المريد والصوفي والتصوف

أبو أويس كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا جميعا
ونعم الملاحظات تلاحظونها، فهي تحرّك فينا وتدفعنا لإعمال الفكر والفهم...
وأشارككم بفهمي في مقولة إمامنا سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه فأقول أنّ المشهور عن فتوحات سيدنا علي كرم الله وجهه أنها فتوحات باطنية، ومعنى كلامه من قبيل ما ذكر شيخنا إسماعيل الهادفي قدس الله روحه: (عندي جبب ما لقيتش أشكون يلبسها).
بمعنى لم يجد من فيه أهلية لبلوغ مقامات أهل الكمال الذين يعنيهم رضي الله عنه.
فاللوم على التابع ليس على المتبوع ، وكما قال أخونا تبقى الأفضلية دائما لليد العليا.
ولعلّ هذا ما عناه سيدي الهادفي حفظه الله.
أحبكم في الله.

وأعقّب عن أخي الهادفي متسائلا لماذا دائما نحس من بعض الإخوة نبرة التثبيط والتشاؤم.
وهل هذا العصر خال من الرجال أم صاحبنا صاحب الوقت عقيم،
ترك رجالا والحمد لله وأحسبكم منهم إن شاء الله غير أن للرجال صولات تظهر بظهور الإستعدادات المتلقية،
وتبقى اليد العليا خير من اليد السفلى.
وبارك الله فيك أخي ودعاؤكم لنا...

alhadifi كتب:

أخى القارىء الكريم إنّ هذا الكلام يلزمنى ولايلزم غيرى ..فابحثلى عن عذر ...

السير في طريق الله أشبه شيء بنسج ,,برنوس،، ففي بداية تهيئة الصّوف وعند الغزل هل يقال: هذا برنوس؟ طبعا لا وكذلك خيوط النسيج ، فالواقع يكذبه بل من الممكن أنّه يقصد أنّ هذا الصوف أو هذه الخيوط ستصبح برنوسا، فلا يسمى برنوسا إلاّ عند تمام نسجه.
كذلك من جاء للطريق فقد جاء للتوحيد ولكن يصله على مراحل حتى يصل لمرحلة لا يشرك فيها مع الله شيئا في الوجود، ولا يمكن الوصول لهذه المرحلة من أوّل وهلة كما لا يمكن أن يصل من أوّل وهلة إلى البرنوس ...
عشت سنوات وجالست فيها سيدنا الشيخ رضي الله عنه فتقول أنّه لا يعرف التصوف، من شدّة تمسّكه قولا وفعلا بالشّريعة، فالشّرع لباس الصّوفي الذي لا ينزعه...
سـرّ بتوجّه وصدق ولا يهمّك في من يقول ما يقول.

alhadifi كتب:بسم الله الرحمان الرحيم
المعذرة لقد كتبت: وينسوا قول العلماء...والصحيح أنّه قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم.