بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
سلامة القلب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلامة القلب
--------------------------------------------------------------------------------
جمال المرء على قدر نصيبه من العلم وزينة العلم في العمل به وتتويج كل ذلك بالإخلاص فيه و فائدة الجميع في التحلّي بحسن الخلق ويظهر ذلك في عدم الاستكانة إلى المعصية و النفور منها وحب الطاعة والركون إليها والمسارعة في الخيرات فيكسب صاحب هذه الصّفات طمأنينة القلب ويزداد ترقّيه كلّما زاد نشاطه في القيام بالنّوافل فضلا عن حسن أداء الفرائض فيتمكن من التحليق في فضاء التوحيد ويسبح في بحر الصّفاء وتضمحلّ رسوم الغيرية فلا يبقى عنده لمعنى العداوة أصل ويتحقق عنده معنى قوله تعالى فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم ويتضح له معنى كل شيء بقدر وتتحوّل علّة المحبّة في الله ولله فيجازيه الله بحاسّة زائدة لا تنبغي لكل الناس يستشعر بها مواطن رضا الله من عدمه وهذا فيما ليس فيه نصوص عامّة أو فيما أشكل إدراكه على عامّة الناس لغموض اكتنفه أو وجود اختلاف فيه بين العلماء .
وأمّا الذي لم يكلف نفسه عناء المجاهدة وترك الحبل على الغارب ولم يسعى لترويضها وحرم من تزكية الله له لعدم استعداده فأنّى يصل إلى مقامات الرّجال التي نصفها بالتدرّج كما يلي
أوّلا تسليط نور العقل على الأشياء بتحري صاحب هذا المقام مواطن الفضائل في ميدان الإنسانية مثل المروءة والشّهامة والصّدق والكرم والإيثار والشّجاعة وغيرها من الصّفات الحميدة بما هي مجال افتخار العرب وديدنهم وصاحب هذه الصّفات هالك إذا لم يكن قصده فيها الدّين .
ثانيا المحافظة على ما أسلفنا ذكره من الفضائل مع بث الرّوح الإيمانية فيها واحتسابها عند الله مع التخلّص من العقلانية المكبّلة بقصور المعرفة البشرية على الإدراك الأمثل لكنه الحقائق على صورها الصّحيحة بما هي رهينة التأثيرات الضّيقة للمحيط الشخصي والتّجارب والإطلاع القابل للنّظر فيه كلّما جدّ جديد فيحصل بذلك على التّفطّن إلى ضرورة تسليط نور الشّريعة الزّكيّة على كلّ ما يعرض عليه بفهم متعمق وراقي ثم يتحوّل من السير إلى الله إلى السّير في اللّه فإذا صدق وأخلص عبادته لله وعظّم شعائر اللّه ولم يكن من الغافلين ونظر ببصيرته في آيات الله المقروءة من القرآن العظيم( مجاهدا نفسه للعمل بما جاء فيها من المأمورات وتجنب موجبات غضب الله بالوقوف عند المنهيات)ومتمعنا في آياته المشهودة من الأكوان معظّما لخالقها يزداد ترقّّيه بفضل من الله ومنّته فيحصل بذلك على عين كاشفة طبعا بعد القيام بصقل بصيرته بكثرة الذكر بالحضور مع المذكور ونوّرها بمغالبة نفسه على المراقبة
فينتقل حينئذ من الرّقي إلى الأرقى ويسمو بهمّة عالية شامخة ترفعه عن كلّ المؤثّرات السفلية من الحظوظ النفسية والدوائر الظلمانية ويتخلّص من العقبات الكئودة فينهل ممّا نهل منه المصطفون الأخيار من الأولياء والصّالحين فلا يبقى شكّ و لا وهم ولا غلّ وتلوح أنوار الموجود على الوجود فيا له من مقام محمود فنعم الورد المورود
الفقير لربه علي بن محمد كادي قفصة تونس
جمال المرء على قدر نصيبه من العلم وزينة العلم في العمل به وتتويج كل ذلك بالإخلاص فيه و فائدة الجميع في التحلّي بحسن الخلق ويظهر ذلك في عدم الاستكانة إلى المعصية و النفور منها وحب الطاعة والركون إليها والمسارعة في الخيرات فيكسب صاحب هذه الصّفات طمأنينة القلب ويزداد ترقّيه كلّما زاد نشاطه في القيام بالنّوافل فضلا عن حسن أداء الفرائض فيتمكن من التحليق في فضاء التوحيد ويسبح في بحر الصّفاء وتضمحلّ رسوم الغيرية فلا يبقى عنده لمعنى العداوة أصل ويتحقق عنده معنى قوله تعالى فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم ويتضح له معنى كل شيء بقدر وتتحوّل علّة المحبّة في الله ولله فيجازيه الله بحاسّة زائدة لا تنبغي لكل الناس يستشعر بها مواطن رضا الله من عدمه وهذا فيما ليس فيه نصوص عامّة أو فيما أشكل إدراكه على عامّة الناس لغموض اكتنفه أو وجود اختلاف فيه بين العلماء .
وأمّا الذي لم يكلف نفسه عناء المجاهدة وترك الحبل على الغارب ولم يسعى لترويضها وحرم من تزكية الله له لعدم استعداده فأنّى يصل إلى مقامات الرّجال التي نصفها بالتدرّج كما يلي
أوّلا تسليط نور العقل على الأشياء بتحري صاحب هذا المقام مواطن الفضائل في ميدان الإنسانية مثل المروءة والشّهامة والصّدق والكرم والإيثار والشّجاعة وغيرها من الصّفات الحميدة بما هي مجال افتخار العرب وديدنهم وصاحب هذه الصّفات هالك إذا لم يكن قصده فيها الدّين .
ثانيا المحافظة على ما أسلفنا ذكره من الفضائل مع بث الرّوح الإيمانية فيها واحتسابها عند الله مع التخلّص من العقلانية المكبّلة بقصور المعرفة البشرية على الإدراك الأمثل لكنه الحقائق على صورها الصّحيحة بما هي رهينة التأثيرات الضّيقة للمحيط الشخصي والتّجارب والإطلاع القابل للنّظر فيه كلّما جدّ جديد فيحصل بذلك على التّفطّن إلى ضرورة تسليط نور الشّريعة الزّكيّة على كلّ ما يعرض عليه بفهم متعمق وراقي ثم يتحوّل من السير إلى الله إلى السّير في اللّه فإذا صدق وأخلص عبادته لله وعظّم شعائر اللّه ولم يكن من الغافلين ونظر ببصيرته في آيات الله المقروءة من القرآن العظيم( مجاهدا نفسه للعمل بما جاء فيها من المأمورات وتجنب موجبات غضب الله بالوقوف عند المنهيات)ومتمعنا في آياته المشهودة من الأكوان معظّما لخالقها يزداد ترقّّيه بفضل من الله ومنّته فيحصل بذلك على عين كاشفة طبعا بعد القيام بصقل بصيرته بكثرة الذكر بالحضور مع المذكور ونوّرها بمغالبة نفسه على المراقبة
فينتقل حينئذ من الرّقي إلى الأرقى ويسمو بهمّة عالية شامخة ترفعه عن كلّ المؤثّرات السفلية من الحظوظ النفسية والدوائر الظلمانية ويتخلّص من العقبات الكئودة فينهل ممّا نهل منه المصطفون الأخيار من الأولياء والصّالحين فلا يبقى شكّ و لا وهم ولا غلّ وتلوح أنوار الموجود على الوجود فيا له من مقام محمود فنعم الورد المورود
الفقير لربه علي بن محمد كادي قفصة تونس
علي كادي- عدد الرسائل : 23
العمر : 65
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
رد: سلامة القلب
رائعة منك أخي علي كادي
وهل من مزيد.
وهل من مزيد.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: سلامة القلب
بسم الله الرحمان الرحيم
{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم
{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم
مواضيع مماثلة
» كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز
» سجود القلب
» "وهمة أهل الشوق سرعة الموت، وهمة المقربين سكون القلب إلى الله.."
» دار الحـــبيب
» علامة القلب الحي والميت
» سجود القلب
» "وهمة أهل الشوق سرعة الموت، وهمة المقربين سكون القلب إلى الله.."
» دار الحـــبيب
» علامة القلب الحي والميت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 5 مايو 2024 - 1:02 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس