بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
من أشهر الخطباء
صفحة 1 من اصل 1
من أشهر الخطباء
اشتهر في أمة الإسلام خطباء كثيرون يصعب حصرهم، غير أن من أشهرهم علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وهو الذي قالوا عنه: إن ابن عباس: خطب بمكة وعثمان رضي الله عنه محاصر خطبة لو شهدتها الترك والديلم لأسلمتا. وقد ذكره حسان بن ثابت، فقال:
إذا قال لم يترك مقالا لقائل بملتقطات لا ترى بينها فضلا
كفى وشفى ما في النفوس ولم يدع لذي إربةٍ في القول جدًا ولا هزلا
سموت إلى العليا بغير مشقة فنلت ذراها لا دنيًّا ولا وغلا
وقال الحسن: كان عبدالله بن عباس رضي الله عنه أول من عرف بالبصرة، صعد المنبر فقرأ البقرة وآل عمران، ففسرهما حرفًا حرفًا. وكان والله مِثجًا يسيل غربًا، وكان من الخطباء أيضًا عطارد بن حاجب بن زرارة، وقد قال فيه الفرزدق بن غالب:
ومنا خطيب لا يعاب وحاملٌ أغر إذا التفَّت عليه المجامع
وكان من الخطباء الم شاهير أيضًا عبدالله بن عروة بن الزبير، وزيد بن علي بن الحسين، والفضل بن عيسى الرقاشي، وقس بن ساعدة، وعمرو بن سعيد الأشدق، وأبو الأسود الدؤلي، ومنهم أيضًا شبيب بن أبي شيبة، والحسن البصري، وبكر بن عبدالله المزني، ومالك بن دينار، ويزيد الرقاشي، ومح مد بن واسع الأزدي، وغيرهم كثير وكثير، ليس هذا محلا لحصرهم.
ولقد أعجبني كلام جميل لطيف للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يذكر فيه أهمية الخطبة وها أنا أوجز شيئًا منه لأجل أن تحل الفائدة محلها.
فقد قال رحمه الله: " إني أحاول أن ألقي اليوم خطبة، فلا تقول وا قد شبعنا من الخطب، إنكم قد شبعتم من الكلام الفارغ، الذي يلقيه أمثالي من مساكين الأدباء، أما الخطب فلم تسمعوها إلا قلي لا، الخطب العبقريات الخالدات التي لا تنسج من حروف، ولا تؤلف من كلمات، ولكنها تنسج من خيوط النور الذي يضيء طريق الحق لكل قلب، وتح اك من أسلاك النار التي تبعث لهب الحماسة في كل نفس.
ولا تقولوا: وماذا تصنع الخطب؟ إن خطب ديموسئين صبت الحياة في عروق أمة كادت تفقد الحياة، وهي كلمات وقفت سدًا منيعًا في وجه أعظم قائد عرفته القرون الأولى، الإسكندر، ووجه أبيه من قبله: فيليب. وخطبة ط ارق هي التي فتحت الأندلس. وخطبة الحجاج أخضعت يومًا العراق، وأطفأت نار الفتن التي كانت مشتعلة فيه، ثم وجهته إلى المعركة الماجدة، ففتح واحد من قواد الحجاج أكثر مما فتحت فرنسا في عصورها كلها، وبلغ الصين، وحمل الإسلام إلى هذه البلاد كلها، فاستقر فيها إلى يوم القيامة، ذلك هو قتيبة بن مسلم.
إذا قال لم يترك مقالا لقائل بملتقطات لا ترى بينها فضلا
كفى وشفى ما في النفوس ولم يدع لذي إربةٍ في القول جدًا ولا هزلا
سموت إلى العليا بغير مشقة فنلت ذراها لا دنيًّا ولا وغلا
وقال الحسن: كان عبدالله بن عباس رضي الله عنه أول من عرف بالبصرة، صعد المنبر فقرأ البقرة وآل عمران، ففسرهما حرفًا حرفًا. وكان والله مِثجًا يسيل غربًا، وكان من الخطباء أيضًا عطارد بن حاجب بن زرارة، وقد قال فيه الفرزدق بن غالب:
ومنا خطيب لا يعاب وحاملٌ أغر إذا التفَّت عليه المجامع
وكان من الخطباء الم شاهير أيضًا عبدالله بن عروة بن الزبير، وزيد بن علي بن الحسين، والفضل بن عيسى الرقاشي، وقس بن ساعدة، وعمرو بن سعيد الأشدق، وأبو الأسود الدؤلي، ومنهم أيضًا شبيب بن أبي شيبة، والحسن البصري، وبكر بن عبدالله المزني، ومالك بن دينار، ويزيد الرقاشي، ومح مد بن واسع الأزدي، وغيرهم كثير وكثير، ليس هذا محلا لحصرهم.
ولقد أعجبني كلام جميل لطيف للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يذكر فيه أهمية الخطبة وها أنا أوجز شيئًا منه لأجل أن تحل الفائدة محلها.
فقد قال رحمه الله: " إني أحاول أن ألقي اليوم خطبة، فلا تقول وا قد شبعنا من الخطب، إنكم قد شبعتم من الكلام الفارغ، الذي يلقيه أمثالي من مساكين الأدباء، أما الخطب فلم تسمعوها إلا قلي لا، الخطب العبقريات الخالدات التي لا تنسج من حروف، ولا تؤلف من كلمات، ولكنها تنسج من خيوط النور الذي يضيء طريق الحق لكل قلب، وتح اك من أسلاك النار التي تبعث لهب الحماسة في كل نفس.
ولا تقولوا: وماذا تصنع الخطب؟ إن خطب ديموسئين صبت الحياة في عروق أمة كادت تفقد الحياة، وهي كلمات وقفت سدًا منيعًا في وجه أعظم قائد عرفته القرون الأولى، الإسكندر، ووجه أبيه من قبله: فيليب. وخطبة ط ارق هي التي فتحت الأندلس. وخطبة الحجاج أخضعت يومًا العراق، وأطفأت نار الفتن التي كانت مشتعلة فيه، ثم وجهته إلى المعركة الماجدة، ففتح واحد من قواد الحجاج أكثر مما فتحت فرنسا في عصورها كلها، وبلغ الصين، وحمل الإسلام إلى هذه البلاد كلها، فاستقر فيها إلى يوم القيامة، ذلك هو قتيبة بن مسلم.
عبدالله- عدد الرسائل : 177
العمر : 64
العمل/الترفيه : طالب علم
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس