مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:01 من طرف الطالب

» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا

» هدية اليوم
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس

» حكمة شاذلية
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس

» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس

» لم طال زمن المعركة هذه المرة
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالسبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس

» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس

» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود...

اذهب الى الأسفل

طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Empty طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود...

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 21 أبريل 2008 - 21:33

تطرب الكائنات و يفرح الوجود بمقدم جثمان الحامد المحمود, معدن الكرم و الجود و الوفاء بالعهود و أزف البشرى بمقدمه الكريم إلى العالم بأسره بأنه إنما جاء رحمة للعوالم كلها لا للعالم الأرضي هذا فقط بل لجميع الكائنات و هو ما يشهد به مولانا عز و جل في محكم التنزيل إذ يقول:" و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فهو الرحمة المهداة لجميع الكائنات, لعالم الأرض و السماوات و ذلك ما يشهد به قوله تعالى: " و لو إتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات و الأرض و من فيهن", فنظام الأكوان و العوالم كلها قائم على إقامة شريعته الغراء و الإستقامة على السير في دربه القويم :" قل إن كنتم تحبون الله, فاتبعوني يحببكم الله" و إنما كغيرنا من المسلمين على بساط هذه الكرة في كامل المعمورة إذ نحتفل بمقدمه الكريم و بطالعه العظيم, نحتفل بشيئين إثنين في آن واحد, هما:" هذا الأول الآخر, الأول في وجوده و الآخر في مبعثه صلى الله عليه و سلم, جاءنا رحمة و هدى و نورا كما قال الله تعالى:" قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام".

الأمر الثاني, كما إحتفلنا ببشراه التي زفها إلينا و إننا إذا إستقمنا على السير في دربه القويم الذي جاء به و على الصراط المستقيم نكون "خير أمة أخرجت للناس, تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله", فقد شرط في كوننا خير أمة شروط :
أولا : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, فبدونها أي بدون القيام, قيامنا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, لا نكون خير أمة أخرجت للناس بل نكون كسائر الناس الذين طووا أعناقهم و جعلوها تحت أجنحتهم غير مبالين و لا عابئين بما حولهم من البشرية, أسارت في طريق الغواية أو سارت في طريق الهداية و إذا نكون سواء.

ثانيا : الذي خيرنا به الله سبحانه و تعالى و جعلنا خير أمة هو الإيمان : الإيمان بالله, و ما يتبع الإيمان بالله و ما يتبع الإيمان بالله مع الإيمان بالرسل و الملائكة و الكتب القضاء و القدر و البعث و ما فيه من جزاء و عقاب.

إنما إذ نفرح بمقدمه, نفرح بهذه الرحمة العارمة العظيمة التي جاءنا بها, فقد جاءنا برحمانية الله للخلق كلهم, و بهذه الرحمانية تراحمت المخلوقات فرحمت الناقة فصيلها و الأم ولدها و تباشرت وحوش المشارق و المغارب و دوابها البحرية, بماذا تباشروا؟ تباشروا بهذه الرحمة التي قدمت إليهم و أقبلت عليهم من لدن الخلاق العليم "و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين", و لكن هذا القدر ينبغي لبني الإنسان كافة أن يشاركوننا فيه, و أن يعترفوا بهذا الرسول العظيم, الذي نجى المنافق من تعجيل العقاب و جعله يعيش في مهلة الإمهال بسبب قوله "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و إن خالف قوله معتقده, و الذي رحم الله به الكافرين كلهم في هذا الوجود, لولا أنهم سقوا من نور النبي صلى الله عليه و سلم لخرجت لهم النار في الدنيا قبل الآخرة, إذ كيف يعصى ربنا كرها؟ فهم يعصون الله على طواعية و على خبرة و دراية كفرا و عنادا, فهم ينكرون نعمة الله بعد أن عرفوها و لم يعترفوا بفضل هذا الرسول العظيم بل فضل الله الذي جاءنا به على يديه , كان من حقهم أن يحتفلوا به أكثر من كل من كل محتفل به في هذا الوجود لما قدم إليهم من هذه الرحمة المهداة و النعمة الكبرى و التي لا تضاهيها نعمة و هي تأجيل العذاب لهم "و لو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة و لكن يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار", فهذا التأخير و هذا الإمهال من الرحمانية الإلهية, ثم بعد, يجب لنا أن نحتفل بل يجب علينا أن نحتفل بمقدمه الكريم الذي كان سببا في وجودنا, فأول ما خلق الله سبحانه و تعالى نوره صلى الله عليه و سلم ثم خلق من نوره جميع الكائنات, و في الحديث "أول ما خلق الله نوري, أخذ الله قبضة من نوره و قال لها كوني محمدا, فكانت", فخلق من نور النبي صلى الله عليه و سلم ما كان و ما يكون.

ثم في الوقت نفسه نحتفل بمعناه, عندما نحتفل بجثمانه الطاهر و بشخصه الكريم نحتفل بمعناه العظيم الذي لا يدرك كنهه إلا الخاصة العليا من المخلوقين, فقد جاءنا بالهداية, جاءنا و عبّد طريق الحياة بالنسبة للبرية قاطبة و حوّل وجه التاريخ رأسا على عقب, فكانت هذه الدنيا ترزخ تحت ذل الإستعباد و تحت الظلم و الطغيان, داست جميع الشرائع السماوية التي جاء بها جميع الرسل المتقدمون, فلم يعترفوا للجوار بحق و لا للرحم بصلة و لا للأمانة بعهد, فهم يشنون الغارات و يأكل قويهم ضعيفهم و ينهش بعضهم بعضا نهش الكلاب, عاكفون على الفساد و الإفساد و على عثو الفساد في الأرض كاملة, لأن الفساد يسري و له قوة في السريان, فجاء الرسول صلى الله عليه و سلم بهذه الشريعة الغرّاء, هذه الشريعة السمحاء و قاسى في تبليغها ما لا يجهله إلا جاهل بالتاريخ أو غافل عن التدّبر في سيرته صلى الله عليه و سلم و التأمل فيما قاساه صلى الله عليه و سلم في نشر هدايته من ويلات الكفرة و عناد المعاندين و بغض الكافرين و ما كادوه له و لأتباعه صلى الله عليه و سلم من المكائد و ما قاموا به من إنتقام حتى إضطّر صلى الله عليه و سلم إلى إذن أولئك المعذبين من أتباعه و ممن دخلوا دينه بالهجرة إلى الحبشة مرتين في سنة خمس من البعثة, فلجئوا بعد الإذن من النبي صلى الله عليه و سلم إلى الهجرة إلى الحبشة و استظلوا بها و احتموا بملكها النجاشي ثم عادوا فأعاد كفار قريش الكرّة و أخذوا يعذبون من يدخل في الإسلام و يعملون جاهدين لإبطال دعوة سيد المرسلين و أخذوا يتقولون عليه سفها ما يردّون به هذه الدعوة العظيمة التي ثقلت في السماوات و الأرض فقالوا : " نقول كاهن, فرّد بعضهم قول بعض: و هل وجدتموه في يوم يمارس الكهانة أو يتّبع الكهنة؟ فلا يجدون ما يستندون إليه في مدّعاهم, فقالوا: نقول شاعر. و هل علمتم عنه أنّه يقول الشعر و أي شعر قاله؟ فغيّروا الوجه إلى القول بأنّه كذّاب, كذب على الله, فقال بعضهم إلى بعض : و هل حفظتم عليه كذبة واحدة في حياته؟ ألم تسمّونه الأمين؟ ألم تسمّونه بالصادق؟ قالوا بلى, قالوا : نقول افترى على الله كذبا أو به جنّة, إمّا كذب معتمد أو عن غير عمد.

و عندما أعجزتهم الحيلة, اضطروا و لجئوا إلى اعتزام قتله و طلبوا ذلك من عمّه أبو طالب أن يسلمه لهم فأجابهم بقوله : لا نسلّمه حتى نصرع حوله و نذهل عن أبناءنا و الحلائل, فلا و الله نسلّمه لقوم و لما نقضي فيه بالسيوف. و هكذا أجمعت قبيلته على هذا الرأي و عارضوا : كيف يمكن أن أسلّم إبني للقتل؟ فقالوا له : إنه ليس إبنك و إنما هو متبنّاك فسلّمه للقتل إنه عابنا و عاب آلهتنا و أنت داخل في هذا الإيذاء الذي وصلنا منه, سلّمه فيرتاح منه الجميع, نقتله, و نحن نسلّم لك أبناء العروبة كلها فاختر منهم ما شئت, فقال لهم : تريثوا حتّى ترجع العير من المرعى و ننظر هل إذا تركت الناقة فصيلها لم ترضعه و أرضعت فصيل جارتها, عند ذلك نسلم لكم إبني تقتلوه و نأخذ أبنائكم لنرّبيها لكم.

و لمّا أعجزتهم الحيلة, أعادوا الكرّة بمحاضرة قبيلة النبّي صلى الله عليه و سلم في شعب يسمى "شعب أبي طالب" و ذلك في السنة السابعة من البعثة و كتبوا بذلك معاهدة على صحيفة علّقوها بالكعبة تتظمن مقاطعة بني هاشم و عدم مخالطتهم, لا في البيع و لا في الشراء و لا في الأخذ و لا في العطاء و لا و لا و لا... و دام هذا الحصار المشئوم مدّة ثلاثة سنين, من السنة السابعة إلى السنة العاشرة, حتّى اضطرت قبيلة النبي صلى الله عليه و سلم بأجمعها إلى أكل أوراق الأشجار جوعاً, فقيّظ الله خمسة من عقلائهم و اعتزموا نقض الصحيفة و إبطال هذه المعاهدة الأثيمة التي قضت عليهم بأن يعاملوا إخوانهم و يعاقبوا أعظم قبيلة و أشرفها من قريش حتى يصل بها الحال إلى ما هي عليه.

و عندما أرادوا نقض ما في الصحيفة, وجدوا السوسة أكلتها, أكلتها الأرضة فنقضها الحق قبل أن ينقضوها, ثم أعادوا الكرّة بعد ذلك في المطالبة بتسليمه للقتل, فامتنعت قبيلته من ذلك و امتنع عمّه من ذلك, و أخيراً عزموا على قتله جماعياً :" إن كنتم تخشون بقتله مناوئة قبيلة بني هاشم, و هي أعظم قبيلة عربية و لا تقدر عليها قبيلة واحدة لشدّة بأسها و قوة مراسها ففرّقوا دمّه بين القبائل كلهم", فاختاروا من كل قبيلة رجلا و اجتمعت رجال القبائل على دار سيدنا و رسولنا صلى الله عليه و سلم, و كان صلى الله عليه و سلم على عادته من الإحتياط للأمور قبل وقوعها, عمل معاقدة بينه و بين قبيلتين من قبائل الأوس و الخزرج من عرب المدينة على حمايته و أخبرهم بأنّه سيقدم عليهم و سيهاجر إليهم و عاهدوه على أنهم يمنعونه مما يمنعون منه أنفسهم و نسائهم و أطفالهم و أموالهم, و لمّا تمّ الأمر له بذلك صلى الله عليه و سلم أمر الصحابة بالهجرة فهاجر المسلمون, ثم بعد ذلك عزم على الخروج إلى الهجرة و أخبر أبا بكر رضي الله عته بما اعتزمه من الهجرة فقال له : الصحبة يا رسول الله, قال : الصحبة, نعم. و هاجر كما هو معروف من مكة إلى المدينة, أخرجوه من بلاده و من داره و من أهله و دويه لا لشيئ ارتكبه و سوء عمله و إنما لأنّه قال ربي الله , ثم بعد أن استقّر له الأمر في المدينة جاء له الإذن بقتال من يعاديه و يقاتله بقوله تعالى : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أ، يقولوا ربنا الله. و لولا دفاع الناس بعضهم بعض لهدمت صوامع و بيع و صلوات و مساجد يذكر فيها إسم الله كثيرا", فاحتفالنا بمعناه لا يقل في قيمته عن احتفالنا بشخصه الكريم لأنه هو لمعناه كالظرف و كالوعاء لما يشتمل عليه, ولهذا فلربما يتعاصى فهم ما نقول على كثير من الناس الذين ينظرون إلى الأشياء نظرة سطحية و لا يغوصون فيها.

شرح حديث " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته..."

و إنما سنتناول في هذه الجلسة بالخصوص حديثا من أحاديثه صلى الله عليه و سلّم و نوضح معناه قدر الطاقة و قدر ما تتقبّله و تتحمّله العقول حتى تدركون معنى هذا الرسول, و من بين الأحاديث الجامعة المانعة الشاملة المحيطة قوله صلى الله عليه و سلّم : " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته, فالإمام راع و مسؤول عن رعيته, و العبد راع في مال سيده و مسؤول عن رعيته, و الزوجة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيت."

هذا اللفظ الشريف الجامع الذي تفوّه به رسول الله صلى الله عليه و سلّم و نطق به, و ستعلمون, و أضع إن شاء الله تعالى إصبعكم على مدى إحاطته و سروره بخير هذه الأمة و كيف تتجلى الرحمة المحمدية في جميع ما جاء به من الأقوال و الأفعال فأقول و من الله أستمد العون و التوفيق في القول : إن هذا الحديث ننظر إليه من الناحية الظاهرة نظرة عامة, نظرة شرعية ظاهرية, و هو ما تتحمّله عقول الناس قاطبة...

الإنسان مدني بالطبع, لا يمكن له أن يعيش بمفرده لأنه لا يمكن أن يقوم بجميع مصالحه التي هو في حاجة إليها فلا بد له من مّد يد المساعدة لعيشه و عيش غيره و هذا سّر عظيم, عظيم جّداً, و لذلك جعل الله سبحانه و تعالى الإنسان في حاجة إلى أخيه بقطع النظر عن الدين و عن العقيدة حيث لا يمكن للإنسان أن يكون خبّازاً, فحّاماً, فلاحاً, و مضطر للأكل حيث خلق الله فيه جهازاً هضمياً, لماذا؟ للأكل, و ذلك الأكل يأكله لماذا؟ لتجتمع عنده كمية من العناصر الأرضية التي خلقت منها طينته و هذه الكمية لماذا؟ لتعويض ما فقده بدنه و جسمه حتى يبقى الجسم و الروح الأمد الذي قدّره الله سبحانه و تعالى حتى يتيسر للروح أن تقوم بوظيفتها على الوجه الأكمل, لأنها لا تستطيع أن تقوم بمسؤوليتها و تؤدي واجبها و رسالتها و هي الروح, لأن الروح نور, فهي مضطرة إلى هذا الجسد ما دامت على قيد وجودها في هذه المعمورة, و لبقاء هذا الجسد صالحاً, لإشراق الروح فيه و تمسكها به و العمل بسببه في مختلف الأعمال المادية فهو كالمقص الذي نأخذ به النار من التنور, لا يمكن للإنسان أن يأخذه بيديه, فهي كذلك لا يمكن لها أن تباشر الماديات و هي كذلك, هي روح من نور و لا يمكن للكهرباء أن نستعمله بدون آلة, فكلما وجهناها لشيئ أحرقته دون أن نجني منها لا قليلاً و لا كثيراً...فتوجيهها للأشياء محض عثو و فساد حتى نحظر إليها الآلات و نسيرها بواسطتها فنستغلها في جميع شؤوننا و قضايانا و بذلك نجد منها قوة فعّالة, هذه القوة الكهربائية قوة فعّالة, استطعنا بواسطتها أن نستعملها في جميع ضروريات الحياة.

كذلك الروح لا يمكن أن تباشر شيئاً من الماديات و هي روح طاهرة, نور, فهي ألطف من أن تباشر الأشياء دون أن تحرقها, فلا يحجزها الحديد و لا يحجزها الجبل و لا توقفها المسافات فهي تخترق كل شيئ و مسيرتها, الله أعلم بها, فلها مسيرة عليا عظيمة : " تعرج الملائكة و الروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ", فما أعظم هذه الروح :" و يسألونك عن الروح, قل الروح من أمر رّبي ", و لهذا اقتضت حكمة الباري سبحانه و تعالى أن يبعث هذه الروح إلى هذا الكوكب لتقوم بتعميره حيث سبق في علمه أن يعمّر هذا الكوكب ببني آدم كما عمّرت غيره من الكواكب الأخرى بغير الآدميين من المخلوقين و خروجها إلى هذا العالم المادّي يتوقف على حشرها و على بعثها في جسد مادّي حتى يمكّن لها أن تقوم بواجباتها المادّية, وقيامها بهذه الواجبات المادّية يقتضي بقاء هذا الجسد صالحاً كي تستغلّه و تستعمله في شؤونها و مصالحها و واجباتها التي فرض الله عليها أن تقوم بها و بقاء الجسد لإشراق الروح فيه يتوقف على نمّوه و سلامته, و هذا يتوقف كذلك على تعويض ما يفقده الجسد من الخلايا بسبب الأتعاب و الأشغال و الأمراض و غير ذلك, فلا جائز أن نعوضه من التراب مباشرة, و لذلك كيّف الله سبحانه و تعالى هذا التراب بقدرته إلى ألوان من المأكولات و المشروبات و المطعومات مما يتفكه به الإنسان و يتنعم به و قذف في الإنسان الشهوة, شهوة الأكل. ثم ينتقل بهذه الشهوة كالفراشة في ميادين الزهور, ينتقل بشهوته في مختلف أنواع الطعوم و المشروب و المأكول و غير ذلك, لماذا يأكل من هذا و من هذا؟ حتى يجمع ما هو في حاجة إليه من العناصر الواجبة للتعويض ثم يطلب المأكولات لإستغلالها و الإستفادة منها لجمع العناصر التي اشتملت عليه ثم يمنع منها بدون مقابل ثم يطلب هذا المقابل فيمنع منه كذلك إلا بمقابل عملي و عندئذ يصبح يبحث عن العمل بقطع النظر عن شكله و عن ظرفه الزماني و المكاني, لا بد من العمل و بهذا يصبح يسعى للعمل و يعمل جاهدا في مختلف أنولع العمل و بهذا يصبح يعمل لفائدته الخاصّة. وهي عملية التعويض التي نتكلم عليها و عملية بقاء الجسد لروحه و يعمل لفائدة غيره كذلك, و بهذا نجد الناس مختلفين, هذا حدّاد و هذا تاجر و هذا بنّاء...

و كلهم يخدم بعضهم بعضا و يعمل بعضهم لفائدة الآخرين, و هذا فيه إذن من الله عّز و جّل " و تعاونوا على البّر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان ", فهذا التعاون ضروري في الذات البشرية و لكن الضرورة هذه, ضرورة التعاون المادي هذه, تقتضي على الإنسان ليكون هذا يعمل في التجارة و هذا في الفلاحة و هذا في الصناعة, في التعليم, و هذا موظّف, كل واحد قائم بعمل, لأن الإنسان مدني بالطبع كما قلنا, و أثناء قيامه في أثناء أي حقل من الحقول المذكورة, هو له رعية, الخياط عنده رعية, زبائنه هي رعية, الكاتب في الإدارة عنده رعية و هم الذين يأتونه لقضاء شؤونهم التي على يديه, و الحاكم عنده رعية و هم المتقاضون لديه, و التاجر عنده رعية و هم المتواردون عليه للبيع و الشراء, و الصانع عنده رعية و هم المتوافدون عليه من أجل المهنة و تحملهم الضرورة على اقتناء ما هم في حاجة إليه منه, هذا باب و هذا شباك إلخ... هكذا كل واحد في وضيفة أو في صناعة أو في تجارة أو في فلاحة أو غير ذلك له علاقة بمن يتصل بهم و يتعامل معهم و أولئك هم رعية فهو مسؤول عنهم أمام الله, هذا صانع يأتي له بعمل لينجزه, يبقى يماطل شهرين و ثلاثة, جبّة أعطاها للخيّاط يبقى عام و عامين و هو يتابعها, غداً و بعد غد, ويل للصانع من غدٍ و بعد غدٍ, إمّا أن تحضرها في الأجل أو قل له خذ متاعك, هذا التسويف ليس من الإسلام و لا المسلمين البّتة.

هذه الديمقراطية الإسلامية, إعلم أنّك لست مسؤولاً أمام الذي هو فوق منك فقط بل مسؤول أمام الله, و أمام الضمير, و الله إن ضميره ليوبّخه على تلك الوعود الفارغة الكاذبة, هذه ديمقراطية الإسلام, هذه رحمة الإسلام, " كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ", من الحاكم الأعلى حتّى الأدنى, من التاجر بالجملة حتّى أقّل تاجر بالتفصيل, من الصانع رّب المعمل إلى أقّل شغّال عنده, كلهم راعٍ من تحته من الحرفاء و الزبائن و غيرهم, فيا لها من نعمة و يا لها من رحمة و يا لها من ديمقراطية إسلامية, " كلكم راعٍ" و هذا لا ننكره, رّب العائلة راعٍ في وسط عائلته, الزوجة راعية في بيت زوجها, راعية لأبنائها, راعية لزوجها عرضاً و ديناً و مالاً و ذريةً, لا بدّ لها من مراعاة رّبها و تحفظ هذه العائلة بما فيها, العبد راعٍ في مال سيّده و مسؤول عن رعّيته, و هل تحتاج بعد إقامة هذه العدالة و بعد السير في طريق هذه الديمقراطية المحمدية "للبوليس" أو لقاضي أو لحاكم؟ و هل تحتاج إلى رفع النوازل و التردد على المكاتب؟ مستحيل, و نعيش في الجنة و نحن في الدنيا, "كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته".

و يجب أن ننظر إلى هذا بعين قلوبنا و نسمع هذا الكلام بآذان القلب لا بأذان الرأس فقط, كالذي يحضر للخطيب يوم الجمعة فيقوم و يترك ذلك فوق الحصير و يروح, ذلك من عمي البصيرة, و ذلك من الطمس على القلوب, يسمع الوعظ ثم يقوم و يتركه فوق الحصير كأنّه لم يسمع و لم يع "صمّ بكم عمي فهم لا يعقلون", " و لو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم و لو أسمعهم لتولوا و هم معرضون", تعودوا الهزل و تعودوا الكلام الفارغ و تعودوا عدم التنفيذ بالأقوال و الدساتير و القوانين, و من بينها هذا الدستور الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه "هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دّين الحّق ليظهره على الدّين كلّه و كفى بالله شهيدا", تختلف الديانات و تختلف دوائر الأحكام و غيرها و لكن يد الله فوق أيديهم و أحكام الإسلام دائماً في الذروة العليا.

هذا من النظرة الظاهرية لقوله صلى الله عليه و سلّم "كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته", نجد أنفسنا كلنا رعاة و مسؤولين على من تحتنا من هذه الرعية كلٌ في إطاره, هذا الفهم العام.

يتبع الجزء الثاني إن شاء الله


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 6 أكتوبر 2008 - 23:38 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود... Empty رد: طرب الكائنات... بمقدم الحامد المحمود...

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 21 أبريل 2008 - 21:34

و أما الفهم الخاص أو نقول من باب ما تقتضيه الإشارة فإن الله سبحانه و تعالى مّدنا بست صفات:
القدرة و الإرادة و العلم و السمع و البصر و الكلام, هذه الصفات من أي محل أتينا بها؟ أين يبيعونها؟
- " يا عبدي منحتك صفاتي, فإن أدعيتها سلبتك الولاية و لم أسلبك صفاتي."

تفضل سبحانه و تعالى بأن وهب لنا من هذه الصفات, مّدك بالعين لتنظر بها حيث شئت و تكره بها المخلوقات؟ أو تنظر و تتجسس بها على المخلوقات؟ ماذا يفعل و أين يذهب؟ أعطاك يدين لتبطش بهما و تعثو بهما فسادا و تخط بهما القضايا المزورة, المدلسة؟ لقد أعطاك هذه الصفات و أمرك بأن تسير بها في الطريق المستقيم, عينك تنظر بها في المباح و يديك تبطش بهما في المباح و رجليك تسعى بهما في المباح, لسانا تتكلم به في المباح, بطنك تملئها بالمباح, فرجلك تمس بها المباح, تلك هي رعيتك, فأنت راع على رأسك و ما حوى و على قلبك و ما وعى, يجب أن تتصرف في هذه الرعية المعنوية تصرفا مشروعا لأنك مسؤول عن هذه الرعية, ألم يقل جّل شأنه و عّز ذكره "إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا."

فعندما تكتب بيدك و تزور و تدلس, هل قرأت حسابا ليوم الحساب؟ عندما تحسد غيرك على نعمة ربي فهو المسكين في بيته أعطاه الله نعمة فتحسده و تمقته, فما الذي مسك منه حتى تضره أنت؟

كاد الحسد أن يسبق القدر, ما هذا الحقد الذي في قلبك؟ ألست راض بقسمته سبحانه و تعالى؟ لم يعجبك أن تكون أنت في مستوى كذا و أنا في مستوى كذا؟ و تبحث كيف تسلب منه النعمة التي أعطاها له ربي. الحسود لا يسود, و من حفر جبا لأخيه وقع فيه, مسؤول كذلك على الكبر, على العجب, عن حب الدنيا بالقلب حتى يصبح يبدل و يغير و يزيد و ينقص لأجلها, هذه رعيتك, صفاتك الظاهرة, و لهذا أمرنا الله عز و جل بالتقوى التي هي امتثال المأمورات و اجتناب المنهيات ظاهرا و باطنا: هذا ما يقتضيه الفهم الخاص, و نظر الخاص لهذه الجوارح كذلك فؤادك أي القلب, فهو من جملة النعم التي أعطاها لك ربي فهو رعية عندك, فهل جعل الله القلب إلا لتفكر به في الإنتقام من زيد و من عمرو و كيف تسلب نعمة الله على فلان الفلاني: من أين أتته؟ و يعطي الفول لمن ليس له أضراس و يصبح معترضا على الألوهية و لا يدري أين هو ذاهب "و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة", فالعلم في القرآن ثلاثة: ما يكتسب بطريق النظر و مكتسب بطريق التلقي و السماع للغير أو مكتسب بطريق الموهبة الإلهية, إما أن يقرأ الإنسان في المدرسة يتلقى من الأساتذة فيسمع منهم بأذنيه المسائل العلمية أو ينظر في بطون الكتب فيتصل بأسباب العلم أو يقرأ في مدرسة التقوى "و اتقوا الله و يعلمكم الله", هيا ندخل مدرسة التقوى هذه, من أين يأتي العلم الموهوب؟ يعني طهر وعائك هذا, هذا القلب طهره, فالمرآة يجب أن تكون صقيلة لترى فيها وجهك أو تريك شيئا من الوسخ في ثيابك و أما إذا كانت المرآة وسخة فكيف تريك وجهك أو تريك شيئا من الوسخ في ثيابك؟

و بعد التطهير توجد معك "بوسطة" (بريد) في قلبك و التلفونات كامل اليوم ترن, مركز تلقي المكالمات في القلب ليس عليه بشر, إذا كان القلب طاهرا و صاحبه حيا و قلبه حي حتى يكون عساسا (حارسا) على الهواتف الخاصة. من أين تأتيه؟ أحيانا يأتيه الخبر من الله: "و اتقوا الله و يعلمكم الله".

(قصة عن أحدهم, قد يكون من مشايخ الزيتونة) قال لشخص كانت امرأته حامل:
- أعطيتك ولدا.
- آ يوحى إليك؟ ما معنى أعطيتك ولدا؟
- ألم يقل الله سبحانه و تعالى "و أوحى ربك إلى النحل"؟ يا رسول الله, أنا لا أساوي ذبابا عند ربي في نظرك أنت؟ فهل هنالك عجبا أن أوحى إلي الله... جاءهم وحي إلهام, فهل هو بواسطة سيدنا جبريل؟ فذلك خاص بالنبي, و لكن وحي إلهام "فألهمها فجورها و تقواها".
و بالفعل جاءه ولد.

و قصة أخرى عن أحدهم, استضاف شخصين, "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون", "أطعم البطن, تستحي العين", و بعد الأكل دعا له بموائد في الجنة و كثرة الخير فرأوا التردد من المضيف فسألوه ماذا يريد إذن؟
فقال: لي أثنتا عشر سنة و أنا متزوج تحتي زوجتين و ليس لي منهن أنثى و لا ذكر.
فقال له أحدهما: كأن طلقتين مع بعضهما. فقال : إثنين؟ (أي ذكرين)
- قبلت و رضيت.
ثم قرؤوا الفاتحة.
فتقابل معه العام الذي بعده فسأله عن حاله فقال له: قسما إن الاثنتين معا في الدار: نسائي الاثنتين كل واحدة أتت بذكر.

فهؤلاء الناس مشتغلة بقلوبها: القلب, هذه الكلمة العظيمة معتني بها و لا يمر مر الكرام و الهواتف ترن بالقلب, ضرب الجرس, قف و انظر من أين جاءك الكلام؟ فهل هو من رب العالمين أو من الملائكة أو من الشيطان أو من النفس؟ تثبت من أين جاءك, فإن كان من الله فليس لك إلا التطبيق, إذا أمرك بالقيام قم, و إذا أمرك بالجلوس أجلس, أو من الملائكة كذلك, و إن كان من الشيطان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم, و إن كان من النفس احتقره فهي أخبث من الشيطان و لهذا قال عّز و جل: "قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها".

الذين لا يشتغلون بقلوبهم و صفاءها و مرآتهم صدئة تأتيهم النواهي و الأوامر و الهواتف و هم غائبون عنها, لاهية قلوبهم, لهم قلوب لا يعقلون بها, أعطاه مملكة, هذا البريد معه في كل مكان و لم يتركه ناقص, "خلق الإنسان في أحسن تقويم" فلم يتركك ناقص, فكما جعل فيك عينين و أذنين و أسنان و يدين و رجلين, جوارح و حواس ظاهرة, جعل لك كذلك هذه المملكة, أعتني بها تعتني بك, تصبح سيدا في هذا الوجود و أما إذا غفلت عنها و أهملتها كالضيعة تتركها و لا تهتم بها, لا تعطيك و تمل منها و تكرهها تصبح تبحث عن مشتري لها, قلبك كذلك, إذا بقي دائما مشتغلا بالماديات و الأوضاع الفارغة, تصبح كأنه ليس لك قلب "لهم قلوب لا يفقهون بها" و كل منة إلهية أعطاها لك مولاك و لم تستعملها لا تنتج لك, و اسأل عن النعمة الإلهية عندما يكون الإنسان قائما في رعيته المادية و المعنوية و الروحية قياما كما ينبغي أن يكون, كيف يعيش هذا.

و في الحديث: "من أراد أن ينظر إلى ميت يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى أبي بكر", و هذا ليس باللعب, سيدنا عمر على المنبر في خطبة الجمعة و سيدنا سارية, بينهما أرض لا تقطع إلا بشق الأنفس, فقال له: يا سارية الجبل, الجبل. و الناس كلهم سمعوه, فسمعه سيدنا سارية, لأن ذلك نظره صافي و الآخر سمعه صافي و كلاهما معتني برعيته التي تكلمنا عنها, أي ذاهبون في الديمقراطية المحمدية و ليسوا طورا أخو الجد و طورا عابث, سائرين في طريق مستقيم, فنحى سيدنا سارية الجبل, فخرج من الحصار, "و لو أنهم أقاموا التوراة و الإنجيل و ما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم", بالفهم العام يأكل من النخلة و من النجم, يأكل من النخلة و البرقوقة و المشماشة و غيرهما و يأكل من الخضروات و الحبوب و غيرهما, و الفهم الآخر لأكلوا من فوقهم "و في السماء رزقكم و ما توعدون فورب السماء و الأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون".

أسأل الله أن يوفقنا للسير على منهاج الرسول و العمل بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و أن يهدينا و يهدي جميع المسلمين إلى السير المستقيم بإتباع الرسول الكريم حتى نتمتع بشرعه العظيم, إنه جواد كريم, رؤوف رحيم, الفاتحة.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى