مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeأمس في 1:02 من طرف الطالب

» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا

» هدية اليوم
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس

» حكمة شاذلية
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس

» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس

» لم طال زمن المعركة هذه المرة
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالسبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس

» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس

» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

مُساهمة من طرف علي الأحد 2 مايو 2010 - 22:13

بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المرسول رحمة للعالمين سيّدنا ومولانا محمّد بن عبد الله وآله وصحبه ومن والاه

وبعد :

استرواح في قصّة يوسف مع إخوته , و ممّا شجّعني على ذلك هو ميلي ومحبّتي لسيدي فارس النور العزيز الغالي , فأرجو أن يكون معنا في ديارنا ومحابنا , فإنّ الروح سلطانها أقوى من الأماكن والأزمنة ومن السدود والحدود ( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا )

يتبع إن شاء الله ...


عدل سابقا من قبل علي الصوفي في الأحد 16 يونيو 2019 - 21:51 عدل 1 مرات
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty رد: الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

مُساهمة من طرف علي الأحد 2 مايو 2010 - 22:17

إعلم سيدي الحبيب فارس النور أنّ في قصّة يوسف مع إخوته العجب العجاب من المعاني والمعارف الربّانية , كيف لا وقد قال الله تعالى فيها ( لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ )

فأوقف معرفة آياتها على السائلين , وقد يسأل السائل : من هم هؤلاء السائلين وماذا يسألون ؟؟؟ ..إلى غير ذلك من المعارف والحقائق , فهذه القصّة حقيقة بأن تكتب معانيها بماء الذهب ممزوجا بماء العين , على قبّة القلب , ويتلوها الروح بمزمار داود , في محراب القدس , فإنّها من أعجب القصص وأحسنها , ففيها معالم الصفاء على أتمّ معانيه , وبرأيي أنّها من أعظم القصص دلالة على أخبار الصوفية وما يحدث لأقطابها في العالم من حيث علاقتهم بآبائهم وإخوانهم وعلاقتهم بأفراد العالم وما يحيط بهم , فهي دليل أهل الصفاء منذ بدايتهم فكم من وليّ من الأولياء رزق الحال اليوسفي ظاهرا وباطنا , فهي قصّة ملكوتية , ومعاني نورانية عنوانها الإصطفاء والإجتباء ..إلخ وسنشرح الصدر بحول الله بجملة من أبكار معانيها وخلاصة مبانيها , فلا يوجد مثلها من القصص في ذكر أحوال أهل الصفاء وإبتلائهم في الكون ...

فأتوكّل على الله تعالى فأقول وعليه التيسير والقبول :

قال تعالى : ( الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )

فبيّن الله تعالى هنا أنّ قصّة يوسف هي ( أحسن القصص ) فأوقف على بيانها نزول القرآن بلغة أهل العرب لأنّها جامعة للمعاني ( لعلّكم تعقلون ) ومنها أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم أوتي جوامع الكلم بلغته العربيّة فهي لغة الجمع على الله تعالى ( فافهم ) لذا نرى أنّ تعلّم لغة العرب فرض على العباد لأنّها لغة حاملة للأنوار والأسرار لها تعلّق كبير بالروح ( أعني لغة عربيّة القرآن ) فما في اللغات لغة جمعت المعاني مثلما جمعتها اللغة العربية في حركاتها وسكناتها ورسمها ونحوها وصرفها وجميع علومها فهي لغة المعرفة لذا نزل بها القرآن المقال فيه ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء ) وقوله ( إنّه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسّه إلاّ المطهّرون ) أي لا يمسّ معانيه القدسية إلاّ المطهّرون الذين تنوّرت ذواتهم وتطهّرت صفاتهم , فهذه المعاني والأسرار لا يمكن أن تبلّغها لغة أخرى سوى لغة العرب , فهي لغة القلوب والأرواح قبل المباني والأشباح , فلا يوجد لغة حملت من العواطف والأحوال والمقامات ما حملته لغة العرب

قال تعالى : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )
أوّل ما يدلّ عليه هذا أنّ يوسف في رؤياه أخبر عن نورانية إخوته ومقام والديه في معرض الحديث عن مقامه السامي الذي تجاوز كلّ ذلك , فدلّ على أنّ الحديث في هذه القصّة يتناول الحديث عن المقامات وما سيجري فيما بينها من أمور , فهو حديث سماوي وليس أرضي له تعلّق كامل بعالم الملكوت فهو في ذلك يخبر عن ذلك المقام الذي تجاوز نورانية الكواكب وفاق نوره نور الشمس والقمر

فأخبر هنا : بقوله : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ ) فعلمنا أنّه توجّه بالخطاب إلى أبيه من دون غيره وبهذا دلّ على أنّه توجّه بالخطاب إلى أعظم مقام رآه في الرؤيا يخبره بما رأى فأخبر أنّه إبن ذلك المقام العالي الذي هو ( الشمس ) في شروقها دلالة على أنّ ذلك المقام لا يمكن أن يخفى عليه أمره لأنّه مقام مشرق على الأكوان محيط فهو مقام وليد الشمس أي شمس المعرفة به وبأحواله , لذا أمره بالكتم والسكوت , فأخبره على أنّ مقامه الذي أخبر عنه يوسف في رؤياه لا بدّ فيه من الكتم في عالم الملكوت وإلاّ كاده هناك أهله هذا لنعلم مكر أهل الملكوت لعزّة المقام وأنّه لا طاقة لأحد من الكواكب أن يتركه لغيره فيسلّم له به

يتبع...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty بارك الله لنا بكم وبحبكم

مُساهمة من طرف فارس النور الثلاثاء 4 مايو 2010 - 2:45


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلق الله أجمعين وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم وأحبهم الى يوم الدين
أحمد الله على ما أنعم علي بشرف معرفة هذا العبد الصافي النقي الشريف التقي , زادك الله تواضعا وجمالا وحنانا ولطفا ورقة , أسأل الله العظيم أن يجبر بخاطرك كما تجبر بخواطرنا وأن يعافيك ويبارك لنا فيك ويلبسك أثوابا من السرور والفرح والقرب دنيا واخرة وأبعد عنك كل مكروه بجاه حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ورحم الله سيدنا الهادفي وددت لو أقبل يديه وقدميه لما أخرج لنا من رجال يشهد الله اني أحبكم وأحب من يحبكم جمعنا الله بكم دنيا واخرة وغفر الله لنا خطايانا وستر عيوبنا بحق حبكم والسلام
فارس النور
فارس النور

ذكر عدد الرسائل : 28
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 21/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty رد: الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 6 مايو 2010 - 16:26

فارس النور كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلق الله أجمعين وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم وأحبهم الى يوم الدين
أحمد الله على ما أنعم علي بشرف معرفة هذا العبد الصافي النقي الشريف التقي , زادك الله تواضعا وجمالا وحنانا ولطفا ورقة , أسأل الله العظيم أن يجبر بخاطرك كما تجبر بخواطرنا وأن يعافيك ويبارك لنا فيك ويلبسك أثوابا من السرور والفرح والقرب دنيا واخرة وأبعد عنك كل مكروه بجاه حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ورحم الله سيدنا الهادفي وددت لو أقبل يديه وقدميه لما أخرج لنا من رجال يشهد الله اني أحبكم وأحب من يحبكم جمعنا الله بكم دنيا واخرة وغفر الله لنا خطايانا وستر عيوبنا بحق حبكم والسلام

لطف ونبل أخلاق منكما .
زادكما الله عزّا وتمكينا .
تمت الإستجابة لطلبك سيدي فارس النور ونرجو من سيدي علي العبور للمعاني البكور...
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty رد: الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

مُساهمة من طرف علي الجمعة 14 مايو 2010 - 17:29

قال تعالى : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )
فظهر إسم يوسف وخفي إسم يعقوب كما خفي في قصّة موسى مع الخضر إسم فتى موسى وإسم الخضر وظهر إسم موسى فما عرّف هنا إسم يعقوب وإنّما عرّفت صفة العلاقة فيما بينه وبين يوسف وهي صفة الأبوّة لما يتطلّبه المقام هنا من ظهور يوسف وإنّما ذكر ظهور أنوار إخوته وأبويه في معرض الكلام عن مقامه لأنّه لا ظهور لمقامه إلاّ بظهور مقام الجميع لتتميّز المقامات فتظهر رفعة مقامه حقّا وصدقا لذا ظهر إسم يوسف هنا وخفيت أسماء عائلته لما في ذكر الأسماء من حقائق معلومة لأنّ علوم الأسماء التي علّمها الله لآدم وبها إستوجب سجود الملائكة له هي مناط معرفة أوجه الحقائق في الأعيان التي سبق بها العلم فهو مجال التفصيل فلا بدّ من التفصيل فيها وإلاّ أضحى العلم جهلا فعلوم الأسماء هي علوم الخلافة في الأرض وهذا ما حدث ليوسف من وجه لا من جميع الوجوه لأنّه فأينما تولّوا فثمّ وجه الله وفي هذا مباحث عظيمة سنفرد لها فصلا كاملا نجعله كالمقدّمة لما نحن بصدده من ذكر أذواق قصّة يوسف

فصل : ظهور الأسماء :
من حيث أنّه سبحانه الظاهر فلا بدّ من إستشعار هذا الظهور بلسان العلم لأنّه القائل ( وعلّم آدم الأسماء كلّها ) فإنّ الخلافة بأسرها مقامها علمي الذي هو مقام الظهور فكانت العلاقة بين الأسماء والمسمّيات وطيدة وإنّما البرزخ الذي بينهما هو برزخ الصفات وهو مدار الطريقة بأسرها فما ضلّ أحد من العباد إلاّ بضلاله في الصفات فهذا الأمر مجال الإختبار والإمتحان لذا أوقف عليه الجزاء من ثواب وعقاب لتعلّق الصفات به من حيث صفاته سبحانه لتعلم مقام عبوديتك فلا تتجاوزها أبدا وتطرح جميع الدعاوى جملة وتفصيلا فكان لك إسم وصفة وذات ليست في أسماء الباري ولا صفاته ولا ذاته وإنّما سنبحث عن العلاقة التي تربطها حتّى تتميّز الحضرات بقوله ( وفوق كلّ ذي علم عليم ) لذا وجب أن تعطي مراتب ظهور الأسماء حقّها فتوحّده فيها وإلاّ فإنّك ستلحد في الأسماء وهذا ما نهاك عنه .

الحقائق الكلية هي حقائق نسبية لذا قال شيخنا رضي الله عنه ( إنّ كمال العارف بداية الكمال ) فسمّاها البداية لتعرف أنّ كمالك ماهو إلاّ بداية ( وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا ) لأنّه ( وقليل من عبادي الشكور ) أي في ذات أهل الشكر وهكذا أبدا
وسنفرد هذا الفصل بما يمليه القلب المحدّث ( الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه )

يتبع ...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty رد: الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

مُساهمة من طرف علي السبت 15 مايو 2010 - 22:07

تعلّق علم الأسماء بالخلافة دليله قوله تعالى ( وعلّم آدم الأسماء كلّها ) لمّا إستفسرت الملائكة وغاب عنها سرّ هذه الخلافة لذا قال لهم ( أنبؤوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ) فأعجزهم ذكر الأسماء فقالوا ( لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا ) فاستوجب هذا العليم للأسماء لآدم سجود الملائكة له فدلّ على أنّ علوم الأسماء هي علوم خلافة ظاهرة في الأرض من حيث حقائق الذات في جميع أوجه الأسماء والصفات لذا كانت المحاججة بالشرائع ولا تكون المحاججة بالحقائق فمنتى قامت الحجّة على أحد فإنّما قامت بالأسماء والشرائع لذا قلنا ظهر هنا إسم يوسف لتكون الحجّة له فهو صاحب حجّة مثلما وقع لموسى فهو صاحب حجّة لذا كان يحاجج الخضر وما كان الخضر يحاججه فكانت حجّة الخضر تعلّقها بعلم الحقائق الذي لا تقوم به الحجّة وهكذا كان المشركين عندما يدخلون النار يحتجّون بالحقائق في قولهم ( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آبآؤنا ولا حرمنا من شيء) لذا حاججهم مباشرة بقوله تعالى ( قل فلله الحجة البالغة ) لأنّهم كذبوا في إحتجاجهم بالحقيقة وهو سوء أدب منهم وهم في النار لأنّهم ماكانوا يعلمون تلك الحقائق في ظهورهم في الدنيا وهو نفس قول إبليس لما حوجج في دعواه عدم السجود لأنّ علم المحاججة هو علم الشرائع والأسماء لذا أوقف الله تعالى عليها الجزاء في الثواب والعقاب لأنّه متى قام الإحتجاج بالحقيقة وأخذ به فهو يفسد حقائق الصفات من حيث ظهورها لأنّ الصفات لا يحتجّ بها في الضلال فهل رأيت أو سمعت أنّ من أسمائه الحسنى إسمه ( الكافر) تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا , أو إسمه المضلّ ..وهكذا , بل تجد إسمه سبحانه ( المؤمن ) وتجد إسمه سبحانه ( الهادي ) ولا تجد نقيض هذه الأسماء , لذا لا يحتج أصلا في الضلال بعلم الحقائق ( ولا يظلم ربّك أحدا ) هنا ينزاح من فكرنا فكرة الجبر أو فكرة القدر التي يقول بها بعض الطوائف المنحرفة وإن كنّا لم نشرح قضيّة القدرية ولكن بما أنّها نقيضة الجبر أوردناها ليستدلّ على الأمر بنقيضه متى وجد هذا النقيض , لذا لمّا قالت الملائكة ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فنسبت هذا الجعل لله من حيث ورود الإفساد فيه وسفك الدماء لعلم الملائكة أنّه لافاعل إلاّ الله حقيقة لأنّهم جنود الله ( فافهم وحذار ) لذا حاججهم بعلوم الأسماء مباشرة فقال ( أنبؤوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ) أي صادقين في علمكم بحيث يكون علمكم في التحقيق كلّي وهذا أمر محال فدلّ على عدم الإحتجاج بالحقائق الناقصة وكذلك كالكشف والوعد والوعيد فيه ...وهلمّ جرّا لتعلم منزلتك أيّها العبد فتلزم حدودك وتلزم أوامر ربّك وقرآنه وتبتعد عن المتشابهات وتمسّك بالمعتصمات ( الكتاب والسنّة ) المحجّة البيضاء
لذا قلنا ظهر إسم يوسف كما ظهر إسم موسى مع إختلاف الوجوه بينهما في الظهور فإنّ الظهور له أوجه وهي قوله ( الأسماء كلّها ) فأنت إسم واحد ولست أسماء متعدّدة
لذا وجب معرفة هذا التوحيد ووجود وجه الحقيقة في الأسماء من حيث الذات وليس من حيث الصفات فقط حتّى لا تضلّ لأنّ الصفات محلّ الشبهة والإشتراك متى خلت من تقيّدها بالأسماء لذا قال الله تعالى للمشركين (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) فدلّ هنا على عدم الإلحاد في الأسماء في قوله (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) فأخبرهم أنّ الجزاء على الأعمال
فبدأ سبحانه كتابه الذي أنزله على نبيّه بقوله ( إقرأ بإسم ربّك ) حتى لا يقع الإلحاد في تلك القراءة للقرآن لأنّك متى قرأت بغير هذا الإسم الجامع الذي هو إسم الربّ وهو قولنا ( الله ) فإنّك ستلحد في الأسماء الأخرى لذا نبّهك على ذلك في قوله ( ولله الأسماء الحسنى ) فجعلها للإسم الجامع أي دالّة عليه في كلّ وجه لأنّ محلّ الأسماء الأخرى التشابه فمثلا قوله ( كريم ) أو ( رحيم ) أو ( جميل ) فقد يطلق على أشخاص البشر مجال تصرّف الصفات فأراد أن يرجعك إلى حقيقة الأصل وهو أنّه لا إله إلاّ الله في الصفات محلّ التصريف فلا تنسب إلى نفسك حقيقة معنى إسم من أسمائه تعالى فيسلبك جميع أحكام الربوبية والألوهية سلبا كاملا لتبقى به عبدا كاملا , لذا أمرنا أن نذكر إسم الله وهو الإسم الجامع عند كلّ فعل من الأفعال لتستشعر حقيقة أنّه لا فاعل إلاّ الله وهو علم الأسماء لأنّك متى إستشعرت الفعل منك أو النفع والضرّ منك فهو يستوجب عندك وجود إسم يوافق ذلك الفعل فتكون لك أسماء مثلما له هو أسماء من أسماء الأفعال ومن ثمّ يرتقي بك هذا أن تنسب لنفسك اسماء صفات ومن ثمّ قد تستهويك أسماء الذات كما قال فرعون ( أنا ربّكم الأعلى ) وهذا نهاية الغرور والوهم الشيطاني لأنّ الحقيقة لا تدلّ على ذلك أبدا ولا الشريعة لأنّ الأسماء متفرّقة بحسب متطلّباتها إلاّ أنّها تجتمع في ذات واحدة بصفاتها فأنّى تكون لك تلك المرتبة , من هنا تسلب من فكرك الألوهية والعبودية من كلّ شيء إلاّ الله تعالى فتقول في أنبياء الله ورسله وفي الملائكة والأولياء بأنّهم كلّهم عبيد لله تعالى
فبهذا النفس ( إقرأ بإسم ربّك ) تقرأ القرآن وإلاّ فإنّك ستضلّ في تلك القراءة فتقرأ القرآن والقرآن يلعنك وكذلك في جميع أعمالك تسمّ الله تعالى

فتعلّق صلى الله عليه وسلّم بالدعاء بالأسماء والصفات وبالدعاء بالذات وهذا أوجه الدعاء النبوي المحمّدي وهو الأصل من حيث العبادة والعبودية والعبودة , لذا كان يدعوا بقوله ( إنّي أسألك بأسمائك الحسنى كلّها ...الحديث ) وكان يدعو في بعض الأحيان بالصفات كقوله ( اللهم إنّي أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ...الحديث ) ثمّ قد يدعوا ويتوجّه بالذات الإلهية ( اللهم إنّي أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات والأرض ...الحديث ) فكان صلى الله عليه وسلّم يدعو بحسب المقام وما يستوجبه وفي ذلك علوم تغرق العالمين لتتميّز معرفة سيّد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلّم
وفي بعض أوجه الدعاء يدعو بالإسم الأعظم بحسب ما يتطلّبه التصريف في الأفعال كما حدث لصاحب سليمان , لأنّ الدعاء بالاسماء يعطي التسهيل في الأفعال والدعاء بالصفات يعطي الإلتجاء إلى النور والجمال والأنس بالله , والدعاء بالذات يعطي التمتّع بشهودها في جميع أوجه الأسماء والصفات

فقلنا : ظهر هنا إسم يوسف كما ظهر إسم موسى لتعلم دلالات تلك الأسماء حيث حضراتها فإنّ القرآن معجز من كلّ وجه حرفا وكلمة وتركيبا ونحوا وصرفا وعلوما بلاغة وبيانا ومعاني وبديعا وحقيقة ومجازا ورسما وقراءة كتجويد أو تلاوة وسورا وأجزاء وأحزابا وترتيبا وفي ذلك مذاهب شتّى أعني في الترتيب
وما تلاحظه هو إستفتاح هذا القرآن وهذه السور بالبسملة التي هي الأصل الثاني ونعني بالأصل الثاني إذ أنّ الأصل الأوّل هو الحمدلة وإنمّا مثلما تقول في علم أصول الفقه هو الأصل الثاني وهو في الإعتبار والشاهد الحقيقة المحمّدية لأنّه بالخليفة ظهرت علوم الأسماء لقوله ( وعلّم آدم الأسماء كلّها ) وأنت تعلم أنّه أمر نبيّه أن يقرأ هذا القرآن بقوله ( إقرأ بإسم ربّك ) فكانت البسملة الأصل الثاني لذا رمز للحضرة المحمّدية بيوم الإثنين
قلت :

معلوم أنّ الأسماء التي علّمها الله لآدم هي أسماء كلّ شيء وبهذا قال ترجمان القرآن إبن عبّاس لذا قال العارفون ( حجبهم بالأسماء فعاشوا ) فهو علم الترتيب والميزان والعدل لذا أمر بعدم الإفساد في الأرض وبإقامة الوزن بالقسط فكان مشهد الملائكة في علمهم هو المشهد الظاهري الذي نراه الآن ونعيشه من حيث الإفساد وسفك الدماء وغاب عنها ما يجري من أحكام الخليفة الباطنة التي لم تعلمها فكانت غيرتها على التوحيد شديدة بخلاف إبليس فكانت غيرته على نفسه أن تسبق أوتلحق فنسي حقوق الله تعالى واستشعر ذكر نفسه بعد ظهورها لأنّه فهم هذا الظهور فهما خاطئا وهو الظهور بالنفس وما علم أنّ الظهور في عالم الأسماء لا يكون إلاّ بالله تعالى وهو المنعوت في مصطلح العارفين بالبقاء بالله فخرج آدم من هناك في حلية البقاء بالله لكنّه منع البقاء في الجنّة فما سلب علم الأسماء لكنّه أمر بالأدب معها وهي الشرائع من أوامر ونواهي فإنّ القطب متى أعطي مقام الخلافة والقطابة العظمى يعلّم هناك علوم الأسماء كلّها لذا يكون سيّد أهل الولاية في زمنه والحاكم عليهم بصدق فمن عصاه فقد عصى الله تعالى ( ومن يطع الله وسوله فقد فاز فوزا عظيما ) والمعارف هنا لا تنتهي ولا تكيّف
ثمّ قلنا بظهور أسماء الأنبياء في القرآن من حيث حقائقهم كظهور إسم يوسف وموسى في قصّتيهما وظهور غيرهم كيعقوب وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل ...والبقية عليهم الصلاة والسلام
إلاّ أسماء نبيّنا صلى الله عليه وسلّم فظهرت ظهورا أزيد بكثير من ظهورهم فكانت سور القرآن دالة على مقاماته كلّها صلى الله عليه وسلّم كإسمه طه في سورة طه وإسمه يس في سورة يس وإسمه محمد وإسمه أحمد فظهر صلى الله عليه وسلّم بأسماء حقائقه كلّها من حيث ذاته ومن حيث صفاته ومن حيث أفعاله كإسمه المزمّل وإسمه المدثّر ...وهكذا
فتعلم هنا أهمية علوم الأسماء وحقائقها
وسنذكر بعد هذا :
ظهور الأسماء الدالة على الصفات أعني الأسماء الموضوعة في القرآن لأسماء الأنبياء وعباد الله تعالى وظهور الأسماء الدالة على الذات وظهور الأسماء الدالة على الأفعال
كإسمه صلى الله عليه وسلّم ( سبحان الذي أسرى بعبده ) فإسمه العبد هو إسم ذاتي يدلّ على الألوهية والربوبية من حيث أنّه وصف ذات العبد من حيث إسمه وصفته وذاته أي من حيث حقيقته وأنّه العبد المحض وهذا أصل حقيقته فمتى شاهدت هذا الإسم أولفظ به أمامك فهو يعطيك مدلول العبودية لله تعالى أو تقول الفناء في الله من حيث كان الله ولا شيء معه
ومتى كان إسمه محمّدا يعطيك إحساس آخر من حيث أنّه رسول الله ومن حيث بشريته , وإسمه أحمد يعطيك شعور المقام من حيث تركيبة تلك اللفظة ومن حيث الذي جاء ذكره لهذه اللفظة وهذا الإسم وهو عيسى فتستدلّ على مقام رباني مباشرة لا تعلّق له إلا بمقام حقيقته في ذلك العالم من حيث ظهور إسمه فيه كما ظهر إسم يوسف في قصّته مع إخوته

فموضوع علم الأسماء يعطي السجود لصاحب هذا العلم أعني سجود الملائكة لآدم وسجود إخوة يوسف ووالداه له ,
ونعني أيضا بدلالة ظهور الصفة في غير إسمها وظهر الإسم في غير فعله كقولنا يوسف فهذا إسم ظاهر لا يدلّ معناه على الصفة مستقلّة بل يدلّ على يوسف ذاتا , وأنت تعلم أنّ يوسف ميّز بصفات الجمال والحسن لذا غلب إسمه على الدلالة على الذات أكثر منه الدلالة على الصفات كالحسن والحسين أسماء دلّت على صفات وليس على ذات لذا كان سيّد شباب أهل الجنّة رغم أنّهما إنتقلا إلى الرفيق الأعلى وهما كهلان ورغم أنّ جميع أهل الجنّة لهم أعمار واحدة ليس فيها كبير ولا صغير إلاّ من حيث المقامات فحسب
وكذلك سنذكر الأسماء التي سمّاها الله للبشر كعيسى ويحيي وحقائقهما وكذلك بدرجة أقلّ إسم إسحاق ويعقوب , وكذلك الأسماء التي وضعها الأنبياء والمرسلون ووضعها بعض أهل الله , والأسماء التي يضعها الناس لأولادهم وأقاربهم , لذاك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم في المهدي ( يواطئ إسمه إسمي وإسم أبيه إسم أبي ) أنظر معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم بإسمه والأسماء وحقائقها
أكتب هذه البسطة كي أشير إلى أنّ علوم الأسماء جليلة وفهمها عزيز وفي هذا تدخل مباحث الألفاظ علوم الدلالة واللغة بصفة عامّة لأنّ القرآن أنزل باللغة العربية كما أورد ذكر ذلك في بداية قصّة يوسف وسورته فوجب إخراج علوم الأسماء من صميم اللغة العربية فإنّها لغة حقيقة

يتبع ...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور) Empty رد: الأذواق البكر من قصّة يوسف في الذكر ( هدية لسيدي فارس النور)

مُساهمة من طرف علي الخميس 20 مايو 2010 - 0:48

بسم الله

هناك فرق بين ظهور الأسماء وبين ظهور الصفات إذ أنّ الأسماء للذات وهو الأصل الأوّل إذ لا معرفة ولا معروف إلاّ بظهور الأسماء أمّا الصفات فأمرها جمعي وهو المعبّر عنه في القرآن بيوم الجمعة إذ أنّه يوم جمعي لذا تقوم فيه الساعة فهو من هذا الوجه يوم الحقيقة المحمّدية من حيث الصفات أمّا يوم الإثنين فهو يوم الحقيقة الأسمائية أي الأحمدية إذ لا ظهور إلاّ في الأسماء وهو إسم أحمد لذا كان يوم الإثنين يوم ظهور كما كان يوم الأحد يوم بطون لذا أخبر عيسى بهذا الظهور في قوله كما في الآية
(وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) فأخبر بظهوره في هذا الوصف وهو وصف العبودية لذا أختصّ بهذا اليوم وهو يوم الإثنين
ونعني بظهور الصفات ظهور النسب النورانية وليست فقط الجسمانية إذ أنّ الأمر في حقيقته يكون جسما وروحا وهذا ما سأله إبراهيم عليه السلام في قوله ( ومن ذرّيتي ) لذا قال عليه الصلاة والسلام في يوسف ( هو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم ) كظهور صفة الأبوّة التي بين يوسف وأبيه يعقوب فهي التي تجمعه بيوسف وتجمع يوسف به وكذلك نسبة آل بيت النبيّ عليه الصلاة والسلام وهذا ما سأله زكرياء والذي حاجج به نوح في إبنه الذي غرق فأرجعه الله تعالى إلى التعريف وأصل الأمر خروج حوّاء من آدم الذي هو خليفة حاز علم الأسماء وبه إستوجب الخلافة لذا ما ضلّ من ضلّ إلا في الصفات لذا فهذا العلم أعني علم الصفات علم خطير إذ أنّه ليس من علوم العقول حتّى تتدارسه أو تحدّه أو تفهمه فتؤوّله فانقسمت الأسماء إلى ثلاثة مقامات :
- مقام : الأسماء الظاهرة التي يضعها الخلق لبعضهم البعض وهي الأسماء المستعملة فمهما تجدّد الإستعمال أو تواصل تجدّدت التجليات أو هو في الطرف الأصلي تتجدّد الأسماء بتجدّد التجليات إذ أنّ الأسماء موضوعة للمكان والزمان أي للضروف فمن أراد أن لا يعرف الله تعالى فإنّه لا يقول بعلم الأسماء وإنّما قال البوصيري صاحب الهمزية ( لك ذات العلوم –--- ولآدم منها الأسماء ) يشير إلى النور المحمّدي الساري في جميع أوجه الأسماء إذ لو خرج في معانيه صلى الله عليه وسلّم لخرجت حقائق الصفات فبطلت الأسماء فأين سجود الملائكة ؟ إذن في هذه الحالة لا مقامات ولا نسب ولا مراتب فبطلت المعرفة وجميع العلوم فصار الخلل وذهب الإيمان جملة وتفصيلا
فالأسماء الظاهرة الشرعية كالفقه متى خلت من معانيها الباطنة أي اسماء أحوالها الباطنة والتي أخرجها الصوفية رضي الله عنهم فإنّه يحصل الفراق بين الأسماء ومعانيها فيبقى الإنسان في عالم نفسه باقيا بنفسه فدخله من الجهل بقدر ما دخله من هذا .... والمعاني هنا تطول

- مقام الأسماء الباطنة : وهي أسماء الصفات كما كانت الأولى أسماء أفعال , فالفعل لا قيام له بغير صفة ومن هنا حدث الخلل عند طوائف من الناس من حيث عدم فهمهم للصفات كصفة اليدين مثلا في حقّ الباري جلّ وعلا فظنّوها وفسّروها على تفسير الفعل أي أنّها يد على الحقيقة فخلطوا بين الفعل والصفة فحملوا الأفعال على الصفات فلمّا علموا أنّ اليد تفعل ظنّوها على حقيقة الفعل فألزموا أنفسهم بإعتقاد الجارحة أي جارحة الفعل فوصلوها بالذات فتعيّن عندهم مفهوم التجسيم ...وهكذا . فها إنّي أعطيتك لمحة , والخلل أنّه وقع خبط في العقل فأرجوا الفعل إلى الذات مباشرة فجسّموا وقد قال غيرهم كالمعتزلة بأنّ الصفات عين الذات فوقعوا في البهتان هم أيضا والتحقيق يرجع في مثل هذه المسائل للسادة الصوفية رضي الله عنهم وأرضاهم فإنّهم أهل الله بحقّ وصدق ...والمقام هنا أيضا يطول ....

- الأسماء الذاتية وهي الخاصّة في الحقيقة بالخالق جلّ وعلا لأنّ كلّ ما سواه باطل ( إن هي إلاّ أسماء سميتموها )

فأضحى أنّ الأسماء بها ثلاثة تعلّقات : تعلّق بالفعل وتعلّق بالصفة وتعلّق بالذات فهي حجاب على الفعل ثمّ تكون حجابا على الصفة ثمّ هي حجابا على الذات

فآدم شيخ الملائكة أرجعهم من الجذب إلى السلوك أمّا أولاده عليه السلام فأخذهم من السلوك إلى الجذب فهذا تعليم الأسماء لذا يخاف جدّا على المجذوب فإنّه يصول ويجول وكذلك السالك من غير جذب فهو يصول ويجول بكذب ونفاق حال إبليسي

يتبع .. وحذار أن تعتقد أنّي أخلط بين أسماء البشر وأسماء الخالق وإنّما سنأتي على تفصيل ذلك
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى