مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeاليوم في 9:17 من طرف ابن الطريقة

» شيخ التربية
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeاليوم في 8:33 من طرف ابن الطريقة

» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeأمس في 20:13 من طرف ابن الطريقة

» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeأمس في 20:06 من طرف ابن الطريقة

» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeأمس في 8:36 من طرف أبو أويس

» يا هو الهويه
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي

» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب

» لا بد لك من شيخ عارف بالله
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس

» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالسبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب

» السر فيك
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس

» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس

» ما أكثر المغرر بهم
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالسبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس

» قصيدة يا سائق الجمال
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة

» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس

» سيدي سالم بن عائشة
دراسات في السلوك :(مقدمة) Icon_minitimeالثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


دراسات في السلوك :(مقدمة)

اذهب الى الأسفل

دراسات في السلوك :(مقدمة) Empty دراسات في السلوك :(مقدمة)

مُساهمة من طرف عمرالحسني الخميس 7 أبريل 2011 - 0:19

دراسات في السلوك :(مقدمة)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على الهادي الأمين و على آله و صحبه ، وبعد
السلوك الى الله علم قائم على التصور العلمي و التطبيق العملي ، وله صوى و علامات.ذالك ان السلوك بالفرد ليس كالسلوك الجماعي ، فالأول ثمرته المرجوة الخلاص الفردي في الآخرة ، وطلب المقامات العالية عند الله ، و أما السلوك الجماعي فله أهداف منها ما هو متعلق بالدار الآخرة.تارة أخرى دنيوية أي التمكين في الأرض.
الأول علاقة فردية بين مريد و الولي المربي ، و الثانية أمرة و تنظيم و أشراف و تربية و تدافع ، و في نفس الوقت انتساب و تسليم و انقياد و طاعة و تأدب.
ما الهدف من الدراسة ؟
ولم ؟.
من العبث أن نقول ، أن الدراسة وحدها تكفي ، فأن كانت الدراسات بما لها من شهادات علمية و حدها لا تربي جموعا من المتخصصين في التربية ، أي جمع من العارفين.طرح فاضل من الفضلاء في قناة الناس ، فكرة أنشاء مدرسة غايتها تربية العارفين بالله أي المربين ، من سيناط لهم مهام التربيةالجماعية للأمة ، لكنه رفض كل أذواق القوم و اعتبرها هيان و خيال وأحلام و اشراقات لا معنى لها.
وفي نفس القناة وصف أحدالدعاة ابن عربي قدس الله سره بالكفر و الزندقة بل بالغ في شتم صاحب كتاب الفتوحات ، واعتبر مابه من العلوم ايحاءات شيطانية و عالم غير مذكور في كتاب الله تعالى.
لا يهمنا ما قال الثاني ، بقدر مانشير الى أن قناعة العلماء و المربين و المحدثين و غيرهم من الفاعلين ، بدأوا يعرفون اصل داء الأمة في القلب أولا و أخيرا. وان العقبة التي تحول بينهم و بين علوم القوم المصطلحات ثم المواجيد و أخيرا فيما أختلفت فيه السلف من الأفكار و الأجتهادات.
أذن ، المصطلحات ؟.
نسال الله العافية.
عمرالحسني
عمرالحسني

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 53
الموقع : طنجة ، المغرب
العمل/الترفيه : مسير شركة
المزاج : متسامح
تاريخ التسجيل : 07/04/2011

http://www.manthoor.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسات في السلوك :(مقدمة) Empty رد: دراسات في السلوك :(مقدمة)

مُساهمة من طرف عمرالحسني الخميس 7 أبريل 2011 - 0:20

1.دراسات في السلوك : في جناية المصطلحات

لبعض الناس حساسيات من المصطلح ، فجهازه المفاهيمي لا يحيلك الا لما ترسب في ذهنه من أخلاط من المعاني ، فأن قلت الحال و المقام أو الزهد والتجافي عن دار الغرور ، أحلته الى المرقعات و السبحة المعلقة على العنق ، والرقص الفلكلوري الرتيب لفرقة الدراويش السورية.
فالتصوف عنده مزيج من التصورات ، يبجل فيه تلك التصوف الفلسفي ، وينبذ عنه كل ما أشرت اليه سابقا.
فكيف تشرح للباحث الألمعي ، و المتعلم المتنور ان التصوف سلوك و ارتقاء وهو قبل كل شيء علم و علم ، ثم جذب بالهمة و تربية باليقظة ، ثم رشحات غيبية في سر المريد السنية.
لا يمكن للباحث ان يشاطرك الرأي ، كما يقول لغلبة الخرافات و الكرامات و المبالغات التي تقرأها في كتب الصوفية فتترك بين الصحة و البطلان.
فكيف نعالج هذه المفاهيم و التصورات و يزيد الطين بلة ، أن ما قلته تصور علمي عند بعض الأسلاميين أنفسهم.
يقول الشيخ عبد السلام ياسين في كتاب الأحسان ، يتحدث عن جناية المصطلحات قائلا
إن كانت عقبَات الصمم عن سماع النداء الموجه للفطرة، وعقبات الكبرياء المانعة من الأخذ عن الأكابر، وعقبات البعد عن عهد النبوة والصحابة، وعقبات الدنيا والشهوات المانعة من التوبة واليقظة، وعقبات الانغماس والانطماس عن طلب المعالي حواجزَ شاهقة وسدودا غَالقة عن الاقتحام فإن من أهم العقبات وجود آراء مسبقة عن شيء يسمى التصوف، يتحدث جهابذة علمائه عن "سبيل الدين الغامض"، وعن المعرفة واللحظ، وعن ميلاد القلوب، وعن ضرورة الشيخ، ويستعملون مصطلحات محدثة. وعندي وعند المسلمين أن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فما هي هذه الشجرة التي تزْعمون أنكم شممتم أزهارها وقطفتم ثمارها؟ من غرسها، وبم سقاها، ومن تعهدها حتى وَرِفَتْ ظلالها، وامتدت، وفاء إليها أكابر العلماء يجثون على الركب أمام الشيخ العارف يسلسون له القياد. وقام طائفة من أهل العلم يصرخون ويستصرخون، وينقدون ويؤلفون في "تبليس إبليس"؟ دين الله واضح، وها هو الكتاب وها هي السنة.
ضع بإزاء سؤالاتك سُؤالاً أخيرا: ما حقيقة إسلامك أنت؟ وما حقيقة إيمانك؟
وضع بإزاء وجود الكتاب والسنة وجودك أنت، واشتغل بسؤالها إن طُفْتَ وأعياك التَّطواف بالكتب والخلافات.
ثم تعال معي، واصبر معي. فقد جنيت لك الأطايب من شجرة طيبة إن كنت من الصادقين، وإن علمت أن أحداً من العقلاء لا يجازف بآخرته فيهرف بما لا يعرف.
ذكر البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال: "حدثوا الناس بما يعرفون، وَدعوا ما يكرهون. أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟" ومن هذا الباب قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم".
وقد كانت ولا تزال أحاديث الصوفية عن مواجيدهم وما يتخذونه من مصطلحات فتنة لكثير من المسلمين. ومن الناس من يكره تلك الأحاديث لمجرد أنها تشير إلى ما لا تدركه عقولهم. وعند القوم رضي الله عنهم مما يضمره الجنان ما لا تتسع له العبارة رغم وفرة المصطلحات. قال الغزالي: "ومن أول الطريقة تبتدئ المشاهدات والمكاشفات حتى إنهم (أي الصوفية) في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء، ويسمعون منهم أصواتا، ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى بهم الحال من مشاهدة الصور والأمثال إلى درجـات يضيق عنها نطاق النطق، فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطإ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه".
رويدا، رويدا! ملائكة تشاهد! أرواح! ثم لا يكفي هذا! أين بساطة الإيمان من هذه الدعوى التي لا يستسيغها مُدرك بحس ولا متخيل بحدس؟!
السلف الصالح لم يستعملوا الألفاظ المُغْرِبة وإن كان ورد عن عمران بن حصين الصحابي رضي الله عنه أنهُ كانت تصافحه الملائكة حتى اكتوى فاحتجبت عنه.
إن اصطلاحات القوم ككل الاصطلاحات المحدثة في الإسلام أشياء محددة بالمكان، موسومة بالزمان، أملاها الاضطرار.
قال الأستاذ القشيري: "السلف الصالح لم يسْتعملوا هذه الألفاظ. لم يكن في معارفهم خلل. والخلَف الذين استعملوا هذه الألفاظ لم يكن ذلك منهم لطريق الحق مُبايَنةً، ولا في الدين بدعة. كما أن المتأخرين من الفقهاء عن زمان الصحابة والتابعين اسْتعملوا ألفاظ الفقهاء من لفظ "العلة"و"المعلول" و"القياس" وغيره. ثم لم يكن استعمالهم لذلك بدعة ولا خُلُوُّ السلف عن ذلك كان لهم نقصا. وكذلك شأن النحويين والتصريفيين ونَقَلَةُ الأخبار، في ألفاظ تَخْتص كل طائفة منهم بها".
قال هذا الأستاذ القشيري، وهو من أئمة الفقهاء والمتكلمين والصوفية، جمع الله فيه خيرا كثيرا، في رسالة له يدافع فيها عن العقيدة الأشعرية، وعن مصطلحات المتكلمين.
ومن العلماء الأكابر من يشفق على قارىء أخبار الصوفية أن يسيء فهمهم فيقرب ويُسدد. قال ابن القيم بعد أن تناول مبحثا دقيقا من مباحث شيخ الإسلام الهروي: "وكَسَوْتُهُ أحسن عبارة لئلا يُتَعدى عليهم بسوء التعبير الموجب للتنفير".
ومنهم من يشرح ويُقارن. قال الإمام السيوطي: "واعلم أن دقائق علم التصوف لو عُرضت معانيها على الفقهاء بالعبارة التي ألفوها في علومهم لاستحسنوها كل الاستحسان، وكانوا أول قائل بها. وإنما ينفرهم منها إيرادها بعبارة مستغربة لم يألفوها".
وبعد فما هو التصوف، وكلمة "تصوف" هي رأس قائمة المصطلحات؟ وما علاقة التصوف، وهو لفظ محدث، بالإحسان وهو لفظ قرآني نبوي، وبالتزكية والتطهر؟
اعلم يا أخي أولا أنني أزهد الناس في المصطلح إن سلمت لنا مطويات القلوب ومكنونات اللبوب. واعلم ثانيا أن هؤلاء الذين تسموا في التاريخ صوفية أشكال وألوان وأصناف، منهم الصادقون ومنهم دون ذلك. واعلم أخيرا أنني لا أبغي بغير الصحابة المجاهدين المهاجرين إلى الله ورسوله الناصرين بديلا.
أما الصوفية فقال عنهم واحد من فرسان العلماء وجهابذتهم ابن تيمية رحمه الله: "طائفة ذمت الصوفية والتصوف، وقالوا إنهم مبتدعون خارجون عن السنة(...). وطائفة غَلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء. وكِلا طرفي هذه الأمور ذميم. والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله. ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده. وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين. وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيُخطئ، وفيهم من يذنبُ فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه.(...) فهذا أصل التصوف. ثم إنه بعد ذلك تشعب وتنوع، وصارت الصوفية ثلاثة أصناف: صوفية الحقائق، وصوفية الأرزاق، وصوفية الرسم".
يعني شيخ الإسلام بصوفية الحقائق صوفية السلوك والأذواق والكشف والفتح والكرامات على درجات. ويعني بصوفية الأرزاق أقواما حبسوا أنفسهم في الخانقات والزوايا تجري عليهم الجرايات والأرْفاقات والصدقات. ويعني بصوفية الرسم المتشَبّهون والمتبركون والمنتسبون باللباس والآداب والزي. صنف رابع لم يذكرهم الشيخ هم صنف التصوف الفلسفي يحملون الاسم زورا وبهتانا.
وصنف خامس لم يذكرهم الشيخ ولعلهم كانوا لا يوجدون في زمانه ومكانه واهتمامه. وهم صوفية الرباط، المجاهدون في ثغور المسلمين.
بالجملة ما حكم العلماء على الصوفية الصادقين؟ قرأنا في الفصل الأول من هذا الكتاب شهادات تمشي على رجلين، هي شهادات فطاحل العلماء الساعين بخضوع للجلوس بين يدي العارف الرباني. ونقرأ هنا شهادة مكتوبة. قال ابن القيم رحمه الله: "فَنبأ القوم عجيب، وأمرهم خفي إلا على من له مشاركة مع القوم، فإنه يطلع من حالهم على ما يريه إياه القَدْر المشترك". لا شك أن الشيخ يعني نفسه هنا، يشارك القوم (الصوفية) في مشاربهم القلبية ويَنْفَرِدُ عنهم بالمشاركة الواسعة في علوم الظاهر. والقدْرُ المشترك بينه وبينهم عَلّمَه أن: "جملة أمرهم أنهم قوم قد امتلأت قلوبهم من معرفة الله، وغُمِرت بمحبته وخشيته وإجلاله ومراقبته. فسرت المحبة في أجزائهم، فلم يبق فيها عرق ولا مفصل إلا وقد دخله الحب. قد أنساهم حبه ذكر غيره. وأوحشهم أنسهم به ممن سواه. قد فَنُوا بحبه عن حب من سواه، وبذكره عن ذكر من سواه، وبخوفه ورجائه والرغبة إليه والرهبة منه والتوكل عليه والإنابة إليه والسكون إليه والتّذلل والانكسار بين يديه عن تعلق ذلك منهم بغيره".
أهذا غلُو في القوم يُبْديه تلميذ ابن تيمية الذي يعده المستَخِفّون عدوا لكل ما يمت للتصوف بصلة؟ كلا والله بل هي شهادة رجل واثق ذائق صادق.
والتصوف الخُلُق. قال الكتاني أحد مشايخ الصوفية: "التصوف هو الخلق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف". وسئل ذو النون المصري، وهو من أكابر القوم، عن الصوفي فقال: "هو الذي لا يُتعبه طلب، ولا يزعجه سلب". وقال أيضا: "هم قوم آثروا الله على كل شيء فآثرهم الله على كل شيء".
لا حاجة لنا هنا في البحث عن أصل المصطلح هل هو من الصوف أو من الصفاء. ولننظر في المواضيع التي تملأ كتب القوم. في رسالة القشيري: "باب في تفسير ألفاظ تدور بين هذه الطائفة". منها الحالُ والمقام، والقبض والبسط، والهيبة والأنس، والتواجد والوجد والوجود، والجمع والفرق، والفناء والبقاء، والغيبة والحضور، والصحو والسكر، والذوق والشرب، والمحو والإثبات. والقائمة طويلة. وتحت كل لفظ علوم يُبْهمها الصِّيانُ ولا يفصح عنها البيان إلا إشارات ومصطلحات يعرفها من ذاق.
لا بأس من هذه الأذواق الشريفة المُنيفة تُصاغ في قوالب لفظية ليتداولها أهل الذوق وليتفاهموا فيما بينهم. وقد كانت حياتهم حياة التفرغ والانكفاف عن الخلق. يتسع وقتهم لتعْميق المشاعر الرقيقة. يا حسرة على من ظن أن حديث القوْم ولغتهم زخرف القول غرورا، تزويق وتنميق. ذاك على الباب ما قرع، ومن أهل الذكر ما سمع. أولئك هم الغافلون.
لا بأس، وبخٍ بَخٍ! لكني لا أجد في هذه القائمة المبجلة كلمات القرآن والنبوة عن الجهاد، والقتال، والنفقة في سبيل الله، وحصار المشركين، والغلظة عليهم والشدة، والتحزب لله، وحمل هم الأمة، والنصيحة لعامة المسلمين وخاصتهم.
وجَدَّتْ في عصرنا مستجدات: أمة مقهورة مقسومة مغلوبة، فلسطين القدس المحتلة، تخلف المسلمين، حكام الجبر عليهم، قوى عظمى تتحكم في الأرض، تخلف، صناعة، فضاء، علوم، اختراعات، تكنولوجيا، طـوق إعلامي يغزو سكان الأرض، مجاعة، تضخم سكاني، استعمار، ثورة، تلوث البيئة، أسلحة نووية، أسفار نحو الكواكب، إنتاج، استهلاك، ديموقراطية، اشتراكية.
أين تقع مصطلحات القوم من اهتمامات العصر، ومن المستقَر القرآني النبوي، ومن النموذج الصحابي الجهادي؟ هذا هو سؤالنا في هذا الكتاب.) كتاب الأحسان.
نسأل الله ان يرحمنا آمين
عمرالحسني
عمرالحسني

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 53
الموقع : طنجة ، المغرب
العمل/الترفيه : مسير شركة
المزاج : متسامح
تاريخ التسجيل : 07/04/2011

http://www.manthoor.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسات في السلوك :(مقدمة) Empty رد: دراسات في السلوك :(مقدمة)

مُساهمة من طرف عمرالحسني الخميس 7 أبريل 2011 - 0:21

2.دراسات في السلوك :من معين المنهاج و دلالاته النبوية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد
بعد ان ربعنا على أنفسنا في جناية المصطلحات ، ومالها من فعل في التواصل و الخطاب ،نضع أقدامنا على أول مفهوم أو صوى وهو المنهاج.
المنهاج كاجاء على لسان ابن عباس رضي الله في تفسيره لكلمة المنهاج ، الشرعة هو القرآن و المنهاج ما جاءت به السنة.
أذن السلوك المطلوب هو السنة ، بمعنى آخر أن أجد في السنة النبوية ذالك الطريق المؤدي الى الله تعالى ، بغض النظر عن خلافات الأجيال ، وما خلفه لنا أسلافنا من المكاسب الثمينة في الأصول و الفروع.
فواجب الواجبات هو أن نستفسر القرآن و السنة و نعرف ما هو المنهاج.؟
يقول الشيخ عبد السلام ياسين ، حول هذه الكلمة القرآنية ما يلي
نستعمل الكلمة القرآنية "منهاج" حيث يستعمل غيرنا لفظة "منهج" أو "منهجية"، لننظر أولا ماذا يعنون بلفظتهم المترجمة.
المنهج "Méthode" هو "الكيفية التي بها نقول شيئا أو نعلمه أو نفعله طبقا لمبادىء معينة وحسب ترتيب معين".
المنهج الفلسفي هو : "مجموعة قوانين وقواعد تمكن الفيلسوف من معرفة الحق".
المنهج العلمي التجريبي "طريقة تتلخص في ملاحظة الظواهر واتخاد افتراضات من تلك الملاحظة، ثم التحقق من نتائج هذه الافتراضات في تجارب علمية".
حاجة العقل المعاصر إلى وضوح مبادئ العمل، وإلى ترتيب، وإلى معرفة "منهجية"، وإلى تجربة علمية، وإلى التأكد العلمي من صحة المقترحات وصلاحية نتائجها خصلة إيجابية تهيء المحل للحوار الناقد النزيه الحريص فقط على معرفة الحق. والإسلام تلك بغيته : أن يتفتح عقل المخاطب لاستيعاب ما عندك وعرضه على محك التجربة، لا يكابر في الحق.
الإيديولوجيات فلسفات، أي تخمينات بشرية لا تعترف بغير ذاتها مصدرا لأي معرفة. فالحق عندها ما تتضمنه مفاهيمها وقوانينها لا غير. فإذا بها أنظمة مغلقة على ذاتها. والحوار مع المؤمنين بها إنما هو في أحسن الحالات مجاملة من "آداب" المثقفين، أو ضرورة تكتيكية من ضرورات السياسيين.
نحن الإسلاميين نريد أن نُقنع غيرنا بما معنا من المعرفة، بما معنا من الحق، فنمد الجسور ما أمكننا. لكن لاتبلغ بنا المجاملة أن نفتح ذريعة من خلالها ينفلت منا الإخلاص للّه عز وجل وحده لا شريك له. والكلمة السواء التي ندعو إليها لا يمكن أن تكون كلمة الفلسفة، انما هي كلمة العلم، علم الحق الذي يطلب التجربة، ويطلب اليقضة، ويطلب التأكد من النتائج.
لفظة "منهاج" القرآنية وردت في قوله عز وجل : ﴿لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا﴾ [1] .
قال حبر الأمة عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما : "الشرعة القرآن، والمنهاج السنة". فالمنهاج إذن تطبيق للقرآن وتجسيد في حياة الفرد وتاريخ البشر لتعاليمه. المنهاج عبارة عن السنة، والسنة عمل تابع لعلم، عمل تاريخي مرتب في الزمان. فلا تنافي إذن بين التعريف العام للفظة "منهج" وبين تعريف المنهاج إذا ميزنا أن المنهج كيفية بشرية للقول والتعليم والفعل، بشرية محضة، بينما المنهاج قول وتعليم وفعل، بشري نعم، لكن بكيفية جاء بها الوحي وقاد مراحلها رسولٌ من عند اللّه عز وجل.
وفرق بين المنهاج وبين "المنهجية العلمية" من كون المنهجية العلمية موضوعها الكون ونتائج ملاحظتها وتجربتها وافتراضاتها قوانين تحكم الكون وحركته، بينما المنهاج موضوعه الإنسان، ومصير الإنسان في الدنيا والآخرة. والكون وأسراره ونواميسه تابع للإنسان، لا يستغني الإنسان عنه لأنه مجاله الحيوي ومصدر معاشه وعماد بقائه وقوته. ويجتمع المنهج العلمي والمنهاج النبوي في أن عملية ذاك تعطي نتائج كونية وفي أن هذا يعطي نتائج إنسانية.
ولما يسمى في عصرنا بـ"العلوم الإنسانية" مناهج كثيرة مثكاثرة،من وضعية إلى بنيوية مرورا بطيف من الألوان الفلسفية تعطي لملاحظة الأنثلوجيين والأنثروبولوجيين والمؤرخين واللسانيين، إلى ما هنالك، قواعد نظرية يحاولون على أساسها معرفة تاريخ الإنسان، وتاريخ المجتمعات، وبناء المجتمعات، وعلاقات البشر فيما بينهم، والعادات والخصائص، والصفات المشتركة. هذه "العلوم" تملأ عندهم فراغا تركه الدين لما فصلوا الدين عن حياتهم، لكن أيا من تلك "العلوم" لا تبحث عن معنى وجود الإنسان ولا عن معنى زائد عن جسمانيته ونفسانيته الشهوانية التي تنشد اللذائذ، والغضبية التي تنشأ عنها المنافسات والحروب، والنباتية التي تتوقف على ضروريات المعاش، والاجتماعية التي يحكمها تكوين الأسرة وتضامن القبيلة.
المنهاج علم متحرر من حيث هو علم موحى به، ومن حيث هو نداء من لدن رب العالمين، من كل ثقل أرضي اجتماعي أو إثني أو تاريخي أو اقتصادي. لكن المنهاج من حيث هو عمل، من حيث هو استجابة لداعي الله تعالى وتقدس، إنما هو عبور شاق، صعود مجهد، اقتحام لكل العقبات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية. المنهاج العلم وحي مجرد يمكن للعقل المجرد أن يتلقاه ويفهمه في تجريده فيبقى فكرا عاطلا. أما إذا تلقاه قلب المؤمن، وأصبح أمره ونهيه باعثا صارما، وانعقد الباعث إرادة عازمة، فالتنفيذ إنما يكون في عالم المادة، في عالم الأجسام والمصالح والدوافع والموانع والعادات والأعراف والعداوات والصداقات والحروب. والعقل عندئذ أداة تنفيذ لا مصدر تخمينات تعطى المعرفة وتؤسس العمل.) كتاب مقدمات في المنهاج.
أذن بمجرد ما نفهم هذه الكلمة القرآنية في دلالاتها الحاضرة و المستقبلية ، نضع أقدامنا على مايلي :
1.الحل الفردي :يجد العبد المقبل على ربه تلك البصيرة و المعرفة الحقيقة للطريق ، فلا يظل و لا يتيه ، فالمنهاج يحدد له دوره الخاص و العام و في علاقاته مع العباد و الكون .
2.الحل الجماعي : ما دوري كمؤمن سالك اتجاه الأمة ، أاقعد في شان الخاص و قد وجدت طريقي المنهاجي ، أم أقوم لأنال رضى الله بخدمة أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأكون من أهل البشرى الخاصة و العامة ؟.
نسال الله الرحمة آمين
عمرالحسني
عمرالحسني

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 53
الموقع : طنجة ، المغرب
العمل/الترفيه : مسير شركة
المزاج : متسامح
تاريخ التسجيل : 07/04/2011

http://www.manthoor.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى