بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
يونيو 2022
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
شهر التوبة والخير
شهر التوبة والخير
بسم الله الرّحمان الرّحيم
قال تعالى...
سورة البقرة ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
بمناسبة حلول شهر التوبة والإستقامة.شهر رمضان المعظّم ننشر هذا الحديث..لكي نستقبل شهرنا العزيز بكامل الفرحة والإبتهاج
****** ****** ****** ***** ***** ******
في الحديث القدسي: « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » أريد شرحًا لهذا الحديث ، لماذا خص الصوم بهذا التخصيص ؟
نص الإجابة الحمد لله : هذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من
بسم الله الرحمان الرّحيم
والصّلاة والسلّام على سيدنا محمّد وآله وصحبه والتابعين وتابع التّابعين
إلى يوم الدّين
حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه] فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام
ومزيته من بين سائر الأعمال وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد ،
وقد أجاب أهل العلم عن قوله : « الصوم لي وأنا أجزي به » [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه] بعدة أجوبة منهم من قال: أن معنى قوله تعالى: « الصوم لي وأنا أجزي به » [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه] إن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين، فالمظلومون يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله وحسناته كما في الحديث أن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا أو أكل مال هذا ، فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته ، حتى إذا فنيت حسناته ولم يبق شيء ، فإنه يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه ويطرح في النار [انظر صحيح الإمام مسلم ج4 ص1997 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] إلا الصيام فإنه لا يؤخذ للغرماء يوم القيامة وإنما يدخره الله عز وجل للعامل يجزيه به ويدل على هذا قوله : « كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة إذا كان ظلمهم إلا الصيام ، فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء ويكون لصاحبه عند الله عز وجل ، وقيل أن معنى قوله تعالى : « الصوم لي وأنا أجزي به » أن الصوم عمل باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال فإنها تظهر ويراها الناس ، أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه عز وجل ولهذا يقول : « الصوم لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي » وكونه ترك شهوته وطعامه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، بخلاف الصدقة مثلًا والصلاة والحج والأعمال الظاهرة ، هذه يراها الناس أما الصيام فلا يراه أحد ؛ لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط أو ترك المفطرات لكن مع ذلك لا بد أن يكون خالصًا لله عز وجل ، وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ويكون قوله: " إنه ترك… إلى آخره " تفسيرًا لقوله: « الصوم لي وأنا أجزي به » . ومن العلماء من يقول أن معنى قوله تعالى: « الصوم لي وأنا أجزي به » أن الصوم لا يدخله شرك بخلاف سائر الأعمال فإن المشركين يقدمونها لمعبوداتهم كالذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادة ، وكذلك الدعاء والخوف والرجاء فإن كثيرًا من المشركين يتقربون إلى الأصنام ومعبوداتهم بهذه الأشياء بخلاف الصوم ، فما ذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ولمعبوداتهم فالصوم إنما هو خاص لله عز وجل فعلى هذا يكون معنى قوله: « الصوم لي وأنا أجزي به » أنه لا يدخله شرك ؛ لأنه لم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل...والله وليّ التوفيق

J
قال تعالى...
سورة البقرة ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
بمناسبة حلول شهر التوبة والإستقامة.شهر رمضان المعظّم ننشر هذا الحديث..لكي نستقبل شهرنا العزيز بكامل الفرحة والإبتهاج
****** ****** ****** ***** ***** ******
في الحديث القدسي: « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » أريد شرحًا لهذا الحديث ، لماذا خص الصوم بهذا التخصيص ؟
نص الإجابة الحمد لله : هذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من
بسم الله الرحمان الرّحيم
والصّلاة والسلّام على سيدنا محمّد وآله وصحبه والتابعين وتابع التّابعين
إلى يوم الدّين
حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه] فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام
ومزيته من بين سائر الأعمال وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد ،
وقد أجاب أهل العلم عن قوله : « الصوم لي وأنا أجزي به » [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه] بعدة أجوبة منهم من قال: أن معنى قوله تعالى: « الصوم لي وأنا أجزي به » [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص226 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه] إن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين، فالمظلومون يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله وحسناته كما في الحديث أن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا أو أكل مال هذا ، فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته ، حتى إذا فنيت حسناته ولم يبق شيء ، فإنه يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه ويطرح في النار [انظر صحيح الإمام مسلم ج4 ص1997 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] إلا الصيام فإنه لا يؤخذ للغرماء يوم القيامة وإنما يدخره الله عز وجل للعامل يجزيه به ويدل على هذا قوله : « كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة إذا كان ظلمهم إلا الصيام ، فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء ويكون لصاحبه عند الله عز وجل ، وقيل أن معنى قوله تعالى : « الصوم لي وأنا أجزي به » أن الصوم عمل باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال فإنها تظهر ويراها الناس ، أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه عز وجل ولهذا يقول : « الصوم لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي » وكونه ترك شهوته وطعامه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، بخلاف الصدقة مثلًا والصلاة والحج والأعمال الظاهرة ، هذه يراها الناس أما الصيام فلا يراه أحد ؛ لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط أو ترك المفطرات لكن مع ذلك لا بد أن يكون خالصًا لله عز وجل ، وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ويكون قوله: " إنه ترك… إلى آخره " تفسيرًا لقوله: « الصوم لي وأنا أجزي به » . ومن العلماء من يقول أن معنى قوله تعالى: « الصوم لي وأنا أجزي به » أن الصوم لا يدخله شرك بخلاف سائر الأعمال فإن المشركين يقدمونها لمعبوداتهم كالذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادة ، وكذلك الدعاء والخوف والرجاء فإن كثيرًا من المشركين يتقربون إلى الأصنام ومعبوداتهم بهذه الأشياء بخلاف الصوم ، فما ذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ولمعبوداتهم فالصوم إنما هو خاص لله عز وجل فعلى هذا يكون معنى قوله: « الصوم لي وأنا أجزي به » أنه لا يدخله شرك ؛ لأنه لم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل...والله وليّ التوفيق

J
ابو اسامة-
عدد الرسائل : 519
العمر : 72
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الاتبياء و المرسلين 25
» صلاة النور المضيء
» سؤال لأهل المحبة و الصّفاء و الصّدق و النّوال
» الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها
» لماذا قيل: لا يفتى ومالك في المدينة
» المصطفى في عيون بعض محبيه
» من روائع القصائد النبويَّة
» من روائع القصائد النبويَّة
» اللإحسان الرّكن الثّّالث للدّين
» صلاة المدد
» صلاة االتجاء
» صلاة هو
» النداء
» الدنيا و ما لها