بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تعظيم المخلوق والخضوع له هل يعتبر شركا ؟
صفحة 1 من اصل 1
تعظيم المخلوق والخضوع له هل يعتبر شركا ؟
سئل الشيخ سيدي أحمد بن مصطفى بن عليوه ( العلاوي ) رضي الله عنه : عن قول من يقول : إنّ تعظيم المخلوق والخضوع بين يديه، والتذلّل على أعتابه، يعتبر عبادة، وعبادة غير الله تعتبر شركا كما هو نفس الأمر وإذا فما هو المخرج ؟
فأجاب قائلا : لو كان تعظيم المخلوق، والخضوع بين يديه يعتبر شركا بالله لسقطت حرمات النبيّين والمرسلين، وحرمات أتباعهم من أئمة الدين، وأصبح الناس فوضى، لا فرق بين رفيع و وضيع، و تابع و متبوع، في حال أنّ الشرع الشريف جاءنا بخلاف هذا المبدأ على خط مستقيم، ولا نطيل الكلام فيما يقوّي حجتنا في الموضوع، لأنّ الأمر واضـــــــــــــــح .
و بعبارة أخرى، إن ما رآه هذا الفريق، من أنّ التعظيم للمخلوق يعتبر مخلا بالتوحيد، لما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم، فسجدوا و هم المبرءون من المخالفة، فضلا عن الإشراك، و لا شكّ أنّ السجود هو أقصى غايات الخضوع و التذلّل و التعظيم، فحقّه أن لا يكون إلاّ لله، وهل يستطيع أحد أن يقول : إنّ الله شرع لهم عبادة غيره، بمقتضى أمره لهم بالسجود، حاشا لله أن يقول به مؤمن.
و أيضا لو كان شيء من ذلك مزاحما لمرتبة التوحيد الخالص، لما سجد يعقوب الصدّيق و زوجته و أبناؤه الأحد عشر ليوسف عليه السلام، حسبما أخبر الله عنهم في التنزيل، و أيضا فهل يعتقد المؤمن أنّهم أشركوا بسجودهم ليوسف، و أنّ الله أحبط أعمالهم بسبب ذلك، كلا، و ألف كلا.
و نحن لا نريد أن نثبت بهذا جواز السجود للمخلوق، بما إنّه لا علم لنا بكيفيّته، و غاية المرء، نعتقد أنّه لا تزاحم بين تعظيم المخلوق إذا صحّت إضافته لله، و بين تعظيم الله عزّ و جلّ، بل نعتقد تعظيم ذلك المخلوق، هو تعظيم لله،على حدّ قوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) النساء، الآية 80 ، بناء على أنّ في ضمن النص – و من يعظّم الرسول فقد عظّم الله – و لا نقصد بالتعظيم هنا إلاّ التعظيم الشرعيّ، و التعظيم الشرعيّ هو أن تسلم معه رتبة الخالقيّة لله عزّ و جلّ، و رتبة المخلوقيّة لما سواه، هذا بعبارة، وبعبارة أخرى أن لو كان الامتناع عن تعظيم المخلوق و عدم الإكتراث بمكانته يعد مكرمة، و محافظة على التوحيد الخالص لله عزّ و جلّ، لفاز إبليس بتلك الخلّة قبل كلّ أحد، لأنّه أول الزعماء يعتبر في هذا المبدأ، و في ظنّي أنّه لم يزل محافظا عليها.
و بالجملة فإنّ التعظيم الشرعيّ لأصفياء الله إذا ارتفع من القلوب - والعياذ بالله - لم تبق بعده إلاّ الإهانة، عصمنا الله و السلام .
فأجاب قائلا : لو كان تعظيم المخلوق، والخضوع بين يديه يعتبر شركا بالله لسقطت حرمات النبيّين والمرسلين، وحرمات أتباعهم من أئمة الدين، وأصبح الناس فوضى، لا فرق بين رفيع و وضيع، و تابع و متبوع، في حال أنّ الشرع الشريف جاءنا بخلاف هذا المبدأ على خط مستقيم، ولا نطيل الكلام فيما يقوّي حجتنا في الموضوع، لأنّ الأمر واضـــــــــــــــح .
و بعبارة أخرى، إن ما رآه هذا الفريق، من أنّ التعظيم للمخلوق يعتبر مخلا بالتوحيد، لما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم، فسجدوا و هم المبرءون من المخالفة، فضلا عن الإشراك، و لا شكّ أنّ السجود هو أقصى غايات الخضوع و التذلّل و التعظيم، فحقّه أن لا يكون إلاّ لله، وهل يستطيع أحد أن يقول : إنّ الله شرع لهم عبادة غيره، بمقتضى أمره لهم بالسجود، حاشا لله أن يقول به مؤمن.
و أيضا لو كان شيء من ذلك مزاحما لمرتبة التوحيد الخالص، لما سجد يعقوب الصدّيق و زوجته و أبناؤه الأحد عشر ليوسف عليه السلام، حسبما أخبر الله عنهم في التنزيل، و أيضا فهل يعتقد المؤمن أنّهم أشركوا بسجودهم ليوسف، و أنّ الله أحبط أعمالهم بسبب ذلك، كلا، و ألف كلا.
و نحن لا نريد أن نثبت بهذا جواز السجود للمخلوق، بما إنّه لا علم لنا بكيفيّته، و غاية المرء، نعتقد أنّه لا تزاحم بين تعظيم المخلوق إذا صحّت إضافته لله، و بين تعظيم الله عزّ و جلّ، بل نعتقد تعظيم ذلك المخلوق، هو تعظيم لله،على حدّ قوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) النساء، الآية 80 ، بناء على أنّ في ضمن النص – و من يعظّم الرسول فقد عظّم الله – و لا نقصد بالتعظيم هنا إلاّ التعظيم الشرعيّ، و التعظيم الشرعيّ هو أن تسلم معه رتبة الخالقيّة لله عزّ و جلّ، و رتبة المخلوقيّة لما سواه، هذا بعبارة، وبعبارة أخرى أن لو كان الامتناع عن تعظيم المخلوق و عدم الإكتراث بمكانته يعد مكرمة، و محافظة على التوحيد الخالص لله عزّ و جلّ، لفاز إبليس بتلك الخلّة قبل كلّ أحد، لأنّه أول الزعماء يعتبر في هذا المبدأ، و في ظنّي أنّه لم يزل محافظا عليها.
و بالجملة فإنّ التعظيم الشرعيّ لأصفياء الله إذا ارتفع من القلوب - والعياذ بالله - لم تبق بعده إلاّ الإهانة، عصمنا الله و السلام .
أبو أويس- عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس