بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
يونيو 2022
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
كانَ الإسراءُ يقظةً...
3 مشترك
كانَ الإسراءُ يقظةً...
إخْتَلف علماءُ الأمَّة أَكانَ إسراء النبيء، صلى الله عليه وسلَّم، إلى ربّه بِجسده أم بروحه، يَقَظَةً أو مَنَامًا. واختلفت أَدِلّتُهم وأسانيدهم. ومن لَطيف ما ألهم اللهُ، سيدي العلامة الطاهر بن عاشور هذا الاستدلالُ البارعُ:
"وَرُؤيَا الأنْبياء وَحْيٌ. وكانَ أوَّلُ مَا بُدىء به رَسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، الرُّؤيَا الصَّادقَةُ. ولَكنَّ الشريعةَ لَم يُوحَ بها إلَيه إلاَّ فِي اليَقَظَةِ مَع رُؤيَة جِبريلَ دونَ رؤيَا المَنام.
وإنَّمَا كانت الرُّؤيا وَحْياً لَه في غَير التَّشريعِ مِثلَ الكَشف على مَا يَقَع، ومَا أعَدَّ له، وبَعضِ مَا يَحلُّ بِأمته أو بأصحابه. فَقد رَأى في المنام أنَّه يُهاجِر من مكةَ إلى أرْضٍ ذَاتِ نَخلٍ، فَلم يُهاجِر حَتَّى أُذنَ له في الهجرة، كَما أخبر بذلك أبَا بكر رضي الله عنه. ورأى بَقراً تُذبح فكان تأويل رؤياه مَن استشهدَ من المسلمين يَومَ أحدٍ.
ولَقد يُرجَّحُ قولُ القائلين من السَّلَف بأنَّ الإِسرَاءَ بِرسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، كانَ يَقَظَةً وبالجَسَد عَلى قول القائلين بأنَّه كانَ في المنام وبالرِّوح خاصة. فإنَّ في حديث الإِسراء أنَّ اللهَ فرَضَ الصَّلاةَ في لَيلَتِه. والصَّلاةُ ثاني أركانِ الإِسْلام فَهي حَقَيقَةٌ (أي جديرة) بأنْ تُفْرَضَ في أكْمَل أحوال الوَحْيِ للنبي، صلى الله عليه وسلم، وهو حَالُ اليَقظة فَافهم. (انتهى كلام الشيخ ابن عاشور: التحرير والتنوير، ج. 23، ص. 150، تفسير الآية 102 من سورة الصافات).
قلتُ: نَوْمُه، صَلَّى الله عليه وسلم، اتّصالٌ ومُشاهَدَة، فقَلبه لا ينام، فَكَيفَ بِيَقَظَتِه مُتَأَنِّسًا بخطاب ذي الجلال والإكرام، إنَّمَا الوحيُ سرٌّ ربَّانِيٌّ لَطيفٌ، لا يَتَفَاوت فِيه عِزِّ الإقبال الإلهيّ عَلَى صَفِيّهِ وحَبيبه، أكان يقظَةً أو مَنَامًا.
"وَرُؤيَا الأنْبياء وَحْيٌ. وكانَ أوَّلُ مَا بُدىء به رَسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، الرُّؤيَا الصَّادقَةُ. ولَكنَّ الشريعةَ لَم يُوحَ بها إلَيه إلاَّ فِي اليَقَظَةِ مَع رُؤيَة جِبريلَ دونَ رؤيَا المَنام.
وإنَّمَا كانت الرُّؤيا وَحْياً لَه في غَير التَّشريعِ مِثلَ الكَشف على مَا يَقَع، ومَا أعَدَّ له، وبَعضِ مَا يَحلُّ بِأمته أو بأصحابه. فَقد رَأى في المنام أنَّه يُهاجِر من مكةَ إلى أرْضٍ ذَاتِ نَخلٍ، فَلم يُهاجِر حَتَّى أُذنَ له في الهجرة، كَما أخبر بذلك أبَا بكر رضي الله عنه. ورأى بَقراً تُذبح فكان تأويل رؤياه مَن استشهدَ من المسلمين يَومَ أحدٍ.
ولَقد يُرجَّحُ قولُ القائلين من السَّلَف بأنَّ الإِسرَاءَ بِرسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، كانَ يَقَظَةً وبالجَسَد عَلى قول القائلين بأنَّه كانَ في المنام وبالرِّوح خاصة. فإنَّ في حديث الإِسراء أنَّ اللهَ فرَضَ الصَّلاةَ في لَيلَتِه. والصَّلاةُ ثاني أركانِ الإِسْلام فَهي حَقَيقَةٌ (أي جديرة) بأنْ تُفْرَضَ في أكْمَل أحوال الوَحْيِ للنبي، صلى الله عليه وسلم، وهو حَالُ اليَقظة فَافهم. (انتهى كلام الشيخ ابن عاشور: التحرير والتنوير، ج. 23، ص. 150، تفسير الآية 102 من سورة الصافات).
قلتُ: نَوْمُه، صَلَّى الله عليه وسلم، اتّصالٌ ومُشاهَدَة، فقَلبه لا ينام، فَكَيفَ بِيَقَظَتِه مُتَأَنِّسًا بخطاب ذي الجلال والإكرام، إنَّمَا الوحيُ سرٌّ ربَّانِيٌّ لَطيفٌ، لا يَتَفَاوت فِيه عِزِّ الإقبال الإلهيّ عَلَى صَفِيّهِ وحَبيبه، أكان يقظَةً أو مَنَامًا.
رد: كانَ الإسراءُ يقظةً...
اختلف العلماء ولم يختلف شيوخ الصوفية أن اسراء ومعراج سيدنا محمّد عليه الصلاة والسلام كان بالجسد وفي اليقضة ولا شك عندهم في ذلك ...
HALAMOUNA-
عدد الرسائل : 64
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: كانَ الإسراءُ يقظةً...
وهل كان الناس سيفتتنون لو كانت رؤيا
almounadhel-
عدد الرسائل : 53
العمر : 102
تاريخ التسجيل : 15/03/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الاتبياء و المرسلين 25
» صلاة النور المضيء
» سؤال لأهل المحبة و الصّفاء و الصّدق و النّوال
» الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها
» لماذا قيل: لا يفتى ومالك في المدينة
» المصطفى في عيون بعض محبيه
» من روائع القصائد النبويَّة
» من روائع القصائد النبويَّة
» اللإحسان الرّكن الثّّالث للدّين
» صلاة المدد
» صلاة االتجاء
» صلاة هو
» النداء
» الدنيا و ما لها