بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
من مذاكرات سيدنا الشّيخ إسماعيل قدّس الله سرّه
صفحة 1 من اصل 1
من مذاكرات سيدنا الشّيخ إسماعيل قدّس الله سرّه
بسم الله والحمدُ لله
والصّلاة والسّلام على رسول الله
تسلّلت إلى ذاكرتي أعزّ ما سمعتُ من مذاكرات سيدنا الشّبخ إسماعيل قدّس الله سرّه ورضي عنه فاسمعوا وعُوا وإذا سمعتم فانتفعوا من قوله تعالى في سورة النّور
( وَالذّينَ كَفَرًوا أَعْمَالَهُمْ كََسَرَاب بقيعة يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءًا حَتّىَ إذَا جَاءَه لَمْ يَجدْهُ شَيئا وَوَجَدَ اللهَ عنْدَهَ فَوَفَّاهَ حسَابَهُ وُالله سَريعُ الحسَاب )
ممّا سمعتُه من مذاكرات لمولانا الإمام قدّس الله روحه ونوّر ضريحه هذه المذاكرة في إحدى مقامات الإحسان مستدلا بهذه الآية الشّريفة من سورة النّور نوّرَ الله مقامات جميع الإخوان مستدلا بإحدى حكايات من سبقنا بالإحسان ليبيّن للسّامع والمُنتبه كيف يكون السّلوك في هذا الشّأن
فقال رضي الله عنه كان أحد الملوك يحكمُ مملكة عظيمة جعل فيها ساحة كبيرة بها قفصٌ عال ومقصورة يربض بها أسدٌ عظيم وإذا وقع حكمٌ بالإعدام على أحد الرّعيّة رموْهُ وسط القفص وأطلقوا عليه الأسد فيفترسه أمام أنظار المتفرّجين وذات يوم أتوا بأحد الصّالحين وقعت عليه وشاية ظُلما وحكموا عليه بالإعدام رميا بقفص الأسد واجتمع النّاس ضحى ليشهدوا مصرع هذا الأخير فأدخلوه إلى القفص وفتحوا باب مقصورة الأسد فانقضّ هذا الذّي يتضوّر جوعا نحو فريسته فوجد الرّجل جالسا لا يُرى عليه علامات الخوف والفزع فبرك على ركبتيه واضعا رأسه في حجره قال تعالى حتىّ إذا جاءه لم يجده شيءا ووجد الله عنده الآية.. فنظر الرّجل الصّالح إليه ومسكه من أذنه واتّجه به خارجا من باب القفص وهو يقوده ففزع كلًّ من شهد هذا المنظر وفرّوا هاربين خوفا من بطش الأسد وخرج الصّالح والأسد من المدينة إلى الغابة وهناك خاطب الرّجل الأسد قائلا له أظنّ أنّ ساعة الإفراج عنك قد حانت وتركه فتسلّل الأسد نحو الغابة مُتنعّما بحرّيته متخلصا من قيده
ولحق جماعة بذالك الصّالح ليسألوه عن هذه الكرامة وكيف لم يفترسه الأسد فأجابهم بما يلي إنّ الأسد لم يفترسني لسببين إثنين
الأوّل.. العقيدة الصّحبحة أنّ جميع الأشياء لا تُأثّّّر إلاّ بقدرة الله تعالى مثلا السّكين لا تقطع إلاّ بإذن من الله وقصّة سيّدنا إسماعيل عليه السّلام دليل على ذلك والنّار لا تحرق إلاّ بقدرة تعالى وقصّة نار الخليل دليل على ذلك والأسد هذا لا يفترس إلاّ بقدرة الله تعالى وهذا الأسد دليل على ذلك
الّثاني..أنّ هذا الأسد لو وجد من وجودي مثقال ذرّة مع وجود ربّي لهشّم عظامي تهشيما ثمّ إنّه لمّا كان في القفص محبوسا كان يدعوا الله تعالى ليمنحه الحريّة والآن منحها إيّاه
قال مولانا الإمام رضي الله عنه
هذه أحوال أحباب الله تعالى فانون عن غيره باقون به
فاعلم أيّها المريد الصّنديد ذو الرّأي السّديد أنّ الفناء في الله تعالى بداية السّير في الله في القول والفعل والحال
وفّق الله الجميع لمرضاته والعمل بما عُلم وجازى الله عنّا شيخنا وقدوتنا أحسن الجزاء وشَكَرَ الله له ولجميع نسبة أهل الله تعالى الشّكر الجزيل
بالتّوفيق إن شاء الله تعالى
إنتهى مـــع تحيّـــات أبـــــو أسامــــــة
والصّلاة والسّلام على رسول الله
تسلّلت إلى ذاكرتي أعزّ ما سمعتُ من مذاكرات سيدنا الشّبخ إسماعيل قدّس الله سرّه ورضي عنه فاسمعوا وعُوا وإذا سمعتم فانتفعوا من قوله تعالى في سورة النّور
( وَالذّينَ كَفَرًوا أَعْمَالَهُمْ كََسَرَاب بقيعة يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءًا حَتّىَ إذَا جَاءَه لَمْ يَجدْهُ شَيئا وَوَجَدَ اللهَ عنْدَهَ فَوَفَّاهَ حسَابَهُ وُالله سَريعُ الحسَاب )
ممّا سمعتُه من مذاكرات لمولانا الإمام قدّس الله روحه ونوّر ضريحه هذه المذاكرة في إحدى مقامات الإحسان مستدلا بهذه الآية الشّريفة من سورة النّور نوّرَ الله مقامات جميع الإخوان مستدلا بإحدى حكايات من سبقنا بالإحسان ليبيّن للسّامع والمُنتبه كيف يكون السّلوك في هذا الشّأن
فقال رضي الله عنه كان أحد الملوك يحكمُ مملكة عظيمة جعل فيها ساحة كبيرة بها قفصٌ عال ومقصورة يربض بها أسدٌ عظيم وإذا وقع حكمٌ بالإعدام على أحد الرّعيّة رموْهُ وسط القفص وأطلقوا عليه الأسد فيفترسه أمام أنظار المتفرّجين وذات يوم أتوا بأحد الصّالحين وقعت عليه وشاية ظُلما وحكموا عليه بالإعدام رميا بقفص الأسد واجتمع النّاس ضحى ليشهدوا مصرع هذا الأخير فأدخلوه إلى القفص وفتحوا باب مقصورة الأسد فانقضّ هذا الذّي يتضوّر جوعا نحو فريسته فوجد الرّجل جالسا لا يُرى عليه علامات الخوف والفزع فبرك على ركبتيه واضعا رأسه في حجره قال تعالى حتىّ إذا جاءه لم يجده شيءا ووجد الله عنده الآية.. فنظر الرّجل الصّالح إليه ومسكه من أذنه واتّجه به خارجا من باب القفص وهو يقوده ففزع كلًّ من شهد هذا المنظر وفرّوا هاربين خوفا من بطش الأسد وخرج الصّالح والأسد من المدينة إلى الغابة وهناك خاطب الرّجل الأسد قائلا له أظنّ أنّ ساعة الإفراج عنك قد حانت وتركه فتسلّل الأسد نحو الغابة مُتنعّما بحرّيته متخلصا من قيده
ولحق جماعة بذالك الصّالح ليسألوه عن هذه الكرامة وكيف لم يفترسه الأسد فأجابهم بما يلي إنّ الأسد لم يفترسني لسببين إثنين
الأوّل.. العقيدة الصّحبحة أنّ جميع الأشياء لا تُأثّّّر إلاّ بقدرة الله تعالى مثلا السّكين لا تقطع إلاّ بإذن من الله وقصّة سيّدنا إسماعيل عليه السّلام دليل على ذلك والنّار لا تحرق إلاّ بقدرة تعالى وقصّة نار الخليل دليل على ذلك والأسد هذا لا يفترس إلاّ بقدرة الله تعالى وهذا الأسد دليل على ذلك
الّثاني..أنّ هذا الأسد لو وجد من وجودي مثقال ذرّة مع وجود ربّي لهشّم عظامي تهشيما ثمّ إنّه لمّا كان في القفص محبوسا كان يدعوا الله تعالى ليمنحه الحريّة والآن منحها إيّاه
قال مولانا الإمام رضي الله عنه
هذه أحوال أحباب الله تعالى فانون عن غيره باقون به
فاعلم أيّها المريد الصّنديد ذو الرّأي السّديد أنّ الفناء في الله تعالى بداية السّير في الله في القول والفعل والحال
وفّق الله الجميع لمرضاته والعمل بما عُلم وجازى الله عنّا شيخنا وقدوتنا أحسن الجزاء وشَكَرَ الله له ولجميع نسبة أهل الله تعالى الشّكر الجزيل
بالتّوفيق إن شاء الله تعالى
إنتهى مـــع تحيّـــات أبـــــو أسامــــــة
ابو اسامة- عدد الرسائل : 523
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009
مواضيع مماثلة
» ديوان الغوث سيدي شعيب أبو مدين قدّس الله سرّه
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
» رسالة من سيدنا الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى بعض الفقراء
» الى كل من هو على مشرب سيدي العلاوي قدّس سرّه
» في رحاب مولانا الإمام قدّس اللّه سرّه
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
» رسالة من سيدنا الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى بعض الفقراء
» الى كل من هو على مشرب سيدي العلاوي قدّس سرّه
» في رحاب مولانا الإمام قدّس اللّه سرّه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس