الحكمة المدنيّة

بسم الله الرّحمان الرّحيم
والصّلاة والسّلام على رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم
حكمة مدنية
: الإيمانُ يَتَقَوَّى بِقُوّةِ المُجَاهَدَةِ حَتَّى يَصيرَ إيقانًا والإيقانُ يَعظُم بِشدّة الحُضُور حَتَّى يَكونَ مُشَاهَدَةً وَعِيانًا.
إيمان المسلمين يزداد قوّة على حسب قوّة المجاهدات والمكابدات والرّياضات البدنّيّة علما وعملا حينئذ يصل الإيمان إلى درجة عاليّة ويكمل نصابه ليتحوّل من كمال الإيمان إلى بداية اليقين وهو المرحلة الثانيّة بعد الإيمان وبداية مواطن السّائرين نحو حضرة الله تعالى والوصول إليه بكثرة الذّكر كمّا وكيف والذّكر يرحل به السّائرون نحو التّقدّم لحضرة الله تعالى إذا كان اليقين عطيما بالحضور والخنوع ومرافبة المذكور ونفي ما سوى الله يصبح الذّاكر عين المذكور والشّاهد هوّ المشهود قال تعالى * ثُّمَ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليَقِين ثُمَّ لَتُسْألُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم * وأنّ إلى ربّك المنتهى وما دام المسلم قد إنتقل من الإسلام عمل الجوارح العبادة بالجسم الى الإيمان عمل القلوب الطّاهرة بالأذكار وشدة الحضور عبادة الباطن غلى مشاهدة العين عمل الأرواح بالأنس والصفاء والعكوف على مراقبة الملك الديّن والتّمتّع بلذّة القرب ومناجاة الحبيب في صفاء وراحة
السّائرون ثلاثة سائرون إليه وسائرون به وسائرون منه وإليفارتقوا للمعارف الإلاهيّة بالقول والعمل والحال تكسبوا رضا المتكبّر المتعال وتلك هيّ الضّالة المفقودة والغاية المنشودة
الدين ثالاثة الإسلام عمل الجوارح عبادة الأبدان
الإيمان عمل القلوب عبادة الباطن وتصفيّة القلوب من الأدواء والأهواء
الإحسان عمل الأرواح عبادة الرّوح صفاء السّريرة وطهارة السّر من مشادة غير الله تعالى بالصّفات والأفعال والذّات
الإسلام أن تعبده
الإيمان أن تقصده
الإحسان أن تشهده
قال تعالى * إن كلّ من في السّماوات والأرض إلاّ آت الرّحمان عبدا *فاعبدو الله ولا تشركوا به شيءا الإخلاص في العبادة على ثلاثة أقسام
الأول إن تعبده لا لشيء إلاّ أنّه أمرك بالعبادة لا طمعا في ثواب ولا خوفا من عتاب أو عقاب
الثاني،أن لا تعتقد متفضّلا غيره
الثّالث أن لا ترى غيره قائلا أو فاعلا ظاهرا أو باطنا

والله وليّ التوفيقه

جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

الحكمة المدنيّة

الحكمة المدنيّة

رد: الحكمة المدنيّة