ما يتحتّم على السّالك في طريق الله العمل به

بسم الله الرّحمان الرّحيم

.1 العلم بالغاية من أخذ الطّريق

.2 محاسبة نفسه على هذه الغاية وما حصُل له منها

..3 إلزام النّفس على الرّياضات والمجاهدات في طلب رضى الله تعالى وضبطها على ترك مألوفاتها من نوم مبكّر إلى السّهر في ذكر الله تعالى واستبدال أصحاب الشرّ بأصحاب يُدلّونه على الله بمقالهم وينهض به الى الله حالهم وعدم مخالطة الغافلين ومحبّة الإخوان وخدمتهم وإثارهم والعمل بنصائحه

.4 مفارقة الذنوب حقيرها وجليلها لاسيّما الغيبة والنّميمة والكلام في أعراض المريدين لأنّها سمّ قاتل والعياذ بالله.

.5وُقُوف المريد موقف الآخذ لاموقف النّاقد فقد قيل من غربل النّاس نخّلوه

.6واليتحيّن الفُرص على نقائصه وكيفيّة معالجتها مثل المريض بجسده

.7 عدم العمل بسوء الظّن فإذا راى ما يُريبه فعليه الإستفسار من المعني بأمر الطّريق لأنّ التّلبيس موجود وما أخذنا الطّريق إلاّ لرفع الإلتباس وقصّة سيّدنا موسى مع سيّنا الخضر أكبر دليل فقد راء ىىالشّريعة معكووسة

يا أيّها الذإلزام النّفس ومحاسبتها على العدد (قال تعالى ياأيها الذّين آمنوا أُذكُرُوا الله ذكرا كثيرا ) الإية

.8محاسبة نفسه على الحضور في الذّكر فبعد مجاهدتها في الكميّة يجاهدها في الكيفيّة فينزع عن قلبه الخواطر في حالة الذّكر

.9الإستأذان في كلّ شيء ليُظهر تمسّكه بالإنقياد و إذا أراد القيام بأمر مهمّ فعليه أن يستشير قبل الإستأذان فقد يُعطى إذنا شفاهيا دون الإذن القلبي فقد يكون قصد المريد من ذلك الأمر لإرضاء نفسه وهو مطالب بإرضاء ربّه فإذا استشار إتّضح له السّبيل

.10محافظة المريد على ىسُمعة الطّريق قبل سمعته ويبتعد على كلّ ما من شأنه أن يمسّ سمعة الطّريق بأن يبتعد على

.11( أن يأخذ من المُذاكرة ما يصلح حاله ولا يتأوّلُ الكلام فالكثير ظلّ من سوء التّأويل وقد قيل ( لكلّ مشروب كأس ولكلّ حديث ناس

.12عدم التّطفّل و التّدخّل في شؤون الغير كأن يسأل بعض الإخوان عن مفامه أو يُوضّح لبعضهم ما يقتضيه المقام ولو كانت فقيرته بل يترك الأمر لصاحب الأمر

.13ةالصّلاة في أوقاتها وعدم مفارقة الزّاويّة إلاّ في الحالات الإضطرارية

.14 صون الحقيقة فما سمعنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه جاء بكلام أعي به عقول الأُمّة لأنّ الله غيّر ومن تكلّم في مقام بالتّشديق وبدون تحقيق عُوقب بالرّجوع لأرذل الأحوال والعياذ بالله تعالى

.15 الفرار من الهزل لأنّ الهزل يُسلب الهيبة وينقص من قيمة العبد عند إخوانه

.16 المبادرة بتعمير الزّاويّة بالنّشاط الفرديّ والجماعي كالذّكر والعمارات والمذاكرات

17.. الإيثار من ديننا الحنيف (.قال تعالى يُؤثرون على أنفسهم ولو كان يهم خصاصة )لأنّ بالتّفتّي على الإخوان وبالودّود وبالإثار تنتج المحبّة

.18 عدم الإلحاح على الإطّلاع على المُغيّبات قبل التّحلّي بالمقامات الجليلة لأن هناك اُمورٌ قد يضُرّك العلم بها ففي الصحيح أنّ أبا بكر الصّد"يق رضي الله تعالى عنه رأى رُأيا فسأله رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلم كيف أوّلتها فأجابه فقال له صلّى الله تعالى عليه وسلمّ قدأصبت في بعض وأخطأت في بعض فطلب من رسول الله بيان مكان الصّواب ومكان الخطأ فأبى رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بيان ذلك فقال أقسمتُ عليك إلاّ أخبرتني فقال لا تقسم وامتنع رسول الله عن بيان ذلك له مع ما كان عنده من المكانة عند رسول الله وذلك لأنّ الجهل ببعض الأمور قد يكون أنفع للسّائل وقد سأل الملائكة بقولهم أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها ويسفكُ الدّماء فأجابهم إنّي أعلمُ مالاتعلمُون فقالوا سبحانك لاعلم لنا إلاّ ماعلّمتنا ولهذا يجب على

==المريد أن يتّقي الله كي يُعلّمه الله قال تعالى واتّقوا الله ويُعلّمكم الله وقال تعالى ==الرّحمان علّم القُرآن خلّق الإنسان علّمه البيان

بــقـلم مــحــمــد بـــن عـــمــر جــديــدي
إمـــام خـــطـــيــب بــجــامع الـحي العمالي بالرديف

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30