أللبيب...

روي الترمذي بسنده عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً أعمى أَتَي النَّبِيَّﷺ فَقَال َ: إني أصبت في بصري فادْعُ+الله لي، قالﷺ: «اذهب فتوضأ وصل ركعتين، ثم قل اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يا محمد إني أستشفع بك على ربي في رد بصري. قال قال: فما لبث الرجل أن رجع كأن لم يكن به ضر قط. ثم قالﷺ:«وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك» تأمل. وفي بعض روايات الحديث خلاف يسير في الألفاظ، ليس بذي بال.
- وأخرج الطبراني في معجمه الصغير والكبير: أن رجلا كانت له حاجة عند أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وما كان عثمان يهتم بشأنه - أي في خلافته بعد وفاة النبيﷺ - فلقي الرجل عثمان بن حنيف، فشكا له، فعلمه صلاة الحاجة المذكورة، ففعل الرجل ثم أتي عثمان ابن عفان، فأكرمه وقضى حاجته، ثم لقي هذا الرجل عثمان بن حنيف، فشكر له ظنا منه بأنه أوصى به عثمان بن عفان. فقال عثمان ابن حنيف للرجل: والله ما كلمته ولكني شهدت رسول+اللهﷺ وأتاه ضرير ، وقص عليه القصة السابقة( ).

قالوا فى اللبيب:
من لم يفهم على صرير الأبواب ونباح الكلاب وطنين الذّباب ليس من أولى الألباب.