بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أكتوبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
قصة البردة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة البردة
بردة حبيبي صلى الله عليه وآله وسلم
"وهذه بردة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي خلعها على كعب بن زهير رضي الله عنه كان شديد الحرص عليها حبا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك كل من توارثها من بعده .
فلقد كان كعب من فحول الشعراء ، وكان ممن هجا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام ، فلما كان يوم الفتح خرج هاربا وأخوه بجير الذي كان شاعراً أيضا ، ثم إن بجيرا أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة فسمع كلامه وآمن به وأقام عنده ، فبلغ ذلك كعبا فشق عليه إسلام أخيه بجير فكتب إليه بأبيات يعتب عليه ويلومه: أولها :
ألا بلغا عنى بجيرا رســالة *** فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا
فلما وقف بجير عليها أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عليه وآله الصلاة والسلام : (( من لقى منكم كعب بن زهير فليقتله )) وذلك عند انصرافه من غزوة الطائف .
ثم إن بجيرا كتب لأخيه كعب كتابا فيه أربعة أبيات : أولها :
من مبلغ كعبا فهل لك في التي *** تلوم عليها باطلا وهــو أحزم.
وكتب يقول له : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أهدر دمك فإن كان لك في نفسك حاجة فصر إليه فإنه يقبل من أتاه تائبا ولا يطالبه مما تقدم الإسلام فأشفق كعب على نفسه وخرج إلى المدينة يريد الإسلام ـ وقال قصيدة يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما وصل إليها نزل على رجل من جهينة كان بينه وبينه معرفة ، فأتى به إلى المسجد ثم أشار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقم إليه واستأمنه ، فقام كعب إلى النبي عليه وآله الصلاة والسلام حتى جلس بين يديه فوضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يره قبل ذلك قال يارسول الله : إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( نعم )) ، فقال يارسول الله: أنا كعب بن زهير ، فقال الذي يقول ما قال ثم أقبل على أبي بكر فاستنشده الشعر فأنشد أبو بكر : ( سقاك بها المأمون كأسا روية )
فقال كعب : لم أقل هكذا وإنما قلت : سقاك أبو بكر بكأس روية ***فان هلك المأمون منها وعلكا
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((مأمون والله )) –فوثب إليه رجل من الأنصار فقال يارسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((دعه عنك فقد جاءنا تائبا نازعا)) (1) ثم أنشد كعب بن زهير قصيدته: بانت سعاد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يسمع فلما وصل إلى قوله :
إن الرسول لنور يستضاء به = مهند من سيوف الله مسلول
ألقى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بردته التي كانت عليه فكان يحبها حبا شديدا لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن معاوية بن أبي سفيان بذل لكعب في هذه البردة عشرة آلاف من الدراهم ، فقال كعب : ما كنت لأوثر بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحدا ، فلما مات كعب بعث معاوية إلى ورثته بعشرين ألفا من الدراهم فأخذها منهم ، وهي البردة التي كانت عند السلاطين، قال ابن قانع عن ابن المسيب أنها التي يلبسها الخلفاء في الأعياد.
فكانت محبة آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه خليل الله وحبيب الله وأكرم الخلق على الله تعالى فهو أولى بالحب من كل محبوب لدينا ، ولذا كان أحب إلى أصحابه من أنفسهم وأولادهم وأموالهم ، وآثاره أحب إليهم من كل شيء .
"وهذه بردة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي خلعها على كعب بن زهير رضي الله عنه كان شديد الحرص عليها حبا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك كل من توارثها من بعده .
فلقد كان كعب من فحول الشعراء ، وكان ممن هجا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام ، فلما كان يوم الفتح خرج هاربا وأخوه بجير الذي كان شاعراً أيضا ، ثم إن بجيرا أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة فسمع كلامه وآمن به وأقام عنده ، فبلغ ذلك كعبا فشق عليه إسلام أخيه بجير فكتب إليه بأبيات يعتب عليه ويلومه: أولها :
ألا بلغا عنى بجيرا رســالة *** فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا
فلما وقف بجير عليها أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عليه وآله الصلاة والسلام : (( من لقى منكم كعب بن زهير فليقتله )) وذلك عند انصرافه من غزوة الطائف .
ثم إن بجيرا كتب لأخيه كعب كتابا فيه أربعة أبيات : أولها :
من مبلغ كعبا فهل لك في التي *** تلوم عليها باطلا وهــو أحزم.
وكتب يقول له : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أهدر دمك فإن كان لك في نفسك حاجة فصر إليه فإنه يقبل من أتاه تائبا ولا يطالبه مما تقدم الإسلام فأشفق كعب على نفسه وخرج إلى المدينة يريد الإسلام ـ وقال قصيدة يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما وصل إليها نزل على رجل من جهينة كان بينه وبينه معرفة ، فأتى به إلى المسجد ثم أشار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقم إليه واستأمنه ، فقام كعب إلى النبي عليه وآله الصلاة والسلام حتى جلس بين يديه فوضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يره قبل ذلك قال يارسول الله : إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( نعم )) ، فقال يارسول الله: أنا كعب بن زهير ، فقال الذي يقول ما قال ثم أقبل على أبي بكر فاستنشده الشعر فأنشد أبو بكر : ( سقاك بها المأمون كأسا روية )
فقال كعب : لم أقل هكذا وإنما قلت : سقاك أبو بكر بكأس روية ***فان هلك المأمون منها وعلكا
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((مأمون والله )) –فوثب إليه رجل من الأنصار فقال يارسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((دعه عنك فقد جاءنا تائبا نازعا)) (1) ثم أنشد كعب بن زهير قصيدته: بانت سعاد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يسمع فلما وصل إلى قوله :
إن الرسول لنور يستضاء به = مهند من سيوف الله مسلول
ألقى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بردته التي كانت عليه فكان يحبها حبا شديدا لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن معاوية بن أبي سفيان بذل لكعب في هذه البردة عشرة آلاف من الدراهم ، فقال كعب : ما كنت لأوثر بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحدا ، فلما مات كعب بعث معاوية إلى ورثته بعشرين ألفا من الدراهم فأخذها منهم ، وهي البردة التي كانت عند السلاطين، قال ابن قانع عن ابن المسيب أنها التي يلبسها الخلفاء في الأعياد.
فكانت محبة آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه خليل الله وحبيب الله وأكرم الخلق على الله تعالى فهو أولى بالحب من كل محبوب لدينا ، ولذا كان أحب إلى أصحابه من أنفسهم وأولادهم وأموالهم ، وآثاره أحب إليهم من كل شيء .
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
رد: قصة البردة
السلام عليكم جميعا
اين القصيدة يا سيدي رضوان
اين القصيدة يا سيدي رضوان
علي كادي- عدد الرسائل : 23
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
رد: قصة البردة
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
سيدي علي بارك الله فيك، أما تساؤلك عن البردة فأنا قصدت بالمساهمة قصة البردة وليس متنها.
ومع ذلك سأبحث عن متنها وأفرد لها خانة خاصة وأهديك الآن هاته الديباجة.
سيدي علي بارك الله فيك، أما تساؤلك عن البردة فأنا قصدت بالمساهمة قصة البردة وليس متنها.
ومع ذلك سأبحث عن متنها وأفرد لها خانة خاصة وأهديك الآن هاته الديباجة.
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
مواضيع مماثلة
» موسوعة البردة المباركة
» تخميس البردة المباركة من طرف ابو زهر الدين
» غرام وهيام في شرح بردة مدح خير الأنام ( قصيدة البردة )
» تخميس البردة المباركة من طرف ابو زهر الدين
» غرام وهيام في شرح بردة مدح خير الأنام ( قصيدة البردة )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأحد 22 سبتمبر 2024 - 1:08 من طرف الطالب
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس
» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس
» مقام الجمع
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس
» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الإثنين 29 يوليو 2024 - 23:50 من طرف علي
» *** الأحديث القدسيّة ***
الإثنين 24 يونيو 2024 - 22:26 من طرف ابو اسامة
» ((معلومة قيِّمة وهامَّة))
الأربعاء 12 يونيو 2024 - 23:57 من طرف ابو اسامة
» من عجائب المخلوقات (( النحل ))
الجمعة 24 مايو 2024 - 23:02 من طرف ابو اسامة
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس