أطلب منكم الدعاء سادتي الكرام بتفريج كرب شديد طال أمده

أنا عضو جديد في هذا المنتدى المبارك .. اشتركت فيه بناء على دعوة أحد مشايخنا الأفاضل بارك الله له في عمره ووقته وحاله مع الله .

وأنا أرجو من اخواني وأخواتي وسادتي أن يتوجهوا بالدعاء لهذا العبد الفقير المسكين بتفريج كرب شديد طال وقته وكاد ينقر ويحفر في صخر الصبر ويفتته .

وأنا متوسل إلى الله تعالى بكم وبدعائكم أن يفرج لي كربي ويكشف عني ضري ويمسح دمعي ويجبر كسر قلبي .

وأسأله سبحانه وتعالى أن يقبل دعائكم ويفرج همومكم ولكم مثل عشرة أضعاف دعائكم , اللهم آمين .

أخوكم .

اللهم إني أسألك بك وأقسم بك عليك أن تفرج عن أخي سعيد النورسي كربه تفريجاً كاملاً دائماً يا أرحم الراحمين

شكراً لكم أخي أبو عمار , أخي أبو أويس , أخي عبد الله ..

جزاكم الله خيراً سادتي الكرام الأفاضل على حسن تجاوبكم الجميل , وأسأل الله لكم ولكل من دعى لي أضعاف أضعاف ما دعى به .

أخوكم .

سيدي سعيد النورسي :

مرحبا بك بين إخوانك وأهلا وسهلا بك بين أحبابك وخلانك

قال أحد رجال التصوّف أظنّ بأنه سيدي أبو الحسن الشاذلي : عجبت من الناس كيف لا يسألون الدعاء من الصوفية
وهذا واضح في كلام الله تعالى : أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء
فكلّ من دخل في دعائه دائرة الإضطرار يستجاب له لا محالة بنص الآية
ثمّ لو تمعنّا في الآية وأخرجنا البعض من محاسنها قوله تعالى : ( المضطرّ ) فما نعته بغير صفة الإضطرار , فما قال مسلما ولا كافرا (هذه واحدة ) وما قال عاصيا ولا طائعا ( هذه أخرى ) وما قال أسودا ولا أبيضا ولا فقيرا ولا غنيّا ولا سالكا ولا مجذوبا ولا مؤمنا ولا محسنا ولا طويلا ولا قصيرا ولا عالما ولا جاهلا ..ألخ
فما ذكر غير نعت ( الإضطرار ) فجعل سرّ الإجابة في هذا الوصف فكلّ من تحقق له وصف الإضطرار أستجيب له
ولما كان الإنسان مضطرّا إليه في حركاته وسكناته ظاهرا وباطنا أصلا وفرعا سابقا ولاحقا , نعته بالمضطرّ , فجعل الدعاء في مقابلة الإضطرار , فلا يكون دعاءا حقيقة من غير إضطرار , لأن الداعي مضطر أحبّ أم كره , حقيقة أم مجازا , فصحّت إستجابته سبحانه للعالمين ( أدعوني أستجب لكم ) أي يا مضطرين , يا عبادي يا من كلّكم مضطرون لماذا لا تدعوني فأستجيب لكم وأنتم في غاية الإضطرار إليّ بما حواه فقركم ظاهرا وباطنا , أدعوني فأنا الغني الذي لا حدّ لغناه وأنا الكريم الذي لا حدّ ولا نهاية لكرمه , وأنا الحبيب الذي لا حدّ لمحبته لكم , وأنا القريب الذي لا نهاية لقربه منكم وأنا الغفور فلا حد لغفراني لكم وأنا المعطي فلا حدّ لعطائي لكم وأنا الذي ذكرت قربي إليكم قبل إجابتي لكم لتعلموا بأنّ إجابتي لكم سريعة بقدر قربي منكم ( أيا غارة الله إسرعي ) فكيف تستبطون إجابتي وهي أقرب إليكم منكم
فمن يجيبكم غيري وأنتم مضطرين إلي , ومن يستجيب لكم غيري وأنا المستجيب والمجيب والمجير , أإستقللتم غناي وأنا الغني , أم جودي وأنا الجواد العظيم , أم كرمي الذي لو أبديت ذرّة منه لظهر لؤم الوجود , أم خزاني التي ما نفذت بوجودكم وخلقكم فكيف تنفذ حين إمدادكم منها , أم إستعجلتم إجابتي وهي لديكم حاضرة , ما خلقتكم إلا لأحبّكم , وما أحببتكم إلا لأعطيكم , فكيف متى علمتم عطاء الحبيب لحبيبه ,
الذي يداه مبسوطتان بالليل والنهار , أنا الذي قلت ( وما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها ) أنا الذي قلت ( وهو معكم أينما كنتم بذاتي وصفاتي وأسمائي ونعمائي )

إلهي : يا أجود الأجودين , يا خير وأغنى من سئل ويا أكرم من أعطى , نتوسّل بك إليك , نتوسل بذاتك لذاتك , ونتوسل إليك بأسمائك وصفاتك , ونوسّل إليك بمقدّسات أخلاقك وكمالاتها التي لا تتناهى , ونتوسّل إليك بمحبتك لحبيبك محمد صلى الله عليه وسلّم وبمحبة حبيبك لك , اللهم بجاه خلقك العظيم , وما رشح منه على سيد المرسلين وبجاه أهل حضرته المصونه وبجاه الملائكة القرّبون الذين صعقوا بمداد محبتك فأضحوا عن أنفسهم غائبين , وبجاه علوم كتابك وأسراره كلّها في البطون والظهور , وبجاه قدس كل نبيّ وخمرة كلّ ولي من عهد آدم وإلى قيام الساعة , اللهم نسألك بغناك عن العالمين وبفقر العالمين إليك , يا من توحد في ذاته وصفاته وأسمائه يا قيوم السماوات والأرض يا مجيب يا مجيب يا مجيب , يا ذا العرش المجيد , يا باقي بعد البقاء , يا أول قبل البداية , يا من لا يشبهه شيء يا عظيم يا أزلي يا سرمدي , يا عليما بنا قبل علمنا نحن بحالنا , يا من تعلم هواجس النفس وخواطر الفكر وإلهام الروح وإحساس القلب , يا من كان بكل شيء عليما , نسألك من بابك لا من باب من ليس له باب , يا ربّ نحن خلقك وكل الخلق إليك فقراء مهما أنزلت إلينا من الخير , نسألك يا مولانا أن تتحنن على أخينا النورسي بما سأله منك مما يرضيك , فأثلج اللهم صدره بالفتح الكبير وبالنور العظيم الذي تنكشف به ظلمات البرّ والبحر وأن تجعله يا مولانا في سرادقات حصن لطفك الخفي , وأن ترزقه في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وتقيه عذاب النار , وأن تحبّه وتفرّج هموم قلبه , وإكتئاب فكره , وتوصله إلى بحر عطاياك وتدخل السرور على قلبه , في الدارين يا ربب العالمين

ولجميع إخواننا وساداتنا ومشائخنا وأحبابنا ووالدينا وموتانا والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب يا رب يا رب
إنك سميع أنك قريب إنك مجيب وإنك على كل شيء قدير
آمين آمين آمين يا أرحم الراحمين

حفظك الله يا حبيب الروح ..

وأكرمك الله ورفع قدرك يا سيدي علي وأعطاك من واسع خزائنه المادية والمعنوية , وعمر قلبك وقلوب الاخوان كلهم نوراً وحبوراً وبهجة وسروراً ..

يا حظه العظيم ذاك الذي يصحبكم أيها الصوفية أهل الصفاء . .

جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم وبارك عليكم .

أخوكم .