بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
عبد الحميد الثاني ناله من التشويه ما لم تتعرض له شخصية تاريخية
صفحة 1 من اصل 1
عبد الحميد الثاني ناله من التشويه ما لم تتعرض له شخصية تاريخية
كتب المؤرخ البروفاسور محمد حرب
عبر أكثر من قرن من الزمان، كانت شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، وحقبة حكمه من عام 1876 حتى 1909 محل نقاش غير محمود في الشرق والغرب، جعله في النهاية أكثر خليفة عثماني مُفترى عليه في التاريخ.
وتحيي تركيا هذه الأيام الذكرى الـ101 لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني في 10 فبراير/ شباط 1918.
وعبد الحميد الثاني (1842-1918) هو السلطان الـ34 في الدولة العثمانية، ويُعرف بآخر الخلفاء المسلمين الأقوياء وأُنجزت في عهده أعمال عديدة في مختلف أقاليم الدولة زادت من وحدة الأمة الإسلامية حينها.
وشهدت فترة حكمه تحولات صناعية وإصلاحات دستورية مهمة، فضلا عن إعادة هيكلة الدولة ومؤسستها، مما وضعه في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة العثمانية.
** افتراءات دحضها التاريخ
ويجمع كتاب وباحثون كُثر في التاريخ، على أن عبد الحميد الثاني ناله من التشويه والافتراء ما لم تتعرض له شخصية تاريخية على الإطلاق، فألصق به من الدكتاتورية والجهل والطغيان.
ومن أهم أسباب إلصاق تلك التهم بعبد الحميد الثاني، تصديه لمساعي السيطرة على فلسطين، والوقوف أمام المطامع الاستعمارية الغربية في العالم الإسلامي، فضلا عن مقاومته للصهيونية والماسونية، عبر محاولته توحيد العالم الإسلامي ونشر العلم وتشييد المدارس، والقضاء على الفساد الإداري والمالي.
حاول السلطان عبد الحميد إلى حد كبير إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير التعليم والهندسة والبنية التحتية في كافة الأمصار العثمانية.
وهو أول من اقترح فكرة ربط شطري إسطنبول الأسيوي والأوروبي من خلال الجسور، ولدينا وثائق تدل على ذلك، كما افتتح مدارس ومعاهد عديدة، وسعى للنهضة بالبلاد اقتصاديا وعلميا وعسكريا.
** مطامع الصهيونية في فلسطين
وعن أهم الأسباب التي خلقت الافتراءات بحق عبد الحميد الثاني، قال حرب إن الوقوف بقوة أمام المطامع الصهيونية في السيطرة على فلسطين، كان سببا رئيسيا في ذلك
وأضاف أن عبد الحميد الثاني لم يقبل أي مساومة مالية أو سياسية مقابل تسهيلات هجرة اليهود إلى فلسطين، حتى أنه لم يقبل مرور خط سكة حديد الحجاز إلى جانب أية تجمعات يهودية في فلسطين آنذاك.
وأصدر السلطان عبد الحميد في 28 يونيو/ حزيران 1890 إرادة سلطانية (مرسوم سلطاني) بعدم قبول الصهاينة في الممالك الشاهانية (الأراضي العثمانية)، وإعادتهم إلى الأماكن التي جاءوا منها.
وحسب المرسوم، منع السلطان بيع الأراضي العثمانية، خاصة الفلسطينية لليهود، وجهز وحدة شرطة خاصة لتطبيق هذه الأوامر، كما خصص أوقاتا محددة وقصيرة لليهود الراغبين في زيارة فلسطين.
وآنذاك رأى تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة، عبد الحميد الثاني عائقا كبيرا أمام أهدافه في فلسطين، فقرر التحرك دبلوماسيا لإقناع السلطان بكل الوسائل بمنح اليهود وطنا في فلسطين، وهو ما استهجنه ورفضه السلطان.
** رؤية عبد الحميد الثاني للعالم الإسلامي
وأشار حرب إلى أن رؤية عبد الحميد الثاني للعالم الإسلامي كانت أيضا من أبرز أسباب انتشار الافتراءات عنه شرقا وغربا.
فقد حاول عبد الحميد جعل الدول الإسلامية في مصاف الدول العظمى، وتجميع العالم الإسلامي تحت راية واحدة، في أفريقيا والقوقاز والحجاز وبلاد الشام ودول البلقان، وهذا بالطبع أثار رعب القوى العظمى حينها.
ويفسر حرب خشية الغرب من عبد الحميد بحاجة المسلمين الماسة حينها إلى شخصية قيادية يلتفون حولها ليشكلوا اتحادا قويا ينافس الدول الكبرى من جديد.
** السلطان أولى اهتماما بالغا لمنطقة الحجاز، وأنشأ مدارس هناك لتعليم أبناء القبائل العربية.
وعبد الحميد الثاني هو أول من حاول في تاريخ الدولة العثمانية الممتد لـ6 قرون اتخاذ العربية لغة رسمية للدولة
** مكافحة القومية والعرقية
وكافح عبد الحميد الثاني ضد تيارات العصبية القومية والعرقية في الولايات العثمانية.
ففي زمن عبد الحميد الثاني أصبح للفكر القومي معنى جديدا، وأخذ ينمو ويترعرع في الولايات العثمانية، ما دفعه لمقاومة هذه التيارات بالفكر الإسلامي الذي كان يتخذه مرجعاً له.
أصدر عبد الحميد قوانين متعلقة بلباس المرأة، ومنع المرأة المسلمة من الخروج دون حجاب، وسعى لنشر أفكار أن لا قوة ولا عزة إلا بالإسلام.
أضاف أنه أغلق عدد من الصحف التي كان يسيطر عليها اليهود وأصحاب الأجندات الأجنبية، ويحاولون عبرها نشر الفتن بين فئات المجتمع.
ووقف عبد الحميد الثاني في وجه القوى الماسونية التي كانت تسيطر على مفاصل الدولة حينها، وقاومها بكل الطرق والوسائل، لكن الهجمات وحجم الخيانات كانت كبيرة جداً عليه، حتى تم عزله عن الحكم عام 1908.
عبر أكثر من قرن من الزمان، كانت شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، وحقبة حكمه من عام 1876 حتى 1909 محل نقاش غير محمود في الشرق والغرب، جعله في النهاية أكثر خليفة عثماني مُفترى عليه في التاريخ.
وتحيي تركيا هذه الأيام الذكرى الـ101 لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني في 10 فبراير/ شباط 1918.
وعبد الحميد الثاني (1842-1918) هو السلطان الـ34 في الدولة العثمانية، ويُعرف بآخر الخلفاء المسلمين الأقوياء وأُنجزت في عهده أعمال عديدة في مختلف أقاليم الدولة زادت من وحدة الأمة الإسلامية حينها.
وشهدت فترة حكمه تحولات صناعية وإصلاحات دستورية مهمة، فضلا عن إعادة هيكلة الدولة ومؤسستها، مما وضعه في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة العثمانية.
** افتراءات دحضها التاريخ
ويجمع كتاب وباحثون كُثر في التاريخ، على أن عبد الحميد الثاني ناله من التشويه والافتراء ما لم تتعرض له شخصية تاريخية على الإطلاق، فألصق به من الدكتاتورية والجهل والطغيان.
ومن أهم أسباب إلصاق تلك التهم بعبد الحميد الثاني، تصديه لمساعي السيطرة على فلسطين، والوقوف أمام المطامع الاستعمارية الغربية في العالم الإسلامي، فضلا عن مقاومته للصهيونية والماسونية، عبر محاولته توحيد العالم الإسلامي ونشر العلم وتشييد المدارس، والقضاء على الفساد الإداري والمالي.
حاول السلطان عبد الحميد إلى حد كبير إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير التعليم والهندسة والبنية التحتية في كافة الأمصار العثمانية.
وهو أول من اقترح فكرة ربط شطري إسطنبول الأسيوي والأوروبي من خلال الجسور، ولدينا وثائق تدل على ذلك، كما افتتح مدارس ومعاهد عديدة، وسعى للنهضة بالبلاد اقتصاديا وعلميا وعسكريا.
** مطامع الصهيونية في فلسطين
وعن أهم الأسباب التي خلقت الافتراءات بحق عبد الحميد الثاني، قال حرب إن الوقوف بقوة أمام المطامع الصهيونية في السيطرة على فلسطين، كان سببا رئيسيا في ذلك
وأضاف أن عبد الحميد الثاني لم يقبل أي مساومة مالية أو سياسية مقابل تسهيلات هجرة اليهود إلى فلسطين، حتى أنه لم يقبل مرور خط سكة حديد الحجاز إلى جانب أية تجمعات يهودية في فلسطين آنذاك.
وأصدر السلطان عبد الحميد في 28 يونيو/ حزيران 1890 إرادة سلطانية (مرسوم سلطاني) بعدم قبول الصهاينة في الممالك الشاهانية (الأراضي العثمانية)، وإعادتهم إلى الأماكن التي جاءوا منها.
وحسب المرسوم، منع السلطان بيع الأراضي العثمانية، خاصة الفلسطينية لليهود، وجهز وحدة شرطة خاصة لتطبيق هذه الأوامر، كما خصص أوقاتا محددة وقصيرة لليهود الراغبين في زيارة فلسطين.
وآنذاك رأى تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة، عبد الحميد الثاني عائقا كبيرا أمام أهدافه في فلسطين، فقرر التحرك دبلوماسيا لإقناع السلطان بكل الوسائل بمنح اليهود وطنا في فلسطين، وهو ما استهجنه ورفضه السلطان.
** رؤية عبد الحميد الثاني للعالم الإسلامي
وأشار حرب إلى أن رؤية عبد الحميد الثاني للعالم الإسلامي كانت أيضا من أبرز أسباب انتشار الافتراءات عنه شرقا وغربا.
فقد حاول عبد الحميد جعل الدول الإسلامية في مصاف الدول العظمى، وتجميع العالم الإسلامي تحت راية واحدة، في أفريقيا والقوقاز والحجاز وبلاد الشام ودول البلقان، وهذا بالطبع أثار رعب القوى العظمى حينها.
ويفسر حرب خشية الغرب من عبد الحميد بحاجة المسلمين الماسة حينها إلى شخصية قيادية يلتفون حولها ليشكلوا اتحادا قويا ينافس الدول الكبرى من جديد.
** السلطان أولى اهتماما بالغا لمنطقة الحجاز، وأنشأ مدارس هناك لتعليم أبناء القبائل العربية.
وعبد الحميد الثاني هو أول من حاول في تاريخ الدولة العثمانية الممتد لـ6 قرون اتخاذ العربية لغة رسمية للدولة
** مكافحة القومية والعرقية
وكافح عبد الحميد الثاني ضد تيارات العصبية القومية والعرقية في الولايات العثمانية.
ففي زمن عبد الحميد الثاني أصبح للفكر القومي معنى جديدا، وأخذ ينمو ويترعرع في الولايات العثمانية، ما دفعه لمقاومة هذه التيارات بالفكر الإسلامي الذي كان يتخذه مرجعاً له.
أصدر عبد الحميد قوانين متعلقة بلباس المرأة، ومنع المرأة المسلمة من الخروج دون حجاب، وسعى لنشر أفكار أن لا قوة ولا عزة إلا بالإسلام.
أضاف أنه أغلق عدد من الصحف التي كان يسيطر عليها اليهود وأصحاب الأجندات الأجنبية، ويحاولون عبرها نشر الفتن بين فئات المجتمع.
ووقف عبد الحميد الثاني في وجه القوى الماسونية التي كانت تسيطر على مفاصل الدولة حينها، وقاومها بكل الطرق والوسائل، لكن الهجمات وحجم الخيانات كانت كبيرة جداً عليه، حتى تم عزله عن الحكم عام 1908.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» صورة تاريخية لسيدي محمد المدني وسيّدي إسماعيل الهادفي رضي الله ع 1955
» ترجمة الشيخ سيدي أحمد العلاوي المستغانمي رضي الله عنه
» المجالس الإسماعيلية بشرح القواعد الزرّوقية
» ترجمة الشيخ سيدي أحمد العلاوي المستغانمي رضي الله عنه
» المجالس الإسماعيلية بشرح القواعد الزرّوقية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس
» ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس
» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس
» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس
» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس
» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس