وكن ايها العبد ابراهميا

فقد قال ابوك صلوات الله عليه وسلامه (لا احب الآفلين)وكل ما سوى الله آفل اما وجودا واما امكانا
وقد قال سبحانه وتعالى:(ملة ابيكم ابراهيم)
فواجب على المؤمن ان يتبع ملة ابراهيم ،ومن ملة ابرهيم رفع الهمة عن الخلق،فانه يوم زج به في المنجنيق تعرض له جبريل عليه السلام فقال الك حاجة ؟فقال اما اليك فلا،واما الى الله فبلا .قال فاساله،
قال:حسبي من سؤالي علمه بحالي.فانظر كيف رفع ابراهيم همته عن الخلق صلوات الله وسلامه عليه
ووجهها الى الملك الحق فلم يستغث بجبريل ولااحتال على السؤال من الله،بل راى الحق سبحانه اقرب اليه
من جبريل ومن سؤاله،فلذلك سلمه من نمرود ومن نكاله،وانعم عليه بنواله وافضا له،وخصه بوجود اقباله
ومن ملة ابراهيم معاداة كل ما شغل عن الله وصرف الهمة بالود الى الله
لقوله تعالى:(انهم عدو لي الا رب العالمين)والغنى ان اردت الدلالة عليه فهو في الياس.
وقد قال الشيخ ابو الحسن رضي الله عنه:ايست من نفع نفسي لنفسي،فكيف لااياس من نفع غيري لها،
ورجوت الله لغيري فكيف لا ارجوه لنفسي وهذا هو الكيمياء ولاكسير الذي من حصل له حصل له غنى
لا فاقة فيه وعز لا ذل معه وانفاق لا نفاذله،وهو كيمياء اهل الفهم عن الله
الكيمياء اخرج الخلق من قلبك واقطع ياسك من ربك ان يعطيك غير ما قسم لك، وليس يدل فهم العبد
كثرة علمه ومداومته على ورده، انما يدل على نوره وفهمه غناه بربه، وانحياشه اليه بقلبه
وتحرزه من رق الطمع وتحليه بحلية الورع وبذلك تحسن الاعمال وتزكو الاحوال
قال تعالى:(وجعلنا ما على الارض زينة لنبلوهم ايهم احسن عملاا)

بارك الله فيكم سيدي نوري على الموضوع الهام...كذلك قال المولى تعالى عن سيدنا إبراهيم:

(هو الذي سماكم المسلمين من قبل)

يعني الإسلام الحق لله هو ما تفضلتم بشرحه من عقيدة سيدنا إبراهيم و يقينه بالله.

جعلنا الله من المهتدين لهذا الإسلام الحقيقي.