بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
رسالة من شيخنا اسماعيل الهادفي قدس الله تعالى سره إلى عبد الغني بن بوبكر
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من شيخنا اسماعيل الهادفي قدس الله تعالى سره إلى عبد الغني بن بوبكر
رسالة من الغوث المربي الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله تعالى سره الى تلميذه الفقير لربه الغني عبد الغني بوبكر الاسماعيلي
الحمد لله وحده حضرة المحب الصادق العارف بالله اخونا في الله و رسوله سيدي عبدالغني, الحمد لله الذي من بالتعرف لرجال التصوف فكان لهم قبل الكون موردا و كان اسمه لهم وردا فطابت به اوقاتهم و صفت به ذواتهم في حضرة الشهود ( صفاهم فصفوا له فقلوبهم *** في نورها المشكاة والمصباح ) خلصهم من اوحال السوى ومتعهم بالجلوس على بساط عرشه الذي عليه استوى فكانوا عين العين اذا تكلموا فبه , واذا سمعوا فمنه , واذا نظروا فإليه و كانوا مصداق الحديث القدسي : ( انا جليس من ذكرني وانا مع عبدي ما ذكرني و تحركت بي شفتاه فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي...) اشتغلوا به وذكروه بلسانه و فنوا فيه فكان ذكرهم له في نفوسهم اي في ذواتهم حيث زال البين وقرت العين بالعين فذكرهم في نفسه فبقوا به و حيوا بحياته حياة سرمدية فتجددت مسراتهم بتجدد النفحات بتعاقب التجليات المعبرة عن مختلف مقاصد الذات من تلون الاسماء والصفات في بحر الكائنات , فهنيئا لمن كان له دون سواه فكان شغله الشاغل لا متعة له الا في الانس به و لا راحة الا بالجلوس معه , و لا اعني تلك المعية اللغوية التي تقتضي الحيز والفصل و انما المعية الذاتية : معية الجزء من الكل او نقول معية الفرع من الاصل . ألبسهم خلعة الحضور او نقول خلعة الفناء فيه فسجدوا سجودا لارفع منه مستمرا دائما ما دامت الذات ومااستمرت التجليات فكانت صلاتهم دائمة و كانوا له ساجدين طوعا راضين بكل ما يصدر عنه لهم طبعا اذ الكل منه و اليه , قائلين : إنا لله و إنا اليه راجعون , فلا فصل بعد ان تحقق الوصل , و لا خوف بعد ولوج مقام ابراهيم و ما مقام ابراهيم الا قوله : ( إني وحهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا و ما أنا من المشركين ) . و ختاما بلغوا عزيزي المحبوب سلامي الحار الى سادتي اخوانكم بتلك الربوع انار الله بهم السبيل و اشرق بهم طرق الهداية في ليل الحياة البهيم الطويل . و به مراسلكم بالتاريخ العبد الضعيف الفاني اسماعيل الهادفي المداني
الحمد لله وحده حضرة المحب الصادق العارف بالله اخونا في الله و رسوله سيدي عبدالغني, الحمد لله الذي من بالتعرف لرجال التصوف فكان لهم قبل الكون موردا و كان اسمه لهم وردا فطابت به اوقاتهم و صفت به ذواتهم في حضرة الشهود ( صفاهم فصفوا له فقلوبهم *** في نورها المشكاة والمصباح ) خلصهم من اوحال السوى ومتعهم بالجلوس على بساط عرشه الذي عليه استوى فكانوا عين العين اذا تكلموا فبه , واذا سمعوا فمنه , واذا نظروا فإليه و كانوا مصداق الحديث القدسي : ( انا جليس من ذكرني وانا مع عبدي ما ذكرني و تحركت بي شفتاه فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي...) اشتغلوا به وذكروه بلسانه و فنوا فيه فكان ذكرهم له في نفوسهم اي في ذواتهم حيث زال البين وقرت العين بالعين فذكرهم في نفسه فبقوا به و حيوا بحياته حياة سرمدية فتجددت مسراتهم بتجدد النفحات بتعاقب التجليات المعبرة عن مختلف مقاصد الذات من تلون الاسماء والصفات في بحر الكائنات , فهنيئا لمن كان له دون سواه فكان شغله الشاغل لا متعة له الا في الانس به و لا راحة الا بالجلوس معه , و لا اعني تلك المعية اللغوية التي تقتضي الحيز والفصل و انما المعية الذاتية : معية الجزء من الكل او نقول معية الفرع من الاصل . ألبسهم خلعة الحضور او نقول خلعة الفناء فيه فسجدوا سجودا لارفع منه مستمرا دائما ما دامت الذات ومااستمرت التجليات فكانت صلاتهم دائمة و كانوا له ساجدين طوعا راضين بكل ما يصدر عنه لهم طبعا اذ الكل منه و اليه , قائلين : إنا لله و إنا اليه راجعون , فلا فصل بعد ان تحقق الوصل , و لا خوف بعد ولوج مقام ابراهيم و ما مقام ابراهيم الا قوله : ( إني وحهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا و ما أنا من المشركين ) . و ختاما بلغوا عزيزي المحبوب سلامي الحار الى سادتي اخوانكم بتلك الربوع انار الله بهم السبيل و اشرق بهم طرق الهداية في ليل الحياة البهيم الطويل . و به مراسلكم بالتاريخ العبد الضعيف الفاني اسماعيل الهادفي المداني
أنيس- عدد الرسائل : 1
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 28/05/2013
مواضيع مماثلة
» رسالة من شيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى بعض الفقراء
» رسالة من شيخنا سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه لبعض المحبين
» سيدي عبد الغني بن بوبكر حفظه الله ورعاه
» معرض صور شيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه
» رسالة من الأستاذ رضي الله عنه إلي سيدي عبد الغني الخياري
» رسالة من شيخنا سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه لبعض المحبين
» سيدي عبد الغني بن بوبكر حفظه الله ورعاه
» معرض صور شيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه
» رسالة من الأستاذ رضي الله عنه إلي سيدي عبد الغني الخياري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 5 مايو 2024 - 1:02 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس