بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
+2
محمد
سرّي خمّاري
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
من ديوان"في أرض المعنى" لمحمّد الهادي بوقرّة
خَمْـــرَةُ الـــغَيْب
لَيْسَ إِلاَّ الوَاحِـدُ الفَـرْدُ تَجَلَّى بِرِدَاءِ الحُسْـنِ فَتَّـانًا تَحَـــــلَّى
اِصْطَفَى مِنْ وَجْهِـهِ قَبْضَةَ نُـورٍ ظَهَرَ السِّـــرُّ بِـهَا بَدْرًا تَعَــلَّى
فِي سَمَاءِ القُدْسِ عُرْجُونًا قَدِيمًـا وَبِفَيْضِ الرَّحْمَةِ الكُبْرَى تَـدَلَّى
قَبْضَـةٌ مِنْ نُـورِهِ بَلْ نَبْضَةٌ مِنْ سِـرِّهِ بَلْ رَوْضَةُ الغَيْبِ وَأَحْلَى
ظَهَرَ العَرْشُ بِهَا مِشْكَـاةَ حُسْنٍ وَهِيَ المِصْبَاحُ أَلْــوَانًا وَظِـلاَّ
قَبْضَةٌ مِنْ نُورِهِ لَمَّـا أَضَـاءَتْ اِنْجَـلَى لَيْلٌ قَدِيــــــمٌ وَتَوَلَّـى
أَنْتَ مِنْهَـا أَيُّهَا الصَّبُّ ، وَفِيهَا وَمْضَـةُ الحُسْنِ تَبَدَّتْ لَيْسَ إِلاَّ
قَطْرَةٌ قَدْ شَعْشَعَتْ مِنْ خَمْرَةِ الغَيْـبِ ، بِهَـا السِّرُّ بدَا فَرْعًا وَأَصْلاَ
كَتَبَ العِشْقُ عَلَيْنَا لاَ يَـرَى العِــزَّ سِوَى مَنْ زَادَ فِي الحَضْرَةِ ذُلاَّ
فَاسْجُدَنْ يَا أَيُّهَا العَـارِفُ عِشْقًا لِلَّذِي صَـامَ لَهُ الظِّـلُ وَصَلَّى
وَانْحَرِ النَّفْسَ عَلَى سَجَّادَةِ الشُّكْــرِ تَكُنْ عَبْدًا لِسِـرِّ اللَّــهِ أَهْـلاَ
وَاصْبِرِ القَلْبَ عَلَـى عِشْقِ حَبِيبٍ عَهْدُهُ مِنَّا بِصِدْقِ الحِفْظِ أَوْلَى
وَأَقِمْ وَجْهَــــــكَ لِلدِّيـنِ حَنِيـفًا تَشْهَدِ الرَّحْمَانَ قَيُّـومًا وَكُلاَّ
لاَ تَجِدْ لِلَّـهِ فِـي شَــــيْءٍ شَرِيـكًا وَحْدَهُ قَدْ مَلَأَ الأَكْوَانَ فَضْـلاَ
عَــالِمُ الغَيْبِ بِرَحْمَانِيَّــةِ الذَّاتِ مِــــنَ الذَّاتِ عَلَى الذَّاتِ أَهَـلاَّ
شَهِدَ القَلْبُ بِمِحْـرَابِ الهَـوَى أَنَّــهُ حِـــــبِّـي مُفْـرَدًا بَعْــدًا وَقَبْـلاَ
لَمْ أَزَلْ فِـي حُبِّـهِ أَتْبَعُ مَـوْتِي مُذْ بَدَا خَيْـرُ الهَوَى مَا كَانَ قَتْلاَ
لَوْ رَأَى الغَـافِلُ مِنْ نُـورِ حَبِيبِي لَمْ يَجِدْ وَاللَّـهِ لِلَّوْمِ مَحَــلاَّ
أَوْ رَأَى العَاذِلُ مِنْ حُسْنِ حَبِيبِي لَاشْتَهَى المَوْتَ غَرَامًا وَاسْتَحَلاَّ
أَوْ عَدُوٌّ قَدْ رَأَى فِي خَصْمِـهِ مَـــــــرْآهُ لَمْ يَسْتَبْـقِ بِالرَّحْمَــةِ غِلاَّ
أَوْ رَأَى الكُفَّـارُ يَوْمًا عِـزَّ حِبِّـي لَمْ يَرَوْا لِلْغَيْرِ فِي الأَكْوَانِ دَخْلاَ
أَوْ رَأَى إِبْلِيسُ فِي الطِّينَةِ مَا فِي النَّارِ فَرْدًا لَانْحَنَى طَوْعًا وَصَلَّى
أَوْ رَأَى العُشَّاقُ أَلْطَـافَ حَبِيـبِي شُغِلُوا وَجْدًا بِهِ عَنْ كُلِّ لَيْـلَى
أَوْ رَأَى العُبَّـادُ مَا أَبْصَرْتُ مِنْهُ جَعَلُوا أَنْظَـارَهُمْ فَرْضًا وَنَفْـلاَ
أَوْ رَأَى الزُّهَّـادُ آلاَءَ حَبِيـبِي وَجَدُوا فِي الزُّهْدِ حِرْمَانًا مُخِلاَّ
فَاحْفَظِ اللَّهَ وَرَاقِبْ فِـي عَـدُوٍّ جَـاحِدٍ لِلْحَقِّ لاَ يَفْقَـــــــهُ قَــوْلاَ
إِنَّـهُ إِنْ تَسْقِـهِ التَّوْحِيدَ خَمْرًا سَلْسَبِيلاً يَشْرَبِ الخَمْرَةَ خَـلاَّ
أَوْ هُوَ المَحْجُوبُ قَدْ جَـاءَ لِفَتْحٍ فَتَلَطَّفْ مَعَـهُ تَمْنَحْـهُ وَصْـلاَ
إِنَّـهُ كَالجَبَــــــلِ الصَّلْـدِ وَلَكِـنْ فِيـهِ لِلسِّرِّ كِتَـابٌ لَيْسَ يُتْــلَى
جَبَلٌ فِـي غَفْلَـةٍ عَنْ أَمْـرِهِ ، فِيــهِ حِرَاءُ السِّرِّ قَلْبٌ لَيْسَ يَبْــــلَى
بَلْ هُوَ السِّرُّ بِسِــرٍّ قَـدْ تَخَفَّـى وَبِهِ مِثْلَكَ قَــامَ الخَلْقُ مِثْـلاَ
فَاعْرِفِ الخَلْقَ وَشَأْنَ اللَّهِ فِيـهِمْ لاَ تُشَاهِدْ لِسِوَى القَيُّـومِ فِعْـلاَ
ثُمَّ وَحِّــدْهُ بِتَعْزِيـرٍ وَتَـوْقِيــــــــــرٍ وَسَبِّحْ مَثَـلاً أَسْمَى وَأَعْـلَى
يَسْقِكَ اللَّـهُ أَبَـارِيـقَ شَرَابٍ وَكُؤُوسًا لَمْ تَـذُقْ فِيهِـنَّ غَـوْلاَ
وَتَـرَ اللَّـهَ فَرِيـدًا فِي شُؤُونٍ لَمْ تَقُمْ إِلاَّ بِـــذَاتِ اللَّـهِ عَـدْلاَ
مِنْهُ فِيـهِ الخَلْقُ سِخْرِيًّـا جَمِيعًا طَبَقَـاتٌ بَعْضُهَا لِلْبَعْضِ مَوْلَى
فَاحْفَظِ الأَمْرَ عَلَى الشَّرْعِ وَوَحِّدْ لاَ تَمِلْ عَنْ مَذْهَبِ التَّوْحِيدِ مَيْلاَ
ذَاكَ وَاسْلُكْ سُبُلَ الرَّحْمَانِ دَوْمًا ذُلَلاً تَنْهَلْ رَحِيـقَ السِّرِّ نَهْـلاَ
وَتَنَقَّلْ فِـي رِيَاضِ النُّـورِ كَالنَّحْــلِ تَنَلْ مِنْ أَقْدَسِ الأَسْرَارِ عَسْلاَ
وَاحْسَبِ الخَصْمَ لِحِفْظِ الأَمْرِ خَصْمًا وَاتَّخِذْ قَاضِيكَ حُكْمَ الشَّرْعِ عَدْلاَ
وَاحْفَظِ الرَّحْمَانَ فِي الجَلْوَةِ فَرْدًا تَجِدِ الرَّحْمَانَ فِي الخَلْوَةِ خِـلاَّ
وَاحْذَرِ الإِشْرَاكَ وَالغَفْلَـةَ دَوْمًـا كُنْ لَهُ تَحْظَ بِـهِ فِي كُلِّ مَجْلَى
لاَ يَمَلُّ اللَّـهُ حَتَّـى لَوْ مَلَلْنَـا لاَ .. وَلاَ يَرْضَى مُحِبٌّ أَنْ يَمَلاَّ
مَا خَلِيـلُ اللَّـهِ إِلاَّ مَنْ تَخَلَّى وَبِرَحْمَـــــــانِيَّـةِ اللَّـهِ تَحَــلَّى
خَمْـــرَةُ الـــغَيْب
لَيْسَ إِلاَّ الوَاحِـدُ الفَـرْدُ تَجَلَّى بِرِدَاءِ الحُسْـنِ فَتَّـانًا تَحَـــــلَّى
اِصْطَفَى مِنْ وَجْهِـهِ قَبْضَةَ نُـورٍ ظَهَرَ السِّـــرُّ بِـهَا بَدْرًا تَعَــلَّى
فِي سَمَاءِ القُدْسِ عُرْجُونًا قَدِيمًـا وَبِفَيْضِ الرَّحْمَةِ الكُبْرَى تَـدَلَّى
قَبْضَـةٌ مِنْ نُـورِهِ بَلْ نَبْضَةٌ مِنْ سِـرِّهِ بَلْ رَوْضَةُ الغَيْبِ وَأَحْلَى
ظَهَرَ العَرْشُ بِهَا مِشْكَـاةَ حُسْنٍ وَهِيَ المِصْبَاحُ أَلْــوَانًا وَظِـلاَّ
قَبْضَةٌ مِنْ نُورِهِ لَمَّـا أَضَـاءَتْ اِنْجَـلَى لَيْلٌ قَدِيــــــمٌ وَتَوَلَّـى
أَنْتَ مِنْهَـا أَيُّهَا الصَّبُّ ، وَفِيهَا وَمْضَـةُ الحُسْنِ تَبَدَّتْ لَيْسَ إِلاَّ
قَطْرَةٌ قَدْ شَعْشَعَتْ مِنْ خَمْرَةِ الغَيْـبِ ، بِهَـا السِّرُّ بدَا فَرْعًا وَأَصْلاَ
كَتَبَ العِشْقُ عَلَيْنَا لاَ يَـرَى العِــزَّ سِوَى مَنْ زَادَ فِي الحَضْرَةِ ذُلاَّ
فَاسْجُدَنْ يَا أَيُّهَا العَـارِفُ عِشْقًا لِلَّذِي صَـامَ لَهُ الظِّـلُ وَصَلَّى
وَانْحَرِ النَّفْسَ عَلَى سَجَّادَةِ الشُّكْــرِ تَكُنْ عَبْدًا لِسِـرِّ اللَّــهِ أَهْـلاَ
وَاصْبِرِ القَلْبَ عَلَـى عِشْقِ حَبِيبٍ عَهْدُهُ مِنَّا بِصِدْقِ الحِفْظِ أَوْلَى
وَأَقِمْ وَجْهَــــــكَ لِلدِّيـنِ حَنِيـفًا تَشْهَدِ الرَّحْمَانَ قَيُّـومًا وَكُلاَّ
لاَ تَجِدْ لِلَّـهِ فِـي شَــــيْءٍ شَرِيـكًا وَحْدَهُ قَدْ مَلَأَ الأَكْوَانَ فَضْـلاَ
عَــالِمُ الغَيْبِ بِرَحْمَانِيَّــةِ الذَّاتِ مِــــنَ الذَّاتِ عَلَى الذَّاتِ أَهَـلاَّ
شَهِدَ القَلْبُ بِمِحْـرَابِ الهَـوَى أَنَّــهُ حِـــــبِّـي مُفْـرَدًا بَعْــدًا وَقَبْـلاَ
لَمْ أَزَلْ فِـي حُبِّـهِ أَتْبَعُ مَـوْتِي مُذْ بَدَا خَيْـرُ الهَوَى مَا كَانَ قَتْلاَ
لَوْ رَأَى الغَـافِلُ مِنْ نُـورِ حَبِيبِي لَمْ يَجِدْ وَاللَّـهِ لِلَّوْمِ مَحَــلاَّ
أَوْ رَأَى العَاذِلُ مِنْ حُسْنِ حَبِيبِي لَاشْتَهَى المَوْتَ غَرَامًا وَاسْتَحَلاَّ
أَوْ عَدُوٌّ قَدْ رَأَى فِي خَصْمِـهِ مَـــــــرْآهُ لَمْ يَسْتَبْـقِ بِالرَّحْمَــةِ غِلاَّ
أَوْ رَأَى الكُفَّـارُ يَوْمًا عِـزَّ حِبِّـي لَمْ يَرَوْا لِلْغَيْرِ فِي الأَكْوَانِ دَخْلاَ
أَوْ رَأَى إِبْلِيسُ فِي الطِّينَةِ مَا فِي النَّارِ فَرْدًا لَانْحَنَى طَوْعًا وَصَلَّى
أَوْ رَأَى العُشَّاقُ أَلْطَـافَ حَبِيـبِي شُغِلُوا وَجْدًا بِهِ عَنْ كُلِّ لَيْـلَى
أَوْ رَأَى العُبَّـادُ مَا أَبْصَرْتُ مِنْهُ جَعَلُوا أَنْظَـارَهُمْ فَرْضًا وَنَفْـلاَ
أَوْ رَأَى الزُّهَّـادُ آلاَءَ حَبِيـبِي وَجَدُوا فِي الزُّهْدِ حِرْمَانًا مُخِلاَّ
فَاحْفَظِ اللَّهَ وَرَاقِبْ فِـي عَـدُوٍّ جَـاحِدٍ لِلْحَقِّ لاَ يَفْقَـــــــهُ قَــوْلاَ
إِنَّـهُ إِنْ تَسْقِـهِ التَّوْحِيدَ خَمْرًا سَلْسَبِيلاً يَشْرَبِ الخَمْرَةَ خَـلاَّ
أَوْ هُوَ المَحْجُوبُ قَدْ جَـاءَ لِفَتْحٍ فَتَلَطَّفْ مَعَـهُ تَمْنَحْـهُ وَصْـلاَ
إِنَّـهُ كَالجَبَــــــلِ الصَّلْـدِ وَلَكِـنْ فِيـهِ لِلسِّرِّ كِتَـابٌ لَيْسَ يُتْــلَى
جَبَلٌ فِـي غَفْلَـةٍ عَنْ أَمْـرِهِ ، فِيــهِ حِرَاءُ السِّرِّ قَلْبٌ لَيْسَ يَبْــــلَى
بَلْ هُوَ السِّرُّ بِسِــرٍّ قَـدْ تَخَفَّـى وَبِهِ مِثْلَكَ قَــامَ الخَلْقُ مِثْـلاَ
فَاعْرِفِ الخَلْقَ وَشَأْنَ اللَّهِ فِيـهِمْ لاَ تُشَاهِدْ لِسِوَى القَيُّـومِ فِعْـلاَ
ثُمَّ وَحِّــدْهُ بِتَعْزِيـرٍ وَتَـوْقِيــــــــــرٍ وَسَبِّحْ مَثَـلاً أَسْمَى وَأَعْـلَى
يَسْقِكَ اللَّـهُ أَبَـارِيـقَ شَرَابٍ وَكُؤُوسًا لَمْ تَـذُقْ فِيهِـنَّ غَـوْلاَ
وَتَـرَ اللَّـهَ فَرِيـدًا فِي شُؤُونٍ لَمْ تَقُمْ إِلاَّ بِـــذَاتِ اللَّـهِ عَـدْلاَ
مِنْهُ فِيـهِ الخَلْقُ سِخْرِيًّـا جَمِيعًا طَبَقَـاتٌ بَعْضُهَا لِلْبَعْضِ مَوْلَى
فَاحْفَظِ الأَمْرَ عَلَى الشَّرْعِ وَوَحِّدْ لاَ تَمِلْ عَنْ مَذْهَبِ التَّوْحِيدِ مَيْلاَ
ذَاكَ وَاسْلُكْ سُبُلَ الرَّحْمَانِ دَوْمًا ذُلَلاً تَنْهَلْ رَحِيـقَ السِّرِّ نَهْـلاَ
وَتَنَقَّلْ فِـي رِيَاضِ النُّـورِ كَالنَّحْــلِ تَنَلْ مِنْ أَقْدَسِ الأَسْرَارِ عَسْلاَ
وَاحْسَبِ الخَصْمَ لِحِفْظِ الأَمْرِ خَصْمًا وَاتَّخِذْ قَاضِيكَ حُكْمَ الشَّرْعِ عَدْلاَ
وَاحْفَظِ الرَّحْمَانَ فِي الجَلْوَةِ فَرْدًا تَجِدِ الرَّحْمَانَ فِي الخَلْوَةِ خِـلاَّ
وَاحْذَرِ الإِشْرَاكَ وَالغَفْلَـةَ دَوْمًـا كُنْ لَهُ تَحْظَ بِـهِ فِي كُلِّ مَجْلَى
لاَ يَمَلُّ اللَّـهُ حَتَّـى لَوْ مَلَلْنَـا لاَ .. وَلاَ يَرْضَى مُحِبٌّ أَنْ يَمَلاَّ
مَا خَلِيـلُ اللَّـهِ إِلاَّ مَنْ تَخَلَّى وَبِرَحْمَـــــــانِيَّـةِ اللَّـهِ تَحَــلَّى
عدل سابقا من قبل سرّي خمّاري في الثلاثاء 4 مايو 2010 - 17:38 عدل 1 مرات
سرّي خمّاري- عدد الرسائل : 52
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
لاَ يَمَلُّ اللَّـهُ حَتَّـى لَوْ مَلَلْنَـا لاَ .. وَلاَ يَرْضَى مُحِبٌّ أَنْ يَمَلاَّ
مَا خَلِيـلُ اللَّـهِ إِلاَّ مَنْ تَخَلَّى وَبِرَحْمَـــــــانِيَّـةِ اللَّـهِ تَحَــلَّى
مَــا أَنْتَ إِلاَّ أَنَا .. وَذَا سِـــــرِّي *** فَاحْذَرْ .. وَحَاذِرْ .. فَلاَ تَكُـنْ غَيْـرِي
إِنَّـا لَـنَحْنُ الكَــأْسُ وَخَمْــرَتُـــهَا *** وَلَـــذَّةُ العَيْــشِ دَوْمَــــــــةُ السُّكْــــــــرِ
مَا خَلِيـلُ اللَّـهِ إِلاَّ مَنْ تَخَلَّى وَبِرَحْمَـــــــانِيَّـةِ اللَّـهِ تَحَــلَّى
مَــا أَنْتَ إِلاَّ أَنَا .. وَذَا سِـــــرِّي *** فَاحْذَرْ .. وَحَاذِرْ .. فَلاَ تَكُـنْ غَيْـرِي
إِنَّـا لَـنَحْنُ الكَــأْسُ وَخَمْــرَتُـــهَا *** وَلَـــذَّةُ العَيْــشِ دَوْمَــــــــةُ السُّكْــــــــرِ
محمد- عدد الرسائل : 656
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
بارك الله فيك سيدي سري خماري على هذه الإطلالة المعطّرة بخمرة الغيب.
لا تحرمنا أخي من هذه النفحات الشذية
أبو أويس- عدد الرسائل : 1576
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بسيدي الفاضل سري خماري بعد هذا الغياب
والله ثم والله إني أعتزّ بما تكتبه في هذا المنتدى وما تتحفنا به، وأتمنى من الله تعالى أن يوجد من أمثالك وأمثال سيدي علي وسيدي سلطان ولا أنسى العزيز علينا أبا أويس وقائمة الأحبة تطول، فبكم ترفع راية الصوفية وخاصة الإسماعيليين وتظهر الطريقة بصورة نقية ناصعة وهمّة عليّة خاصة في هاته الظروف...
تقبلوا تذللي وحبّي وسلامي لكم.
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
سلام الله عليكم سيدي سرّي الخمّاري ورحمة الله وبركاته
إطلالة منك في كلّ ألف يوم مرّة أفضل عندي من مائة ألف إطلالة في كلّ يوم منّي فشتّان بين السماء الممطرة وبين الأرض المثمرة لذا جمعت في قصائدك بين السماء والأرض فسميت ديوان صلاحها ب : ( في أرض المعنى ) فما أجمله من إسم وما أوضحه من وصف
حباك الله تعالى بأوصاف جماله وأدام حضورك في حضرة وصاله
وإنّ لكلامك نور وضِياء , وفي فحواه صفاء وبهاء , لذا قال له ( إقرأ ) وإلاّ فإنّك لن ترقى
والسلام يعمّكم في نار الشوق ولظى العشق
إطلالة منك في كلّ ألف يوم مرّة أفضل عندي من مائة ألف إطلالة في كلّ يوم منّي فشتّان بين السماء الممطرة وبين الأرض المثمرة لذا جمعت في قصائدك بين السماء والأرض فسميت ديوان صلاحها ب : ( في أرض المعنى ) فما أجمله من إسم وما أوضحه من وصف
حباك الله تعالى بأوصاف جماله وأدام حضورك في حضرة وصاله
وإنّ لكلامك نور وضِياء , وفي فحواه صفاء وبهاء , لذا قال له ( إقرأ ) وإلاّ فإنّك لن ترقى
والسلام يعمّكم في نار الشوق ولظى العشق
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
بسم الله والصّلاة والسّلام على نبيّ الله ومصطفاه وعلى من تبعه ووالاه ..
أخي الحبيب سيدي علي ..
إنّ ديوان "في أرض المعنى" للشّاعر محمّد الهادي بوقرّة .. وأنا سرّي خمّاري .. نقلت إليكم القصيدة من ديوانه .. وإنّي لم أنقطع عن متابعة المنتدى رغم أنّي لم أنزّل فيه شيئا منذ مدّة لكثرة مشاغلي الحياتيّة الأخرى ..
وأرجو أن أتمكّن من متابعة كلّ المواضيع .. فأنا حقّا في ظمإ إلى وردك العذب وإلى كؤوس إخواننا أعضاء المنتدى .. حفظكم الله بما يحفظ به أحبابه في حضرة قدسه .. ومتّعكم بتجلّيات أنسه .. وأيّدكم بما يؤيّد به نفسه ..
والسّـلام عليكـم ...
أخي الحبيب سيدي علي ..
إنّ ديوان "في أرض المعنى" للشّاعر محمّد الهادي بوقرّة .. وأنا سرّي خمّاري .. نقلت إليكم القصيدة من ديوانه .. وإنّي لم أنقطع عن متابعة المنتدى رغم أنّي لم أنزّل فيه شيئا منذ مدّة لكثرة مشاغلي الحياتيّة الأخرى ..
وأرجو أن أتمكّن من متابعة كلّ المواضيع .. فأنا حقّا في ظمإ إلى وردك العذب وإلى كؤوس إخواننا أعضاء المنتدى .. حفظكم الله بما يحفظ به أحبابه في حضرة قدسه .. ومتّعكم بتجلّيات أنسه .. وأيّدكم بما يؤيّد به نفسه ..
والسّـلام عليكـم ...
سرّي خمّاري- عدد الرسائل : 52
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
سرّي خمّاري كتب:من ديوان"في أرض المعنى" لمحمّد الهادي بوقرّة
خَمْـــرَةُ الـــغَيْب
لَيْسَ إِلاَّ الوَاحِـدُ الفَـرْدُ تَجَلَّى بِرِدَاءِ الحُسْـنِ فَتَّـانًا تَحَـــــلَّى
اِصْطَفَى مِنْ وَجْهِـهِ قَبْضَةَ نُـورٍ ظَهَرَ السِّـــرُّ بِـهَا بَدْرًا تَعَــلَّى
فِي سَمَاءِ القُدْسِ عُرْجُونًا قَدِيمًـا وَبِفَيْضِ الرَّحْمَةِ الكُبْرَى تَـدَلَّى
قَبْضَـةٌ مِنْ نُـورِهِ بَلْ نَبْضَةٌ مِنْ سِـرِّهِ بَلْ رَوْضَةُ الغَيْبِ وَأَحْلَى
ظَهَرَ العَرْشُ بِهَا مِشْكَـاةَ حُسْنٍ وَهِيَ المِصْبَاحُ أَلْــوَانًا وَظِـلاَّ
قَبْضَةٌ مِنْ نُورِهِ لَمَّـا أَضَـاءَتْ اِنْجَـلَى لَيْلٌ قَدِيــــــمٌ وَتَوَلَّـى
أَنْتَ مِنْهَـا أَيُّهَا الصَّبُّ ، وَفِيهَا وَمْضَـةُ الحُسْنِ تَبَدَّتْ لَيْسَ إِلاَّ
قَطْرَةٌ قَدْ شَعْشَعَتْ مِنْ خَمْرَةِ الغَيْـبِ ، بِهَـا السِّرُّ بدَا فَرْعًا وَأَصْلاَ
كَتَبَ العِشْقُ عَلَيْنَا لاَ يَـرَى العِــزَّ سِوَى مَنْ زَادَ فِي الحَضْرَةِ ذُلاَّ
فَاسْجُدَنْ يَا أَيُّهَا العَـارِفُ عِشْقًا لِلَّذِي صَـامَ لَهُ الظِّـلُ وَصَلَّى
وَانْحَرِ النَّفْسَ عَلَى سَجَّادَةِ الشُّكْــرِ تَكُنْ عَبْدًا لِسِـرِّ اللَّــهِ أَهْـلاَ
وَاصْبِرِ القَلْبَ عَلَـى عِشْقِ حَبِيبٍ عَهْدُهُ مِنَّا بِصِدْقِ الحِفْظِ أَوْلَى
وَأَقِمْ وَجْهَــــــكَ لِلدِّيـنِ حَنِيـفًا تَشْهَدِ الرَّحْمَانَ قَيُّـومًا وَكُلاَّ
لاَ تَجِدْ لِلَّـهِ فِـي شَــــيْءٍ شَرِيـكًا وَحْدَهُ قَدْ مَلَأَ الأَكْوَانَ فَضْـلاَ
عَــالِمُ الغَيْبِ بِرَحْمَانِيَّــةِ الذَّاتِ مِــــنَ الذَّاتِ عَلَى الذَّاتِ أَهَـلاَّ
شَهِدَ القَلْبُ بِمِحْـرَابِ الهَـوَى أَنَّــهُ حِـــــبِّـي مُفْـرَدًا بَعْــدًا وَقَبْـلاَ
لَمْ أَزَلْ فِـي حُبِّـهِ أَتْبَعُ مَـوْتِي مُذْ بَدَا خَيْـرُ الهَوَى مَا كَانَ قَتْلاَ
لَوْ رَأَى الغَـافِلُ مِنْ نُـورِ حَبِيبِي لَمْ يَجِدْ وَاللَّـهِ لِلَّوْمِ مَحَــلاَّ
أَوْ رَأَى العَاذِلُ مِنْ حُسْنِ حَبِيبِي لَاشْتَهَى المَوْتَ غَرَامًا وَاسْتَحَلاَّ
أَوْ عَدُوٌّ قَدْ رَأَى فِي خَصْمِـهِ مَـــــــرْآهُ لَمْ يَسْتَبْـقِ بِالرَّحْمَــةِ غِلاَّ
أَوْ رَأَى الكُفَّـارُ يَوْمًا عِـزَّ حِبِّـي لَمْ يَرَوْا لِلْغَيْرِ فِي الأَكْوَانِ دَخْلاَ
أَوْ رَأَى إِبْلِيسُ فِي الطِّينَةِ مَا فِي النَّارِ فَرْدًا لَانْحَنَى طَوْعًا وَصَلَّى
أَوْ رَأَى العُشَّاقُ أَلْطَـافَ حَبِيـبِي شُغِلُوا وَجْدًا بِهِ عَنْ كُلِّ لَيْـلَى
أَوْ رَأَى العُبَّـادُ مَا أَبْصَرْتُ مِنْهُ جَعَلُوا أَنْظَـارَهُمْ فَرْضًا وَنَفْـلاَ
أَوْ رَأَى الزُّهَّـادُ آلاَءَ حَبِيـبِي وَجَدُوا فِي الزُّهْدِ حِرْمَانًا مُخِلاَّ
فَاحْفَظِ اللَّهَ وَرَاقِبْ فِـي عَـدُوٍّ جَـاحِدٍ لِلْحَقِّ لاَ يَفْقَـــــــهُ قَــوْلاَ
إِنَّـهُ إِنْ تَسْقِـهِ التَّوْحِيدَ خَمْرًا سَلْسَبِيلاً يَشْرَبِ الخَمْرَةَ خَـلاَّ
أَوْ هُوَ المَحْجُوبُ قَدْ جَـاءَ لِفَتْحٍ فَتَلَطَّفْ مَعَـهُ تَمْنَحْـهُ وَصْـلاَ
إِنَّـهُ كَالجَبَــــــلِ الصَّلْـدِ وَلَكِـنْ فِيـهِ لِلسِّرِّ كِتَـابٌ لَيْسَ يُتْــلَى
جَبَلٌ فِـي غَفْلَـةٍ عَنْ أَمْـرِهِ ، فِيــهِ حِرَاءُ السِّرِّ قَلْبٌ لَيْسَ يَبْــــلَى
بَلْ هُوَ السِّرُّ بِسِــرٍّ قَـدْ تَخَفَّـى وَبِهِ مِثْلَكَ قَــامَ الخَلْقُ مِثْـلاَ
فَاعْرِفِ الخَلْقَ وَشَأْنَ اللَّهِ فِيـهِمْ لاَ تُشَاهِدْ لِسِوَى القَيُّـومِ فِعْـلاَ
ثُمَّ وَحِّــدْهُ بِتَعْزِيـرٍ وَتَـوْقِيــــــــــرٍ وَسَبِّحْ مَثَـلاً أَسْمَى وَأَعْـلَى
يَسْقِكَ اللَّـهُ أَبَـارِيـقَ شَرَابٍ وَكُؤُوسًا لَمْ تَـذُقْ فِيهِـنَّ غَـوْلاَ
وَتَـرَ اللَّـهَ فَرِيـدًا فِي شُؤُونٍ لَمْ تَقُمْ إِلاَّ بِـــذَاتِ اللَّـهِ عَـدْلاَ
مِنْهُ فِيـهِ الخَلْقُ سِخْرِيًّـا جَمِيعًا طَبَقَـاتٌ بَعْضُهَا لِلْبَعْضِ مَوْلَى
فَاحْفَظِ الأَمْرَ عَلَى الشَّرْعِ وَوَحِّدْ لاَ تَمِلْ عَنْ مَذْهَبِ التَّوْحِيدِ مَيْلاَ
ذَاكَ وَاسْلُكْ سُبُلَ الرَّحْمَانِ دَوْمًا ذُلَلاً تَنْهَلْ رَحِيـقَ السِّرِّ نَهْـلاَ
وَتَنَقَّلْ فِـي رِيَاضِ النُّـورِ كَالنَّحْــلِ تَنَلْ مِنْ أَقْدَسِ الأَسْرَارِ عَسْلاَ
وَاحْسَبِ الخَصْمَ لِحِفْظِ الأَمْرِ خَصْمًا وَاتَّخِذْ قَاضِيكَ حُكْمَ الشَّرْعِ عَدْلاَ
وَاحْفَظِ الرَّحْمَانَ فِي الجَلْوَةِ فَرْدًا تَجِدِ الرَّحْمَانَ فِي الخَلْوَةِ خِـلاَّ
وَاحْذَرِ الإِشْرَاكَ وَالغَفْلَـةَ دَوْمًـا كُنْ لَهُ تَحْظَ بِـهِ فِي كُلِّ مَجْلَى
لاَ يَمَلُّ اللَّـهُ حَتَّـى لَوْ مَلَلْنَـا لاَ .. وَلاَ يَرْضَى مُحِبٌّ أَنْ يَمَلاَّ
مَا خَلِيـلُ اللَّـهِ إِلاَّ مَنْ تَخَلَّى وَبِرَحْمَـــــــانِيَّـةِ اللَّـهِ تَحَــلَّى
med- عدد الرسائل : 12
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
رد: خَمْـــرَةُ الـــغَيْب - قصيدة في السّير الصّوفي
med كتب:سرّي خمّاري كتب:من ديوان"في أرض المعنى" لمحمّد الهادي بوقرّة
خَمْـــرَةُ الـــغَيْب
لَيْسَ إِلاَّ الوَاحِـدُ الفَـرْدُ تَجَلَّى بِرِدَاءِ الحُسْـنِ فَتَّـانًا تَحَـــــلَّى
اِصْطَفَى مِنْ وَجْهِـهِ قَبْضَةَ نُـورٍ ظَهَرَ السِّـــرُّ بِـهَا بَدْرًا تَعَــلَّى
فِي سَمَاءِ القُدْسِ عُرْجُونًا قَدِيمًـا وَبِفَيْضِ الرَّحْمَةِ الكُبْرَى تَـدَلَّى
قَبْضَـةٌ مِنْ نُـورِهِ بَلْ نَبْضَةٌ مِنْ سِـرِّهِ بَلْ رَوْضَةُ الغَيْبِ وَأَحْلَى
ظَهَرَ العَرْشُ بِهَا مِشْكَـاةَ حُسْنٍ وَهِيَ المِصْبَاحُ أَلْــوَانًا وَظِـلاَّ
قَبْضَةٌ مِنْ نُورِهِ لَمَّـا أَضَـاءَتْ اِنْجَـلَى لَيْلٌ قَدِيــــــمٌ وَتَوَلَّـى
أَنْتَ مِنْهَـا أَيُّهَا الصَّبُّ ، وَفِيهَا وَمْضَـةُ الحُسْنِ تَبَدَّتْ لَيْسَ إِلاَّ
قَطْرَةٌ قَدْ شَعْشَعَتْ مِنْ خَمْرَةِ الغَيْـبِ ، بِهَـا السِّرُّ بدَا فَرْعًا وَأَصْلاَ
كَتَبَ العِشْقُ عَلَيْنَا لاَ يَـرَى العِــزَّ سِوَى مَنْ زَادَ فِي الحَضْرَةِ ذُلاَّ
فَاسْجُدَنْ يَا أَيُّهَا العَـارِفُ عِشْقًا لِلَّذِي صَـامَ لَهُ الظِّـلُ وَصَلَّى
وَانْحَرِ النَّفْسَ عَلَى سَجَّادَةِ الشُّكْــرِ تَكُنْ عَبْدًا لِسِـرِّ اللَّــهِ أَهْـلاَ
وَاصْبِرِ القَلْبَ عَلَـى عِشْقِ حَبِيبٍ عَهْدُهُ مِنَّا بِصِدْقِ الحِفْظِ أَوْلَى
وَأَقِمْ وَجْهَــــــكَ لِلدِّيـنِ حَنِيـفًا تَشْهَدِ الرَّحْمَانَ قَيُّـومًا وَكُلاَّ
لاَ تَجِدْ لِلَّـهِ فِـي شَــــيْءٍ شَرِيـكًا وَحْدَهُ قَدْ مَلَأَ الأَكْوَانَ فَضْـلاَ
عَــالِمُ الغَيْبِ بِرَحْمَانِيَّــةِ الذَّاتِ مِــــنَ الذَّاتِ عَلَى الذَّاتِ أَهَـلاَّ
شَهِدَ القَلْبُ بِمِحْـرَابِ الهَـوَى أَنَّــهُ حِـــــبِّـي مُفْـرَدًا بَعْــدًا وَقَبْـلاَ
لَمْ أَزَلْ فِـي حُبِّـهِ أَتْبَعُ مَـوْتِي مُذْ بَدَا خَيْـرُ الهَوَى مَا كَانَ قَتْلاَ
لَوْ رَأَى الغَـافِلُ مِنْ نُـورِ حَبِيبِي لَمْ يَجِدْ وَاللَّـهِ لِلَّوْمِ مَحَــلاَّ
أَوْ رَأَى العَاذِلُ مِنْ حُسْنِ حَبِيبِي لَاشْتَهَى المَوْتَ غَرَامًا وَاسْتَحَلاَّ
أَوْ عَدُوٌّ قَدْ رَأَى فِي خَصْمِـهِ مَـــــــرْآهُ لَمْ يَسْتَبْـقِ بِالرَّحْمَــةِ غِلاَّ
أَوْ رَأَى الكُفَّـارُ يَوْمًا عِـزَّ حِبِّـي لَمْ يَرَوْا لِلْغَيْرِ فِي الأَكْوَانِ دَخْلاَ
أَوْ رَأَى إِبْلِيسُ فِي الطِّينَةِ مَا فِي النَّارِ فَرْدًا لَانْحَنَى طَوْعًا وَصَلَّى
أَوْ رَأَى العُشَّاقُ أَلْطَـافَ حَبِيـبِي شُغِلُوا وَجْدًا بِهِ عَنْ كُلِّ لَيْـلَى
أَوْ رَأَى العُبَّـادُ مَا أَبْصَرْتُ مِنْهُ جَعَلُوا أَنْظَـارَهُمْ فَرْضًا وَنَفْـلاَ
أَوْ رَأَى الزُّهَّـادُ آلاَءَ حَبِيـبِي وَجَدُوا فِي الزُّهْدِ حِرْمَانًا مُخِلاَّ
فَاحْفَظِ اللَّهَ وَرَاقِبْ فِـي عَـدُوٍّ جَـاحِدٍ لِلْحَقِّ لاَ يَفْقَـــــــهُ قَــوْلاَ
إِنَّـهُ إِنْ تَسْقِـهِ التَّوْحِيدَ خَمْرًا سَلْسَبِيلاً يَشْرَبِ الخَمْرَةَ خَـلاَّ
أَوْ هُوَ المَحْجُوبُ قَدْ جَـاءَ لِفَتْحٍ فَتَلَطَّفْ مَعَـهُ تَمْنَحْـهُ وَصْـلاَ
إِنَّـهُ كَالجَبَــــــلِ الصَّلْـدِ وَلَكِـنْ فِيـهِ لِلسِّرِّ كِتَـابٌ لَيْسَ يُتْــلَى
جَبَلٌ فِـي غَفْلَـةٍ عَنْ أَمْـرِهِ ، فِيــهِ حِرَاءُ السِّرِّ قَلْبٌ لَيْسَ يَبْــــلَى
بَلْ هُوَ السِّرُّ بِسِــرٍّ قَـدْ تَخَفَّـى وَبِهِ مِثْلَكَ قَــامَ الخَلْقُ مِثْـلاَ
فَاعْرِفِ الخَلْقَ وَشَأْنَ اللَّهِ فِيـهِمْ لاَ تُشَاهِدْ لِسِوَى القَيُّـومِ فِعْـلاَ
ثُمَّ وَحِّــدْهُ بِتَعْزِيـرٍ وَتَـوْقِيــــــــــرٍ وَسَبِّحْ مَثَـلاً أَسْمَى وَأَعْـلَى
يَسْقِكَ اللَّـهُ أَبَـارِيـقَ شَرَابٍ وَكُؤُوسًا لَمْ تَـذُقْ فِيهِـنَّ غَـوْلاَ
وَتَـرَ اللَّـهَ فَرِيـدًا فِي شُؤُونٍ لَمْ تَقُمْ إِلاَّ بِـــذَاتِ اللَّـهِ عَـدْلاَ
مِنْهُ فِيـهِ الخَلْقُ سِخْرِيًّـا جَمِيعًا طَبَقَـاتٌ بَعْضُهَا لِلْبَعْضِ مَوْلَى
فَاحْفَظِ الأَمْرَ عَلَى الشَّرْعِ وَوَحِّدْ لاَ تَمِلْ عَنْ مَذْهَبِ التَّوْحِيدِ مَيْلاَ
ذَاكَ وَاسْلُكْ سُبُلَ الرَّحْمَانِ دَوْمًا ذُلَلاً تَنْهَلْ رَحِيـقَ السِّرِّ نَهْـلاَ
وَتَنَقَّلْ فِـي رِيَاضِ النُّـورِ كَالنَّحْــلِ تَنَلْ مِنْ أَقْدَسِ الأَسْرَارِ عَسْلاَ
وَاحْسَبِ الخَصْمَ لِحِفْظِ الأَمْرِ خَصْمًا وَاتَّخِذْ قَاضِيكَ حُكْمَ الشَّرْعِ عَدْلاَ
وَاحْفَظِ الرَّحْمَانَ فِي الجَلْوَةِ فَرْدًا تَجِدِ الرَّحْمَانَ فِي الخَلْوَةِ خِـلاَّ
وَاحْذَرِ الإِشْرَاكَ وَالغَفْلَـةَ دَوْمًـا كُنْ لَهُ تَحْظَ بِـهِ فِي كُلِّ مَجْلَى
لاَ يَمَلُّ اللَّـهُ حَتَّـى لَوْ مَلَلْنَـا لاَ .. وَلاَ يَرْضَى مُحِبٌّ أَنْ يَمَلاَّ
مَا خَلِيـلُ اللَّـهِ إِلاَّ مَنْ تَخَلَّى وَبِرَحْمَـــــــانِيَّـةِ اللَّـهِ تَحَــلَّى
med- عدد الرسائل : 12
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
مواضيع مماثلة
» قصيدة في الوجد الصّوفي لمحمّد الهادي بوقرّة ..
» هل يجوز الذكر بلفظ أه أه
» دار الحـــبيب
» ما علاقة الصّوفي بالموسيقى؟
» السّير إلى الله ... والسّير في الله ...
» هل يجوز الذكر بلفظ أه أه
» دار الحـــبيب
» ما علاقة الصّوفي بالموسيقى؟
» السّير إلى الله ... والسّير في الله ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 13:27 من طرف الطالب
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
اليوم في 9:17 من طرف ابن الطريقة
» شيخ التربية
اليوم في 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
أمس في 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
أمس في 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
أمس في 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس