بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
ديسمبر 2023
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
الشهادتان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشهادتان
بسم الله والصلاة والسلام على الفتى الرباني وآله
هما شهادتنا لا غير جمعتا الحقيقة كلها التي يبحث عنها الباحثون
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمد رسول الله
لها حقيقتان : حقيقة حقيّة وهي " لا إله إلا الله " وحقيقة : خلقية " وهي محمد رسول الله "
" لا إله " تنفي الشريك و " إلا الله " تثبت التوحيد بين نفي واثبات
محمد رسول الله عالمها بقائي لها ظاهر وباطن فالظاهر ما تراه عين الحس والباطن ما تشهده عين البصيرة أي بصيرة التحقيق كالتفكّر الذي هو معنى من معاني قراءة العرفان في لوح كتاب الأكوان
أما القوم من أهل الطريقة الشاذلية وغيرها من طرق أهل الله فمشربهم الغوص في حضرة الفناء من غير مرورهم غالبا بفتنة تبرجات الأكوان عند ذكرهم إسم الرب الجامع وهو قولنا " الله " فلا التفات لهم إلى الأكوان لأن مقصودهم وجه الرحمان فكان هذا الإسم كحافظ لهم خلال سيرهم من ذلك الإلتفات فكانت الأكوان معينة لهم على النجاح في السير والسلوك دافعة لهم إلى الوصول إلى المرغوب وذلك كما استشهد في الحكمة بلسان حالها في قوله تعالى { إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } أي مهما علمتك من علومها ودلتك على خواصها وحقيقة الفتنة كل ما فتنك عن الوصول إليه { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ }
هذه الأمة الشريفة أمة تحقيق لأنها أمة الشهادتين منتهى التحقيق وهذا شرف لم يحصل للأمم الأخرى لذلك كانت الأمة المحمدية أول الأمم دخولا للجنة وأنها أكثر أهل الجنة وأنها أول من تتقدم للحساب تخفيفا عليها من أهوال الإنتظار
فما نطق ناطق في حياته كلها بأفضل من قوله ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لذلك سموها شهادة التلقين تلقن للميت كما تلقن للمولود الجديد
وهي أول ما لقنه الله تعالى للأرواح بعد خلقها { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ }
أنظر قوله { قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ} فمن تذكر شهادته تلك عاش مؤمنا في الدنيا وثبت على ذلك مات مؤمنا ومن غفل عن ذلك وعاش في الدنيا كافرا أو مشركا أو منافقا وأصر على ذلك مات عدوا لله تعالى لأنه خائن للأمانة والعهد الرباني الذي أخذه على نفسه بالإيمان بالله ربا
فهي من حيث التفصيل وذكر المراتب شهادتان بينما عند ذكر الحقيقة الأصلية الجامعة من غير مراتب ولا خصوصية هي شهادة واحدة ...
المراتب والخصوصية الخلقية كالمقامات والدرجات هي معنى قولنا " العلم " لذا تحتم الأدب مع حضرة العلم وكذلك غيرها من الحضرات التحقيقية الربانية وهو مدلول معنى الصفات الإلهية ..
هما شهادتنا لا غير جمعتا الحقيقة كلها التي يبحث عنها الباحثون
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمد رسول الله
لها حقيقتان : حقيقة حقيّة وهي " لا إله إلا الله " وحقيقة : خلقية " وهي محمد رسول الله "
" لا إله " تنفي الشريك و " إلا الله " تثبت التوحيد بين نفي واثبات
محمد رسول الله عالمها بقائي لها ظاهر وباطن فالظاهر ما تراه عين الحس والباطن ما تشهده عين البصيرة أي بصيرة التحقيق كالتفكّر الذي هو معنى من معاني قراءة العرفان في لوح كتاب الأكوان
أما القوم من أهل الطريقة الشاذلية وغيرها من طرق أهل الله فمشربهم الغوص في حضرة الفناء من غير مرورهم غالبا بفتنة تبرجات الأكوان عند ذكرهم إسم الرب الجامع وهو قولنا " الله " فلا التفات لهم إلى الأكوان لأن مقصودهم وجه الرحمان فكان هذا الإسم كحافظ لهم خلال سيرهم من ذلك الإلتفات فكانت الأكوان معينة لهم على النجاح في السير والسلوك دافعة لهم إلى الوصول إلى المرغوب وذلك كما استشهد في الحكمة بلسان حالها في قوله تعالى { إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } أي مهما علمتك من علومها ودلتك على خواصها وحقيقة الفتنة كل ما فتنك عن الوصول إليه { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ }
هذه الأمة الشريفة أمة تحقيق لأنها أمة الشهادتين منتهى التحقيق وهذا شرف لم يحصل للأمم الأخرى لذلك كانت الأمة المحمدية أول الأمم دخولا للجنة وأنها أكثر أهل الجنة وأنها أول من تتقدم للحساب تخفيفا عليها من أهوال الإنتظار
فما نطق ناطق في حياته كلها بأفضل من قوله ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لذلك سموها شهادة التلقين تلقن للميت كما تلقن للمولود الجديد
وهي أول ما لقنه الله تعالى للأرواح بعد خلقها { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ }
أنظر قوله { قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ} فمن تذكر شهادته تلك عاش مؤمنا في الدنيا وثبت على ذلك مات مؤمنا ومن غفل عن ذلك وعاش في الدنيا كافرا أو مشركا أو منافقا وأصر على ذلك مات عدوا لله تعالى لأنه خائن للأمانة والعهد الرباني الذي أخذه على نفسه بالإيمان بالله ربا
فهي من حيث التفصيل وذكر المراتب شهادتان بينما عند ذكر الحقيقة الأصلية الجامعة من غير مراتب ولا خصوصية هي شهادة واحدة ...
المراتب والخصوصية الخلقية كالمقامات والدرجات هي معنى قولنا " العلم " لذا تحتم الأدب مع حضرة العلم وكذلك غيرها من الحضرات التحقيقية الربانية وهو مدلول معنى الصفات الإلهية ..
عدل سابقا من قبل علي الصوفي في الثلاثاء 19 مارس 2019 - 1:20 عدل 2 مرات
علي-
عدد الرسائل : 1129
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: الشهادتان
لا اله الا الله
محمد رسول الله
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
محمد رسول الله
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
Dalia Slah-
عدد الرسائل : 59
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 10/09/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» سُمُّ النفس أشد من سمِّ الحية
» صلاة لسيدي رفيق بريبش
» من جواهر العارفين
» الصلاة العظيمة للسيد أحمد بن إدريس صاحب العلم النفيس"رضي الله عنه"
» وصية سيدي أبى الحسن الشاذلي رضي الله عنه
» صلَّى الله عليه وسلم
» هل تعلم لماﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻻ ﻳﻔﺘﻰ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ؟؟؟
» من حكم مولانا الشيخ سيدي محمد المدني رضي الله عنه
» من إبداعات سيدي رفيق بريبش التوزري
» أمر العامة بالأخذ من الكتاب والسنة حق أريد به باطل
» لماذا سمي يوم التروية بيوم التروية:
» من رسائل سيدي فتحي السلامي القيرواني إلى بعض مريديه 1
» الإختلاف ليس في المنقول ولكن في العقول :
» مذاقات من بحر وحي المناجاة