بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
أردت... اردنا.... أراد ربك...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أردت... اردنا.... أراد ربك...
وردت ضمائر الإرادة في قصة موسى والعبد الصالح الشهير بـ (الخضر ) ـ عليهما السلام ـ في سورة الكهف مختلفة في المواضع الثلاثة في قوله تعالى :
( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًاِ )الآيات 79 ـ 82 .
ففي خرق السفينة قال : ( فأردت )، وقال في قتل الغلام: (فأردنا ) ، بينما قال في إقامة الجدار: ( فأراد ربك ).
والسر في ذلك أن العبد الصالح الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما تأدب في حديثه مع نبي الله موسى ـ عليهما السلام ـ عن موسى وعن الله تعالى،فنسب تعييب السفينة إلى نفسه دون أن ينسبه إلى موسى، ثم نسب إرادة تبديل الغلام الكافر بآخر خير منه إلى نفسه وإلى موسى عليه السلام ؛ لأن هذا التبديل محبوب إلى سيدنا موسى عليه السلام أيضا، بينما نسب بلوغ الغلامين اليتيمين واستخراجهما كنزهما إلى الله تعالى لأنه خير محض مستقبلي غلب على ظنه أنه لن يحضره، بخلاف استبدال الغلام فقد حضر وباشر قتله ، وأضاف الرب إلى ضمير موسى تشريفاً له عليه السلام .
فالسر كله هو تأدب هذا العبد مع نبي الله ، ومع الله تعالى في الخطاب.
قال الإمام القرطبي في تفسيره:
إن قال قائل: كيف أضاف الخضر قصة استخراج كنز الغلامين لله تعالى، وقال في خرق السفينة: فأردت أن أعيبها فأضاف العيب إلى نفسه؟ قيل له: إنما أسند الإرادة في الجدار إلى الله تعالى لأنها في أمر مستأنف في زمن طويل غيب من الغيوب، فحسن إفراد هذا الموضع بذكر الله تعالى، وإن كان الخضر قد أراد ذلك فالذي أعلمه الله تعالى أن يريده.
( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًاِ )الآيات 79 ـ 82 .
ففي خرق السفينة قال : ( فأردت )، وقال في قتل الغلام: (فأردنا ) ، بينما قال في إقامة الجدار: ( فأراد ربك ).
والسر في ذلك أن العبد الصالح الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما تأدب في حديثه مع نبي الله موسى ـ عليهما السلام ـ عن موسى وعن الله تعالى،فنسب تعييب السفينة إلى نفسه دون أن ينسبه إلى موسى، ثم نسب إرادة تبديل الغلام الكافر بآخر خير منه إلى نفسه وإلى موسى عليه السلام ؛ لأن هذا التبديل محبوب إلى سيدنا موسى عليه السلام أيضا، بينما نسب بلوغ الغلامين اليتيمين واستخراجهما كنزهما إلى الله تعالى لأنه خير محض مستقبلي غلب على ظنه أنه لن يحضره، بخلاف استبدال الغلام فقد حضر وباشر قتله ، وأضاف الرب إلى ضمير موسى تشريفاً له عليه السلام .
فالسر كله هو تأدب هذا العبد مع نبي الله ، ومع الله تعالى في الخطاب.
قال الإمام القرطبي في تفسيره:
إن قال قائل: كيف أضاف الخضر قصة استخراج كنز الغلامين لله تعالى، وقال في خرق السفينة: فأردت أن أعيبها فأضاف العيب إلى نفسه؟ قيل له: إنما أسند الإرادة في الجدار إلى الله تعالى لأنها في أمر مستأنف في زمن طويل غيب من الغيوب، فحسن إفراد هذا الموضع بذكر الله تعالى، وإن كان الخضر قد أراد ذلك فالذي أعلمه الله تعالى أن يريده.
محمد- عدد الرسائل : 657
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: أردت... اردنا.... أراد ربك...
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ
مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ
مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 0:02 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 12:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 11:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 22:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الأحد 7 أبريل 2024 - 23:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 23:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 18:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 8:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 18:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 18:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 18:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 1:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 8:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 19:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 14:21 من طرف أبو أويس