بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
شيخي هو السبب ولا تلوموني - يسار الحباشنة ِ
صفحة 1 من اصل 1
شيخي هو السبب ولا تلوموني - يسار الحباشنة ِ
موضوع أعجبني في علاقة المريد بشيخه كتبه يسار الحباشنة
[[ - شيخي هو السبب ولا تلوموني - ]]
ِ
شيخ التربية والتزكية (المربّي) قضيته ليست تعليمية. يعني هو لا يعطيك معلومات، ولا يدرسك فقها أو علوم حديث مثلا. هو دوره أن يُربّيك. وباختصار: يعلمك (الأدب) مع الله. والأدب أهم من جُلّ المعلومات. في الحديث: (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ولم يقل (علمني فأحسن تعليمي). فشيخ التربية مهمته أن يعطيك دورة تدريبية (عَمَلية حياتيّة) في أدب التعامل مع الله.
المهم ... أنا ايش كنت بدي أحكي!! ... نسيتوني
ِ
أجل تذكرت:
فأنت إذا كنت ناوي على شيء مهم في حياتك. كالزواج مثلا. ولك شيخ تربية. فمن الطبيعي (بل ومن اللازم) أن تذهب إليه وتستأذنه وتستشيره وتطلب رأيه. فهو باعتبارٍ ما (أبوك الروحي). ولكن ما لاحظته عبر السنين أنه ربما في نصف الحالات أو أكثرها ... يقرر المريد شيئا يعجبه: زواج، سفر، وظيفة .. إلخ ... من الأمور المهمة له. فيذهب للشيخ ويعرض الأمر عليه. فالشيخ يوافق. ثم يتضح أن هذا الأمر كانت نتيجته سيئة أو فاشلة! فلا تذهب تلوم الشيخ على أن وافق. وإنما لم نفسك.
لأنه في الطريق إلى الله قضية النفس هذه معقدة جدا. والسير (علم) له آدابه وشروطه وأسسه المحكية من كلام الشيخ نفسه .. أو المسطورة في كتب القوم منذ 1200 عام.
ِ
ومن الآداب. لا بل حتى من (المنطق العام)؛ أنك لا تقرر شيئا، وتوطن نفسك عليه، وتنمي إعجابك به، ثم بعد ذلك تذهب لمشورة شيخك. (يعني رفع عتب فقط)! لأنه في هذا الحالة، الشيخ المربي الحقيقي ذو البصيرة، غالبا سوف يوافقك. لأنه ببصيرته ملاحظٌ من كلامك ووجهك أنك أنت (جاي ومقرر مسبقا!). وهدفك اللاواعي من المجيء ليس المشورة والتزام النصح والأمر. وإنما هدفك أن (ترفع عنك العتب) وتقول: (مهو أنا استاذنت شيخي). وكذلك ربما تريد بركة أو مباركة الشيخ لها القرار الذي اتخذته (أنت).
ِ
فأنت لم تأت بالتسليم. ولم تأت لتسأل ثم تقرر. أنت قررت بنفسك أولا ثم أتيت الشيخ. والشيخ الحكيم حقا يعلم أنه إن لم يوافقك على قرارك هذا فربما يدمرك نفسيا ويشق عليك بما لا تحتمله. فتراه يوافق لك، وإن علم أن المسألة ستؤول إلى فشل.
ولكن الأهم من ذلك. أنه قد يوافقك مضطرا. وخوفا عليك. لعلمه بأنه إن لم يوافق، فإن اندفاعك نحو قرارك المسبق، وحبك (الواضح جدا) لهذا الشيء الذي ترغب به، على الغالب سيدفعك إلى مخالفة رأي الشيخ أو تجاهله والإصرار على ما تهواه نفسك. وهذا أمر خطره أكبر من فشل ما قررته في النهاية. لأنك معاهد للشيخ على الطاعة في غير معصية الله. وقبلت (ولم يجبرك أحد) أن تضع عليك رقيبا وأخا ناصحا تطيعه فيما لا يغضب الله (من باب التعاون على البر والتقوى). فعاهدت الله على ذلك. ولذا فكثيرا ما يشفق الشيخ على المريد من أن يضطره إلى مخالفة عهده مع الله. فيضطر هو إلى ارتكاب أهون الضررين.
.
والله أعلم
[[ - شيخي هو السبب ولا تلوموني - ]]
ِ
شيخ التربية والتزكية (المربّي) قضيته ليست تعليمية. يعني هو لا يعطيك معلومات، ولا يدرسك فقها أو علوم حديث مثلا. هو دوره أن يُربّيك. وباختصار: يعلمك (الأدب) مع الله. والأدب أهم من جُلّ المعلومات. في الحديث: (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ولم يقل (علمني فأحسن تعليمي). فشيخ التربية مهمته أن يعطيك دورة تدريبية (عَمَلية حياتيّة) في أدب التعامل مع الله.
المهم ... أنا ايش كنت بدي أحكي!! ... نسيتوني
ِ
أجل تذكرت:
فأنت إذا كنت ناوي على شيء مهم في حياتك. كالزواج مثلا. ولك شيخ تربية. فمن الطبيعي (بل ومن اللازم) أن تذهب إليه وتستأذنه وتستشيره وتطلب رأيه. فهو باعتبارٍ ما (أبوك الروحي). ولكن ما لاحظته عبر السنين أنه ربما في نصف الحالات أو أكثرها ... يقرر المريد شيئا يعجبه: زواج، سفر، وظيفة .. إلخ ... من الأمور المهمة له. فيذهب للشيخ ويعرض الأمر عليه. فالشيخ يوافق. ثم يتضح أن هذا الأمر كانت نتيجته سيئة أو فاشلة! فلا تذهب تلوم الشيخ على أن وافق. وإنما لم نفسك.
لأنه في الطريق إلى الله قضية النفس هذه معقدة جدا. والسير (علم) له آدابه وشروطه وأسسه المحكية من كلام الشيخ نفسه .. أو المسطورة في كتب القوم منذ 1200 عام.
ِ
ومن الآداب. لا بل حتى من (المنطق العام)؛ أنك لا تقرر شيئا، وتوطن نفسك عليه، وتنمي إعجابك به، ثم بعد ذلك تذهب لمشورة شيخك. (يعني رفع عتب فقط)! لأنه في هذا الحالة، الشيخ المربي الحقيقي ذو البصيرة، غالبا سوف يوافقك. لأنه ببصيرته ملاحظٌ من كلامك ووجهك أنك أنت (جاي ومقرر مسبقا!). وهدفك اللاواعي من المجيء ليس المشورة والتزام النصح والأمر. وإنما هدفك أن (ترفع عنك العتب) وتقول: (مهو أنا استاذنت شيخي). وكذلك ربما تريد بركة أو مباركة الشيخ لها القرار الذي اتخذته (أنت).
ِ
فأنت لم تأت بالتسليم. ولم تأت لتسأل ثم تقرر. أنت قررت بنفسك أولا ثم أتيت الشيخ. والشيخ الحكيم حقا يعلم أنه إن لم يوافقك على قرارك هذا فربما يدمرك نفسيا ويشق عليك بما لا تحتمله. فتراه يوافق لك، وإن علم أن المسألة ستؤول إلى فشل.
ولكن الأهم من ذلك. أنه قد يوافقك مضطرا. وخوفا عليك. لعلمه بأنه إن لم يوافق، فإن اندفاعك نحو قرارك المسبق، وحبك (الواضح جدا) لهذا الشيء الذي ترغب به، على الغالب سيدفعك إلى مخالفة رأي الشيخ أو تجاهله والإصرار على ما تهواه نفسك. وهذا أمر خطره أكبر من فشل ما قررته في النهاية. لأنك معاهد للشيخ على الطاعة في غير معصية الله. وقبلت (ولم يجبرك أحد) أن تضع عليك رقيبا وأخا ناصحا تطيعه فيما لا يغضب الله (من باب التعاون على البر والتقوى). فعاهدت الله على ذلك. ولذا فكثيرا ما يشفق الشيخ على المريد من أن يضطره إلى مخالفة عهده مع الله. فيضطر هو إلى ارتكاب أهون الضررين.
.
والله أعلم
أبو أويس- عدد الرسائل : 1545
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» لفتات مضيئة للعالم الصوفي يسار الحباشنة
» رثاء شيخ
» يا شيخي اسماعيل
» ~ تجليات حضرات الأسماء الإلهية ~ للشيخ ياسر الحباشنة
» رثاء شيخ
» يا شيخي اسماعيل
» ~ تجليات حضرات الأسماء الإلهية ~ للشيخ ياسر الحباشنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس
» ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس
» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس
» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس
» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس
» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس
» إن اعتقاد الأشعري مسدد
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:08 من طرف أبو أويس
» اهيم وحدي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 14:27 من طرف صالح الفطناسي
» السيد الرواس يصف الوهابية
الجمعة 26 يناير 2024 - 22:48 من طرف خادم السيد الرواس