بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أغسطس 2022
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
ذهب في الذاهبين إلى الله
ذهب في الذاهبين إلى الله
حدَّث ابن الصباغ عن أبي العزائم ماضي بن سلطان
خديم الشيخ ـ أبي الحسن الشاذلي رضي الله
تعالى عنه ـ وله أسرار وأنوار وكرامات
اكتسبها لخدمته للشيخ رضي الله تعالى عنه.
قال: كان الشيخ يبعثني من الإسكندرية إلى دمياط
في بعض حوائجه, وكان عندنا رجل من أهلها فأراد
السفر معي فلمَّا توجهنا لباب السدرة أحد أبواب
الإسكندرية أخرج إلى الرجل دراهم؛ ليشتري بها خبزًا وإدامًا.
قلت له: ما نحتاج إلى شيء.
فقال: نجد دكَان فلان في الصحراء، أشار
إلى دكان حلواني بالإسكندرية.
قلت له: إن شاء الله تعالى.
وكنت مهما سافرت لا أحمل زادًا وكلما أصابني الجوع
أسمع كلامه من خلفي: يا ماضي أخرج عن يمينك
تجد ما تأكل وما تشرب، فأجد
طعامًا طيبًا، وماءً عذبًا باردًا.
قال: فخرجنا عن الإسكندرية ومشينا
وجدينا في السفر حتى تعالى النهار.
فقال لي: يا ماضي أطعمني فقد جعت وإذا بكلام الشيخ
على العادة: يا ماضي جاع ضيفك
أخرج عن يمينك فخذ ما تطعمه.
قال: فخرجت عن يمين الطريق فوجدت مخفية مملوءة
بكنافة سكرية ممزوجة بالمسك وماء الورد،
فأكلنا حتى شبعنا فبكى الرجل وتعجبت.
فقلت: أيما أطيب هذا الطعام
أو ما أشرت إليه في دكان الحلواني؟
فقال: والله ما رأيت هذا ولا صنع منه في قصر
ملك من الملوك، وأراد أن يرفع بقيته فمنعته وتركت
الفضلة على حالها ومشينا يسيرًا فعطشنا وإذا بكلام الشيخ.
يقول: يا ماضي اخرج عن يمينك تجد الماء، ففعلت
فوجدنا غدير ماء عذب في االرمل فشربنا،
واضطجعنا ساعة وقمنا فما وجدنا قطرة ماء.
فقال الرجل: وأين الماء الذي كان ها هنا؟
فقلت له: لا علم لي به.
فقال: والله لقد مكَّن هذا الشيخ تمكينًا عظيمًا والله
لرجعت إلى أهلي حتى أنال مما أنال هذا الشيخ
أو أموت في الله، فجلى مرؤته عندي
ومشى في البرية وهو يقول: الله الله.
قال: فلما قضيت سفري فرجعت إليه فلمَّا رآني،
قال: أي ماضي وددت ضيفك؟ قلت له: أنت الذي
وددته وأطعمته الكنافة السكرية في البرية
وأسقيته الماء العذب في الرمل.
قال لي: ذهب في الذاهبين إلى الله تعالى
خديم الشيخ ـ أبي الحسن الشاذلي رضي الله
تعالى عنه ـ وله أسرار وأنوار وكرامات
اكتسبها لخدمته للشيخ رضي الله تعالى عنه.
قال: كان الشيخ يبعثني من الإسكندرية إلى دمياط
في بعض حوائجه, وكان عندنا رجل من أهلها فأراد
السفر معي فلمَّا توجهنا لباب السدرة أحد أبواب
الإسكندرية أخرج إلى الرجل دراهم؛ ليشتري بها خبزًا وإدامًا.
قلت له: ما نحتاج إلى شيء.
فقال: نجد دكَان فلان في الصحراء، أشار
إلى دكان حلواني بالإسكندرية.
قلت له: إن شاء الله تعالى.
وكنت مهما سافرت لا أحمل زادًا وكلما أصابني الجوع
أسمع كلامه من خلفي: يا ماضي أخرج عن يمينك
تجد ما تأكل وما تشرب، فأجد
طعامًا طيبًا، وماءً عذبًا باردًا.
قال: فخرجنا عن الإسكندرية ومشينا
وجدينا في السفر حتى تعالى النهار.
فقال لي: يا ماضي أطعمني فقد جعت وإذا بكلام الشيخ
على العادة: يا ماضي جاع ضيفك
أخرج عن يمينك فخذ ما تطعمه.
قال: فخرجت عن يمين الطريق فوجدت مخفية مملوءة
بكنافة سكرية ممزوجة بالمسك وماء الورد،
فأكلنا حتى شبعنا فبكى الرجل وتعجبت.
فقلت: أيما أطيب هذا الطعام
أو ما أشرت إليه في دكان الحلواني؟
فقال: والله ما رأيت هذا ولا صنع منه في قصر
ملك من الملوك، وأراد أن يرفع بقيته فمنعته وتركت
الفضلة على حالها ومشينا يسيرًا فعطشنا وإذا بكلام الشيخ.
يقول: يا ماضي اخرج عن يمينك تجد الماء، ففعلت
فوجدنا غدير ماء عذب في االرمل فشربنا،
واضطجعنا ساعة وقمنا فما وجدنا قطرة ماء.
فقال الرجل: وأين الماء الذي كان ها هنا؟
فقلت له: لا علم لي به.
فقال: والله لقد مكَّن هذا الشيخ تمكينًا عظيمًا والله
لرجعت إلى أهلي حتى أنال مما أنال هذا الشيخ
أو أموت في الله، فجلى مرؤته عندي
ومشى في البرية وهو يقول: الله الله.
قال: فلما قضيت سفري فرجعت إليه فلمَّا رآني،
قال: أي ماضي وددت ضيفك؟ قلت له: أنت الذي
وددته وأطعمته الكنافة السكرية في البرية
وأسقيته الماء العذب في الرمل.
قال لي: ذهب في الذاهبين إلى الله تعالى
منصور- مساعد مشرف عام
-
عدد الرسائل : 189
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

» أدلّة استحباب التوسّل برسول الله صلّى الله عليه و سلّم
» الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الوسائل إلى الله
» تعليقات: خواطري حول المسيخ الدجّال ( لعنه الله تعالى )
» مناظرة بين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وابن تيمية
» من معاني الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
» الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الوسائل إلى الله
» تعليقات: خواطري حول المسيخ الدجّال ( لعنه الله تعالى )
» مناظرة بين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وابن تيمية
» من معاني الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الفرق بين صلاة الفرض وقيام الليل
» من عف نفسه في الحرام أتاه الله به في الحلال
» مهمتنا أن نقضي على المرض لا على المريض
» مذاكرة مدنية عن سيدي الشيخ الحسن الهنتاتي رحمه الله
» اللهم صل وسلم على عين الرحمة الربانية
» أحسنوا جوار نعم الله
» صلاة بهجة القلوب
» أفضل ما يقال في يوم عرفة
» من أهم الرسائل (دستور الصوفية)
» رسالة من شيخنا سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه لبعض المحبين
» الاتبياء و المرسلين 25
» صلاة النور المضيء
» سؤال لأهل المحبة و الصّفاء و الصّدق و النّوال
» الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها