مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس

»  ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس

» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس

» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس

» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس

» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31      

اليومية اليومية


حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

+18
عماري
فراج يعقوب
فائزة
الاسماعيلي
ابو ضياء
3issam
nassim
فرح
moundhir
علي
أبو خليل 03
منصور
ابو اسامة
محمد
أمة الله
عادل
أبو مهدي
أبو أويس
22 مشترك

صفحة 2 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 14 مايو 2014 - 22:05

بسم الله الرحمان الرحيم
ومما قال في قوله تعالى: وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِن عَذَابِي لَشَدِيدٌ  (7إبراهيم) :
إن كل نعمة إذا حصّنها الإنسان بشكر الله يجني ثمارها ويشاهد الزّيادات منها، فقيّدوا نعم الله بالشّكر. والشّكر ينقسم إلى ثلاث أقسام: شكر اللّسان، وشكر الجوارح، وشكر القلب.
شكر اللّسان بالثّناء على الله بالجميل على ما أسداه، وبالتّحدّث بنعم الله .
وشكر الجوارح بصرفها واُستغلالها فيما خلقت له، وقد سألت السّيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:,,أتقوم اللّيل حتى تتورّم قدماك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال لها:,,أفلا أكون عبدا شكورا،،
وشكر القلب هو رؤيـة النّعمـة من اللّـه المنعم وحـده وأنّه لا دخـل لأيّ كان في جلب أيّ نعمة من النّعم  قال تعالى:,,وما بكم من نعمة فمن اللّـه،، فلا يراها من عند غيره، وقد توجـد وسـائـط  تأتي بهاته الـنّعم  فنشكر اللـّه ونشكر الواسطة التي جاءت من طريقه وفي الحديث:,,ما شكر الله  من لم يشكر عبيده،،.
الـنّعم تُعرَف بأضدادها، ينظر الإنسان كيف كان قبل الطّريق ويقارن بما هو عليه الآن... ,,وبضدّها تتميّز الأشياء،،. وهذا ما يساعد الإنسان على مغالبة نفسه، ومن ثَمّ يحدّث غيره بمـنّة الله عليه وفضل الطّريق كيف نقله من مقام الجاهلية والمعاصي ،إلى مقام صحبة أهل الله وما ينتج عنه، فيستكين ويميل إلى الطريق لما عرف من فضله .
ولا يكون للحديث بنعم الله هذا ثمرة إذا كان باللّسان فقط وإنّما تكون له فوائد إذا كان القول مصحوبا بالعمل، وفوائده جمّة منها الـتّبليغ والأمر بالمعروف والـنّهي عن المنكر ,,ولئن يهدي الله بك أحدا خير لك من حمر الـنّعم، وفي رواية: خير لك ممّا طلعت عليه الشّمس،،.
وليس من الشّكر أن يلعب الفقير على حبلين ولا يرعى نعمة الطريق حق رعايتها ولا يحافظ عليها فيقضي على الطّريق لأجل مصلحته الشّخصية فواجب الفقير أن ينظر لأبعاد أقواله وأفعاله ويرى اُنعكاساتها على الطّريق ، لأن الطّريق أحبّ إلينا من أنفسنا بعد اللّه ورسوله ـ نردّوا بالنا من ها النّعمة ـ ونحيطوها بسياج للحفاظ على الطّريق.
وكـم فـي اللّـه فـضـلا عـلـيـنـا    ولكـن قـل فـي الـنّـاس الشّـكـورا
وربّ يوفّقنا جميعا للشكر ما ظهر منه وما بطن حتّى نستوجب الزّيادة الموعودة...آميــــــــــــــــــن

أبو أويس

عدد الرسائل : 1548
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف عادل الأربعاء 14 مايو 2014 - 23:13

أبو أويس كتب:
وليس من الشّكر أن يلعب الفقير على حبلين ولا يرعى نعمة الطريق حق رعايتها ولا يحافظ عليها فيقضي على الطّريق لأجل مصلحته الشّخصية فواجب الفقير أن ينظر لأبعاد أقواله وأفعاله ويرى اُنعكاساتها على الطّريق ، لأن الطّريق أحبّ إلينا من أنفسنا بعد اللّه ورسوله ـ نردّوا بالنا من ها النّعمة ـ ونحيطوها بسياج للحفاظ على الطّريق.
وكـم فـي اللّـه فـضـلا عـلـيـنـا    ولكـن قـل فـي الـنّـاس الشّـكـورا
وربّ يوفّقنا جميعا للشكر ما ظهر منه وما بطن حتّى نستوجب الزّيادة الموعودة...آميــــــــــــــــــن

زعما أين نحن من ها الكلام العزيز الغالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عادل
عادل

ذكر عدد الرسائل : 102
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف علي الخميس 15 مايو 2014 - 0:06

ليس غرضي سيدي محسن قطع سرد ذكرياتك الجميلة في صحبتك للأستاذ وخدمتك له فقط أردت كتابة قصّة معرفتي بالأستاذ رضي الله عنه وأوّل لقاء رأيته فيه بعد أن منّ الله تعالى عليّ يزيارته في مدينة توزر المحروسة رحمه الله تعالى 

كنت شابا صغيرا ولمّا أتجاوز سنّ السابعة عشر لمّا خطّ سيدي فتحي السلامي مقدّم القيروان آنذاك رسالة زيارتي للأستاذ رضي الله تعالى حيث سافرت يومها فجر يوم الأحد 26 جانفي سنة 1986 وكانت المسافة في حدود 400 كلم 

دخلت مسجد الأستاذ رضي الله عنه بعد أن دلّني عليه بعض أهل توزر جزاهم الله خيرا من الباب الذي يدخل منه الأستاذ رضي الله عنه عادة فما وجدت أحدا في المسجد فتوضأت وصلّيت صلاة الصبح التي فاتتني وكانت الساعة تشير إلى الثانية ظهرا وبقيت أنتظر حتى قدم بعض الفقراء أظنّهم أربعة أو خمسة فقد تقدّمت معرفة قلبي بالطريق معرفة عقلي به
 
وما هي غير برهة من الزمن حتى قدم سيدي محسن حفظه الله تعالى فعرفت من حركاته وسكناته أنه القائم على الزاوية وخديم الشيخ رضي الله عنه فدخل الجميع للمسجد لأداء صلاة الظهر وبقينا ننتظر الأستاذ رضي الله وما هي غير دقائق حتّى أطلّت علينا طلعته البهية وبهجته السنيّة  فأوّل ما تبادر إلى قلبي ولاحظته روحي كأنّ أقدامه رضي الله عنه كانت لا تمسّ الأرض هكذا على الأقلّ خيّل إليّ فرأيته روحا شفافا متجسّدا في هيكله وقبل أن يصلّي بنا وكنّا جميعا وقوفا في الصفّ مكث ينظر إلى العبد الضعيف فطأطأت رأسي خجلا ثمّ رفعت رأسي مرّة أخرى فوجدته ينظر لي نظرا متواصلا ثمّ أدار ظهره واستقبل القبلة وصلّى بمن كان خلفه صلاة الظهر وبعد أداء الصلاة  تقدّم سيدي محسن حفظه الله تعالى بين يديه ثمّ جاء دور كلّ فقير من الحاضرين للسلام عليه فلمّا تقدّمت العبد الفقير سمعته يقول : أهلا وسهلا يا مرحبا بولدي
 
ثمّ قدم علينا بعد ذلك في صلاة العصر وصلّى بنا وكذلك في كلّ صلاة فالحمد لله تعالى فقد منّ الله تعالى على الفقير بالصلاة خلف الأستاذ الصلوات الخمس ثمّ حضر معنا اللقاء وقصّد فيه قصيدة ( خلّف الكون وراك --- وتوجّه لمولاك ) لشيخه سيدي محمد المداني رضي الله عنه وممّا حفظته وكتبته من الغد من مذاكرة تلك الليلة التي كتبها سيدي محسن كاملة أنه متى كمل إيمان الفقير يدخل مقام الإيقان ومتى كمل مقام الإيقان دخل بحر الإحسان وفي تلك الليلة أدخلني عليه رضي الله عنه سيدي محسن فلقّنني الذكر بالإسم المفرد فكانت ليلة من أسعد ليالي حياتي بعد أن تناولنا طعام العشاء في بيته رضي الله تعالى عنه وكذلك فطور الصباح وكانت شربة مازلت أذكر لذيذ طعمها إلى يومنا هذا ... 

هي ذكريات قليلة جدّا بالنسبة لي ولكنّها من أجمل ذكريات حياتي وإني العبد الفقير ما شاهدته خلال زيارتي ولاحظه قلبي أودعته في قصيدتي ( مباكي الأحداق بنوح الأشواق ) فلا أعتقد أنّي أحببت أحدا في حياتي كلّها بعد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم أكثر من مولانا الأستاذ رضي الله عنه رغم كون رؤيتي له في عالم الدنيا لم تتجاوز 3 مرّات بل كانت مجمل علاقتي به علاقة باطنية وكان يتابعني رضي الله عنه بهمّته وروحه 

ومن محابي له أذكر إجتماعنا به في مدينة تونس حيث غلبتني محبّتي له حتى كأنّي كلّي مغناطيسا مجذوبا إليه فكنت أحبّه أكثر من نفسي ومن أمّي وأبي رضي الله عنه 

ومن كراماته التي وقعت لي بعد وفاته كوني بعد زيارة ضريحه سنة 2006 غادرت توزر مستقلا سيارتي آنذاك وكنت منهكا فنمت وأنا أقود السيارة لا أدري كم نمت من وقت ولا كم من مسافة فلمّا إستيقظت وجدت السيارة تميل إلى جهة اليسار فرددتها إلى جهة اليمين وحمدت الله تعالى على السلامة 
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 15 مايو 2014 - 4:40

عادل كتب:
أبو أويس كتب:
وليس من الشّكر أن يلعب الفقير على حبلين ولا يرعى نعمة الطريق حق رعايتها ولا يحافظ عليها فيقضي على الطّريق لأجل مصلحته الشّخصية فواجب الفقير أن ينظر لأبعاد أقواله وأفعاله ويرى اُنعكاساتها على الطّريق ، لأن الطّريق أحبّ إلينا من أنفسنا بعد اللّه ورسوله ـ نردّوا بالنا من ها النّعمة ـ ونحيطوها بسياج للحفاظ على الطّريق.
وكـم فـي اللّـه فـضـلا عـلـيـنـا    ولكـن قـل فـي الـنّـاس الشّـكـورا
وربّ يوفّقنا جميعا للشكر ما ظهر منه وما بطن حتّى نستوجب الزّيادة الموعودة...آميــــــــــــــــــن

زعما أين نحن من ها الكلام العزيز الغالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قال مولانا الإمام رضي الله عنه:

من التّوصيات التي وجّهها سيدي أحمد العلاوي رضي الله عنه إلى شيخنا سيدى محمد المداني قدّس الله سرّه وأتحفني بها ووجّهها لي كذلك مولانا رحمه الله قوله: ,,وقم بحق إخوانك ما أمكنك ولا تتوقّف على عدم قيامهم بحقّك  لئلا يطرأ عليك ما يقضي بعزمك، فالحق أحق أن يلجأ إليه في سائر الأحوال، وأنت ترى ما أنا عليه مع إخواننا في مستغانم سامحهم الله، وكلّما طرأ عليّ عدم قيامهم بحقّي طرأ عليّ عدم قيامي أنا بحق أستاذي فضلا عن حقوق الله فأقول ولعلّه كان ذلك جزاءا وفاقا وما ربّك بظلاّم للعبيد.،،
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 15 مايو 2014 - 4:47

علي كتب:ليس غرضي سيدي محسن قطع سرد ذكرياتك الجميلة في صحبتك للأستاذ وخدمتك له فقط أردت كتابة قصّة معرفتي بالأستاذ رضي الله عنه وأوّل لقاء رأيته فيه بعد أن منّ الله تعالى عليّ يزيارته في مدينة توزر المحروسة رحمه الله تعالى  

أبو أويس كتب:
كما نكون ممتنين لو تكرمتم وأمثالكم بمشاركتنا بذكر بعض المواقف أو الأقوال التي سمعتموها أو رأيتموها مباشرة مع مولانا الإمام رضي الله عنه أو سمعتموها من ثقاة الفقراء ونرجو أن يكونوا كلهم كذلك، فإننا نرى كبار الفقراء بدأوا يتغيبون عن الساحة بعجز أو موت أو ضعف ذاكرة...وهذه الفترة الجميلة التي يحن إليها كل محب أو سالك أو مجذوب لا نريدها أن تغيب بغياب أهلها، وهذا أراه واجب الجميع وهو التبليغ الذي جعله مولانا رضي الله عنه من أعظم صفاة المريد في طريق الله...
أدام الله على الجميع أحوال أهل الله.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبيّة )

مُساهمة من طرف ابو اسامة الخميس 15 مايو 2014 - 10:48

10:45
بسم الله والحمد لله
موضوع (حدّثني عمن أحب) شكّل إستفادة عظمى وراحة نفسية عظيمة ممّا جعل بعض القرّاء يستفيدون من الرّوايات المنقولة في هذا الموضوع وأعترف بأنّ هذا وارد رحماني بطلب من مولانا الإمام في عالم الغيب،ولذا فإنّني أدعوا جميع إخواننا أن يشتركوا في المساهمة ولا يتوانوا ولا يتخلّفوا عن تقديم المعلومات لسائر القرّاء
كنت قد قمتُ بزيارة لمولانا قدّس الله سرّه ورضي عنه وكنت مريضا بمرض الجوف .اي أنّ بطني يؤلمني ألما شديدا وعند وصولي للزّاويّة ظهرا وجدتُ هناك بعض الأشغال بغابة * البَدع * تنظيف وترميم إستطبل المواشي فارتديت ملابس العمل والتحقتُ بالإخوان نحو الغابة وأنا أتوجّع من شدّة الألم غير أن المحبّة والشّوق لم يتركان لي مجال للإشتغال بالتداوي. ثمّ أقبل علينا مولانا الإمام بعد فترة وهو يراقب سير الأشغال فالتفت لي من بين الإخوان كلّهم قائلا: مرحبا سيدي علي فأقبلتُ نحوه مسرعا وسلّمتُ عليه سلامه المعهود فقال لي * تعالى معايا للكوري (وهو الإسطبل)متاع الثّور انشوفوه * فتبعته وبينما نحن نمشي في إحدى الريبات *الممشى بين أحواض الغراسات* مررنا بمكان يتساقط فيه * البلح الأخضر* فالتفت لي رضي الله عنه قائلا بصوت عالي ** هاو دواء الكرش يا سيدي علي راو البلح ضربة ضربة لوجيعة الكرش** ثمّ واصل سيره نحو كوري الثور فانتهزتُ الفرصة وقمتُ بتعبيّة جيوبي من ذالك البلح الأخضر. وبعد ذلك أكلت منه بنية الدواء فشفيت تماما حتّى أنّ المرض لم يعاودني أبدا** فهو الشّفاء والتّرياق لكلّ داء مُعظل أي شيخنا ** جازاه الله عنّا بأحسن الجزاء
ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 522
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس السبت 17 مايو 2014 - 21:28

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بعد إنتهاء لقاء تدشين حمام سيدي أحمد الساعي صلى بنا مولانا الإمام رضي الله عنه صلاة العشاء. وطلب منه الإخوان أن يكون أول من يستحم فيه فقبل المبادرة، أما الفقراء فحياءهم منه منعهم من الدخول معه، فرغب أن يدخل معه أحد حتى يقوم بدلك ظهره، فقال سيدي الأزهر القاوي: أنا أدخل معك سيدي. مع العلم أن بعضا من الفقراء دخلوا بعد ذلك لما علموا أنه في بيت خاص (يُجهز عادة لإستحمام العرائس).
أما العبد الضعيف فلم أكن ممن دخل حينها للإستحمام وبقيت مع بعض الفقراء نتذاكر. ولما أكمل استحمامه رضي الله عنه صعد غرفة الضيافة بالطابق الأول بمنزل المقدم سيدي الحاج بوجمعة حيث تمّ تجهيز مكانا ليستريح فيه ثم تناول عشاءه هناك، ولا أدري من كان معه حينها لأني دُعيت لتناول العشاء ببهو الحمام. وواصلت مع بعض الفقراء سهر ليلتنا تلك بين ذكر وتذكير حتى أذان الفجر، ثم أخذنا قسطا من الراحة بعد الصلاة.



البقية تأتي إن شاء الله
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الأحد 18 مايو 2014 - 17:01

السلام  عليكم ورحمة الله
جزيت عنا سيدي أبو أويس جزاء من نشر علما أو أدّى أمانة لحفظك هذه الشهادات والوقائع النورانية...
كما أستسمحك في اقتباس ما سبق أن كتبته فيما يخص حادثة تغسيل ودفن شيخنا رضي الله عنه ليكون ضمن هذه الشهادات والوقائع...

أبو أويس كتب:
تم تغسيل مولانا الإمام إسماعيل الهادفي رضي الله عنه في منزله ببيت الديوان، وتشرف بمباشرة هذا العمل السادة الحاج محمّد بن عمر والحاج بلقاسم بلخيري بمساعدة نجل الإمام رضي الله عنه سيدي فؤاد وصهره سيدي مراد المقدادي والعبد الضعيف محسن.
.

أبو أويس كتب:
   ... حينما اصطف الفقراء للصلاة على إمامنا رضي الله عنه في المسجد لم يكن أحد قد كُلّّف مسبقا بالصلاة عليه، وباجتهاد مني حينما شعرت أن البعض يريد أن يكون له الشرف بالصلاة عليه رأيت أن أقدّم سيدي فتحي السلامي صهر مولانا الإمام رضي الله عنه لهذا الأمر، وليس هذا عن غاية سوى أن مولانا رضي الله عنه قد سبق وأن قدمه للصلاة على ابنته فيروز رحمها الله قبل أشهر، ولسائل أن يسأل: بأي صفة تتقدم أنت وتحدّد من سيصلي عليه؟ فأقول ما قدمني لهذا هو أنني القائم على الزاوية حينها وعلى بعض شؤونه رضي الله عنه وإمام الجمعة بهذا المسجد، ولكي لا أثير حفيظة البعض ونحن في الصف أعلمت من كان بجانبي من أبناء الإمام رضي الله عنه باجتهادي هذا فاستحسن الأمر، وعندها قلت: تقدم يا سيدي فتحي صل على سيدنا فهو من قدّمك للصلاة على ابنته سابقا. وكان هذا ما وقع والحمد لله.
وقد أعجب هذا الإجتهاد كثير من الفقراء واعتبروه واردا حكيما لأنه فض نزاعا وصراعا نفسيا بين أطراف يعلم الكثير غاياتها وهو ما يفسر لوم بعضهم لي  على هذا الأمر واعتبروه تدخلا سيئا مني...
كما أنه يشرفني أني من اخترت مكان الدفن وطلبت من بعض الفقراء وأغلبهم من توزر أن يقوموا بالحفر بعد أن حدّدت لهم المكان ونزعت أولى مربعات الجليز التي سنحفر تحتها... وهذا أيضا بسابق توجيه من الأستاذ رضي الله عنه في جلستين، الأولى على إثر لقاء بالبيت القديم المخصص لذلك أشار حينها رضي الله عنه بيده وقال: أدفنوني هنا حتى لا يغيب عني سماع ذكر الله والصلاة على حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم...
والثانية لما استدعى رضي الله عنه والي توزر لتناول الفطور بأحد أيام رمضان قال له: طلبي منكم وأمنيتي على الله أن يتمّ دفني في الزاوية، فرد عليه الوالي: أرجو أن تكون أنت من يصلي عليّ حين أموت...
رحم الله مولانا الإمام رحمة نجد آثارها فينا في الدنيا والآخرة وما بينهما...



عدل سابقا من قبل منصور في الأحد 18 مايو 2014 - 20:37 عدل 1 مرات
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 18 مايو 2014 - 19:32

بارك الله فيكم سيدي منصور
ونعم الفكرة هذا الإقتباس
وها أني سأنسج على هذا المنوال


نوري كتب:كنت في لقاء من اللقاءات مع سيدنا الشيخ رضي الله عنه وكنت أنشد قصيد (أيا مريد الله)
وعندما وصلت (والمداني يقول) قلت: (واسماعيل يقول) نهرني الاستاذ رضي الله عنه وقال لي بالحرف الواحد:
((الشعر حبس لصاحبه، قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار))
اخفض الصوت اذا نطقت بليل ***والتفت قبل المقال بالنهار
ليس للقول رجعة حين يبدوا  ***بقبيح يكون او بجمال



ابو اسامة كتب:الحمّد لله وإليه الفضل وعليه التّكلان
من الملاحظات الهامّة أنّ الأستاذ ينصُح المُريد وهو ينهُره (يقول بعض المُحقّقين: واعلم بأنّ ُرُسوب  
العلم في نفراته )
ولقد وقعت لي مرّة في زيارة في الثّمانيات كنّا جمع غفير من الُفقراء وكانت لحظة نشاط كبيرة من قصائد ومواجيد بين الإخوان وكان ديوان القصائد يدوُر بينهم إذ دخل علينا الأستاذ وجلس مكانه فأخذتُ دواوين القصائد ووضعتها بين يديه فالتفت قائلا!ماهذا!قلتُ دواوين القصائد سيّدي--قال لي لقد حُصّل ما في الُصّدور لا ما في السُّطور --فأصبحتُ من ذلك اليوم أحفظ القصائد بدون عناء ولامشقّة على ظهر قلب
 ****جزاك الله عنّا أحسن الجزاء ياشيخنا الحبيب جزاء المُربّي عن مريديه ****
                   
                 ^^ السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
                  مع تحيات أبو أسامة


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 19 مايو 2014 - 21:42 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty حكم نورانية من مذاكرات ومراسلات أستاذنا الشيخ إسماعيل رضي الله عنه

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 18 مايو 2014 - 22:48

حكم نورانية
من مذاكرات ومراسلات أستاذنا الشيخ إسماعيل رضي الله عنه


أبو أويس كتب:
1- خلاصة ما أنصحكم به هو أن يكون باطنكم مع الحق حقيقة، وظاهركم مع الخلق شريعة، وأن تستغرقوا في الأنوار الجبروتية، وتلازموا صفاء القدم .

2- ليكن حالكم ساعة في أنوار القدم وساعة في شهود مظاهر العالم، حتى يضمحل السوى تماما ولا يبقى له على القلب سبيل .

3- فلتكن مسيرتكم مطابقة للشريعة أمرا ونهيا، تقفون مع حدود الله، تقيمون الفرائض وتأتون الواجبات، وتتعاملون مع الخلق معاملة شرعية، وبقدر ما تتمسكون بالشريعة بظاهركم بقدر ما تصفو أنواركم و يطّرد سيركم وتكونوا دائما في زيادة وفي استنارة. تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .

4- فلتكونوا به فيه ومنه وإليه ... و بذلك تضمنون لأنفسكم الرسوخ والدوام .

5- من أجلّ الصفات عند المريد الثبات على المبدأ .

6- إياكم والميل إلى الموازين البشرية فتذروها كالمعلقة أي الروحانية واعلموا انه يجب التغلب على النزعات النفسية .

7- إن شوقكم إلينا هو عنوانه شوقنا إليكم، حيث لا يكون المريد مريدا الا بعد أن يكون مرادا.

8- والذي أوصيكم به بعد تقوى الله في السر والعلانية هو التواصل والتحابب والتوادد والإيثار في ما بينكم .

9- عليكم بالتخلق بالأخلاق العالية مع كامل الناس حتى تكونوا مثالا حيّا ونبراسا يضيئ المحجة لغيركم فيهتدون إلى طريق الله السوي ويكون جزاؤكم على ذلك من الناس جميل الذكر ومن الله عظيم الأجر .

10- أوصيكم بملازمة ذكر الله والاجتماع عليه ما وجدتم إلى ذلك سبيلا .

11- اعلموا أن المريد في طريق الله يلزمه أن يتّصف جذريا باوصاف ثلاثة إن كان يرغب في الفوز و العلاج :
أ- مخالفة النفس والهوى والصبر على كبح جماحها فيما تدعو إليه وترغب فيه .
ب- التحلي بلباس التقوى ظاهرا وباطنا والتوجه إلى اللّه بقلب خاشع ولسان ذاكر ضارع .
ج- الاتصاف بالصدق قولا وعملا والتصديق ومحبة الاخوان والحرص على الاجتماع بهم على تقوى اللّه وما يقرب إليه زلفي ما امكن والتخلي عن كل وصف ذميم والتحلي بكل وصف حميد .

12- إذا حققت ما منك إليه حقق لك بمحض فضله ما منه إليك .

13- كل ما شغلك عنه فهو أحب إليك منه .

14- إن الذي أوصيكم به هو تقوى الله في السر والعلانية فتقواه ما جاورت قلب امرئ الا وصل.

15- عليك بالثبات على العهد ودوام الود واكتساب الفضائل واجتناب الرذائل والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وليكن لسانكم رطبا بذكره .

16- فلتكونوا به فيه على كل حال ومنه وإليه في كل مجال حتى لا يكون لكم وبكم، الا ما هو له به، وذلك ما يقتضيه الاستغراق في أحدية الخلاق .

17- كونوا كما يشاء يكن لكم كما تشاءون .

18- احرصوا على أن تقيدوا نعمه بالشكر. ويتمثل ذلك بالنسبة للجوارح في إقامة العبودية، وبالنسبة للقلوب في عدم تصور السوى والغيرية .

19- المعرفة هي غاية الغايات وهدف الرجال الكمّل من ذوي النهايات .

20- هنيئا لمن كان له دون سواه فكان شغله الشاغل. لا متعة له إلا في الأنس به ولا راحة إلا بالجلوس معه ولا أعني تلك المعية اللغوية التي تقتضي الحيّز والفصل .

21- لا خوف بعد ولوج مقام إبراهيم وما مقام إبراهيم إلا قوله : إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

22- احذروا بارك الله فيكم أن تشهدوا السوى، ألا كل شيء ما خلا الله باطل .

23- بطن سبحانه في ظهوره، وظهر في بطونه، وتجلي بكل شيء لكل شئ فكان وليس كمثله شيء و ليس معه شيء، فالشيء مفقود في صورة موجود فلا تقع العين على شهود الغير. اذ الغير مستحيل فهو الشاهد والمشهود، وهو الظاهر بكل موجود .

24- لا تكونوا من أصحاب معرفة التشديق الذين يعرفونه في الخلوة، و ينكرونه في الجلوة وبذلك تزل الأقدام وينزل العارف من مستوى السلام إلى حضيض الأنعام .

25- هو الواحد في شهوده الأحد في وجوده، الذي نوّر بصائر العارفين بنور ذاته، و رفع مقام المشتغلين به إلى معاينة أسمائه و صفاته، و رزقهم الرسوخ في مقام التلوين فرأوه بعينه واحدا في كثرته .

26- عليكم بدوام النظر والمراقبة وهو خير صقال القلوب.

27- إياكم ان تشغلكم الوسائط عن الموسوط إذ هو الغاية من الطريق والمقصود الأعظم لرجال التحقيق .

28- لا تطلبه من غير ذاتك فتضل بها عنه، وإنما اطلبه فيها، لتهتدي بها إليه،  فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا .

29- إياكم والاعتراض عن الخلق اذ هو اعتراض عن الحق اذ الخلق لم يتصفوا بغير شأنه فهم مراده منهم .

30- اعلم أن دوائر النشاط ثلاث : بدني وقلبي وروحي .

31- على قدر الاستعداد يكون الامداد .

32- الامتدادات القلبية هي بلا شك نتائج النشاط القلبي في مجال الحضور مع المعبود جل جلاله ذاتا و صفاتا وأفعالا .

33- الحال لا يكون الا مع الصفاء والصفاء لا يكون الا بمغادرة الاكوان .

34- الغفلة هي التي تفصم اسباب الاتصال بعالم النور الذي منه تتفجر ينابيع القلب بضروب الحكمة.
وأصلها التعلق بالدنيا وأسبابها في قوله عليه الصلاة والسلام : « إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ ».

35- شأن المريد في كل مقام محافظته على الورد أما الوارد فإنما هو بيد الله فهو مورده متى شاء وعلى من شاء، وكيف شاء .

36- ليس مريدا من تقربه نفحة وتبعده لفحة وإنما المريد مريدا على كل حال .

37- إن أجلّ ما أوصيكم به هو مراقبة الله في القول والعمل وملازمة الحضور معه حتى تكونوا لشهود جماله أهلا ويؤتكم من لدنه أجرا وفضلا .

38- ذكر الاسم هو رأس مال الفقير. قال تعالى : "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا" أي انقطع إليه انقطاعا كليا .

39- لا يكون المريد مريدا إلا بعد أن يكون مرادا، ولا المحب محبا إلا بعد أن يكون محبوبا، قال تعالى : "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ" فقدّم محبته لهم على محبتهم له .

40- فلتكونوا به فيه على كل حال ومنه وإليه في كل مجال حتى لا يكون لكم وبكم إلا ما هو له وبه، وذلك ما يقتضيه الاستغراق وأحدية الخلاّق فكونوا كما يشاء يكن لكم كما تشاءون. وحققوا ما منكم يراد يحقق لكم أكثر ما يراد، بحيث لا يكون لكم وجود الا وجوده، ولا شهود الا شهوده. واحرصوا على ان تقيّدوا نعمه بالشكر. ويتمثل ذلك بالنسبة للجوارح في إقامة العبودية وللقلوب في عدم تصور السوى والغيرية متمثلين بقول إمامنا الأعظم :
تجلى كلي فوق بعضي فانطـوى * * * فرعي في أصلي صار لي تصرّفي
وصرت عين العين والحكم الي * * * وملكي باق غير منتفــــــــــــــــــى

41- بطن سبحانه في ظهوره وظهر في بطونه وتجلى بكل شئ فكان سبحانه وليس كمثله شيء فالشيء مفقود في صورة موجود. فلا تقع العين على شهود الغير، إذ الغير مستحيل فهو الشاهد والمشهود، وهو الظاهر بكل موجود.
والعارفون بربّهم لم يشهـــــدوا * * * شيئا سوى المتكبر المتعالــي
فالكل دون الله لو حققتــــــــــه * * * عدم على التفصيل والإجمــال

42- فلتكونوا به فيه ومنه وإليه تسمعون به منه وتتخاطبون به معه .
وإذا قيل من تهوى فقــــــــــــــل * * * أنا من أهوى ومن أهوى أنا
وبذلك تضمنون لأنفسكم الرسوخ والدوام.

43- هو الواحد في شهوده الأحد في وجوده الذي نوّر بصائر العارفين بنور ذاته ورفع مقام المشتغلين به الى معاينة اسمائه وصفاته ورزقهم الرسوخ في مقام التلوين فرأوه يعينه واحدا في كثرته فقالوا بلسانه.
هذا الوجود وان تعدد ظاهـــــرا * * * وحيـــــــــاتكم ما فيه الا انتم

44- الشاهد والمشهود هو قبضة النور المحمدي المتجلية بسائر مظاهر الوجود والسبب في كل موجود ما تجددت التجليات بين الأسماء الصفات في بحر الذات. ارجو ان لا يحرمكم الله من لذة الانس بحضرة القدس.

45- عليكم ان تستغرقوا في الانوار الجبروتية اي انوار القدم حتى تذوبوا في النور ذوبان الثلجة في الماء وتلازموا صفاء القدم.

46- يجب التغلب على كل النزعات النفسية وفي الحكم :
كيف يشرق قلب صور الاكوان منطبعة في مرآته أم كيف يرحل الى الله وهو مكبّل بشهواته.

47- لقد منّ الحقّ بالتعرف لرجال التصوف فكان لهم قبل الكون موردا وكان اسمه لهم وردا فطابت به اوقاتهم وصفت به ذواتهم في حضرة الشهود.
صفاهم فصفوا له فقلوبهم * * * في نورها المشكاة والمصباح
خلّصهم من أوحال السوى ومتّعهم بالجلوس على بساط عرشه الذي عليه استوى. فكانوا عين العين. إذا تكلموا فيه وإذا سمعوا فمنه وإذا نظروا فإليه. وكانوا مصداق الحديث القدسي : " أنا جليس من ذكرني. وأنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت به شفتاه، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي."
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَة.
 اشتغلوا به وذكروه بلسانه وفنوا فيه فكان ذكرهم له في نفوسهم أي في ذواتهم حيث زال البين وقرت العين بالعين فذكرهم في نفسه فبقوا به وحيوا بحياته حياة سرمدية فتجددت مسراتهم بتجدد النفحات بتعاقب التجليات المعبرة عن مختلف مقاعد الذات من تلون الاسماء والصفات في بحر الكائنات .

48-ألبسهم خلعة الحضور أو تقول خلعة الفناء فيه فسجدوا سجودا لا رفعة منه مستمرا دائما ما دامت الذات وما استمرت التجليات فكانت صلاتهم دائما، وكانوا له ساجدين طوعا راضين بكل ما يصدر عنه لهم طبعا اذ الكل منه وإليهإ إنا لله وإنا إليه راجعون .

49- لا فصل بعد ان تحقق الوصل ولا خوف بعد ولوج مقام ابراهيم وما مقام إبراهيم الا قوله " إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ".

50- الانسان ملكي ببدنه ملكوتي بقلبه جبروتي بروحه وسرّه.

51- الدين الاسلامي جاء ليحرر الانسان من العبودية لغير اللّه .

52- لا نفسد أخلاقنا لاصلاح أخلاق غيرنا .

53- الفقير لا بد أن تكون عينه نوّاحة ، ويده لوّاحة ورجله سوّاجة ، وداره للفقرا راحة والا فالراحة منه راحة .

54- عقبات المريد المبتدئ ثلاث : الناس والشيطان والنفس ولا ينفعه الا الاعراض عنهم.

55- مذاكرة أهل مقام الايمان تكون في عبادة الجوارح أما أهل مقام الايقان ففي المأمورات والمنهيات القلبية . أما أهل مقام الاحسان ففي طرح السوى والاشتغال بمن على العرش استــــــــوى.

56- من عوّل على العمل دون نظر لما سبق له جهل ومن نظر للسابقة دون عمل فقد أغتر ومن جمع بينهما فاز .

57- الطريق : صدق وتصديق ومحبة : صدق في الطلب ، وتصديق بالخصوصية، ينتج عنها المحبة.

58- لغة القوم حالية، وألسنتهم أعجمية لا يفهمهم الا من مارسهم وتحلى بحللهم وتحقق بحقائقهم فأفاضوا عليه من كلامهم، وساطع أنوارهم التي لا تضبط باصطلاح ولا يتأتى بمعانيها اعراب او افصاح .

59- الزمن حجاب من حجب الغيب .

60- الفقير الصادق همة بالحال وشريعة بالمقال .

61- العارفون بعد العروج إلى سماء الحقيقة اتفقوا على أنهم لم يروا في الوجود الا الواحد الحق الواجب الوجود ومنهم من كانت حاله هذه عرفانا علميا ومنهم من صارت له ذوقا وحالا بكثرة الحضور فانتفت عنهم الكثرة بالكلية واستغرقوا في بحار الأحدية فلم يروا الا الله . فسكروا وكلام العشاق يطوي ولا يحكى.

62- إن النور الذي يتحدث عنه القوم ليس النور الذي كالشعاع ولا النور الذي هو مادة ولا كنور البصر ولا نور الشمس وإنما هو النور الذي تظهر به الاشياء وتقوم به الكائنات وتعرب ، وهو نور لا يوصف بالكثافة والتجسيم وقد وصف الله تعالى ذلك فقال نور على نــــــور.

63- إن الفناء الذي يشير إليه أهل التحقيق من رجال الطريق هو أن تذهب المحدثات من شهود العبد وتغيب في أفق القدم كما كانت قبل ان توجد ويبقى الحق كما لم يزل .

64- غاية التصوف ان يفنى من لم يكن و يبقى من لم يزل .

65- تنزه الحق عن الاين والمكان وتفرّد عن الوقت والزمان وتقدّس عن القلب والجنان واحتجب عن الكشف والبيان فلا يصفه الواصفون ولا تحيط به الاوهام والظنون وأمره بين الكاف والنون.

66- حقيقة الفناء عند الصوفية هو أن لا يشاهدوا غير الجمال المطلق والخير المطلق والحق المطلق وهم في بحر الفناء الزاخر لا يحسون بشيء من الموجودات إلى أن يغيبوا عن الكون والنفس والحس فيغدو الكلام عندهم اشارة منه به إليه .

67- أحسن أحوال المريد أن يزيّن باطنه بالمعرفة وظاهره يفنون الخدمة .

68- من صدق مع الله في أحواله فهم عنه كل شيء وفهم عن كل شيء.

69- ليس في مستطاع أهل الطريق ايصال شعورهم الى غيرهم وإنما المستطاع هو الحديث عن غاية التصوّف اذ لا بد للمعرفة من ممارسة.

70- الذكر والحضور هما المعراج الذي يصل العبد بخالقه.

71- وهو معكم اينما كنتم. ما فارق الحق الاكوان ولا حل فيها. كيف يفارقها وهو موجدها وحافظها؟ وكيف يقارن الحادث بالقديم؟ هو معهم علما وحكما وقيوميّة لا نفسا وذاتا.

72- دوام ملاحظة المعبود يثمر حسن الآداب والسلامة من شدائد الحساب والتحلي بحلية الاولياء ذوي الالباب .

73- المراقبة هي علم العبد بإطلاع الربّ . وهي أصل كل خير .

74- من حاسب نفسه على الانفاس علم ان الله عليه رقيب واستشعر أنه منه قريب بتعظيم مذهل وسرور باعث .

75- عينك ميزانك وبسير زمانك سير.

76- الاسم الاعظم فيه 3 فوائد يزيل الفتن القلبية يزكي النفس ، يسهل الحضور.

77- "... وإنّه لا بدّ لبناء هذا الوجود من أن تنهدم دعائمه وأن نسلب كرائمه. فالعاقل من كان بما هو أبقى أفرح منه بما هو يفنى "
.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty من أقوال أستاذنا الشيخ إسماعيل رضي الله عنه

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 19 مايو 2014 - 21:42

محمد كتب:
يقول رضي الله عنه و قدًّس سره

- السعادة ليست في كثرة المال, السعادة في تقوى الله .
- الإسم الأعظم له ثلاثة فوائد: يزكي النفس و يزيل الفتن القلبية و يسهل الحضور.
- لا يعلم علاقتي بربي إلاًّ ربي.
- إذا عرفت الله  فذلك ما كنا نبغي, و إذا لم تعرف الله فعليك أن تبحث عن صاحب الوقت وتقل له: خذ بيدي إلى الله .
- من يريد أن يعرف صاحب الوقت, فليكثر من تلاوة القرآن والصلاة على النبِّي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يأتي به لصاحب الوقت.
- على المرء قبل أن يقدم على شيء أن يتروى مليا.
- الطريق هو الشيخ.
- كل صنف من أصناف الحيوانات هو رمز لصنف من أصناف البشر.
- في كل محنة منحة وفي كل نقمة نعمة وفي كل تنقية ترقية.
- النفس الأمًّارة بالسوء لا تدع صاحبها حتًّى ولو كان سيدنا عزرائيل بباب البيت.
-فطم النفس واجب كفطم الطفل الصغير الذي إذا لم يفطم يستمر في الرضاع ولا يقول كفاني, والطفل عندما يفطم ليس ليحرم من الأكل وإنما لينتقل من الحليب الذي له طعم واحد إلى الموائد ذات الأطعمة الشهية والمتنوعة.
-الناس ثلاثة أقسام: قسم يتصرف بالشرع وهو ناج مائة بالمائة وقسم يتصرف بالعقل فتارة يصيب وطورا يخطئ وقسم يتصرف بنفسه وهي تلطمه في كل واد.
-الأسحار هذا هو الوقت الذي أفلحت فيه الرجال
الفقير عندما يستضيف إخوانه لا ينبغي أن يكلف نفسه ما لا طاقة لها به من صنوف الطعام بل يقدم ما هو موجود.
-كان الفقير في السابق يعتكف بالخلوة ولا يرى شعاعا من معرفة الله حتى يصبر على ما هو عليه, أما اليوم فقد أصبح الفقير يعرف الله وهو أمام المكيف.
-الدنيا مقامات موروثة.
-كنت أقلد سيدي محمد المدني حتى في مشيته.
مريد في طور السير إلى الله ولم يعرفه بعد مجاهد لنفسه خير عندي من عارف بالله تصارعه نفسه.
-الشيئ الذي أعتقده في المشائخ هو أن الحديث معهم بالقلب وليس باللسان
.
[/b]


أبو مهدي كتب:من أقواله أيضا
-الفقير الصادق عينه نواحة ويده لواحة ورجله سواحة وداره للفقرا راحة
-لا تصحب من قال لك هذا حذائي
-لا تصحب من لا ينهضك حاله ويدلك على الله مقاله
-من كان في البدايات فليخشى الزلات ومن كان سائرا فليخشى الغفلات ومن كان في النهايات فليخشى خطران ما سوى الذات
-ان كنت تعلم ما أقول عذرتني أو كنت أجهل ما تقول عذلتك ولكن جهلت مقالتي فعذلتني وعلمت أنك جاهل فعذرتك
-رب صمت فيه بلاغة ورب كلام فيه عتب
- بالنية للدجاج
-ربي لا يعبد بالديماغوجيا
-ما فمش فنطازي قد ربي
-لا تكن رأسا فالرأس كثير الأوجاع
-أتمنى لو يصبح سني 18 سنة وأعرف 8 أو 10 لغات عالمية لا للمتعة ولا للزينة إنما لأريكم ماذا أفعل في العالم

يتبع ... و في انتظار المزيد من طرف الاخوان
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف moundhir الأحد 25 مايو 2014 - 16:38

الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله
سيدي الفاضل أبو أويس كنت ذكرت لنا في زيارة للزاوية بتوزر سبب إذن الأستاذ رضي الله عنه لبعض المقاديم بتلقين الإسم الأعظم للفقراء.
وذكرت كيف شاوركم الأستاذ في شراء سيارة مقدم نسيت اسمه من تونس العاصمة.
وذكرت لنا حينها أيضا كيف علّمك الأستاذ رضي الله عنه وأنتم في مكة كيفية تحضير الشاي الأخضر وكيفية تحضير مكان جلوسه ونومه.
واستسمحكم سيدي لتدخلي هذا فقد شدني كما شدّ بعض الفقراء هذا الحديث حتى أننا أصبحنا نتلهف للمزيد من هذه الذكريات الطيبة، وكل يوم يسألونني هل ثم جديد في هذا الباب.
فشكرا وشكرا وشكرا
moundhir
moundhir

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 27 مايو 2014 - 0:01

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاهم إلى يوم الدين

أواصل سرد بعض المواقف التي حصلت بالرحلة الميمونة للقصرين في ربيع 1984
في اليوم الثاني بعد مبيتنا في قفصة طلب مني رضي الله عنه أن أذهب بالسيارة لمستودع التصليح الخاص بسيدي عبدالوهاب بوفتيلة لإجراء بعض الإضافات للسيارة، وقال لي: إن إخوان لالة إستدعوني للغداء عندهم بزاويتهم فالحقني هناك حينما تكمل العمل.
وعلمت أنه بعد تناول فطوره بمنزل سيدي الحاج بوجمعة أخذه أحد الفقراء بسيارته لضاحية لالة وذهب لدكان الفقير سيدي الناصر الحلاق لتحسين لحيته ثم توجه لزاوية لالة حيث ينتظره الفقراء هناك...
بعد أن لحقته هناك وتغدينا قال لي: برّا امشي مع سيدي العيدي اليحياوي للقطار. (وهو مقدم لالة حينها) والقطار تبعد حوالي عشرون كيلومترا للجنوب الشرقي من لاله، وذلك لأمر كلفه به وهو معاينة ثور يريد مولانا الإمام شراءه فحلا لأبقاره.
وبعد عودتنا صلينا العصر ثم استأذن لنرجع إلى توزر.
مررنا بالسوق المركزية لمدينة قفصة فتوقفنا لشراء بعض الحاجيات، فكان رضي الله عنه يمر أمام المحلات وينظر للمعروضات من الخضر والفواكه ويتفحص الأثمان والنوعيات بدون أن يشتري. وفي أثناء ذلك كان أحد الباعة يتثبت منّا ثم جاء واحتضن الإمام وسلم عليه وقدم نفسه أنه فقير واسمه عمر الماجوري... وقال: تفضل يا سيدي إن شاء الله عندي ما تبحث عنه وما لا تجده أوفره لك. فشكره مولانا الإمام رضي الله عنه على حسن استقباله وطلب منه أن يزن له من الخضر والفواكه. فبدأ يضع ما يطلب منه في صندوق بدون وزن بل لعله يوفي فوق المطلوب ورغم أنه رضي الله عنه أبدى اعتراضه على هذه الطريقة ولكن سيدي عمر أصرّ وأكمل ما بدأه، وبعد الإنتهاء أخرج مولانا الإمام حافظة نقوده ليعطيه ثمن البضاعة فرفض أيضا أن يأخذ الثمن وأدخل يده في حافظة النقود وأخذ قطعة نقدية ولعلها مائة مليم وقال للأستاذ: سيدي هذه آخذها للبركة وأطلب فقط دعاك ورضاك.
ثم دعا له دعاء أذكر منه النماء في الرزق. والحمد لله لقد رأيناه قد ناله من التوسعة في الرزق الكثير...
ثم غادرنا بعد ذلك قفصة متجهين لتوزر وحين خرجنا من قفصة حوالي خمسة كيلومترات تذكر رضي الله عنه أنه نسي سبحته في محل سيدي عمر وطلب مني الرجوع لأخذها، فرجعنا ووجدناها والحمد لله.
ثم خرجنا ثانية وكانت الشمس قبالتنا وقد أخذ مني الأرق والتعب مأخذا حيث أني منذ خروجنا من توزر لم أنم إلا ساعة أو بعضها بعد صلاة الصبح ولم آخذ قسطا من القيلولة التي كنت معتادها، وما زاد الطين بلة هو نوم سيدنا الشيخ رحمه الله بجانبي وأنا أقود السيارة وهذه الحالة لا يعرفها إلا السواق فقد يجلب النائمُ النومَ للسائق. ولما اجتزنا قنطرة القويفلة أصبحت أصارع النوم ولو كنت وقتها كما أنا اليوم لتوقفت ونمت قليلا ولكن ما حصل كان لحكمة يعلمها الله.
ومن عجائب القدرة أني لما وصلت للمكان الذي قال لي فيه الأستاذ رضي الله عنه عند مجيئنا قبل يوم: (هذا الطريق الذي كنا نسلكه سابقا تكسوه الرمال دائما كما تراه اليوم كنت أسلكه على دراجتي النارية للقاء بالإخوان في المتلوي، تراني كل المسافة وأنا أسوق الدراجة وأذكر الإسم الأعظم حتى كأنّ الأرض تطوى لي ولا أشعر بطول المسافة (وهي تقدر بخمسين كيلومتر) وقد تأخذني سنة من النوم وأنا أسوق فأستفيق وأجد الموتور على مساره الطبيعي.)
في نفس هذا المكان أخذتني سنة من النوم ولم أشعر إلا بخروج العجلة اليمنى من الإسفلت حتى أحدثت ضجيجا واهتزازا وهو ما أيقظ مولانا الإمام رضي الله عنه من نومه وصاح قائلا: الله  !الله ! الله ! آشبيك تحب تقتلنا !  وزال عني النوم حينها وانقشع بسبب فزعي وخوفي منه رضي الله عنه... وواصلنا المسير ووصلنا والحمد لله لتوزر سالمين .
وهذه الحادثة جعلت مولانا الإمام رضي الله عنه يفكر في أن يجعل سائقا خاصا له لأن أمر الزاوية والسياقة لا يستطيع الجمع بينهما شخص واحد، وهذا ما ذكره بعد ذلك لبعض الفقراء حين طلب أن يجدوا له سائقا، وكانت هذه الحادثة سببا في استقدام رشيد المنصري حينها...
وهنا انتهت هذه القصة وهذا ما تذكرناه منها وإن شاء الله نكون بها قد أرضينا إخواننا الذين طلبوا تفاصيلها ...
ونفعنا الله وكل الطلاب بسيرة أهل الله الأحباب...


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الثلاثاء 19 مايو 2015 - 21:28 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف عادل الثلاثاء 27 مايو 2014 - 18:15

هذا قول سيدنا الشيخ رضي الله عنه: وقد تأخذني سنة من النوم وأنا أسوق فأستفيق وأجد الموتور على مساره الطبيعي.

وهذا قول سيدي محسن: في نفس هذا المكان أخذتني سنة من النوم ولم أشعر إلا بخروج العجلة اليمنى من الإسفلت حتى أحدثت ضجيجا واهتزازا وهو ما أيقظ مولانا الإمام رضي الله عنه من نومه.

هذا تشابه أم اختلاف ؟
أفيدونا بارك الله فيكم حتى نفهم كيف يفهمها السادة الكبار، فقد اختلف بعض الإخوان اليوم في فهمها.
عادل
عادل

ذكر عدد الرسائل : 102
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 27 مايو 2014 - 22:48

عادل كتب:هذا قول سيدنا الشيخ رضي الله عنه: وقد تأخذني سنة من النوم وأنا أسوق فأستفيق وأجد الموتور على مساره الطبيعي.

وهذا قول سيدي محسن: في نفس هذا المكان أخذتني سنة من النوم ولم أشعر إلا بخروج العجلة اليمنى من الإسفلت حتى أحدثت ضجيجا واهتزازا وهو ما أيقظ مولانا الإمام رضي الله عنه من نومه.

هذا تشابه أم اختلاف ؟
أفيدونا بارك الله فيكم حتى نفهم كيف يفهمها السادة الكبار، فقد اختلف بعض الإخوان اليوم في فهمها.

في الأولى والثانية نفس الراكب وإن اختلف السائق فلا مجال للمقارنة. 
ومفاهيم أهل الهوى قد تؤدي لإساءة الأدب .
وإن كان القصد سيدي محسن فهو في حماه وفي حضرته وقد قالوا: مع من تكن بحاله تكون.


عدل سابقا من قبل منصور في الأربعاء 28 مايو 2014 - 18:09 عدل 1 مرات
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف 3issam الأربعاء 28 مايو 2014 - 0:18

عادل كتب:هذا قول سيدنا الشيخ رضي الله عنه: وقد تأخذني سنة من النوم وأنا أسوق فأستفيق وأجد الموتور على مساره الطبيعي.

وهذا قول سيدي محسن: في نفس هذا المكان أخذتني سنة من النوم ولم أشعر إلا بخروج العجلة اليمنى من الإسفلت حتى أحدثت ضجيجا واهتزازا وهو ما أيقظ مولانا الإمام رضي الله عنه من نومه.

هذا تشابه أم اختلاف ؟
أفيدونا بارك الله فيكم حتى نفهم كيف يفهمها السادة الكبار، فقد اختلف بعض الإخوان اليوم في فهمها.
السلام عليكم سيدي عادل أعذرني أخي على هذا الرد ولكن ما دفعني اليه هو سؤالي عن مدى الإستفادة من بحثك على جواب ليس لك فيه منفعة
و ماهي المنفعة وراء سؤالك بل أذكرك بكلام شيخنا رضي الله عنه عندما قال أنصح الفقير و أقول له أذكر فينسى ذلك و يتركه و لا يبلغه لإخوانه بل تراه يتكلم بكلام لا فائدة منه ولا معنى 
كما قال الحسن البصري 

لا تستقيم أمانة الرجل حتى يستقيم لسانه،
ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه

فأنصحك أخي و أنصح نفسي بأن لا ندخل في لحوم إخواننا و لا نجرحهم بألسنتنا ونعمل على استقامت قلوبنا فإن مثل هذه التسؤلات لا تزيد قربا من الله و لا نفعا.
وان الكلام الحق له سمة كما قال البوصيري : (والحق يظهر من معنى ومن كلم) وكما قيل تكلم تعرف فمريد الحق له سمة ونورا على الجبين ضاء فتللأ
والكلام ان لم يجدي نفعا فلا فائدة منه 

فقس نفسك بكلام سيدي عبد القادر الجيلاني

ما دمت تراعي الخلق.. لا تهتدي لعيب نفسك 
وما دمت تراعي نفسك.. فأنت محجوب عن ربك
3issam
3issam

ذكر عدد الرسائل : 64
العمر : 42
الموقع : GAFSA
العمل/الترفيه : FORMATEUR
تاريخ التسجيل : 04/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف ابو ضياء الأربعاء 28 مايو 2014 - 19:55

بسم الله والصلاة والسلام على سيدى وحبيبى رسول الله

سيدي ابو أويس بارك الله فيكم وبارك فى سعيكم وفى ذاكرتكم التى حفظت لنا جميعا ما شاء الله أن تحفظه من مذاكرات وأقوال وأفعال وحركات وسكنات الأستاذ والإمام سيدنا وشيخنا اسماعيل الهادفي قدس الله سره وجعل الله مقيله وسكناه جنة الفردس الأعلى وإنى أسأ لكم  بالله أن لا تدع شاردة ولا واردة من كلام وسيرة الأستاذ إلا وثقتها فلعلها تنفعنا أو تنفع أقوام أختصوا بها دون غيرهم  فشهادتكم بكل بساطة هى شهادة إنسان وضعه القدر فى مكان لم يطلب أبدا أن يكون فيه فهو مؤمن خادم خاضع لإرادة مولاه عز وجل دون أهلية ولا ادعاء ومرة أخرى بورك فيكم يا أخى........
وفى تراثنا الشعبى مثل يقول: من أدرك والده فقد سمع ما قال جده
ابو ضياء
ابو ضياء

ذكر عدد الرسائل : 205
العمر : 64
الموقع : لى بالحمى قوم عرفت بحبهم
العمل/الترفيه : انا الفقيراليكم والغنى بكم ** فليس لى بعدكم حرص على احد
المزاج : فى سليمى وهواها كم وكم ذابت قلوب
تاريخ التسجيل : 01/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 29 مايو 2014 - 23:50

موقف شيخنا رضي الله عنه من التأويل الناتج عن تحريف القرآن.

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  في سنة 1983 كان أحد إخوان الرديف يسكن بمدينة قفصة لأجل التعلم وكان يحضر معنا اللقاءات، في إحدى المرات تلا الآيات الأولى من سورة طه ولما بلغ قوله تعالى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى) قرأها (فَلَمَّا َتَاهَا) حذف الهمزة من أتاها. فتم إصلاحه حينها، ولكنه في لقاء خاص أثار هذا الموضوع وأنكر على إصلاحه مدّعيا أنه جاءه فيها فهم وهو: لما تاها موسى عليه السلام أي لما فنى عن نفسه نودي يا موسى... فعارضه بعض الإخوان وأنكروا عليه تحريفه لفظة من القرآن لتناسب فهمه، ولكنه تعنّت لرأيه.
وشاءت الأقدار أن جاء هذا الفقير زائرا لتوزر بعد هذه الواقعة بسنة تقريبا وفي أثناء اللقاء الذي كان يحضره مولانا الإمام قدس الله سره تلا أخونا هذا نفس الآيات، وكالعادة قرأها (تاها) فاستوقفه رضي الله عنه بكل حزم وجلال وقال له: أثبت الهمزة، ولا تحرف كلام الله، إن في إثبات الهمزة معنى وفهما أقوى وأدلّ على ما فهمته أنت... إياكم ثم إياكم إخواني من تحريف أو تغيير كلام الله ولو كان حرفا واحدا أو شكلا ليناسب فهما تفهموه، فلا فصاحة ولا معنى أكمل وأجمل من كلام رب العالمين.


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الثلاثاء 19 مايو 2015 - 21:41 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 30 مايو 2014 - 22:30

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على صاحب الخلق العظيم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين خير من سمعوا ووعوا وعلى من سار على دربهم إلى يوم الدين.

    كان مولانا الإمام رضي الله عنه يتأنى في الأمور كلها ولا تراه متسرعا في رأي أو قاطعا في حكم حتى يتفحص كل جوانب ما يعرض عنه من تساؤل أو مشورة أو شكاية...
ومن أقواله رضي الله عنه: على المرء قبل أن يقدم على شيء أن يتروى مليا.
ومما يحضرني كمثال على ذلك حينما يأتيه من يسأله عن حكم شرعي في مسألة ما كان قليلا ما يجيبه في حينها بل يحيله لمرجع من المراجع الفقهية أو يطلب إحضار كتاب يحتوي هذه المسألة لمراجعة ما قيل فيها.
أما في المشورات فهو يراعي غالبا ميول صاحبها إن كانت لا تخالف حكما شرعيا ويسدي النصائح ويوجه لما هو أجدر وأقوم ويطلب من المستأذن أو المستشير أن يستخير الله ويختم ذلك بدعاء للتوفيق والنجاح وإيضاح السبيل...
أما حين يأتيه من يشتكي من شخص في مظلمة أو نزاع فإنه يستمع إليه حتى ينتهي من كلامه فيقول له: ها إني استمعت إليك وإن شاء الله أستمع للطرف الثاني وحينها تسمع رأيي.
وهذه حكمة وحصن من الوقوع في ظلم الطرف الآخر.
قال تعالى:  

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ 
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
 فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.
وهنا إخواني لا أستطيع أن أمر دون أن أأكد أن ما لاحظته في أكثر المسائل الخلافية بين الناس وأخص بالذكر بين الفقراء سببها ينشأ بترك هذه الحكمة وهي الحكم بسماع من طرف واحد وهنا يكمن الداء وتكبر المسألة بل ولعله يتعصب لرأيه إن اكتشف خطأه لأن النفس إن كانت غير مروضة لا تركن للرجوع إلى الحق لأنها تراه هزيمة.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 30 مايو 2014 - 22:44

moundhir كتب:الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله
سيدي الفاضل أبو أويس كنت ذكرت لنا في زيارة للزاوية بتوزر سبب إذن الأستاذ رضي الله عنه لبعض المقاديم بتلقين الإسم الأعظم للفقراء.
وذكرت كيف شاوركم الأستاذ في شراء سيارة مقدم نسيت اسمه من تونس العاصمة.
وذكرت لنا حينها أيضا كيف علّمك الأستاذ رضي الله عنه وأنتم في مكة كيفية تحضير الشاي الأخضر وكيفية تحضير مكان جلوسه ونومه.
واستسمحكم سيدي لتدخلي هذا فقد شدني كما شدّ بعض الفقراء هذا الحديث حتى أننا أصبحنا نتلهف للمزيد من هذه الذكريات الطيبة، وكل يوم يسألونني هل ثم جديد في هذا الباب.
فشكرا وشكرا وشكرا

المعذرة على التأخير سيدي منذر إن شاء الله أستجيب لطلبكم في القريب
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف الاسماعيلي السبت 31 مايو 2014 - 19:18

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحابته أجمعين

بارك الله في كل الأخوة الذين متعونا بأحلى الذكريات و خصوصا سيدي أبا أويس صاحب المبادرة فجازاه الله خيرا, رغم أني لم أعاصر سيدنا الشيخ قدس الله سره إلا أن الموضوع شدني لأنقل بعض المواقف و من أجل ذلك فقد استأذنت من سيدي نور الدين البوغانمي لأروي حادثة جمعته مع مولانا الإمام رضي الله عنه وهي:
قال سيدي نور الدين البوغانمي: في أحدى الزيارات التي قمت بها لمولانا الإمام قدس الله سره في شهر جوان من سنة 1983 تقريبا وبعد سلامي عليه دخل رجل متوسط العمر وكان لابسا لباسا افرنجيا (كسوة) فسلم على سيدنا الشيخ قدس الله سره وجلس على يساره ثم قال له: يا سيدنا الشيخ اسماعيل راني جيتك ومعايا حديث قدسي أطلب منك تفسيره. فقال له سيدنا الشيخ : مرحبا بك وبالحديث. فقرأ الرجل الحديث وهو" إن الله لا ينظر إلى صوركم و لا إلى أعمالكم و إنما ينظر إلى قلوبكم" فتبسم مولانا الإمام وقال: هذا الحديث له وجهان من التفسير شرعي وصوفي, أما الشرعي فيكون العبد أو المصلي واقفا في الصف وراء الإمام بين يدي الله بالجسم لأداء فريضة الصلاة وقلبه خارج الجامع أي مشغول بالأكوان مثلا يفكر متى تنقضي الصلاة ليلعب الورق في المقهى أو الاشتغال بالدنيا. قال هذا عندما ينظر الله لقلبه يجده يفكر في لعب الورق وغائب عن الحالة التي هو فيها هذا يكتبه الله قهواجي. والآخر جالس في المقهى لقضاء ضرورة من الضرورات له موعد عمل مع شخص آخر ولكن قلبه مع الله، هذا تكتب له عبادة رغم وجوده في المقهى لأن قلبه مع الحق. 
أما التفسير الصوفي: كم من فقير يعرفني وأعرفه في الحس، أفتش عنه في قلبي فلا أجد له أثرا (وكان سيدنا الشيخ قدس الله سره جالسا جلوس الصلاة) ثم قال: وكم من فقير لا يعرفني في الحس ولا أعرفه (فاهتز سيدنا الشيخ و صفق بيديه) أجده يهتز في قلبي ثم قال: حسب رايكم أنا أين سأكون؟ قال : بالطبع والمعقول أكون في قلبه اهتز كما اهتز في قلبي ثم قال: مع من تكن بحاله تكون. و قال: أنا مع اللي معايا لو كان أنا في الشرق وهو في الغرب لا تفصلنا عن بعضنا بعد المسافات بل قربنا قرب نفحات وهذا ما أريده من ابني أن يكون معي في كل الأحوال.
الاسماعيلي
الاسماعيلي

ذكر عدد الرسائل : 134
العمر : 43
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الأحد 1 يونيو 2014 - 16:43

منصور كتب:
من بدائع مولانا قدس الله روحه معقبا على بيتين لأبي فراس الحمداني:

فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب
فليتك تحلو والحياة لذيذة *** وليتك ترضى والأنام طراب

وليت الذي بيني وبينك عامر*** و بيني وبين العالمين خراب
وليت الذي بيني وبينك عامر*** و بيني وبين العالمين صواب
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف ابو ضياء الأحد 1 يونيو 2014 - 17:49

بسم الله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله

سيدي أبو أويس فى أوائل الثمانينات وعلى ما أظن فى سنة  1983 كنت في زيارة لأستاذنا الجليل عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان وكان قدس الله سره قد ذكرنا بمذاكرة عن ماهية التصوف .

قال : إشتق التصوف من ثلاثة أحرف   ص . و واو .و ف .

أما الصاد  : فصدق وصبر وصفاء

وأما الواو  : فود  و ورد  و وفاء

وأما الفاء   : ففقه   وفهم    وفناء

ولقد تبحر فيها الأستاذ كعادته ولكن نصيبى منها كان ما كتبت لذا فإنى أدعوكم وكل الإخوة الكرام إن كان قد حضرها أحدكم أن يتحفنا بها .....
ابو ضياء
ابو ضياء

ذكر عدد الرسائل : 205
العمر : 64
الموقع : لى بالحمى قوم عرفت بحبهم
العمل/الترفيه : انا الفقيراليكم والغنى بكم ** فليس لى بعدكم حرص على احد
المزاج : فى سليمى وهواها كم وكم ذابت قلوب
تاريخ التسجيل : 01/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 2 يونيو 2014 - 23:39

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهم

نزولا عند رغبة أخينا في الله سيدي منذر سأكتب ما يمكن كتابته، ولا يفوتني أن أشكر الإخوة ابو ضياء ومنصور والاسماعيلي لما أضافوه من هذه الذكريات الطيبة كما أطلب منهم المزيد من الروايات، فهذه الوقائع والأقوال كثيرة ومختلفة وهي كالأزهار في الجنان تمتع الناظر لما فيها من روائح وألوان.
أما سبب إذن الأستاذ رضي الله عنه لبعض المقاديم بتلقين الإسم الأعظم للفقراء (للأمانة فإني أذكر ما حضرني فقط ولم يكن لي علم منه بحالات أخرى إن كانت).
   لما وجد رضي الله عنه كثرة المقبلين على الزيارة للزاوية من الفقراء الجدد، وهؤلاء عادة ما كانوا يزورون ليأذن لهم في ذكر الإسم المفرد أو ما يعرف أيضا بالإسم الأعظم، وكذلك من المقاديم من كان يعلم مولانا الإمام رضي الله عنه بوجود فقراء أو فقيرات يتعذّر عنهم الزيارة لتوزر لأسباب مختلفة سواء شرعية أو غيرها... وللعلم ففي هذه الفترة كان مولانا الإمام رضي الله عنه يعاني من كثرة الأمراض التي تنهكه مع كثرة الزائرين الذين يتحتم عليه مقابلتهم وما يترتب على ذلك من أتعاب وتحمّل مختلف ما فيهم من ألوان...
أقول: في مساء يوم من أوائل التسعينات بعد صلاة العصر طلب مني رضي الله عنه أن أرافقه لبيت الديوان لأن لديه بعض الرسائل التي يتحتم الردّ عليها، فذهبت معه وكان من العادة أن أقرأ عليه الرسالة (أنا أو من يحضر معه للردود على الرسائل) ثم يملي رضي الله عنه الرد. وبعد كتابة أربعة أو خمسة ردود استوقفته رسالة من الرديف كتبتها فتاة تعلمه فيها أنها فقيرة وملتزمة بأذكار الطريقة والحضور مع الفقيرات ولكن أهلها المنكرين على الطريق يرفضون السماح لها بالزيارة لتوزر.
فقال لي رضي الله عنه: لقد ذكر لي سيدي بلقاسم بلخيري أن كثيرا من الفقراء والفقيرات في جهة الرديف وتمغزة وميداس يتعذر عليهم الزيارة لهذه الأسباب، ولقد رأيت أن أبعث له ولسيدي محمد بن عمر وآذن لهما في إعطاء الإسم لهؤلاء وأمثالهم حتى يخففوا عنا بعض الشيء من هذه الزيارات.
ولقد تم هذا حين بعث لهما بعد يوم أو يومين وآذن لهما في ذلك.
وبعد خروجهما من عنده قال لي: هانا آذناهم باش يهنوني على جهتهم.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

ابن الطريقة يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 5 يونيو 2014 - 0:42

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

  في يوم من أيام ربيع 1984 بعد أن قدم شيخنا رضي الله عنه من العاصمة تونس حيث زار بعض الزوايا هناك واتصل بالفقراء، (وكان حينها لا يملك سيارة بل يتنقّل مع بعض الفقراء أصحاب السيارات أذكر منهم سيدي عبد السلام الخليفي وسيدي علي بن عيسى من المتلوي...) قال لي: لقد عرض علي سيدي محمد الفرحاني مقدم باردو شراء سيارته حين علم أني أسأل عن السيارات وأنواعها، فأريد أن تعطيني رأيك فيها مع العلم أنها من نوع لاندروفر ويقول أن محركها يستهلك الزيت بزيادة عن العادة. فرأيت أني كفقير لا يجوز أن أبدي رأيا مع شيخي، وهذا ما تعلمته من الفقراء، فقلت له: سيدي أنتم أدرى. فقال لي: لم أقل أنك أنت أدرى ولكن طلبت أن تعطيني رأيك، لأن هذا الأمر من اختصاصكم وعليه فأنا أستشيركم. وللخروج من هذا المأزق والذي أراه كذلك حينها قلت في نفسي: أنه يلزم إعطاء رأيي على قدر ما أعلمه، فقلت له: سيدي إن هذه النوعية من السيارات عادة ما تجدها عند الجيش أو الحرس لأنها مخصصة للطرقات الوعرة والغير معبدة كالأرياف والمناطق الحدودية والصحراوية وكذلك فإنها غير مريحة في الركوب، وزد على ذلك حالة المحرك تستدعي تغييره أو إصلاحه وهذا يأخذ كثيرا من المصاريف. فأرى أنها لا تناسبكم.
فقال: زايد، بلاش منها، ونقولولو ماناش شارينها
بعد هذه الحادثة بأيام أراد رضي الله عنه شراء بستان نخيل يسمى (غابة برّم) وهي تقع بأطراف واحة توزر من الشرق، وذهب رضي الله عنه لمعاينتها راكبا دراجته النارية ومردفا وراءه إبنه سيدي فؤاد حفظه الله وكان حينها إبن إحدى عشرة سنة تقريبا، وكان الطريق مبلّلا إثر نزول أمطار حيث تسبب في انزلاق الدراجة فأوقعتهما على الأرض وشاءت الأقدار أنهما لم يصيبا بأذى غير بعض ما علق بالثياب من وحل وطين.
وحينما رجع لمنزله اغتسل وأبدل ثيابه ثم أتى المسجد لصلاة الظهر، وبعدها التفت إلينا وكان معنا حينها سيدي صالح الحشاني من أم العرائس وسيدي محمد بن عثمان من الرديف، ثم قال بلهجة فيها استياء ولوم: شوفولي كاليس باش نتنقل به على الأقل في توزر. (الكاليس هي مركبة لنقل الأشخاص يجرها عادة حصان).
ثم حكى كيفية سقوطه وابنه من الدراجة وقال: هذه المرة جاءت بسلامة والحمد لله ولكن إلى متى هذه المعاناة . ثم توجّه بالخطاب لسيدي صالح وسيدي محمد بن عثمان وطلب منهما أن ينبها الفقراء لهذه المسألة ويجدا له من يشتري له سيارة في أسرع الأوقات وهو لا يقصد ثمنها ولكن في تلك الفترة كانت إجراءات الشراء تستغرق شهورا ولكن عن طريق السماسرة تكون في الحين متوفرة.
وهذا ما حصل فعلا فبعد أيام قليلة جاء سيدي الأمين العبيدي من القصرين بالسيارة وهي شاحنة بيجو صغيرة كما اتفق عليها بعد مشاورات معه رضي الله عنه لتجمع في استعمالاتها مصالح العائلة والزاوية والغابات.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف فرح الخميس 5 يونيو 2014 - 23:24

عذرا أخي
بحكم أنك لازمت سيدي مولانا الشيخ لسنوات هل وقفتم على كرامات كما نسمع ونقرأ عن الصوفية والصالحين؟
وهل له مؤلفات في العلوم الشرعية أو في علم التصوف؟
وهل كان يحضر مؤتمرات وندوات ويلقي المحاضرات؟
فرح
فرح

انثى عدد الرسائل : 7
العمر : 35
الموقع : غزة العزة
العمل/الترفيه : مدرّسة
المزاج : طبيعي وأسعد بسعادة المحيطين بي
تاريخ التسجيل : 13/08/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف فائزة الجمعة 6 يونيو 2014 - 9:49

فرح كتب:عذرا أخي
بحكم أنك لازمت سيدي مولانا الشيخ لسنوات هل وقفتم على كرامات كما نسمع ونقرأ عن الصوفية والصالحين؟
وهل له مؤلفات في العلوم الشرعية أو في علم التصوف؟
وهل كان يحضر مؤتمرات وندوات ويلقي المحاضرات؟

يعطيك العافية يا فرح
على طول سبقت بالسؤال
سأوشي بك للمجموعة
هذه أختي تحدثت معها عن هذا الشيخ العظيم وتساءلنا فيما بيننا
فسبقتني بالسؤالات
فلا تجيبوها وأجيبوني على الخاص
 Smile bounce bounce bounce
بل سامحوها عشان خاطري هذه المرة
ونورونا نوركم الله بفضله وإحسانه
أنتم أفضل جماعة وما وجدنا مثلكم في المنتديات...والله
فائزة
فائزة

انثى عدد الرسائل : 16
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 19/10/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف الاسماعيلي الجمعة 6 يونيو 2014 - 18:46

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و الصحبه الطاهرين الطيبين


اللهم جازي عنا سيدنا الشيخ إسماعيل أفضل ما جازيت به شيخ عن مريديه 


و فعلا لقد حزت الكمالات كلها --- و كنت لخير الرسل خير خليفة
وقفت بـبـاب الله وقـفـة حــــازم --- فأنت لأهل السبق باب السعــادة



مما سمعته من سيدي محمد ين عمر مقدم الزاوية الاسماعيلية بالرديف أنه قال:
سمعت من سيدي بشير العبيدي مقدم الرديف (كان مقدم على الرديف قبل سيدي محمد بن عمر) أنه في مرة من المرات علم سارق بحضور سيدنا الشيخ إلى جهة الحامة لإقامة لقاء فدبر محاولة سرقة منزل سيدنا الشيخ بتوزر و  وبالفعل أسرع للسرقة وعندما تسور الجدار رأى نفس ما كان يشاهده في الحامة وهو حضور سيدنا الشيخ مع الفقراء فتعجب و قال في نفسه لعلهم رجعوا إلى توزر بهذه السرعة فأراد أن يتأكد وعاد إلى الحامة وإذا به مجددا يرى سيدنا الشيخ وسط الفقراء مثل ما شاهده بتوزر  عندها ذهب السارق لسيدنا الشيخ و استسمحه و أخبره بالقصة.


و مما سمعته كذلك من سيدي محمد بن عمر أنه قال : في أحدى اللقاءات مع سيدنا الشيخ أحضر له سيدي عبد المجيد سلطان إبريق شاي صغير (خطر في نفس أحد الفقراء شرب الشاي) فأمر مولانا الإمام بأن يوزع الشاي على الفقراء من ذلك الإبريق الصغير وكانوا جمعا كثيرا فبدأ بصب الشاي لكنه لم ينفذ فاستغرب كيف له أن يكفي كل الفقراء التي وزعها عليهم حينها وفتح الإبريق فقال سيدنا الشيخ لو سكت لأعطيت وذلك إشارة للحادثة المماثلة التي جرت في عهد سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم عن أبي عبيد[وقيل عنْ أبِي هُريرةَ] أنه طبخ للنبي صلى الله عليه وسلم قدرا فقال له ناولني ذراعا فناوله الذراع ثم قال ناولني الذراع فناوله ذراعا ثم قال ناولني ذراعا فقلت يا نبي الله وكم للشاة من ذراع فقال ( والذي نفسي بيده لو سكت لأعطيت أذرعا ما دعوت به )أخرجه أحمد الدارمي وابن سعد والطبراني.
الاسماعيلي
الاسماعيلي

ذكر عدد الرسائل : 134
العمر : 43
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس السبت 7 يونيو 2014 - 22:23

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد  المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين
شكرا سيدي الإسماعيلي على الإضافة الرائعة والتي أدرجت فيها بعضا من طلبات الأختين الغزاويتين فرح وفائزة
شكر الله سعي الجميع في هذا العمل .
أقول وبالله العزم والحول:
في موسم حج سنة 1983 نزلنا مع بعض الفقراء بمسكن في حي الملاوي بمكة المكرمة، وأذكر من الموجودين حينها سيدي الحاج بوجمعة الساعي مقدم قفصة وسيدي الهاشمي السندي مقدم ضاحية سيدي أحمد زروق بقفصة وسيدي عبد الكريم المحفوظي وسيدي أحمد السويكري رحمه الله وسيدي عبد الوهاب بن بلقاسم بوفتيلة وسيدي عبد العزيز البحري ..ومن سبيطلة المقدم سيدي حمادي بوعلاقي وسيدي عزالدين بوعلاقي وسيدي محمود بوعلاقي وسيدي الهادي مولاهي وسيدي عبيدي بوعلاقي...
وكان مولانا الإمام رضي الله ينزل بعمارة الحاج علا الجزائري مع بعض الفقراء من تونس والرديف وقلعة سنان، وصادف أن زرناه هناك صحبة بعض الفقراء، فتفطن بعضنا لحالة السكنى وعدم راحة شيخنا رضي الله عنه فيها، وعرضوا عليه أن يذهب للإقامة معنا، فقبل بكل ارتياح وذهب معنا، وأخلينا له قاعة كبيرة مجهزة بمكيف تبريد ويمكن له فيها أن يستقبل الضيوف ويجد فيها كامل راحته.
ولأني كنت أصغرهم سنا اختارني مولانا الإمام رضي الله عنه لخدمته ومساعدته في شؤونه، ومما كلفني به حينها أن أقوم بتحضير شربه المفضل الشاي الأخضر. وقد علمني كيفية تحضيره التي قسمها إلى ثلاث مراحل وهي كالآتي:
المرحلة الأولى: يغسل الشاي ويكون ذلك بنقعه بعض الدقائق في الماء العادي حتى تنحل الورقات من شكلها الملتوي ويزال ما علق بها من غبار وشوائب ثم يوضع ماء آخر بإناء طبخ على النار ويضاف إليه الشاي الذي تم غسله، (ملاحظة: الشاي الأخضر يكون خفيفا أي ماؤه كثيرا كشاي أهل المشرق العربي).
وحين يبدأ بالغليان نحرص على ألا يطول بقاؤه على النار أكثر من ثلاث إلى خمس دقائق حتى لا تتحلل المادة العفصية الضارة للجهاز الهضمي، ثم يصفى ويخلّّص الماء من أوراق الشاي.
المرحلة الثانية: يتم إرجاع الماء بعد تخليصه من أوراق الشاي فوق النار مع تحليته بالسكر حسب المذاق.
وفي هذه المرحلة يبقى في حالة غليان ضعف بقائه الأول أي عشرة دقائق تقريبا.
المرحلة الثالثة: نكون قد تحصّلنا على شاي في لون العسل الصافي ، نقوم بتخديمه بين إبريقين وذلك بتناوب الصبّ بينهما مع إبعادهما عن بعض حتى تتكون رغوة فوق الشاي وكلما زدنا وأمعنّا في التخديم أعطى لذة زائدة.
ثم نضع فيه ورقات نعناع لزيادته نكهة.
واشربه بالهناء والشفاء.

وقد سمعته رضي الله عنه مرة أخرى يعبر عن إعجابه بشاي أهل المغرب، فهم يحضرونه بهذه الطريقة غير أنهم يبالغون جدا في التخديم.
كما ذكر أنّ الشاي هذا لا يضر مهما شُرب منه بل يعالج الإلتهابات بالأمعاء والمعدة وكذلك هو مضاد للمغص ويعالج تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.وقال أن العلماء توصلوا لإكتشاف أن الشاي إذا طبخ بهذه الطريقة يكون سببا في تصفية الدم ومنه باقي الجسم كما لا يصاب شاربه بمرض السرطان. بخلاف الشاي المعروف لدى عامة أهل تونس سواء كان أحمرا أو أخضرا فهو مضرّ لكل جهاز الهضم وللفم والأسنان لأنه مشبع بمواد ضارة ناتجة عن المبالغة في الطبخ كالمادة العفصية المذكورة سابقا.

عافانا الله وإياكم من كل الأمراض ما ظهر منها وما بطن.

أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف moundhir الإثنين 9 يونيو 2014 - 18:04

أشكرك سيدي محسن على الإستجابة
وأكمل دلالي عليك بأن تذكر لنا قصة الفقير الذي شرب إبريق شاي؟
moundhir
moundhir

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 9 يونيو 2014 - 22:21

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
كما ذكرت سابقا، في إقامتنا في الملاوي بمكة كنت المكلف بتحضير شاي الأستاذ رضي الله عنه، وفي يوم من هذه الأيام الرائعة أعلمني سيدي محمود البوعلاقي أنه سيقوم بتحضير الشاي، فقلت له: كما تشاء، ولكني سأقوم بمهمتي كما كلفني بها سيدي. فطبخت الشاي على الطريقة المذكورة التي علمني إياها رضي الله عنه، أما سيدي محمود فقد أحضر شايا آخر بطريقة مغايرة ثم أضاف بعض الحشائش الجبلية كعادة أهل سبيطلة والقصرين، وهي تجعل فيه طعما مُرّا لا يستسيغه الكثير.
أكملت قبله التحضير وجهزت صينية الشاي وقدمتها لمولانا الإمام رضي الله عنه فشرب منه كأسا أو إثنين، وبعد قليل طلب مني سيدي محمود أن آخذ إليه إبريق الشاي الذي أحضره، فأعلمته رضي الله عنه بذلك فقال: لا بأس هات نذوقوه. فقدّمت له كأسا وبعد أن ذاق منه قليلا صاح قائلا: آشنوا هذا ! قلّوا أشربو وحدك. فأخذت الإبريق من أمامه وأعطيته لسيدي محمود وهو في جمع الفقراء الذين وجدتهم يضحكون لما سمعوا ما قاله شيخنا رضي الله عنه، وكان هذا الإبريق من حجم لتر أو أكثر، فطلب منه أحد الإخوة أن يتذوّق منه، فرفض وقال سأشربه وحدي كما قال سيدنا وفعلا شربه إلى آخره..
أما الحادثة المماثلة لهذه فقد وقعت مع سيدي منور من المتلوي في الثمانينات حين جاء زائرا لتوزر وكان بعض الفقراء يقومون بأعمال في الزاوية، جئت بإبريق شاي سعة لتر ونصف ووضعته أمامه وهو في بيت اللقاء القديم وقلت له: أشرب يا سيدي منور، ثم أخذت بعض كؤوس لأغسلها وأعطي فيها الشاي لباقي الفقراء. ولما رجعت أخذت من أمامه الإبريق فوجدته خفيفا جدا فقمت بفتحه لأرى الشاي فما وجدت إلا ورقات النعناع بقعره، فقلت له: أين الشاي يا سيد منور؟ فقال لي: لقد شربته كله، ألم تقل لي أشرب؟ فما كان مني إلا أن أحضرت شايا آخر للفقراء وعرفت أنه مجذوب لا به يقتدى ولا عليه يُلام. وكان من الفقراء الذين يحبهم رضي الله عنه ويوصي عليه المحيطين به، رحمه الله.



عدل سابقا من قبل أبو أويس في الأربعاء 18 مارس 2015 - 17:07 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 6:28

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 592566810
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 - 6:33

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Almuhands_1299922233_592
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف فراج يعقوب الأحد 12 أكتوبر 2014 - 0:01

بوركتم سيدي أبو أويس
وبورك جمعكم  المبارك
 اشرقت الروح بهذه الإشراقات النيرة
نرجو المزيد سيدي
مولاى صل وسلم دائما أبدا * على حبيبك خير الخلق كلهم
فراج يعقوب
فراج يعقوب

ذكر عدد الرسائل : 185
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 22/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف عماري الخميس 16 أكتوبر 2014 - 21:05

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ثم أما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

إلى قبسِ الضياءِ الساطع من تحت الثرى
إلى سنا البرق اللاهبِ فوق الذُرا
إلى الروح التي تحلقُ في سمانا
لتُلهمَنا سُبلَ الرشاد
إلى الساكن في القلب والوجدان
وفاء لذكرى معلمي وشيخي الفاضل سيدي إسماعيل بن عثمان الهادفي قدس الله سره وتغمده برحمة ورضوان.
ابنته وتلميذته التي لا تنسي فضله.

دعوني في هذا الموضوع ان اشكر اصحاب الفضل بعد الله عز وجل شيخنا الفاضل صاحب الجود والعطاء الوفير وروح المحبة جمعنا الله واياكم به في الجنان معه.

لما قرأت ما دونه الإخوان وخاصة أخونا في الله المبجل سيدي محسن رعاه الله أرى وأنصح كل قارئ لهذه الفصول أن يتخذ له دفترا يدون فيه كل ما رأى في يومه ويسجل ما خطر على باله من أفكار وما اعتلج في نفسه من عواطف وأثر ما رأى وسمع في نفسه لا ليطبعها وينشرها ولكن ليجد فيها يوما نفسه التي فقدها ويتلقف من بعده الأبناء والأحفاد أفكار الآباء لأن الذوق والشعور يتآكل بمر العصور فلا تجد إلا شعورا متبلدا وذوقا كئيبا...
والسلام عليكم ورحمة الله
عماري
عماري

ذكر عدد الرسائل : 3
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 13/10/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف عماري الخميس 6 نوفمبر 2014 - 7:08

هل من مزيد ؟؟؟
عماري
عماري

ذكر عدد الرسائل : 3
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 13/10/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف moundhir الخميس 27 نوفمبر 2014 - 20:49

عماري كتب:هل من مزيد ؟؟؟
moundhir
moundhir

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف ابو اسامة الإثنين 4 مايو 2015 - 18:51

بسم الله الرّحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سمعنا عن سيدي محمد بن عمر مقدم الزاوية الإسماعيلية بالرديف القصة الآتية
بينما كان أحدهم ينوي سرقة بيت الأستاذ قدس الله سره بتوزر وكان الأستاذ يقيم لقاءا كبيرا بمسكنه الثاني بالحامة فاطّلع السارق فرأى الأستاذ في جمع غفير من الإخوان بالحامة فرجع إلى البيت بتوزر ليتسنى له سرقة المحل غير أنه وجد نفس المنظر الّذي تركه بالحامة، الشيخ يقيم لقاءا مع الإخوان فرجع إلى الحامة مسرعا وهو مندهش لما رأى فوجد الشيخ  مع الفقراء بنفس المشهد أيضا فاستغرب الأمر وقدم على الشيخ يطلب منه المعذرة لسوء نيته وأعلن توبته وأخذ عنه الطريق. 
إن شاء الله أوافيكم لاحقا بقصة أخرى
ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 522
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 11 مايو 2015 - 19:20

بسم الله، والصلاة والسلام على خير خلق الله وأشرفهم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.


حدثنا مولانا وشيخنا سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه قال:



كان في توزر رجل شهر باسم (الدّو) معروفا في البلاد بالسرقة والإنحراف ولكنه كان يجالس كثيرا سيدي الشيخ يونس بن عبد الرحيم رحمه الله حيث كان يجلس مع جماعة الحي في البرطال القريب من المسجد، وكلما حان وقت الصلاة يقوم الحاضرون للدخول للمسجد إلا هذا الرجل يمكث في مكانه حتى يخرج الجماعة.
وفي يوم من الأيام قال له سيدي يونس: يا الدّو أنت ولّيت صاحبنا وجليسنا وواحد منا ماو توب ويزيك من الطيش وصل كيف الناس معانا.
فقال له: سيدي الشيخ أنا والله ناوي أما ما نعرفش نصلي.
فقال له: وقت تكون معنا في المسجد تبّع الإمام ولا يهمك، أما وقت تكون وحدك صل ركعتين في كل صلاة .
فأخذ الرجل بنصيحة الشيخ.
وحصل أنه دخل يوما مسجدا آخر وصلى ركعتين وهمّ بالخروج فقال له إمام ذلك المسجد: آش صليت يا الدّو؟
فقال: صليت الظهر
فقال له: الظهر أربع ركعات موش إثنين!!.
فقال له: ياخي أنت تعرف خير من سيدي الشيخ يونس بن عبد الرحيم، هو قالي ركعتين وانت تقل لي أربعة!!!
فقال له: هل فعلا قالك 
الشيخ صل ركعتين في الظهر؟ 
فقال له: أي نعم وفي كل الصلوات.
فذهب ذلك الإمام للشيخ مستفسرا ومستنكرا الركعتين في كل صلاة، فكان ردّ الشيخ له:

يا خي متعرفش الدّو آش كان ؟ أنا كتّفتو من إثنين وأنت كملو الإثنين الباقين...


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الثلاثاء 12 مايو 2020 - 12:49 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 12 مايو 2015 - 17:30

أبو أويس كتب:

يا خي متعرفش الدّو آش كان ؟ أنا كتّفتو من إثنين وأنت كملو الإثنين الباقين...

ما شاء الله ما شاء الله
حكمة المشائخ.
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) - صفحة 2 Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف ابو اسامة الإثنين 18 مايو 2015 - 11:01

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

بينما كنا ذات يوم بصدد اصلاح الجدار الخارجي للمسجد القديم اذ رأينا رجلا يجري خلف احد من ابناء شيخنا رضي الله عنه وهو يشتم  بعبارات بذيئة ثم اخذ يضرب الولد فهممت للدفاع عنه، وقبل ان اصل الى الرجل خرج علينا مولانا الامام رضي الله عنه وخاطبه قائلا: سيّب عليك من الذرّي يا راجل هيا نتفاهموا على اصلاح قفل الباب راهو مكسر. ثم داخلا للمسجد..
فقلت في نفسي حقيق علينا أن نتعلم منه هذا الخلق العظيم وكيف نتعامل مع ذوي الاخلاق البذيئة.
وفق الله الجميع للخلق والآداب المحمدية.
ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 522
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى