بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
تمييز فيوضات وواردات أهل الله شعرا ونثرا عن غيرها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تمييز فيوضات وواردات أهل الله شعرا ونثرا عن غيرها
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيّد الأولين والآخرين وآله وصحبه أجمعين
أما بعد :
اعلم أيها القارئ في غير كتاب الباحث عن روح كل خطاب أن واردات أهل الله تعالى وفيوضاتهم التي ترسمها أقلامهم وتحملها كتبهم قد تكون شعرا كيفما اتفق بلغة دارجة أو موزونة أو نثرا أو سجعا بلا تكلف ومن علامات شعرهم أن يكون خمريات ربانية سببها تدفق الخمرة الإلهية خمرة المحبة القدسية على قلوبهم فتنطقها شعرا ونثرا
لكن وهو موضوعنا قد يوجد من النظم والكتابات شعرا ونثرا ما يحاكي ما أفاض الله تعالى به على أهل الله تعالى حتى يظن الظان أن كاتب ذلك وقائله من أهل الذوق والعرفان الرباني لكن هذا غير صحيح لأنه لا = يهتتدي إلى تمييز هذا عن ذاك إلا عبد رباني ذا بصيرة نافذة وذوق عرفاني
بيد أن الشعر في الأصل نزعة روحانية أكثر منها ربانية بمعنى أن الشعر له نزعة من عالم الجن وعالم النفوس كما كانت عليه قريش وعرب الجاهلية قبلها من قول الشعر ونظمه وكذلك قد تكون نزعته شيطانية قال تعالى { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ } لذلك كان القرآن على غير طريقة الشعر في نظمه { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }
معنى وما علمناه أي وما علمناه أصوله ولا فروعه كعلم الأوزان والعروض وما يتبع علم كتابة الشعر ونظمه أما قوله " وما ينبغي له " غاية تنزيهه عنه لكونه صلى الله عليه وسلم صاحب القرآن فلا ينبغي له الشعر خصوصا متى علمنا مدى اهتمام عرب الجاهلية بالشعر وشدة وقعهم عليه مما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤال التأييد لحسان بن ثابت عندما كانت سهام شعره ترمي قريش فهي أشد عليهم من وقع السيوف ورمي النبال رغم شدة كفرهم وقسوة قلوبهم وكبر عنادهم
وهذا يعد من المفارقات متى علمنا أن الشعر مصدره رقة الشعور فلا يشعر به إلا شاعر يهفو نحو عوالم الرقة لكن يجب التفريق بين الرقة النفسية التي يشارك فيها المشركون والكفار والملحدون غيرهم من المؤمنين وبين الرقة الربانية من باب صفاء قلب المؤمن ووفور الرحمة فيه { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } ... الخ
أشعار أهل الله لها منحيان :
- منحى رباني صرف تتكلم عن المحبة الربانية وخمرتها المعتقة كأشعار سيدي عمر بن الفارض والرومي جلال والحراق وغيرهم من العارفين رضوان الله عليهم وهذه يسمونها الخمريات كخمرية " تدفق فيض " لسيدي الحفناوي بلخيري من فقراء شيخنا اسماعيل رضي الله عنه ويدخل في هذا كل تدفق فيض مهما كان بلغة غير موزونة كخمريات سيدي أحمد العلاوي ومنها خمرية " دنوت من حي ليلى لما سمعت نداها *** ياله من صوت يحلو أود لا تناهى " أو بنظم موزون كتائية السلوك لابن الفارض والحراق وغيرهما ..
وكل تلك الخمريات والمواجيد ما هي في الحقيقة غير واردات رحمانية وردت على قلوب أصحابها بحسب أحوالهم العرفانية وتوجهاتهم الحبية فهي في الحقيقة من جنس الهداية الربانية { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } ومعنى " بأمرنا " خاصة أي بروحنا متى علمنا أنه { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } فمن ذاك اتخذت تلك الخمريات والمواجيد الربانية من قصائد وسجعيات مجالس انشاد ووجد فهي واردات سلوكية تحتاج معانيها إلى بيان وشرح لذلك شرح العارفون كثير من شعر سيدي عمر بن الفارض لأن شعره مراحل سلوكية وكلام عن مشاهدات قدسية تعتريها غيبة فنائية مرفوقة بمحبة صمدانية ..
- منحى محمدي يتحدث عن شؤون الحضرة النبوية وأسرارها كما في قصيدة الإمام البوصيري التي كانت فيضا من الحضرة المحمدية على قلبه وكقصيدته " الهمزية " أو ما تجده من هذا الجنس من الأشعار كما في نظم الشيخ النبهاني يوسف وغيره من السابقين واللاحقين رضي الله عنهم أجمعين فأول من قال من هذا المنحى هم الصحابة أنفسهم كقصيدة " بانت سعاد " وغيرها
هذان النوعان الأصل فيهما أم يكونا فيضا ربانيا إما صادرا من الحضرة الإلهية أو الحضرة المحمدية ونعني بالحضرة المحمدية أي الحضرة النورية بينما الحضرة الإلهية هي الحضرة الجبروتية فتمحو كل شيء عند ظهورها وظهورها دائم لا يغيب وإنما يكور الليل على النهار { وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } كأهل الكهف من قبل
أما غير هذا من كتابات الأشعار ونظمها فلا يدخل في هاتين الحضرتين مهما تشبه بهما المتشبه كما تشبه المنافقون بقرآن مسيلمة وإن كان التشبه على عمومه بالكرام الصالحين فلاح فاعلم ذلك أيها المريد السالك القاصد الباحث
لذا عليك أيها المؤمن أن لا تكتب شيئا حتى تعلم مصدره أو الحضرة التي جاء منها مدده فكم من أشعار كان مددها من حضرة النفس يحسبها الجاهل مظلم القلب قليل الذوق واردات ربانية وفيوضات رحمانية فيقارنها بأشعار أقطاب الأمة وكمل العارفين وما هي في الحقيقة إلا حديث نفس وهواجس فكر لا تتعدى ذلك مهما خرجت وظهرت في قالب ديني أو محبة ربانية أو محمدية .. الخ ونعني هنا بالنظم والنثر الذين يقلد فيه المقلدون كتابات أهل الله ولا يدخل هذا في عموم الشعر والنثر الذي تتداوله أمم الناس فذلك يدخل في خانة الفكر والأدب فقبيحه قبيح وجميله جميل كالغناء والموسيقى والمسرح والفن بصفة عامة
هنا أعلمتك بتلك الحقيقة حتى تميّز
فافهم وإلا فإنك لن تفهم
والله تعالى أعلم وأحكم
..
والصلاة والسلام على سيّد الأولين والآخرين وآله وصحبه أجمعين
أما بعد :
اعلم أيها القارئ في غير كتاب الباحث عن روح كل خطاب أن واردات أهل الله تعالى وفيوضاتهم التي ترسمها أقلامهم وتحملها كتبهم قد تكون شعرا كيفما اتفق بلغة دارجة أو موزونة أو نثرا أو سجعا بلا تكلف ومن علامات شعرهم أن يكون خمريات ربانية سببها تدفق الخمرة الإلهية خمرة المحبة القدسية على قلوبهم فتنطقها شعرا ونثرا
لكن وهو موضوعنا قد يوجد من النظم والكتابات شعرا ونثرا ما يحاكي ما أفاض الله تعالى به على أهل الله تعالى حتى يظن الظان أن كاتب ذلك وقائله من أهل الذوق والعرفان الرباني لكن هذا غير صحيح لأنه لا = يهتتدي إلى تمييز هذا عن ذاك إلا عبد رباني ذا بصيرة نافذة وذوق عرفاني
بيد أن الشعر في الأصل نزعة روحانية أكثر منها ربانية بمعنى أن الشعر له نزعة من عالم الجن وعالم النفوس كما كانت عليه قريش وعرب الجاهلية قبلها من قول الشعر ونظمه وكذلك قد تكون نزعته شيطانية قال تعالى { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ } لذلك كان القرآن على غير طريقة الشعر في نظمه { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }
معنى وما علمناه أي وما علمناه أصوله ولا فروعه كعلم الأوزان والعروض وما يتبع علم كتابة الشعر ونظمه أما قوله " وما ينبغي له " غاية تنزيهه عنه لكونه صلى الله عليه وسلم صاحب القرآن فلا ينبغي له الشعر خصوصا متى علمنا مدى اهتمام عرب الجاهلية بالشعر وشدة وقعهم عليه مما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤال التأييد لحسان بن ثابت عندما كانت سهام شعره ترمي قريش فهي أشد عليهم من وقع السيوف ورمي النبال رغم شدة كفرهم وقسوة قلوبهم وكبر عنادهم
وهذا يعد من المفارقات متى علمنا أن الشعر مصدره رقة الشعور فلا يشعر به إلا شاعر يهفو نحو عوالم الرقة لكن يجب التفريق بين الرقة النفسية التي يشارك فيها المشركون والكفار والملحدون غيرهم من المؤمنين وبين الرقة الربانية من باب صفاء قلب المؤمن ووفور الرحمة فيه { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } ... الخ
أشعار أهل الله لها منحيان :
- منحى رباني صرف تتكلم عن المحبة الربانية وخمرتها المعتقة كأشعار سيدي عمر بن الفارض والرومي جلال والحراق وغيرهم من العارفين رضوان الله عليهم وهذه يسمونها الخمريات كخمرية " تدفق فيض " لسيدي الحفناوي بلخيري من فقراء شيخنا اسماعيل رضي الله عنه ويدخل في هذا كل تدفق فيض مهما كان بلغة غير موزونة كخمريات سيدي أحمد العلاوي ومنها خمرية " دنوت من حي ليلى لما سمعت نداها *** ياله من صوت يحلو أود لا تناهى " أو بنظم موزون كتائية السلوك لابن الفارض والحراق وغيرهما ..
وكل تلك الخمريات والمواجيد ما هي في الحقيقة غير واردات رحمانية وردت على قلوب أصحابها بحسب أحوالهم العرفانية وتوجهاتهم الحبية فهي في الحقيقة من جنس الهداية الربانية { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } ومعنى " بأمرنا " خاصة أي بروحنا متى علمنا أنه { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } فمن ذاك اتخذت تلك الخمريات والمواجيد الربانية من قصائد وسجعيات مجالس انشاد ووجد فهي واردات سلوكية تحتاج معانيها إلى بيان وشرح لذلك شرح العارفون كثير من شعر سيدي عمر بن الفارض لأن شعره مراحل سلوكية وكلام عن مشاهدات قدسية تعتريها غيبة فنائية مرفوقة بمحبة صمدانية ..
- منحى محمدي يتحدث عن شؤون الحضرة النبوية وأسرارها كما في قصيدة الإمام البوصيري التي كانت فيضا من الحضرة المحمدية على قلبه وكقصيدته " الهمزية " أو ما تجده من هذا الجنس من الأشعار كما في نظم الشيخ النبهاني يوسف وغيره من السابقين واللاحقين رضي الله عنهم أجمعين فأول من قال من هذا المنحى هم الصحابة أنفسهم كقصيدة " بانت سعاد " وغيرها
هذان النوعان الأصل فيهما أم يكونا فيضا ربانيا إما صادرا من الحضرة الإلهية أو الحضرة المحمدية ونعني بالحضرة المحمدية أي الحضرة النورية بينما الحضرة الإلهية هي الحضرة الجبروتية فتمحو كل شيء عند ظهورها وظهورها دائم لا يغيب وإنما يكور الليل على النهار { وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } كأهل الكهف من قبل
أما غير هذا من كتابات الأشعار ونظمها فلا يدخل في هاتين الحضرتين مهما تشبه بهما المتشبه كما تشبه المنافقون بقرآن مسيلمة وإن كان التشبه على عمومه بالكرام الصالحين فلاح فاعلم ذلك أيها المريد السالك القاصد الباحث
لذا عليك أيها المؤمن أن لا تكتب شيئا حتى تعلم مصدره أو الحضرة التي جاء منها مدده فكم من أشعار كان مددها من حضرة النفس يحسبها الجاهل مظلم القلب قليل الذوق واردات ربانية وفيوضات رحمانية فيقارنها بأشعار أقطاب الأمة وكمل العارفين وما هي في الحقيقة إلا حديث نفس وهواجس فكر لا تتعدى ذلك مهما خرجت وظهرت في قالب ديني أو محبة ربانية أو محمدية .. الخ ونعني هنا بالنظم والنثر الذين يقلد فيه المقلدون كتابات أهل الله ولا يدخل هذا في عموم الشعر والنثر الذي تتداوله أمم الناس فذلك يدخل في خانة الفكر والأدب فقبيحه قبيح وجميله جميل كالغناء والموسيقى والمسرح والفن بصفة عامة
هنا أعلمتك بتلك الحقيقة حتى تميّز
فافهم وإلا فإنك لن تفهم
والله تعالى أعلم وأحكم
..
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: تمييز فيوضات وواردات أهل الله شعرا ونثرا عن غيرها
بارك الله فيكم سيدي علي، وجزاكم خيرا على هذا التذكير.. لأن بعض الناس يكتب خواطر نفسانية ويظنها واردات.. وفي الفايسبوك بالخصوص، والأنترنت عموما، كثير من هؤلاء الذين يظنون أنفسهم ابن فارض العصر وحراق الزمان. وما يكتب إلاّ هلوسات أو في أحسن الأحوال انطباعات وكلام.
إلياس بلكا- عدد الرسائل : 48
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 15/05/2015
مواضيع مماثلة
» الدقائق في تمييز علوم الحقائق
» قصيدة في الوجد والتّواجد
» أدلّة استحباب التوسّل برسول الله صلّى الله عليه و سلّم
» الإمام الشعراني وكلام نفيس في محبة سيدنا رسول الله صلى الله
» الحكم الصغرى المنسوبة لابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
» قصيدة في الوجد والتّواجد
» أدلّة استحباب التوسّل برسول الله صلّى الله عليه و سلّم
» الإمام الشعراني وكلام نفيس في محبة سيدنا رسول الله صلى الله
» الحكم الصغرى المنسوبة لابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس