بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
وقفة مع قول الإمام سيدي أحمد الخراز
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقفة مع قول الإمام سيدي أحمد الخراز
قال سيدي أبو سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز رضي الله عنه : صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني و بينهم خلاف قالوا: لماذا قال: لأني كنت معهم على نفسي
نعم هذا الأصل في تزكية النفس وتربيتها
لذلك كتب الله على أهل السير والسلوك قاطبة تحمّل الأذى من الخلق فكل من لا يتحمل أذى المخلوقين ولو كانوا اخوانه في الطريقة لا يعتدّ به في طريق التصوف ولا يجيء منه شيء
أما الذي لا يريد سماع إلا ما تحبه نفسه وتهواه فهو متبع لهواه غير ناصح لنفسه متلبس بعللها ..
بقيت متواصلا مع شيخنا رضي الله عنه سنوات ما سمعت منه ولا كلمة واحدة فيها مدح أو ثناء على العبد الفقير بل ما سمعت منه إلا ذم النفس والوعظ والنصيحة ..
الثناء والمدح والمجاملات في حقيقتها نفاق إلا إن كانت بنية حسنة وحكمة معينة كجبر خاطر أو تطييب قلب مهموم لكن لا يجوز أن يعتادها العبد وتصبح حرفته وتجارته كما رأيناه وشاهدناه من قبل على الفيسبوك من مجاملات كثيرة لا تليق بأهل مقام الإسلام فضلا عن أهل مقام الإيمان ناهيك عن أهل الإحسان ...
لو يقرأ العبد القرآن بتدبر وصدق لرأى بوضوح أن القرآن لا يتحوي ولا على ذرة واحدة من الجاملات لكنه يتلطف في آيات علاجا لقلوب الناس وأخذا بأيديهم إلى باب الرجاء في الله
كقوله تعالى :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
لأن هؤلاء أحوج الناس للرفق والشفقة والرحمة
بخلاف من ذاق وعرف وسار ونال وقوي ايمانه وثبت احسانه فأمثال هؤلاء يجب أن لا ينتظرون المجاملات والمخاطبات النفسية التي لا تليق بأمثالهم بل تليق بالمبتدئين الذين يخشى عليهم الإرتداد ومن هنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفق كثيرا بحديثي عهد بالإسلام بخلاف الصحابة الكبار كالأنصار رضي الله عنه الذي لم يعطهم شيئا من غنائم حنين وقال لهم قولته المشهورة صلى الله عليه وسلم ( أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم .. )
الشاهد قوله ( ووكلتكم إلى إسلامكم ) أي وكلتكم إلى ايمانكم القوي ويقينكم الوافر ...
قدم مرة طائفة من المريدين على سيدي الشيخ أحمد التيجاني رضي الله عنه فلم يحضوا بتلك الرعاية الوافرة ولم يلتفت إليهم بتلك العناية المنشودة
ثمّ قدم عليه فريق آخر من المريدين فنشط في الإحتفاء بهم وتبجيلهم وخدمتهم ...الخ فسأله مريد من مريديه عن حكمة ما رآه في الحالتين فأجابه بقوله رضي الله عنه بما معناه :
( الفريق الأول فقراء أقوياء سائرون في الطريق لا يحتاجون مني إلى دلال وتلطف زائد حتى لا تفسد بذرة إرادتهم وسلوكهم بينما الفريق الثاني حديثي عهد بالطريق لا يقوون على ما يقوى عليه الفريق الأول لذلك تراني ألاطفهم أتبسم في وجوههم أخدمهم وأطيب خواطرهم ... الخ )
قلت :
المريد الحقيقي الصادق لا ينتظر أن يسمع من شيخه ولا من أهل الله تعالى الصادقين ما تهواه نفسه من المجاملات بل عليه أن يستعد أن يسمع ويرى ويشاهد بعكس كل ما تهواه نفسه وتميل إليه وترتاح له وعليه أن يفرح بذلك ويسعد ويعتبر ذلك اليوم يوم عيد ..
قال تعالى لسيد المرسلين عليه الصلاة والسلام :
{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ... }
ما قال رسول الله عند نزول هذه الآية لماذا لم يخاطبني الله سرا أو يرسل لي جبريل يخبرني دون نشر هذا الخبر بما كتمته في نفسي على الملأ فتسمع به جميع الأمم ..
وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخطاب الإلهي لي هل هذا يليق بي وأنا سيد العالمين وإمام الأنبياء والمرسلين ؟ أو ما دخل الحديث عن أزواجي على الملأ .. أو ما دخل ذكر شؤوني الخاصة في القرآن ..الخ
الكلام يطول والفاهم لا يحتاج إلى كثرة كلام ..
..
نعم هذا الأصل في تزكية النفس وتربيتها
لذلك كتب الله على أهل السير والسلوك قاطبة تحمّل الأذى من الخلق فكل من لا يتحمل أذى المخلوقين ولو كانوا اخوانه في الطريقة لا يعتدّ به في طريق التصوف ولا يجيء منه شيء
أما الذي لا يريد سماع إلا ما تحبه نفسه وتهواه فهو متبع لهواه غير ناصح لنفسه متلبس بعللها ..
بقيت متواصلا مع شيخنا رضي الله عنه سنوات ما سمعت منه ولا كلمة واحدة فيها مدح أو ثناء على العبد الفقير بل ما سمعت منه إلا ذم النفس والوعظ والنصيحة ..
الثناء والمدح والمجاملات في حقيقتها نفاق إلا إن كانت بنية حسنة وحكمة معينة كجبر خاطر أو تطييب قلب مهموم لكن لا يجوز أن يعتادها العبد وتصبح حرفته وتجارته كما رأيناه وشاهدناه من قبل على الفيسبوك من مجاملات كثيرة لا تليق بأهل مقام الإسلام فضلا عن أهل مقام الإيمان ناهيك عن أهل الإحسان ...
لو يقرأ العبد القرآن بتدبر وصدق لرأى بوضوح أن القرآن لا يتحوي ولا على ذرة واحدة من الجاملات لكنه يتلطف في آيات علاجا لقلوب الناس وأخذا بأيديهم إلى باب الرجاء في الله
كقوله تعالى :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
لأن هؤلاء أحوج الناس للرفق والشفقة والرحمة
بخلاف من ذاق وعرف وسار ونال وقوي ايمانه وثبت احسانه فأمثال هؤلاء يجب أن لا ينتظرون المجاملات والمخاطبات النفسية التي لا تليق بأمثالهم بل تليق بالمبتدئين الذين يخشى عليهم الإرتداد ومن هنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفق كثيرا بحديثي عهد بالإسلام بخلاف الصحابة الكبار كالأنصار رضي الله عنه الذي لم يعطهم شيئا من غنائم حنين وقال لهم قولته المشهورة صلى الله عليه وسلم ( أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم .. )
الشاهد قوله ( ووكلتكم إلى إسلامكم ) أي وكلتكم إلى ايمانكم القوي ويقينكم الوافر ...
قدم مرة طائفة من المريدين على سيدي الشيخ أحمد التيجاني رضي الله عنه فلم يحضوا بتلك الرعاية الوافرة ولم يلتفت إليهم بتلك العناية المنشودة
ثمّ قدم عليه فريق آخر من المريدين فنشط في الإحتفاء بهم وتبجيلهم وخدمتهم ...الخ فسأله مريد من مريديه عن حكمة ما رآه في الحالتين فأجابه بقوله رضي الله عنه بما معناه :
( الفريق الأول فقراء أقوياء سائرون في الطريق لا يحتاجون مني إلى دلال وتلطف زائد حتى لا تفسد بذرة إرادتهم وسلوكهم بينما الفريق الثاني حديثي عهد بالطريق لا يقوون على ما يقوى عليه الفريق الأول لذلك تراني ألاطفهم أتبسم في وجوههم أخدمهم وأطيب خواطرهم ... الخ )
قلت :
المريد الحقيقي الصادق لا ينتظر أن يسمع من شيخه ولا من أهل الله تعالى الصادقين ما تهواه نفسه من المجاملات بل عليه أن يستعد أن يسمع ويرى ويشاهد بعكس كل ما تهواه نفسه وتميل إليه وترتاح له وعليه أن يفرح بذلك ويسعد ويعتبر ذلك اليوم يوم عيد ..
قال تعالى لسيد المرسلين عليه الصلاة والسلام :
{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ... }
ما قال رسول الله عند نزول هذه الآية لماذا لم يخاطبني الله سرا أو يرسل لي جبريل يخبرني دون نشر هذا الخبر بما كتمته في نفسي على الملأ فتسمع به جميع الأمم ..
وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخطاب الإلهي لي هل هذا يليق بي وأنا سيد العالمين وإمام الأنبياء والمرسلين ؟ أو ما دخل الحديث عن أزواجي على الملأ .. أو ما دخل ذكر شؤوني الخاصة في القرآن ..الخ
الكلام يطول والفاهم لا يحتاج إلى كثرة كلام ..
..
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: وقفة مع قول الإمام سيدي أحمد الخراز
نعم سيدي ونسأل الله أن نكون كما يحب ويرضى في خير ولطف وعافية وأن يعفو عن زلاتنا آمين.
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
عبدالله حرزالله- عدد الرسائل : 51
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 15/04/2015
رد: وقفة مع قول الإمام سيدي أحمد الخراز
نعم صدقت سيدي علي
الله يصلح احوالنا
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
الله يصلح احوالنا
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
Dalia Slah- عدد الرسائل : 59
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 10/09/2018
رد: وقفة مع قول الإمام سيدي أحمد الخراز
كبـرنا وهرمنا وتأخّرنا، وتركنا أكثر عمرنا وراءنا.. ولا ندري كم قدّر الله تعالى لنا أن نعيش فيما يأتي من الأيام. فمن الحُمق أن نتوقف عند ثناء أو مدح أو طلب مجاملات.. بل نفوسنا أحوج ما تكون لذمّ وتقريع.
يجب أن ننتبه قبل فوات الأوان.. ماذا يفيد مدح أو يضرّ..؟ لماذا نُشغل أنفسنا بما لا اعتبار له عند الله تعالى؟ يعيش الإنسان في عالم من الأوهام ولا يريد أن يخرج منه.
يجب أن ننتبه قبل فوات الأوان.. ماذا يفيد مدح أو يضرّ..؟ لماذا نُشغل أنفسنا بما لا اعتبار له عند الله تعالى؟ يعيش الإنسان في عالم من الأوهام ولا يريد أن يخرج منه.
إلياس بلكا- عدد الرسائل : 48
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 15/05/2015
مواضيع مماثلة
» رسائل من سيدي أحمد العلاوي الى سيدي محمد المدني رضي الله عنهما
» حياة الشيخ سيدي أبو مدين شعيب الغوث
» قصه رائعه جدا مع الإمام أحمد ابن حنبل رضي الله عنه
» رسالة سيدي أحمد العلاوي في الإذن بالتربية والإرشاد
» من صور سيدي أحمد العلاوي المستغانمي رضي الله عنه
» حياة الشيخ سيدي أبو مدين شعيب الغوث
» قصه رائعه جدا مع الإمام أحمد ابن حنبل رضي الله عنه
» رسالة سيدي أحمد العلاوي في الإذن بالتربية والإرشاد
» من صور سيدي أحمد العلاوي المستغانمي رضي الله عنه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس
» ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس
» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس
» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس
» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس
» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس