ثوار سوريا السلفية يهدمون أضرحة الأولياء في حلب..

دمشق، الحقيقة (خاص):

على غرار ما فعلوه في ليبيا والعراق وأفعانستان وتونس، بدأت عصابات الثورة الوهابية في سوريا تفجير مراقد الأولياء السنة من الأشاعرة والصوفيين ، الذين يحظون من قبل جمهور المسلمين السنة في سوريا باحترام خاص . فقد أقدم الثوار الوهابيون من "جبهة النصرة" ، أحد الأجنحة العسكرية لـ"ائتلاف الثورة والمعارضة" الذي تموله وتديره قطر، على تفجير مرقد الإمام محمد جرابة في حي صلاح الدين بحلب بدعوى أنه " مكان للعبادة وهذا يخالف شرع الله"! وقد لاقى هذا العمل تنديدا من أحد كبار المشايخ الإسلاميين المتعاطفين مع الثورة الوهابية، وهو الشيخ أبو الهدى اليعقوبي، وموقع إسلاميين أشاعرة وصوفيين هو "رباط الفقراء إلى الله". فقد أصدر الأول بيانا قال فيه "...ونحن أولا نستنكر هذا الفعل الشنيع والجريمة النكراء والإساءة إلى الأموات والأحياء. وندعو من قام بهذا العمل ( جبهة النصرة ) المَقيت إلى التوقف عنه فورا والتوبة والإنابة إلى الله والاعتذار للمسلمين. ونوجه هذا الكلام إلى قادة الكتائب وإلى الثوار على حد سواء وهم جميعا شركاء في الإثم، وما هذا إلا بغي وعدوان واعتداء وتدنيس.وننبه قادة المعارضة الذين يؤيدون هذه التكتلات ويقدمون لها المال والسلاح والتغطية في وسائل الإعلام إلى الأخطار المترتبة على هذه الأعمال وما ستثيره من البغضاء والشحناء وما قد تؤدي إليه من الفتنة والاقتتال بين أبناء البلد الواحد . ونطالب الدول التي لها تأثير على هذه الكتائب المسلحة بالتدخل والضغط لوقف هذه الأعمال التي تمشئز منها النفوس".

أما موقع "الفقراء إلى الله" فقد وجه نداء إلى من أسماهم " أهلنا في الشام من أشاعرة وصوفية وسلفية" قال فيه " يا أهلنا في الشام بين أشاعرة وماتريدية وصوفية وسلفية قفوا يدا واحدا في وجه هذا الفكر المتطرف الذي يدعو الى الفتنة والتفرقة والفساد (...).أقول لكم إن أخذت الثورة برأي الامام ابن تيمية في تحريم زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام، فاعلموا بانه خالف جمهور المسلمين في اجتهاده هذا، وهذا الرأي لايؤخذ منه لأن الأمة لاتجتمع على الخطا.فمذهب جمهور أهل السنة على الجواز ومن القائلين بجواز ذلك النووي والغزالي والعسقلاني وابن عابدين ومئات من العلماء المجتهدين".