ورود قلب ...

هناك على تلك التلال حيث الأطلال وعلى تلك الربوة العجيبة سلبوا فؤادي وناح مع نوح روحي جميع مرادي

هناك حيث يحلو الأنين أنين المحاب حيث الصحاب وبقية الغواني الرضاب

هناك حيث أشدو وأحدو وأنوح لوعة وشوقا بل قل عشقا وسكرا لا بل صحوا وعقلا لا بل موتا وسحقا

لا بل همسا وحبوا هناك حيث أماني الروح حيث تتبرج الجروح وتتزين القروح
هناك سلبوا مني كل شيء حتى قلبي أين هو
لا أدري يا قلبي أتبحث عني أم أبحث عنك
هي مصافي الخلود تتبعثر تحت أقدام الشهود حيث الأخدود ومجاري الوجود
هناك يئنّ قلب الفتى بلا متى ولا أين ولا كفى

بل حبّا وغراما وسكرا وهياما وأنينا صاخبا تحت كيزان المدام
وسطوة الكؤوس حيث تتجلى على الأعين ورموش الأجفان تلك العروس
آه منك وآه منا ومنا ومنهم ومن كل شيء
حيث يحلو النحيب العجيب والصوت الرضيب الغريب

هناك حيث مات القلب من كثرة نعيم الحياة
فأضحى أنشودة خالدة ونعيم لا يزول باقيا بل راكبا وقاعدا
هناك حيث فيافي الأحزان وآلام الأشجان

حيث الصفاء وحرقته والحب ولوعته
وصدق الفؤاد ومهجته
آه ثمّ آه وألف آه بلا آه

هناك باح الفتى المسجى وترنح وسكر وغاب في غياهب محاسن الرضاب
وبكى نوحا وبؤسا بل همسا ورمسا
بل بكى بكاء الأبد حيث نور الإثمد
والبهاء الأمجد
وهجير الحمّى
الأوحد
غنّ لي حبيبي أنا العذراء في لباس فقرها
والرمضاء في حرّ وطئها
بل أنا النشيد والناشد

والنظم المنظوم والناظم
والحب والمحب والحبيب
والعشق السرمدي في البهاء الأبدي
هناك سأغني وأغني وأرقص على تقاطيع موسيقى القلب ودواعي الفرح وخوف الهجر حيث الملاح بأراجيز نسائم الصباح

هناك سأشكوكم فأين ستهربون ؟
ثمّ أشكوكم
وأشكوكم
بل أنا الشكاية وأنتم الشكوى
وأنا الشاكي وأنتم البلوى
لو لي بكم حيلة أو عند أقدامكم أجد للتلعثم من وسيلة

لحبّرت لكم من حبر قلبي قوافي الروح صدقا , ونثريات العقل المسلوب عشقا
أتتركوني يا أحبابي وأنتم عيني التي بها أرى وشمسي التي على ضوئها أهتدي

بل عصاي أين عصاي يا مناي التي عليها أتوكأ
بل أنتم وأنتم ولا شيء غيركم
هذا فؤادي هو صفحتكم أكتبوا عبير نثر حبكم
وهذا قلبي هو لكم ومنكم فهو منكم إليّ أتلو به نشيد عشقي
لا تسلبوني روحي فهو الذي به أستلهم معاني حبكم
لا صبر لي لا صبر لي لا صبر لي

هناك يا ربي
أتمرغ تحت أعتاب عرشك
وأنا أبكي ثمّ أبكي
أبكي بكاء الذنب والحب
وبكاء القرب والعيب

وبكاء العبد الفقير المسكين

حبيبى على كن جمالى المشرب حيث لا آنين ولا آه
بوركت حبيبى الكريم

من طرف **علي** السبت 7 أبريل 2012 - 1:52

الصفاء هو بحر الله تعالى ... الذي من دخله لا يخرج منه أبدا بعد الثبات ... ليس له عنوان... فأين العناوين منه ...بل أين هو من العناوين ...

الصفاء هو عالم الطهر ( لا يمسه إلاّ المطهرون ) فلا تحشر نفسك معهم فأين أنت من صفائهم ( يقولون ما لا يفعلون )

الصفاء هو عالم النشيد وعالم تقاطيع الخلود ... عالم البراءة ... عالم الفطرة ...

الصفاء هو عالم نخبة أهل التصوّف ... عالم العذرية ...

هناك أناس أتوْا من بحر الصفاء ... كآدم ...

الصفاء عنوان عالم الرحمات ... لو لا أنّهم سمّوا أنفسهم صوفية لما أحببتهم ولا آمنت بهم

قال تعالى : كل آمن بالله وملائكته ...الآية

فالإيمان بالملائكة فرض ... أو من كان من نفس جنسهم ...أعني أهل الصفاء ( من آذى لي وليا فقد آذنته بحرب )

قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم )

فمتى كنت تعتقد أنّك ستسجد لآدم وأنت لست على شكل الملائكة ووصفهم لا جرم أنّك لن تمتثل للأمر ... لذا لم يسجد إبليس رغم أنّ الخطاب شمله ... فالأجدر أن يشملك أنت أوّلا , وأنت في صلب أبيك ...

لو لا صفاء يوسف ما سجد له أبواه ...

وإنما لم يعاتب يوسف إخوته واستغفر لهم وسامحهم فلأنّه رآهم في منامه يسجدون له ... فنعم الإخوة هم يسجدون قبل أن يكيدون ... ثمّ سجدوا بعد أن مكروا ...

آية الصفاء : ( سورة يوسف ) وهي آية الصدّيقين .... وتلك هي أحوال النجباء من أهل الصفاء ...

يوسف وما أدراك ما يوسف قرّة العيون ونبراس الجفون ... وسادة الفؤاد وحنان المراد ...

يوسف أيّها الصدّيق ... ما علاقة صفائك بالملك ؟ أيجتمع المتضادان ويختزل المتنافران ؟

يوسف حبيبي وحبيب كل حبيب ... أنت نبراس الحسن ... ونصفه ... ما أشرق فؤادك يا حبيبي ...

يوسف أيّها الصدّيق ...

سورتك آية ... وأيّ آية بل آية الآيات ( في يوسف وإخوته آيات للسائلين ) وهي أحسن القصص ...

سورة يوسف سورة أحوال الصفاء

ولقد نال يعقوب من أحوال يوسف ... فعاش على ذكراه .. وما اطمئنّ إلاّ لمّا رآه ... آه وا شوقاه إليك يا يوسف ... ويا ما وصفك أشرف المرسلين بألقاب تفرحك ورعاك بعيون تمدحك ...

بحر الصفاء بعد نبينا عليه الصلاة والسلام هو بحر يوسف الصدّيق لذا كان صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام الأوّل هو صدّيق الأمّة ...

وبحر العلم الصوفي هو بحر الخضر ..

وبحر الأحوال هو بحر نخبة التوحيد وهم أهل الكهف .. ( ... لولّيت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا )

وبحر الشريعة هو بحر موسى وبحر الفناء هو بحر عيسى وبحر الصبر هو بحر يعقوب وبحر الفطرة بحر إبراهيم .. وهناك بحور أخر ...

ولكن بحر الصفاء بحر لا يقبل الخدش ولا الضجيج ولا الحسّ ... بل هو بحر الموسيقى الخالدة والحدو المتواصل ...

هناك الفتى المدلّل يطوف على القطوف فيختار نتاج صفائه ... فهل من معترض ولا معترض .. طوبى له

هو العذراء في رقتها ... والزرقاء في بصرها ...
الرقّة للعذراء وللزرقاء البصر ... لطافة المعاني يا من لا تدري ... من يوم الإثنين ...

قالت رابعة ... وياما قالت ... وإلى الآن تقول ... أين المثنوي ... والسلطان ... وتلك البحور

النظر يسدّ مسدّ الكلام ... فإذا هم قيام ينظرون ... فهل يصحّ مع القعود النظر ؟

هناك هناك هناك غاب الفؤاد واضمحل وشكى وناح وبكى ومات وعاش .... وصبر ... افتقر ... وهرب ... أين المفرّ ... كلاّ لا وزر

هناك هناك معاني الحبّ الخلودي ... والصدق والصفاء والغناء والحزن والفرح ...

حبيبى ذكرت بحورا ونسبت كل بحر لصاحبه
فأين بحر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فمنه انبثقت جميع البحور فهو الجامع لهذه البحور وتشعبت عنه فلم يخلق الله مثل محمدا صلى الله عليه وسلم (ما فرطنا فى الكتاب من شىء) فهو صلى الله عليه وسلم كتاب الله الجامع والحاوى لما كان ويكون
جاء فى الأثر(جعلت الحق لك ولاأتجلى به لغيرك )
فما تلك البحور إلا نقطة من بحره صلى الله عليه وسلم
فالقرآن هو صفاته صلى الله عليه وسلم (كان خلقه القرآن )
فما من شىء فى الكون أو الوجود إلا منه وفيه صلى الله عليه وسلم

من طرف **علي** الجمعة 18 مايو 2012 - 6:42

هناك يبكي ناي الفؤاد , حيث يتلوّى في محراب ترانيم سكر الوداد , يحاكيه الطيرُ في نغماته , ويقلّده الصباحُ الجميل ضحكه وبسماته ,هناك حيث الخيال الواسع عالم الخلود والفطرة البريئة براءة الشهود , هناك ناح الفتى من الأزل إلى الأبد نواحا لا يعقل أوزان مبانيه , ولا يدري كيسان أو كيزان بداية أو نهاية معانيه , هناك تلاوم الجماعة كعادتهم في عراكهم عند فقدان كلّ حيلة ووسيلة , فقال العقل يلهمه الفكر لائما : ما داعي وجودي عندك بعد أن اتّخذتني نسيا منسيا فلا قدّمت دواعي لطافتك ولا كرم ضيافتك , لو علمتني نشطا أو اعتبرتني فطنا ما هجرتني وأنا الحريص , أو خاصمتني وأنا النفيس , فأجابه العقل : لا حيلة لي أيّها الفكر بعد أن قدّموني كبش فداء فيا ليتك رأيتهم كيف على وجهي سحبوني , وأوقفوني نذرا فسجنوني , ثمّ ها هم اليوم أسلموني فذبحوني ...

فسمع القلب منهما طرفا من الخطاب , فدكّ ذلك الجناب دكّا عظيما عجيبا , وصعق من كان في الحمى من الأحباب . فقال من القلب البوّاب : ما هذا الخصام وأنتما في حضرة هذا الإمام , قفا وتأدّبا فلستما محلّ الشكوى ولا البلوى , فأين الأحوال منكما , إذ ليس لكما من الأمر غير الترتيب , ومراعاة الرقيب , فما أصابكما فالإمام كحظّين من مثليه أصيب ...

وإذ بصراخ الروح يعلو كنواح ثكلى وحيد , أو بكاء وليد ,من حرّ في قلب أو قرّ جليد . فأشفقني حاله , وتيّهني حزنه في آله ومآله , حيّرني بعد أن تيّهني فسال كبدي عليه حبّا وحنانا , وشفقة ورحمة . فما سمعت له غير بكاء ونحيب , وشدو وحدو كئيب ...

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

ورود قلب ...

ورود قلب ...

رد: ورود قلب ...

رد: ورود قلب ...

رد: ورود قلب ...

رد: ورود قلب ...