خاطرة

فالعلمانية مذهب شيطاني بالاساس بينما الخلافة مذهب رباني بامتياز

متفق معكم سيدي علي بخصوص السلفية و لكني لا أشيطن العلمانيين بهذا الشكل و أرى أنهم أقرب للحق من السلفية التكفيرية الذين يدعون إلى الموت بينما راية العلمانيين هي تعمير الكون و الدنيا و يعلنون أنهم لا يتكلمون باسم الدين و ليسوا مختصين فيه بينما السلفية هم علماء الضلالة و قطاع طريق الدين الحق.

العلمانيون يعلنون صراحة أن أفضل شكل للدين يرونه مناسبا للمجتمع هو الإسلام الصوفي الذي يبث المحبة و الوفاق بين الناس و لا يفرقهم على أساس الدين..و هو الإسلام الذي يدع ما لله لله (و هو الدين) و ما لقيصر لقيصر و هي الدنيا..(حتى لا تكون فتنة و يكون الدين لله).

أقتضت حكمة الله أن تنزع القيادة الظاهرة للأمة من أئمة التقوى و ذلك منذ اغتيال الإمام علي كرم الله وجهه و أن لا ترجع محمدية صافية إلا في عهد المهدي المنتظر حتى تمر الأمة و البشرية جمعاء بفترة نضج فكري تجرب فيه كل شيء و تعاني الفشل و الخيبة حتى تشتاق مجددا للحكومة المحمدية المهدوية و لن يقدر على جمع الدنيا بالآخرة في القيادة سوى قيادة مسددة إلاهيا حتى لا تعبث بمصائر الناس و بدينهم و لا بدنياهم.

هذه رؤيتي الخاصة للأشياء و الله أعلم

ولا أحسبك يا أخي إلا شيعي حاقد

أن أكون شيعيا فهذا فضل و شرف لا أدعيه قال جعفر الصادق رضي الله عنه:

(ولايتي لِـــ علي خير من ولادتي منه)

أما أن أكون حاقدا فهذا حكم على النوايا و أفضل أن نتركه لمن يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور.

الله يفتح بصيرتك لما ينفعك...سلام قولا من رب رحيم.