بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
القران الكريم ... قراءات.. حفظ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القران الكريم ... قراءات.. حفظ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديتي لكم
القرآن الكريم
من هنا
هديتي لكم
القرآن الكريم
من هنا
محمد- عدد الرسائل : 657
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: القران الكريم ... قراءات.. حفظ...
مقدمة للإستاد " احمد العلاوي " رضي الله عنه تفيدنا في فهم القران العظيم .
فيما يفيد آن للقران وجوها , وانه لا تنقضي عجائبه , حتى يستغني بفهم المتقدمين منه عن فهم المتأخرين
أقول :
إنماتمتعت به البصائر والأبصار , وجالت فيه العقول , وتعلقت به الأفكاركتاب الله العزيز الغفار , فلن يزال روضة يانعة , ودوحة جامعة , حتى كأنالآخذمنه زاد فيه , ولولا ان لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,غضاطريا في كل عصر واوان , فحاله في السابق كحاله ألان , قال تعالى "آفلايتدبرون القران " , وجاء في الخبر " ان القران لا تنقضي عجائبه "وعلى انهله وجوها كثيرة , فعن آبى الدرداء رضي الله عنه انه قال " لنتفقه كل الفقهحتى ترى للقران وجوها كثيرة " , وقيل انه حديث عن شداد بن انس نقله بن عبدالبر , ومما يؤيده قوله عليه الصلاة والسلام " إن للقران ظاهرا وباطناوحدا ومطلعا " ,
وعلى هذا :
فلايستبعدالكلام الصادر من العلماء بالله , وان لم تصل إليه عقولنا , فنحملهمن قبيلأحد الوجوه الأربعة المذكورة في الحديث , ولا تحسبن هذه الوجوه توجد فيكتاب الله حيث الأجمال , كلا , وانما هي في كل آية وكلمة , وان لمنقل فيكل حرف , فالحرف قران , ولهذا قال جل ذكره " سنلقي عليك قولا ثقيلا" ,فعبر سبحانه وتعالى بالقول دون اللفظ والكلام ليشمل الكلمة والحرف ,لانالقول عام في جميع ذلك , فكل جزء من كتاب الله – وان تجزاء – فهو ثقيل,باعتبار ما جمع فيه من المعاني , والتي تفوق حد الحصر , ومما يدلك علىانالحرف قران ما أخرجه الترمذي عن بن مسعود مرفوعا " من قراء حرفا من كتابالله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها " .
فاتضح من هذا أن الحرف بانفراده قران بالنظر لما اشتمل عليه من المعاني .
وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم " لا أقول الم حرف , بل الآلف حرف , واللام حرف , والميم حرف ."
ولهذا ورد في الخبر " إن ما في الكتاب في الفاتحة وما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم "
وورد أيضا " إن ما في البسملة في باءها وما في الباء في النقطة التي تحتها "
ولولامااشتمل عليه كلام الله من الغرائب لم نؤمر بالتدبر فيه على مرالدهوروالازمان , قال سبحانه وتعالى " آفلا يتدبرون القران " , وقال صلىالله عليه وسلم " أعربوا القران والتمسوا غرائبه "
ولعل القائل يقول : قدكفانا الله ما أهمنا من استخراج جواهره على يد من تقدمنا, فاقول : إذن لضاع حظنا من التدبر في القران , وحاشا لله فلا يقول بهذاعاقل ولا هو بلاأيمان حافل , وان كان الحال كذلك فلما لم يكتف أهل القرنالثاني على الكلام في القران بكلام من تقدمهم من أهل القرن الأول , واهل القرن الثالث بالثاني وهكذا , فدل هذا على إن الله سبحانه وتعالى لم يخصص بالتدبر فيه جيلا دون جيل , وكذلك لكان التخصيص يشعرنا بانقضاء معانيه وعجائبه وغرائبه, والحال بخلاف ذلك , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القران لا تنقضي عجائبه " , ومن عجائب وغرائب القران الكريم إن المتدبرفيه يرى من غرائبه كل يوم ما لايراه بالأمس , قال عبد الواحد بن سليمان كان بن عون يقول "ثلاث احبهن لي ولإخواني وذكر منها آن هذا القران يتدبرهالرجل ويتفكر فيه فيوشك أن يقع على علم لم يكن يعلمه "
ويدلعلى هذا المعنى ما أخرجه أبو نعيم وغيره عن عبد الرحمن بن زيان انه قال"قيل لموسى عليه السلام : يا موسى ان مثل كتاب احمد في الكتب بمنزلةوعاءفيه لبن كلما مخضت أخرجت زبد ته "
ويشمل هذا ونحوه ما ذكره أبو بكر بن عبد العربي في فنون التأويل : علوم القرانخمسون علما وأربعمائة علم وسبعة آلاف علم وسبعون آلف علم مضروبة فيأربعة, إذ لكل كلمة ظاهر وباطن وحد ومطلع .
وهذا بدون اعتبار التركيبات وما بينهما من الروابط وهذا ما لا يحصر وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى .
قلت :
ولايقع على علوم القران ويتفرس في وجوهه إلا مفتوح عليه , واما المحجوب فانه ينادي من مكان بعيد , ويسمع من وراء حجاب حديد , فهو ابعد من أن يتناولالغاية من ظواهره فكيف بباطنه
وأين هو من حده ومطلعه ؟
ومنفتح الله عليه بالتوصل إلي شيء من ذلك لا يبعد أن يقول كما قال الإمام علي كرم الله وجهه " لو شئت لوقرت أربعين وقرا من شرح الفاتحة " أو كلاماهذامعناه
ولعلك تقول : أين الإمام علي وأين علومه ؟
فاقول ياله من عجب , ومع ذلك لم يحتفل به من أهل زمانه إلا القليل حتى كان يقول" أنا جنب الله الذي فرطتم فيه " وهو على المنبر , والمفرط فيه هو المفرط الآن في أهل زمانه
وفيه ما يدل على ان في القران علوما ليست متعاطية فيما بين العموم
ولعل المتجمد على الظواهر لا يرى في كتاب الله إلا ما وصل إليه من جهة بضاعته القليلة , وقريحته الكليلة , وينكر من وراء ذلك , ولم يعلم إن ماعرفه منظاهر الكتاب إلا كمن عرف القشر من اللب , وما وراء ذلك ما لاعينرأت ولاآذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وهل يعتقد أن ما وصل إليه فهمه هو ما كانت عليه بواطن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله ؟
كلاوالله, وليفتش نفسه إن كان ما اكنه فؤاده اعز بما تحدث به فهو على بينةمن ربه ,وإلا ما ضاع له اكثر مما حصل عليه , قال صلى الله عليه وسلم " إنمن العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله فان أظهروه أنكرته آهلالغرة بالله ", وقال صلى الله عليه وسلم " علم الباطن سر من أسرار الله يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده "
وقال صلى الله عليه وسلم " العلم علمان : فعلم في القلب فذلك العلم النافع , وعلم على اللسان فذلك حجة الله على ابن آدم "
فدلهذاعلى إن العلوم الخفية غير العلوم المتعاطية بين العموم , قال أبوهريرة رضيالله عنه فيما شاع عنه " حفظت على رسول الله صلى الله عليه وسلموعاءين منالعلم آما أحدهما فبثته واما الآخر فلو بتثه لقطع مني هذاالبلعوم
ونقلأبو عمر عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما انه قال " لو قلت لكممااعلم من تفسير قوله تعالى يتنزل الآمر بينهن لرجمتموني او قلتم اني كافر.ذكره الشعراني في اليواقيت والجواهر .
ومما ينسب للإمام زين الدين العابدين رضي الله عنه قوله :
يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي آنت ممن يعبد الوثن
ولاستحل رجال مسلمين دمي * يرون اقبح ما يأتونه حسنا
وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه : " لو حدثكم بكل ما اعلم لقلتم رحم الله قاتل سلمان "
وقال الإمام علي كرم الله وجهه " إن بجانبي علما لو قلته لازلتم هذا عن هذا , " واشار إلى رأسه عن جثته
فدلهذاعلى إن في الزوايا خبايا , وفي وصية سيدنا علي كرم الله وجهه لكميل بنزياد رضي الله عنه ما يلائم اكثر المشار إليه ولنردها مع طولها لما فيهامنالحكم التي لا يستغني عنها , قال كرم الله وجهه " يا كميل , إن القلوب ذهأوعية أوعاها للخير , والناس ثلاثة , فعالم رباني , ومتعلم على سبيلالنجاة , وهمج رعاع اتباع كل ناعق لم يستظيئوا بنور العلم , ولم يلجئواإلىركن وثيق , ثم قال : إن ها هنا لعلم , واشار بيده إلى صدره , لو أصبت لهحملة , لقد أصبت لقنا غير مأمون يستعمل الدين للدنيا , ويستظهر بحجج للهعلى كتابه , وبنعمه على معاصيه , أف لحامل حق لا بصيرة له , ينقدح الشك فيقلبه بأول عارض من شبهة , لا يدري أين الحق , إن قال أخطاء , وان أخطاء لميدر , مشغوف بما لا يدري حقيقته, فهو فتنة لمن فتن , وان من الخير كله منعرًفه الله دينه , وكفى بالمرءجهلا أن لا يعرف دينه , كذلك يموت العلمبموت حامله , اللهم بلى , لا تخلوالأرض من قائم لله بحجته آما ظاهرامشهورا واما خافيا مغمورا , لئلا تبطل حجج الله وبيناته , وكم ذا ؟ , وأينأولئك , والله الاقلون عددا والاعظم ونقدرا , يحفظ الله بهم حججه وبيناتهحتى يودعوها نظرائهم , ويزرعونها في قلوب أشباههم , هجم بهم العلم علىحقيقة البصيرة , وباشروا روح اليقين ,فاستل انوا ما استوعره المترفون ,وانسوا بما استوحش منه الجاهلون , وصحبواالدنيا بأبدان أرواحها معلقةبالمحل الأعلى , أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه , آه , آه ,واشوقاه إلي رؤيتهم .
والحاصل :
مما نقلناه إن جميع ما أشارت إليه الكتب هو بعض مما تطمئنه القلوب , وما عند الله خير للأبرار
فيما يفيد آن للقران وجوها , وانه لا تنقضي عجائبه , حتى يستغني بفهم المتقدمين منه عن فهم المتأخرين
أقول :
إنماتمتعت به البصائر والأبصار , وجالت فيه العقول , وتعلقت به الأفكاركتاب الله العزيز الغفار , فلن يزال روضة يانعة , ودوحة جامعة , حتى كأنالآخذمنه زاد فيه , ولولا ان لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,غضاطريا في كل عصر واوان , فحاله في السابق كحاله ألان , قال تعالى "آفلايتدبرون القران " , وجاء في الخبر " ان القران لا تنقضي عجائبه "وعلى انهله وجوها كثيرة , فعن آبى الدرداء رضي الله عنه انه قال " لنتفقه كل الفقهحتى ترى للقران وجوها كثيرة " , وقيل انه حديث عن شداد بن انس نقله بن عبدالبر , ومما يؤيده قوله عليه الصلاة والسلام " إن للقران ظاهرا وباطناوحدا ومطلعا " ,
وعلى هذا :
فلايستبعدالكلام الصادر من العلماء بالله , وان لم تصل إليه عقولنا , فنحملهمن قبيلأحد الوجوه الأربعة المذكورة في الحديث , ولا تحسبن هذه الوجوه توجد فيكتاب الله حيث الأجمال , كلا , وانما هي في كل آية وكلمة , وان لمنقل فيكل حرف , فالحرف قران , ولهذا قال جل ذكره " سنلقي عليك قولا ثقيلا" ,فعبر سبحانه وتعالى بالقول دون اللفظ والكلام ليشمل الكلمة والحرف ,لانالقول عام في جميع ذلك , فكل جزء من كتاب الله – وان تجزاء – فهو ثقيل,باعتبار ما جمع فيه من المعاني , والتي تفوق حد الحصر , ومما يدلك علىانالحرف قران ما أخرجه الترمذي عن بن مسعود مرفوعا " من قراء حرفا من كتابالله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها " .
فاتضح من هذا أن الحرف بانفراده قران بالنظر لما اشتمل عليه من المعاني .
وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم " لا أقول الم حرف , بل الآلف حرف , واللام حرف , والميم حرف ."
ولهذا ورد في الخبر " إن ما في الكتاب في الفاتحة وما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم "
وورد أيضا " إن ما في البسملة في باءها وما في الباء في النقطة التي تحتها "
ولولامااشتمل عليه كلام الله من الغرائب لم نؤمر بالتدبر فيه على مرالدهوروالازمان , قال سبحانه وتعالى " آفلا يتدبرون القران " , وقال صلىالله عليه وسلم " أعربوا القران والتمسوا غرائبه "
ولعل القائل يقول : قدكفانا الله ما أهمنا من استخراج جواهره على يد من تقدمنا, فاقول : إذن لضاع حظنا من التدبر في القران , وحاشا لله فلا يقول بهذاعاقل ولا هو بلاأيمان حافل , وان كان الحال كذلك فلما لم يكتف أهل القرنالثاني على الكلام في القران بكلام من تقدمهم من أهل القرن الأول , واهل القرن الثالث بالثاني وهكذا , فدل هذا على إن الله سبحانه وتعالى لم يخصص بالتدبر فيه جيلا دون جيل , وكذلك لكان التخصيص يشعرنا بانقضاء معانيه وعجائبه وغرائبه, والحال بخلاف ذلك , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القران لا تنقضي عجائبه " , ومن عجائب وغرائب القران الكريم إن المتدبرفيه يرى من غرائبه كل يوم ما لايراه بالأمس , قال عبد الواحد بن سليمان كان بن عون يقول "ثلاث احبهن لي ولإخواني وذكر منها آن هذا القران يتدبرهالرجل ويتفكر فيه فيوشك أن يقع على علم لم يكن يعلمه "
ويدلعلى هذا المعنى ما أخرجه أبو نعيم وغيره عن عبد الرحمن بن زيان انه قال"قيل لموسى عليه السلام : يا موسى ان مثل كتاب احمد في الكتب بمنزلةوعاءفيه لبن كلما مخضت أخرجت زبد ته "
ويشمل هذا ونحوه ما ذكره أبو بكر بن عبد العربي في فنون التأويل : علوم القرانخمسون علما وأربعمائة علم وسبعة آلاف علم وسبعون آلف علم مضروبة فيأربعة, إذ لكل كلمة ظاهر وباطن وحد ومطلع .
وهذا بدون اعتبار التركيبات وما بينهما من الروابط وهذا ما لا يحصر وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى .
قلت :
ولايقع على علوم القران ويتفرس في وجوهه إلا مفتوح عليه , واما المحجوب فانه ينادي من مكان بعيد , ويسمع من وراء حجاب حديد , فهو ابعد من أن يتناولالغاية من ظواهره فكيف بباطنه
وأين هو من حده ومطلعه ؟
ومنفتح الله عليه بالتوصل إلي شيء من ذلك لا يبعد أن يقول كما قال الإمام علي كرم الله وجهه " لو شئت لوقرت أربعين وقرا من شرح الفاتحة " أو كلاماهذامعناه
ولعلك تقول : أين الإمام علي وأين علومه ؟
فاقول ياله من عجب , ومع ذلك لم يحتفل به من أهل زمانه إلا القليل حتى كان يقول" أنا جنب الله الذي فرطتم فيه " وهو على المنبر , والمفرط فيه هو المفرط الآن في أهل زمانه
وفيه ما يدل على ان في القران علوما ليست متعاطية فيما بين العموم
ولعل المتجمد على الظواهر لا يرى في كتاب الله إلا ما وصل إليه من جهة بضاعته القليلة , وقريحته الكليلة , وينكر من وراء ذلك , ولم يعلم إن ماعرفه منظاهر الكتاب إلا كمن عرف القشر من اللب , وما وراء ذلك ما لاعينرأت ولاآذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وهل يعتقد أن ما وصل إليه فهمه هو ما كانت عليه بواطن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله ؟
كلاوالله, وليفتش نفسه إن كان ما اكنه فؤاده اعز بما تحدث به فهو على بينةمن ربه ,وإلا ما ضاع له اكثر مما حصل عليه , قال صلى الله عليه وسلم " إنمن العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله فان أظهروه أنكرته آهلالغرة بالله ", وقال صلى الله عليه وسلم " علم الباطن سر من أسرار الله يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده "
وقال صلى الله عليه وسلم " العلم علمان : فعلم في القلب فذلك العلم النافع , وعلم على اللسان فذلك حجة الله على ابن آدم "
فدلهذاعلى إن العلوم الخفية غير العلوم المتعاطية بين العموم , قال أبوهريرة رضيالله عنه فيما شاع عنه " حفظت على رسول الله صلى الله عليه وسلموعاءين منالعلم آما أحدهما فبثته واما الآخر فلو بتثه لقطع مني هذاالبلعوم
ونقلأبو عمر عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما انه قال " لو قلت لكممااعلم من تفسير قوله تعالى يتنزل الآمر بينهن لرجمتموني او قلتم اني كافر.ذكره الشعراني في اليواقيت والجواهر .
ومما ينسب للإمام زين الدين العابدين رضي الله عنه قوله :
يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي آنت ممن يعبد الوثن
ولاستحل رجال مسلمين دمي * يرون اقبح ما يأتونه حسنا
وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه : " لو حدثكم بكل ما اعلم لقلتم رحم الله قاتل سلمان "
وقال الإمام علي كرم الله وجهه " إن بجانبي علما لو قلته لازلتم هذا عن هذا , " واشار إلى رأسه عن جثته
فدلهذاعلى إن في الزوايا خبايا , وفي وصية سيدنا علي كرم الله وجهه لكميل بنزياد رضي الله عنه ما يلائم اكثر المشار إليه ولنردها مع طولها لما فيهامنالحكم التي لا يستغني عنها , قال كرم الله وجهه " يا كميل , إن القلوب ذهأوعية أوعاها للخير , والناس ثلاثة , فعالم رباني , ومتعلم على سبيلالنجاة , وهمج رعاع اتباع كل ناعق لم يستظيئوا بنور العلم , ولم يلجئواإلىركن وثيق , ثم قال : إن ها هنا لعلم , واشار بيده إلى صدره , لو أصبت لهحملة , لقد أصبت لقنا غير مأمون يستعمل الدين للدنيا , ويستظهر بحجج للهعلى كتابه , وبنعمه على معاصيه , أف لحامل حق لا بصيرة له , ينقدح الشك فيقلبه بأول عارض من شبهة , لا يدري أين الحق , إن قال أخطاء , وان أخطاء لميدر , مشغوف بما لا يدري حقيقته, فهو فتنة لمن فتن , وان من الخير كله منعرًفه الله دينه , وكفى بالمرءجهلا أن لا يعرف دينه , كذلك يموت العلمبموت حامله , اللهم بلى , لا تخلوالأرض من قائم لله بحجته آما ظاهرامشهورا واما خافيا مغمورا , لئلا تبطل حجج الله وبيناته , وكم ذا ؟ , وأينأولئك , والله الاقلون عددا والاعظم ونقدرا , يحفظ الله بهم حججه وبيناتهحتى يودعوها نظرائهم , ويزرعونها في قلوب أشباههم , هجم بهم العلم علىحقيقة البصيرة , وباشروا روح اليقين ,فاستل انوا ما استوعره المترفون ,وانسوا بما استوحش منه الجاهلون , وصحبواالدنيا بأبدان أرواحها معلقةبالمحل الأعلى , أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه , آه , آه ,واشوقاه إلي رؤيتهم .
والحاصل :
مما نقلناه إن جميع ما أشارت إليه الكتب هو بعض مما تطمئنه القلوب , وما عند الله خير للأبرار
مواضيع مماثلة
» تفاسير القران الكريم
» هدية لساداتي .. دروس تعليم القران (احكام التلاوة)
» آيات من القرآن الكريم
» خواطر حول الشيعة ...يتبع
» الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
» هدية لساداتي .. دروس تعليم القران (احكام التلاوة)
» آيات من القرآن الكريم
» خواطر حول الشيعة ...يتبع
» الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس