بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
شرف الإنتساب لطريق الأحباب
+2
إلياس بلكا
علي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شرف الإنتساب لطريق الأحباب
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
كثير من المنتسبين لطريق الله تراه مستعجلا نوال ثمرات الإرادة وتحقيق أمانيه من سلوكه طريق القوم باحثا عن الثمرة قبل زرع البذرة التي هي النية الصالحة الخالصة لله تعالى مرفوقة بالعلم الصحيح الذي يحد بين صواب الشيء وخطئه ويميز به الطالب بين السقيم والمستقيم من العبادات سواء أكانت تلك العبادات أعمالا ام احوالا ...الخ
قد يتسرب الفشل والملل والكلل فيختلج قلوب بعض هؤلاء مشاعر من الإحباط وربما الياس بسبب عدم نوالهم ما قصدوه وأرادوه فكأن طريق الله عندهم مجعولا في ظنهم لتحقيق الأغراض النفسية والاهواء القلبية والحصول على الخصائص والإمتيازات الربانية كالمقامات والكرامات وهذا في الحقيقة يعده القاصد الحقيقي فهما خاطئا خطأ جسيما للطريق والدين ككل عل حد سواء
قال لي مرة فقير من الفقراء أخذ عهد الطريقة منذ سنوات عديدة لكنه لم يذق شيئا من أحوال السالكين ولا سار فيه سير الرجال الصادقين :
- يا سيدي أنا لا أصلح لهذا الطريق
قلت له :
لم أفهم مقصودك من هذا الكلام ؟
قال :
مقصودي واضح وهو أنني غير صالح للسير والسلوك ولا نيل ما ناله الرجال خصوصا بعد هذه المدة الطويلة وأنا في الطريق لكني لم أذكر ولم استقم لذلك أحسست كوني لست مطلوبا للطريق ولا للسير فيه فللطريق أهله ورجاله
قلت له :
قولك هذا دليل على انك صاحب حظوظ وهوى نفس وتميل إلى طلب الأغراض والأعواض لأنك عندما لم تذق من الطريق ما ذاقه السالكون بدا الياس يتسرب إلى قلبك والفشل يدب في شعورك وهذا طريق نفسي بامتياز من دخله أخلد إلى أرض سوء الفهم وسوء الأدب مع الله تعالى وهذا لا يجوز
الطريق يا سيدي رجاله فريقان :
- سالكون
- منتسبون
قيل ( كل منسوب محسوب ) ألا يكفيك شرف الإنتساب ؟ وكفى به من فخر وشرف وذلك بأن يحشرك الله تعالى يوم القيامة مع أهله وخاصته كونك منسوبا إليهم فانت إذن محسوب عليهم وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم
تريد اليوم الخروج من الطريق والفرار منه لكونه لم تذق ما ذاقه السائرون ؟ ألا تعلم جدلا أن ظنك واعتقادك في نفسك لو حصل أنك أهل للطريق واهل للسير فيه هو عين الهوى والدعوى ؟
قرأت في كتب القوم نثرا وشعرا ما وجدت اي كائن منهم كان يعتقد في نفسه أنه اهل للطريق والإرادة بل كلهم يتبرؤون من ذلك ويدفعونه عنهم بكل ممكن حتى قال قائلهم " أنى لمثلي أن يراهم أو يزاحمهم ...الخ "
وقال أخر : فوزي لو تقبلوني خديما
يعني مجرد قبوله لخدمتهم يراه شرفا يتمنى حصوله ولا يفوز به ناهيك أن يعتقد في نفسه أهليته فيتسور محاريبهم باحثا عن مثل مقاماتهم لينالها فهذا عين الفهم الخاطئ والظن السيء الصادر من حضرة النفس ؟
يا سيدي نحن دخلنا للطريق بفضل من الله ونعمة لننال شرف وفخر الإنتساب قبل كل شيء ولم ندخل إلى الطريق على أساس كوننا أهلا للسير والسلوك وإنما قد تشملنا رحمة الله ويلحقنا بعباده الصالحين وما ذلك على الله بعزيز مع الجد والنشاط والإجتهاد والمجاهدة كونه شرط السير في الطريق فلا يكون وارد من غير ورد ولا ثمرة من غير شجرة ولا شجرة من غير بذرة التي هي الأصل ومن زرع حصد ..
فيا سيدي إذا ما فاتنا فخر السير والسلوك لا يجوز أن نزهد في شرف الإنتساب من باب { فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ }
فاعرف شرف وقيمة الإنتساب لأهل الله قبل البحث في طيات نفسك وزواياها عن صرر الأغراض والاعواض المصرورة في مرض القلب ....
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
كثير من المنتسبين لطريق الله تراه مستعجلا نوال ثمرات الإرادة وتحقيق أمانيه من سلوكه طريق القوم باحثا عن الثمرة قبل زرع البذرة التي هي النية الصالحة الخالصة لله تعالى مرفوقة بالعلم الصحيح الذي يحد بين صواب الشيء وخطئه ويميز به الطالب بين السقيم والمستقيم من العبادات سواء أكانت تلك العبادات أعمالا ام احوالا ...الخ
قد يتسرب الفشل والملل والكلل فيختلج قلوب بعض هؤلاء مشاعر من الإحباط وربما الياس بسبب عدم نوالهم ما قصدوه وأرادوه فكأن طريق الله عندهم مجعولا في ظنهم لتحقيق الأغراض النفسية والاهواء القلبية والحصول على الخصائص والإمتيازات الربانية كالمقامات والكرامات وهذا في الحقيقة يعده القاصد الحقيقي فهما خاطئا خطأ جسيما للطريق والدين ككل عل حد سواء
قال لي مرة فقير من الفقراء أخذ عهد الطريقة منذ سنوات عديدة لكنه لم يذق شيئا من أحوال السالكين ولا سار فيه سير الرجال الصادقين :
- يا سيدي أنا لا أصلح لهذا الطريق
قلت له :
لم أفهم مقصودك من هذا الكلام ؟
قال :
مقصودي واضح وهو أنني غير صالح للسير والسلوك ولا نيل ما ناله الرجال خصوصا بعد هذه المدة الطويلة وأنا في الطريق لكني لم أذكر ولم استقم لذلك أحسست كوني لست مطلوبا للطريق ولا للسير فيه فللطريق أهله ورجاله
قلت له :
قولك هذا دليل على انك صاحب حظوظ وهوى نفس وتميل إلى طلب الأغراض والأعواض لأنك عندما لم تذق من الطريق ما ذاقه السالكون بدا الياس يتسرب إلى قلبك والفشل يدب في شعورك وهذا طريق نفسي بامتياز من دخله أخلد إلى أرض سوء الفهم وسوء الأدب مع الله تعالى وهذا لا يجوز
الطريق يا سيدي رجاله فريقان :
- سالكون
- منتسبون
قيل ( كل منسوب محسوب ) ألا يكفيك شرف الإنتساب ؟ وكفى به من فخر وشرف وذلك بأن يحشرك الله تعالى يوم القيامة مع أهله وخاصته كونك منسوبا إليهم فانت إذن محسوب عليهم وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم
تريد اليوم الخروج من الطريق والفرار منه لكونه لم تذق ما ذاقه السائرون ؟ ألا تعلم جدلا أن ظنك واعتقادك في نفسك لو حصل أنك أهل للطريق واهل للسير فيه هو عين الهوى والدعوى ؟
قرأت في كتب القوم نثرا وشعرا ما وجدت اي كائن منهم كان يعتقد في نفسه أنه اهل للطريق والإرادة بل كلهم يتبرؤون من ذلك ويدفعونه عنهم بكل ممكن حتى قال قائلهم " أنى لمثلي أن يراهم أو يزاحمهم ...الخ "
وقال أخر : فوزي لو تقبلوني خديما
يعني مجرد قبوله لخدمتهم يراه شرفا يتمنى حصوله ولا يفوز به ناهيك أن يعتقد في نفسه أهليته فيتسور محاريبهم باحثا عن مثل مقاماتهم لينالها فهذا عين الفهم الخاطئ والظن السيء الصادر من حضرة النفس ؟
يا سيدي نحن دخلنا للطريق بفضل من الله ونعمة لننال شرف وفخر الإنتساب قبل كل شيء ولم ندخل إلى الطريق على أساس كوننا أهلا للسير والسلوك وإنما قد تشملنا رحمة الله ويلحقنا بعباده الصالحين وما ذلك على الله بعزيز مع الجد والنشاط والإجتهاد والمجاهدة كونه شرط السير في الطريق فلا يكون وارد من غير ورد ولا ثمرة من غير شجرة ولا شجرة من غير بذرة التي هي الأصل ومن زرع حصد ..
فيا سيدي إذا ما فاتنا فخر السير والسلوك لا يجوز أن نزهد في شرف الإنتساب من باب { فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ }
فاعرف شرف وقيمة الإنتساب لأهل الله قبل البحث في طيات نفسك وزواياها عن صرر الأغراض والاعواض المصرورة في مرض القلب ....
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: شرف الإنتساب لطريق الأحباب
هذا هو أهم شيء في الموضوع كله.. نحن نعبد الله ونطلبه لأجله سبحانه، لأنه الرب والخالق والإله الذي يستحق أن يُعبد ويُطاع ويُحب. فالوجهة هي وجه الله الكريم.
أما الأذواق والمقامات والأحوال والكرامات.. فليست من شأننا ولا همّنا ولا شُغلنا. ومن اشتد حرصه على هذه الأمور كان في الحقيقة عابدا لها. كما قالوا: طالبُ المقام عابدُ وثن.
هذا ما ينبغي لنا جميعا، نسأل الله تعالى أن يوفقنا له ويسر لنا طريقه.
أما الأذواق والمقامات والأحوال والكرامات.. فليست من شأننا ولا همّنا ولا شُغلنا. ومن اشتد حرصه على هذه الأمور كان في الحقيقة عابدا لها. كما قالوا: طالبُ المقام عابدُ وثن.
هذا ما ينبغي لنا جميعا، نسأل الله تعالى أن يوفقنا له ويسر لنا طريقه.
إلياس بلكا- عدد الرسائل : 48
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 15/05/2015
رد: شرف الإنتساب لطريق الأحباب
كلامكم سيدي علي دوما دواء ياتي على محل العلة
نسال الله ان يفهمنا ويعلمنا ويبارك لنا فيكم
نسال الله ان يفهمنا ويعلمنا ويبارك لنا فيكم
الشاذلي الحموي- عدد الرسائل : 35
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 03/10/2013
رد: شرف الإنتساب لطريق الأحباب
الله...
ما شاء الله عليكم سيدي علي
صدقت .....كل منسوب محسوب
الله لا يحرمنا من هذا الشرف
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
ما شاء الله عليكم سيدي علي
صدقت .....كل منسوب محسوب
الله لا يحرمنا من هذا الشرف
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
Dalia Slah- عدد الرسائل : 59
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 10/09/2018
رد: شرف الإنتساب لطريق الأحباب
جزاكم الله كل خير سيدي علي، وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
محمد حنان- عدد الرسائل : 18
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 07/09/2018
رد: شرف الإنتساب لطريق الأحباب
جزاكم الله خيرا
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
عبدالله حرزالله- عدد الرسائل : 51
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 15/04/2015
مواضيع مماثلة
» أحب لقا الأحباب في كل ساعة ***لأن لقا الأحباب فيه المنافع
» لست أنسى الأحباب ما دمت حيا
» هذا الحبيب * قصيدة *
» لست أنسى الأحباب ما دمت حيا
» هذا الحبيب * قصيدة *
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس
» ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس
» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس
» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس
» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس
» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس