غرام بحر الوجد

قصيدة في المواجيد والغرام

غرامُ بحر الوجد أضنى فؤاديا-------------- وشوقٌ لسُقم والضّنى قد دعانيا
حسبتُ الهوى سهلاولمّا تعلّقت------------- به الرّوح أضناني وعزّ دوائيا
وكُنتُ خليّا قبل أن أرى حُسنه--------------فأسلمني طرفي لعشقي علانيا
تأجّجّ نيرانُ الجوى بين أظلُعي-------------ومن خمرة العشّاق صرفا سقانيا
ولمّا وردتُ الماء تلقاء مدين ---------------وجدتُ حبيبي عين وردي ومائيا
رعيتُ له تسعا وتسعون نعجة---------------على سفح قلبي وهو يرعى فؤاديا
ونعجتُهُ الغرّاء ترعي أمامه----------------لها تسجد الأغنام في كالّ واديا
وجاءت فتاةُ الحيّ تمشي حياءا-------------وقالت أبي يدعُوك لبّيتُ ساعيا
وأسمعُ بالأذنين نغمات صوتها---------------وأُبصرُ بالعينين لون الأغانيا
ولقد زرعتُ الكون من فرط صبوتي-----------تُغنّي لوجد أو تنُوحُ بمائيا
فإن ذُكر المحبوبُ أولاح وصفُهُ-------------أرى نُوره ُفي كلّ شيء بداليا
ولمّا حلالي الحبُّ والعشقُ لذّلي------------فطاب لديّ الموتُ بل وحلاليا
عجبا لعشق فيه الموتُ حياتُهُ---------------قتلتُ لهُ نفسي وطابت حياتيا

إنتهت بعون الله تعالى
مع تحيّات أبو أسامة
حكمةٌ شاذُليّة *من غفل قلبهُ إتّخد دينه هُزُؤا ومن إشتغل بالخلق إتّخذ دينه لعب *