مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:01 من طرف الطالب

» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا

» هدية اليوم
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس

» حكمة شاذلية
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس

» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس

» لم طال زمن المعركة هذه المرة
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالسبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس

» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس

» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الإثنين 11 مايو 2009 - 11:40

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"

هذه من حكم و أقوال الإمام و الشيخ أحمد زروق الملقب بمحاسب الصوفية....

ما تفسيركم سادتي لهذه المقولة؟!

نعم أنا طرحت هذا السؤال هنا و ليس في الموضوع المخصص لحكم الشيخ أحمد زروق لأنني قصدت بذلك الحوار و النقاش و الإضافات الشخصية لساداتنا من فيض إلهاماتهم و فهومهم الربانية... و ليس مجرد القص و اللصف من الكتب القديمة...

مع المعذرة على ذلك سادتي.

اللهم صل على سيدنا محمد النبي و آله بيته الطيبين و صحبه المنتجبين و سلم تسليما/
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف علي الجمعة 15 مايو 2009 - 23:08

بسم الله على نعم الله من فضل الله وجمال الله في كمال الله
والصلاة والسلام على الحامد المحمود في مقام الشهود وآله كواكب السعادة وصحابته أهل العزيمة والقيادة

أمّا بعد :


أول الأمور لا بد من علم شيء يفتح الله به الصدور وهو قوله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
وقال تعالى :  (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )
وقال تعالى :  ( ما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ماجاءهم العلم بغيا بينهم )

وعليه خرج قول الشيخ سيدي أحمد زرّوق من هذه الآيات الشريفة بمعنى أنّه لا يقصد الخلاف والفرقة التي تحصل بين أهل الطائفة وذلك بسبب الدنيا والجري وراءها من أجل إكتسابها وإستعباد الناس بل يقصد رحمه الله تعالى معنى آخر علمي كبير وذوقي رفيع
أقول بأن : إختلاف الخضر مع موسى عليهما السلام من هذا القبيل الذي يريده الشيخ , وإختلاف أدم مع موسى في المحاججة عليهما السلام من هذا القبيل , ومنها إختلاف الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم من هذا القبيل .

وغير بعيد من ذلك إختلاف السادة الصوفية رضي الله عنهم , والمقصود بالإختلاف فيما سردته هو إختلاف المشارب كما قدّمته تصديرا
فهذا سيدي محي الدين بن عربي رضي الله عنه لا يقول بالسّماع أصلا وينكره نكرانا شديدا ويحتجّ عليه بكلّ ممكن , ونقيضه سيدي أبو المواهب الشاذلي رضي الله عنه يقول بالسّماع حتّى أنّه ألّف فيه كتابا وهذا سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه قال له سيدي عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه وكان قطب وقته ( يا أحمد بيدنا كلّ المفاتيح فإختر أيّها شئت فأجابه : والله لا أطلب المفتاح إلا من عند الفتّاح )
ومنها أختلاف مشرب الشاذلية عن مشرب التيجانية والتيجانية عن القادرية والرفاعية عن الشاذلية والشاذلية عن النقشبندية وهكذا
فهذا يعطيك وسع علم الله تعالى ووسع مشارب وحقائق سيّد الوجود صلى الله عليه وسلّم
وكأنّ سيدي أحمد زرّوق يقول : ما زالت الصوفية بخير ما إختلفت مشاربهم وعلومهم وتحقيقاتهم )
ثمّ إن لكلّ شيخ تربية نظريته في التربية مثل الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه يربّي أولاده بالنظرة ومنهم من يربّي بالمجاهدة والرياضة ومنهم ومنهم ...إلخ
ثمّ إن علوم أهل التصريف ليست هي علوم أهل التربية وعلوم أهل التربية ليست هي علوم أهل العلم الشرعي الأكاديمي وهناك ما يجمعهم وهناك ما يفصلهم من حيث الخصوص والعموم ومن حيث الحقائق الربانية
وكلّ هذا مرجعه إلى ما عليه إطلاقات الذات الإلهية في أحكامها الحقيقية قال تعالى : (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )
فإختلاف السادة الصوفية دليل تحقيقهم وأن طريق الله تعالى محفوظ بهم لأنّ البشرية جمعاء يفترقون فهما وذوقا بل ولسانا ولونا وكنت مرّة سائحا في البلدان فأجد لكلّ قوم عملة نقدية مخصوصة بهم ونوع أكل محبوب لديهم ولباس متّفقون عليه بينهم وهكذا فقلت في نفسي بعد هذا المشهد سبحان الله لو كان كلّ الناس على فهم واحد وذوق واحد ولباس واحد ولون واحد لكانت حياتهم لا خصوصيات فيها ولاطعم ولا ذوق لها وهكذا من هذه المعاني
فإختلاف السادة الصوفية من أحكام إسمائه تعالى  فكلّهم محققون ومن تحقيقهم أنهم مختلفون ذلك الإختلاف الذوقي وليس ذلك الإختلاف النفسي الناجم عن هوى النفس  ودعواها بل محال هذا في حقّهم
فهناك من أهل الطريق من إذا مدحته تغيّر لونه وكاد يحثو التراب في وجه المادح وهناك من الأولياء من إذا مدحته تتجلى له الحضرة القدسية بعلوم ومعارف لا تقاس ولا توصف من حسن جمالها
وقد صدق والله الشيخ في هذا القول حتى يجد كلّ صاحب ذوق ذوقه وكلّ صاحب حال حاله
في بعض الأحيان ترى أحد العارفين بالله تعالى فتقول في نفسك والله إنه لعارف بالله لكن والله أيضا حالي ليس من حاله وهكذا والإختلاف في أحوال أهل النسبة من علوم الأسرار الإلهية ورغم هذا تجدهم كما قال تعالى ( إخوانا على سرر متقابلين ) فما قال متدابرين ونحن علمنا بأن الله تعالى ورغم أنه قال : ( فألّف بين قلوبكم ) فقد حدث في زمن الصحابة هذا الإختلاف في الأحوال
لذا مازالت الصوفية بخير ما وزّعوا جميع تلك أنواع المشاريب على كلّ نوع من أنواعها
والله أعلم والسلام


عدل سابقا من قبل علي في الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 - 1:49 عدل 2 مرات
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الأحد 17 مايو 2009 - 14:58

هذا نص الحكمة الصوفية حسبما راجعته من بعض المصادر.. عسى أن يكون فيه بعض تفسير ضمني من الشيخ نفسه قدس الله روحه.

"لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا، فإن اصطلحوا، هلكوا"

هذا رابط تحميل لكتاب "قواعد التصوف" لسيدي أحمد زروق الفاسي وهو كتاب إلكتروني مع فهرس مفصل وخاصية البحث، منقول من موقع منتدى دار الإيمان:


منتدى دار الإيمان

رابط تحميل اكتاب

اللهم صل على سيدنا محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين و صحبهم المهتدين المنتجبين.
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الأحد 17 مايو 2009 - 15:45

مشكورين أخينا الكريم سيدي علي على المرور و المساهمة بمشاركتكم و أفكاركم و وارداتكم الرحمانية الشريفة...لقد شرفتمونا بوجودكم في هذا الموضوع و الحمد لله على الفضل و المنة...

نعم ما كتبتموه منطقي وواضح رغم بعض الإستشهادات التي سقتموها و التي لي فيها رأي خاص ربما سوف أشرحه لاحقا لأنه ليس الآن مجاله.

أما رأي العبد الضعيف..وهو يتماشى تماما مع ما ذكرتموه في شرحكم أعلاه و لكن بكلمات مختلفة..هو أن الصوفية تختلف مشاربهم المحمدية و معارفهم الربانية باختلاف شهودهم من الحضرة الإلاهية و كل مطالب بالتحقق من ذلك المشهد الرباني و الرسوخ فيه و ذلك يقتضي الدفاع عنه من تدخلات المشاهد الأخرى للعارفين الذين سوف يحاولون قولبة الفقراء على نمطهم حتى لا يورونهم إلا ما يرون و يمنعونهم بذلك من الإستقلال بمشربهم الرباني الخاص فيتم وأدهم روحيا...و هكذا فإن دفاع كل عارف عن مشهده الخاص يقتضي ذلك أن يختلف مع العارفين الآخرين و خاصة الذين لم تكتمل و تتسع رؤيتهم الربانية المحمدية بحيث تصير تستوعب كل الإختلافات و المشارب وهو الذي لا يتحقق إلا في القطب و الكمل من الأفراد المحمدين...اللهم اهدنا إلى صحبتهم و الانتفاع ببركتهم..

أرجو أن أكون قد وفقت في شرح رؤيتي و بلغ المعنى المقصود منها رغم قلة الباع اللغوي و البلاغي على عكس ما يتمتع به ساداتنا من العلماء العرفاء مثل سيدي علي و سيدي أويس و غيرهم كثير...

اللهم صل على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم.
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الأحد 17 مايو 2009 - 16:16

اللهم صل على محمد و آله و صحبه

"ما يزال الصوفية بخير ما تنافروا، فإن اصطلحوا هلكوا"

أما قوله "فإن اصطلحوا هلكوا" فأظن الشيخ نفسه شرحها حسبما أتذكر في نفس كتاب قواعد الصوفية...وهو أنه لا يصطلح الصوفية إلا على أساس إغضاء الطرف عن الأخطاء و العيوب حفاظا على صفاء قلوبهم من الأكدار و التنكير على الآخرين حسب توهمهم، ناسين بذلك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ..وهو صحيح في مرحلة ما من السير و لكنها لا يجب أن تعمم و تستمر لأنها يمكن أن تصبح من أوحال التوحيد..لأن الصوفي بذلك سوف يصبح يتفادى مواقع التنكير و الإنكار على الآخرين حفاظا على صفاء باطني يتوهم أنه لا يتحقق إلا هكذا إلى ما لا نهاية...فيضل في بوتقة مغلقة لا يتلاقح مع الآخرين و لا يتم التلاقح إلا بالأخذ و العطاء و التجاذب و الصراع مع البيئات المختلفة...فتتولد بذلك المعارف الربانية في باطنه و التي هي ثمرة المجاهدة فبعد أن كان يجاهد الباطل في نفسه باطنا ينتقل إلى جهاد الباطل في الظاهر.. و هوالجهاد الأصغر و لكنه لازم و من ضروريات المعرفة .

و الله أعلم.

اللهم صل على سيدنا محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين و صحبهم المهتدين المنتجبين...
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف سلطان الإثنين 18 مايو 2009 - 18:34

بسم الله الرحمان الرحيم
القائل:
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّه كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {الحج 40}
وصلى الله على معلم الأولين والآخرين القائل:
"الدّين النَّصِيحَةُ، قلنا: لم؟ قال: لِلَّهِ، وَلِكِتابِهِ، وَلِرسُولهِ، ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِم" رواه في مسلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فلله در الشيخ سيدي أحمد زروق الذي كان فعلا محتسب العلماء والأولياء، يضع الضوابط والقواعد والموازين والمناهج التي تحفظ السائر إلى الله من العوائق مهما كان نوعها فمن ناحية يضع ما يدفع العوائق التي يضعها المنكرون على أهل الله ومن جهة أخرى يضع ما يدفع العوائق التي يتسبب فيها أهل النسبة أنفسهم بسبب الجهل أو سوء الفهم أو تلبيس إبليس أو الشهوات الخفية للنفس.
وهذه الحكمة تكشف وتصحح فهما منتشرا عند الفقراء مفاده أن الصوفية ليس من شأنهم الإختلاف والإنكار على بعضهم البعض، ويستندون في هذا الفهم إلى جملة من أقوال الأئمة مثل قول الشيخ أبو مدين: ولا ترى العيب إلا فيك معتقدا***عيبا بدا بينا لكنه استتر
ومثل قول سيدي محمد المداني فيما حكاه عنه سيدي اسماعيل رضي الله عنهما: أداب الطريق "لا توزن عليّ ولا نوزن عليك" وغيرها من الأقوال.
ولعلهم بذلك يردون مثل حكمة سيدي أحمد زروق ويرون القولين متقابلين متناقضين بل قد يذهب البعض إلى تخطئة الشيخ زروق أخذا بقول شيخه فيما يزعم.
لكن المتأمل يدرك أن القولين متفقان متكاملان ويجب الجمع بينهما، ذلك أن الأقوال التي يفهم منها نفي الإختلاف أو النهي عنه إنما تتجه إلى المعنى القلبي الباطن فالسائر إلى الله لا يرى بقلبه في الوجود عيبا ولا نقصا ولا منكرا وكيف يرى شيئا من ذلك وهو لا يشاهد غير جمال الحق وجلاله وكماله وصفاته وأفعاله. فإذا حكم العقل بنقص ما، أشرق عليه نور القلب فأدرك أن النقص فيه لا في ما يرى، والعيب في تقييمه لا في عين الوجود والواقع، فيكون أدب القلب عدم شهود السوء أو العيب أو المنكر لأنه لا يشهد إلا تجليات الكامل المطلق.
أما حكمة سيدي زروق رضي الله عنه فإنها تتجه نحو المعاملات الظاهرة التي ضبطها الحق عز وجل بضوابط شرعه الحنيف فوصف أفعالا بالقبح وحذر منها ووصف أخرى بالحسن ورغب فيها، فيجب على الفقير أن يحرس هذه الضوابط، إن رأى من يتعداها أو يهدمها فعليه أن ينكر ذلك ويمنعه إن استطاع قياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالصوفية يجب أن لا يختلفوا من حيث شهود الحكمة وينبغي أن يختلفوا من حيث صيانة الأحكام، ولعل أحسن ما يجلي هذه المسألة ما حدث بين موسى والخضر عليهم السلام فقد كان الخضر ناظرا إلى الحكمة غارقا فيها وكان موسى واقفا على الأحكام حاميا لها.
ولولا شهود القلب للحكمة لقضت رؤية الأغيار على ما في الوجود من أسرار، ولولا حماية العقل للأحكام لضاع ما في الوجود من إحكام ولعمّت الفوضى حياة الأنام.
فسبحان من ستر أسرار بطونه بأحكام ظهوره وجمّل تجليات ظهوره بحكَم بطونه وسبحان الذي" مرج البحرين يلتقان، بينهما برزخ لا يبغيان" ولقد أضر سوء فهم هذه المسألة بطريق الله أيما إضرار. فكثيرا ما تتخذ مسألة النهي عن الإنكار أو ما يعرف عندنا (بالميزان) وسيلة لتبرير الأخطاء والتجاوزات ومنع النصية من الناصح فترى صاحب هذا الفهم السقيم تثور ثائرته إن وجه إليه نقد أو نصح، فضلا عن الإنكار ويرفع عقيرته بتلك الأقوال التي فهمها على غير مرادها ليجعلها سيفا يقطع به لسان الناصح أو المنكر. وهو من أخطر المزالق التي توقعه نفسه فيها، ومما يؤكد أن ما يقوم به هو ضرب من شهوات النفس أنه يدعوك إلى شهود الحكمة فيما يفعله أو يقوله هو، لكنه إن رأى ما لا يعجبه تجده أبعد ما يكون عن شهود الحكمة فإذا به ينكر أشدّ الإنكار خالعا رداء الأدب متجاوزا كل حدّ فيكشف لك أنه غارق في شهود نفسه التي يغار عليها وينتصر لها مبررا كل ما يصدر منها بأنه من مشكاة النور الإلاهي صدر.
بل لقد انقلب هذا الضابط عند هؤلاء رأسا على عقب فأصبحوا ينكرون المعروف بكل ما أوتوا من قوة ويغرقون في الشهود- زعموا- عند وجود المنكر فيرضون به بل قد يدافعون عنه. فلو أن إنسانا أخطأ في آية من كتاب الله لما حفل أحدهم بالأمر ولا انتبه له أصلا، وويل لمن أصلحه أو ردّه فإنه أخطا خطيئة أوجبت انقطاع المدد عنهم بزعمهم، فأيّ مدد يصل من كلام يُقرأ على غير ما أنزله ربّه فيصبح الفاعل مفعولا به والعكس بالعكس، وفي المقابل لو دعوت إلى إقامة مجلس فقه أو تجويد للقرآن لأقاموا عليك الدنيا وما أقعدوها وكأنك أحدثت في طريق الله بدعة ضلالة، لأنك تريد أن تقيّدهم بأحكام الفقه وأحكام التجويد وهم باحثون عن الإطلاق والإنعتاق من القيود وكأن تلك القيود لم تصدر من الإطلاق وكأنها ليست بوابة للإطلاق، كل هذا وهم ينشدون في كل مناسبة: مطلقا كنت فصرتَ بالقيود متجمّل.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم تجمّله القيود وهؤلاء يأنفون منها ، فأيّ إلاه يعبدون وأي رسول يتبعون وأيّ نهج ينهجون وأيّ طريق يسلكون، وقد لخّص مولانا الإمام رضي الله عنه هذه المسألة في تقييم وتقسيم الناس إلى متحقّق ومعطّل ومتهتّك حيث قال:
الخير كلّ الخير في الإتّباع والشـّرّ كلّ الشّـرّ في الابتداع.
...والذي هو متمسّك بالشريعة في أيّ مرحلة فهو سالك، ومن لم يطبّق الشريعة إمّا أن يكون معطّلا بعد التحقيق وإمّا أن يكون متهتّكا، والمعطّل لا يقدر على ذبح طير وكل حاجة يريد مسّها يجد فيها الحقيقة ,,عقرب سيدي مسعود لا نمسّها بيدي ولا بالعود،، لا يجرأ على الحركة وهذا هو التعطيل قال تعالى:
{أفحسبتم أنّما خلقـناكم عبثا وأنّكم إلينا لا ترجعون} (115 المؤمنون)
{وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين} (16 الأنبياء).
أمّا المـتـّهـتـّك فتختلط عنده الأمور (ولا مالي ولا مالك وكل شيء هو) والتخليص من هاته الورطة هو التّمسّك بالشريعة، كل حيوان مشروع ذبحه، أذبحه ولكن ,,بسم الله والله أكبر،،أذبح، ولا أذبحه بإسمي أو بإسم الغير حتى لا أكون مسؤولا، فكل أمر ذو بال مأذون فيه شرعا يُبدأ فيه بإسم الله للتّبرّأ من المسؤولية، بسم الله آكل وبسم الله أمشي قال صلى الله عليه وسلم: ’’كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتـر‘‘(رواه أبو داود والنسائي) بحيث تصير أفعال الإنسان متجرّدة من المسؤولية فيها وجميع أقواله كذلك والأكل والشرب والأخذ والعطاء... أنظر كيف سلّكته الشريعة من المسؤولية فلا هو معطّل ولا هو متهتّك، ويزداد إيمانه بالطّاعة وينقص بالمعصية
https://assafaa.ahlamontada.com/montada-f4/topic-t171.htm
فلو اصطلح الصوفية على التّهتّك لهلكوا وأهلكوا دنيا وأخرى والعياذ بالله ولأجل كل هذا تجد ذلك الصنف من الفقراء يكرهون العلم وأهله لأنه يضبط شردات نفوسهم ويضعها على المنهج ويكشف ألاعيبها.
فرحم الله الشيخ زروق رضي الله عنه ما أبعد نظره وأعمق فكره وما أضبط نهجه.
والله أعلم
سلطان
سلطان

ذكر عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 18 مايو 2009 - 21:23

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدا لله أن جعل لنا إخوانا ومكانا نجتمع فيه على مدارسة العلم بذوق وفهم تشرئبّ له أعناق المحبين

وإني أنظر غزل ما رقّ من الخيوط متبينا بذلك الخيط الأبيضُ من الخَيط الأسود

.والحظ يحالفني في فهم ما دق ورقّ منها وما هذا إلاّ بفضل الله ورحمته.
أعجبني الطرح
وأطربتني الفهوم
وآسفني أن كثيرا من الفقراء لا يطلعون على ما تكتبون.
وخلاصة ما استطعت فهمه من الإخوان أوردته مقتبسا
منوّها وشاكرا لأنعم الله علينا جميعا وهذا غيض من فيض وما خفي أعظم لعلّ الله يورد منه على قلوب الإخوة فيزيدون على الخير خيرا.
جمعنا الله بالأحبة في دار السلام على سرر متقابلين وبه ناضرين وله من الناظرين.

علي كتب:
..أنّه لا يقصد الخلاف والفرقة التي تحصل بين أهل الطائفة وذلك بسبب الدنيا والجري وراءها من أجل إكتسابها وإستعباد الناس بل يقصد رحمه الله تعالى معنى آخر علمي كبير وذوقي رفيع ...
وكأنّ سيدي أحمد زرّوق يقول : ما زالت الصوفية بخير ما إختلفت مشاربهم وعلومهم وتحقيقاتهم ...
فإختلاف السادة الصوفية من أحكام إسمائه تعالى فكلّهم محققون ومن تحقيقهم أنهم مختلفون ذلك الإختلاف الذوقي وليس ذلك الإختلاف النفسي الناجم عن هوى النفس ودعواها بل محال هذا في حقّهم
...وقد صدق والله الشيخ في هذا القول حتى يجد كلّ صاحب ذوق ذوقه وكلّ صاحب حال حاله
... هذا تجدهم كما قال تعالى ( إخوانا على سرر متقابلين ) فما قال متدابرين ونحن علمنا بأن الله تعالى ورغم أنه قال : ( فألّف بين قلوبكم ) فقد حدث في زمن الصحابة هذا الإختلاف في الأحوال
لذا مازالت الصوفية بخير ما وزّعوا جميع تلك أنواع المشاريب على كلّ نوع من أنواعها
والله أعلم والسلام
الهادفي 2 كتب:
هو أن الصوفية تختلف مشاربهم المحمدية و معارفهم الربانية باختلاف شهودهم من الحضرة الإلاهية و كل مطالب بالتحقق من ذلك المشهد الرباني و الرسوخ فيه وذلك يقتضي الدفاع عنه من تدخلات المشاهد الأخرى...
و هكذا فإن دفاع كل عارف عن مشهده الخاص يقتضي ذلك أن يختلف مع العارفين الآخرين ...
سلطان كتب:
فالصوفية يجب أن لا يختلفوا من حيث شهود الحكمة وينبغي أن يختلفوا من حيث صيانة الأحكام، ولعل أحسن ما يجلي هذه المسألة ما حدث بين موسى والخضر عليهم السلام فقد كان الخضر ناظرا إلى الحكمة غارقا فيها وكان موسى واقفا على الأحكام حاميا لها.
ولولا شهود القلب للحكمة لقضت رؤية الأغيار على ما في الوجود من أسرار، ولولا حماية العقل للأحكام لضاع ما في الوجود من إحكام ولعمّت الفوضى حياة الأنام.
فلو اصطلح الصوفية على التّهتّك لهلكوا وأهلكوا دنيا وأخرى والعياذ بالله.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف علي الخميس 21 مايو 2009 - 22:22

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله

وبعد :
أشكر السادة الهادفي وسلطان وأبا أويس الفضلاء على كلماتهم النيّرة

وقد أعجبت بما كتبه أخي سلطان فهو يتناول بالجملة موضوع الإقتداء بالنبي الأعظم صلى الله عليه وسلّم في الأقوال والأفعال والأحوال

وقد رأيت بأن حكمة سيدي أحمد زرّوق رضي الله عنه أوسع بكثير ممّا طرحناه جميعا وإن كان ما طرحناه يفي بجملة المعاني بحسب رأيي الشخصي
فأقول : بأن إختلاف الصوفية لا يمكن أن يمسّ بجانب الشريعة أبدا , فالشريعة شريعة لا تبدّل ولا تنسخ فحتّى المهدي المنتظر أو عيسى عليهما السلام لمّا يأتيان في آخر الزمان لا يمكنها تغيير الشرع المحمّدي لذا أظنّ بأنّ جانب الإختلاف المحبوب بين الصوفية الذي ذكره الشيخ رضي الله عنه هو جانب التنافر في الأذواق بصفة أولى وإختلاف الأحوال , أما بخصوص أنّ إختلافهم لا بدّ منه لصون الشريعة فأقول : لا نقول في صاحب الحقّ الذي أراد أن تقام حدود الشريعة مخالف لغيره فيصبح مساويا له بل متى تعلّق الأمر بالشريعة فهناك محقّ وهناك مبطل , أما أن الخلاف ينجم لعدم مراعاة العارف صاحب الحال أو السائر حدود الشريعة سلبا وإيجابا فهو مخطىء بلا ريب ولا يكون تحقيقه حجة على الشرع بل تحقيقة متى لم يسانده الشرع لا يسمى تحقيق عند المحققين وهذا مشهور
فأقول : نعم لا يجب أن يصطلحوا على الباطل لأن طريقهم طريق تحقيق وهو الحق ولا أظنّ بأن هناك عارف بالله كامل يصطلح مع غيره على الباطل
وعليه فقد وجدت بأن أقرب المعاني لقول الشيخ هو المعنى العام من حيث تنافر المشارب لذا نجد في القصص تنافر الأولياء بلا مزيد عليه وإختلاف مشاربهم وهناك المعنى الخاص الذي منه عدم الإصطلاح على الباطل والسكوت عن الحقّ وهذا لا بدّ منه وإلا فكيف سيصان الطريق ويحفظ شرع الرسول صلى الله عليه وسلّم , ثمّ أن عدم الصطلاح على هتك حرمات الشريعة ليس وقفا على الصوفية فقط بل يشاركهم في ذلك علماء الشريعة قاطبة فليس هذا خاصا بهم أمّا إختلاف المشارب والذوق فخاصا بهم كما علم
والله أعلم


عدل سابقا من قبل علي في الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 - 1:50 عدل 1 مرات
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الجمعة 22 مايو 2009 - 23:52

تجد ذلك الصنف من الفقراء يكرهون العلم وأهله لأنه يضبط شردات نفوسهم ويضعها على المنهج ويكشف ألاعيبها.

نعم يذكرني هذا بكلمة قالها الشيخ إسماعيل قدس الله روحه لسيدي فتحي السلامي :" شياطين كنت نعرف فيها في ربي"

هاهاهاه....
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الجمعة 22 مايو 2009 - 23:59

فأقول : بأن إختلاف الصوفية لا يمكن أن يمسّ بجانب الشريعة أبدا , فالشريعة شريعة لا تبدّل ولا تنسخ فحتّى المهدي المنتظر أو عيسى عليهما السلام لمّا يأتيان في آخر الزمان لا يمكنها تغيير الشرع المحمّدي لذا أظنّ بأنّ جانب الإختلاف المحبوب بين الصوفية الذي ذكره الشيخ رضي الله عنه هو جانب التنافر في الأذواق بصفة أولى وإختلاف الأحوال

نعم أوفقكم الرأي سيد علي على أن الشريعة المحمدية هي التي تبقى القاسم المشترك بين الصوفية بل و تجمع الصوفية مع باقي أفراد أمة محمد من المسلمين الموحدين...

جازاكم ا
لله كل خير...
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف سلطان السبت 23 مايو 2009 - 21:08

الهادفي 2 كتب:
فأقول : بأن إختلاف الصوفية لا يمكن أن يمسّ بجانب الشريعة أبدا , فالشريعة شريعة لا تبدّل ولا تنسخ فحتّى المهدي المنتظر أو عيسى عليهما السلام لمّا يأتيان في آخر الزمان لا يمكنها تغيير الشرع المحمّدي لذا أظنّ بأنّ جانب الإختلاف المحبوب بين الصوفية الذي ذكره الشيخ رضي الله عنه هو جانب التنافر في الأذواق بصفة أولى وإختلاف الأحوال

نعم أوفقكم الرأي سيد علي على أن الشريعة المحمدية هي التي تبقى القاسم المشترك بين الصوفية بل و تجمع الصوفية مع باقي أفراد أمة محمد من المسلمين الموحدين...

جازاكم ا
لله كل خير...

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد أشكر السيدين الكريمين علي والهادفي 2 على ما أبديا من ملاحظات لكني لاحظت أنهما لم يفهما قصدي ولعل ذلك لنقص في العبارة مني إذ تطرقا إلى الحديث عن تغيير الشريعة ونسخها وأنا لم أذكر شيئا من ذلك بل تحدثت عن ضرورة صيانة الشريعة حتى لا يضيعها أهل التهتك وهذا أمر مشاهد ويعاني منه التصوف كثيرا في كل وقت ولعل ما يقوي هذا المنحى القسم الثاني من الحكمة فلو أن الصوفية اصطلحوا بمعنى اتفقوا في ذوق معين من أين يأتيهم الهلاك؟ أما إن تجاوزوا لبعضهم البعض عن الهفوات والزلات والغفلات فإن ثمة الهلاك فعلا وقد وجدت ما يؤيد ما ذهبت إليه في شرح الطيبي لحديث المؤمن مرآة أخيه: قيل أي المؤمن في إراءة عيب أخيه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما يرسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء أقواله وأفعاله وأحواله تعريفات وتلويحات من الله الكريم فأي وقت ظهر من أحد المؤمنين المجتمعين في عقد الأخوة عيب قادح في أخوته نافروه لأن ذلك يظهر بظهور النفس من تضييع حق الوقت فعلموا منه خروجه بذلك عن دائرة الجمعية فتنافروه ليعود إلى دائرة الجمعية قال رويم لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا فإذا اصطلحوا هلكوا وهذا إشارة منه إلى حسن تفقد بعضهم أحوال البعض إشفاقا من ظهور النفس يقول إذا اصطلحوا ورفع التنافر بينهم يخاف أن يخامر البواطن المساهلة والمرآة ومسامحة البعض البعض في إهمال دقيق آدابهم وبذلك تظهر النفوس وتتولى وتصدأ مرآة القلب فلا يرى فيها الخلل والعيب قال عمر رضي الله عنه في مجلس فيه المهاجرون والأنصار أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ماذا كنتم فاعلين مرتين أو ثلاثا فلم يجيبوا قال بشير بن سعد لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح قال عمر أنتم إذا أنتم. كذا في كتاب العوارف.
والله أعلم.
والسلام عليكم.
سلطان
سلطان

ذكر عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف علي السبت 23 مايو 2009 - 22:49

بسم الله غافر ذنوبي وساتر عيوبي
الحمد لله على علمه بنا
والصلاة والسلام على المستغفر لنا وإلا هلكنا وعلى لآله

السلام على أخي وحبيبي سلطان الفاضل المحترم
وبعد :

هذا الفقير لم يعترض على ما قلتموه بل هو واقع بلا ريب وإنما بخصوص الحكمة فالمعنى فيها أوسع بحسب رأيي

وأقول بأن إختلاف أذواق الصوفية هو المراد من لبّ الحكمة إذ لو كان الإختلاف في الشريعة هو المراد لكان من خالف الشريعة خارجا عن الصوفية ولا يمتّلهم بصلة والراجح أنه ذكر المعنيين أي المعنى الأوّل وهو إختلاف الأذواق والمعنى الثاني وهو إختلاق التحقيق بالشريعة مع العلم بأن هذا الفقير مع قول سيدي سلطان بخصوص الترخّص في الشريعة في خصوص ما لا تحلّه من التهتّك
أقول : يا سيدي سلطان عند العارفين الكمّل مباحثهم من وراء مراتبهم وليس فيما علموه ممّا و معلوم بالضرورة ونحن نأخذ كلام العارفين بحسب مراتبهم وليس بحسب مراتبنا , والإختلاف في الأذواق هو الديدن الذي يحوم حوله الأولياء فخطابي للعارفين وليس للعوام رغم أنني لست من العارفين ولكنّه الفضول كما لا يخفى عليكم
أما قولك بأنّنا لم نفهم معنى كلامك فقد يكون صحيحا ولكن عبّرنا بما فهمنا من كلام الشيخ رضي الله عنه ويا سيدي الكريم كما تدري المعرفة بحرها عميق
فلا بدّ من التوفيق بين الشريعة والحقيقة الغالب سلطانها , فلا تنسى أنّ للحقيقة باب وللشريعة باب موافق لها
والسلام
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف سلطان الإثنين 25 مايو 2009 - 17:33

علي كتب:...
والراجح أنه ذكر المعنيين أي المعنى الأوّل وهو إختلاف الأذواق والمعنى الثاني وهو إختلاق التحقيق بالشريعة مع العلم بأن هذا الفقير مع قول سيدي سلطان بخصوص الترخّص في الشريعة في خصوص ما لا تحلّه من التهتّك
أقول : يا سيدي سلطان عند العارفين الكمّل مباحثهم من وراء مراتبهم وليس فيما علموه ممّا و معلوم بالضرورة ونحن نأخذ كلام العارفين بحسب مراتبهم وليس بحسب مراتبنا , والإختلاف في الأذواق هو الديدن الذي يحوم حوله الأولياء فخطابي للعارفين وليس للعوام رغم أنني لست من العارفين ولكنّه الفضول كما لا يخفى عليكم
أما قولك بأنّنا لم نفهم معنى كلامك فقد يكون صحيحا ولكن عبّرنا بما فهمنا من كلام الشيخ رضي الله عنه ويا سيدي الكريم كما تدري المعرفة بحرها عميق
فلا بدّ من التوفيق بين الشريعة والحقيقة الغالب سلطانها , فلا تنسى أنّ للحقيقة باب وللشريعة باب موافق لها
والسلام

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،
فهو كذلك سيدي الفاضل علي فإن حمل القول على عمومه أولى من حصره في أحد
جوانبه، وإني ما ركزت على ما ركزت عليه نفيا لما ذهبتم إليه وإنما إضاءة
لزاوية مغايرة أنتم قطعا لستم غافلين عنها لكني رأيت للأسف الكثير ممن
يحسبون على الطريق يشرئبون بأعناقهم إلى تلك المعاني العالية ليتخذوها
ذريعة إلى التحرر من الضوابط -على اختلاف مراتبها- فتراهم ينفرون من كل ما
يذكرهم بها ولكثرة ما أرى من آثار هؤلاء -على قلتهم العددية-السلبية على
الطريق وأهله تراني أعمد في ما أكتب إلى قطع الطريق عليهم إلى ما تشتهي
نفوسهم.

ملاحظة: في خصوص الحكمة فإني لم أجدها في قواعد سيدي أحمد زروق وكما رأيتم فيما نقلت سابقا أنها منسوبة لرويم فأرجو الإفادة إن كان لكم الخبر اليقين في المسألة.
ولكم جزيل الشكر سيدي على ما تتحفوننا به، حفظكم الله ورعاكم.
سلطان
سلطان

ذكر عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!! Empty رد: "مازالت الصوفية بخير ما اختلفوا"...!!

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الأربعاء 27 مايو 2009 - 22:19

ملاحظة: في خصوص الحكمة فإني لم أجدها في قواعد سيدي أحمد زروق وكما رأيتم فيما نقلت سابقا أنها منسوبة لرويم فأرجو الإفادة إن كان لكم الخبر اليقين في المسألة.
ولكم جزيل الشكر سيدي على ما تتحفوننا به، حفظكم الله ورعاكم.

نعم سيدي سلطان يبدوا أن كلامكم صحيح و هو أن هذه المقولة ذكرها الشيخ زروق عن رويم و لم يقلها هو إذ بحثت عنها في فصول حكمه الصوفية فلم أجدها هذه المرة رغم أني قرأتها في كتابه منذ سنوات...

"على كل حال الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها"

و الله أعلم

اللهم صل على محمد و آل محمد و سلم تسليما.
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى