بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
ترجمة العارف بالله بشر ابن الحارث الحافى
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة العارف بالله بشر ابن الحارث الحافى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبدالله ابو نصر المعروف بالحافى .
مروزى- اي اصله من مرو- سكن بغداد وهو ابن عم على بن خشرم .
وكان ممن فاق اهل عصره فى الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وانواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس واسقاط الفضول.
يقول ابو عبد الرحمن السلمى عنه:
بشر بن الحارث المعروف بالحافى كنيته ابو نصر اصله من مرو من قرية ما برسام .
وكان من ابناء الرؤساء والكتبة. ويقصد بالكتبة هؤلاء الذين يعملون فى القصر الملكى وكانت لهم منزلة خاصة فهم مؤتمنون على الاسرار .
وكانوا يعيشون فى سعة من الرزق وكان والد بشر من هؤلاء.
نشا بشر نشاة اولاد الذوات وكان فى ابتدائه فى لهو ولعب يجلس مع الرفقاء ويقضون اوقاتهم فى ترف ونعيم .
ولكن الله سبحانه اعد فى ازله لبشرمنزلة كريمة وهيا الاسباب لوصوله اليها والله سبحانه يجتبى من يشاء ويهدى اليه من ينيب .
ويقول ساداتنا : فى لمحة تقع الصلحة
ورتبت الاقدار امرين متلاحقين لاندرى فى صورة من اليقين ايهما سبق الاخر ولكنهما فى ما نرى متقاربين لا يكاد يفصل بينهما فاصل.
واولهما وهو فيما نظن يرويه صاحب الحلية كما يلى:
وكان اسفل قدميه اسود من التراب من كثرة المشي حافيا وسبب حفائه انه كان فى ابتدائه فى لهو ولعب فجلس مع رفقائه لذلك فدق رجل بابه فخرجت الجارية فقال: صاحب هذه الدار حر ام عبد.
قالت: حر.
قال: صدقت لو كان عبدا لاستعمل ادب العبودية وترك اللهو ثم ولى.
فدخلت الجارية فاخبرته.
فخرج يعدو خلفه حافيا حتى ادركه وقال: اعد الكلام فاعاده .فقال بشر: بل عبد عبد عبد وهام على وجهه حافيا حتى عرف بالحفاء.
وقال: ما صالحنى مولاى الا وانا حاف فلا ازول عن هذه الحالة.
كانت هذه الحالة انتفاضة من الاعماق لها مثيلاتها فى التاريخ واقرب الشبه بها انتفاضة ابراهيم بن ادهم رضى الله عنه التى اخرجته هو الاخر من حياة اللهو واللعب والترف والمجون الى حياة تتجه بكل كيانها الى الله عاملة على مرضاته .
وادركت عناية الله بشر بن الحارث فخرج بانتفاضته من ذنوبه كيوم ولدته امه .
ونعود فنقول: ان المقادير رتبت امرين ذكرنا احدهما وهو الذى كان السبب فى ان يستمر حياته حافيا .ومن طرائف ما يروي بشر فى ذالك ما يلى -حسبما يروى ابن عساكر -سمع بشر ابن الحارث يقول: اتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل لى: من قلت: بشر الحافى.
فقالت لى بنبة من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافى .
ولكنه لم يشتر النعل واستمر كما يقول: على الحالة التى صالحه مولاه عليها
اما الامر الثانى فهو انه كان يسير ذات يوم فاذا هو بقرطاس فى الطريق يقول بشر:فرفعته فاذا فيه:بسم الله الرحمن الرحيم فمسحته وجعلته فى جيبى وكان عندى درهمان ما كنت املك غيرهما فذهبت الى العطارين فاشتريت بهما غالية ومسحته فى القرطاس فنمت تلك الليلة فرايت فى المنام كان قائلا يقول لى: يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لاطيبن اسمك فى الدنيا والاخرة .
ولعل المقادير شاءت ان تتكاتف مجموعة من الاسباب التوجيهية لتصل بذلك الى غايتها وذلك انه يبدو ان رؤيا اخرى رئيت لبشر عن سبب توبته وهى كما يلى حسبما يرويها المؤرخون: كان سبب توبته انه وجد قرطاسا فى اتون حمام فيه : بسم الله الرحمن الرحيم - فعظم ذلك عليه وقال:سيدى اسمك ها هنا ملقى.فرفعه من الارض وقلع عنه الشجاة الذى هو فيها واتى عطارا فاشترى بدرهم غالية لم يكن معه سواه ولطخ تلك الشجاة بالغالية فادخله شق حائط وانصرف الى زجاج وكان يجالسه فقال له الزجاج:والله يا اخى لقد رايت لك الليلة رؤيا ما رايت احسن منها ولست اقول لك حتى تحدثنى ما فعلت فى هذه الايام بينك وبين الله فقال:ما فعلت شيئا اعلمه غير انى اجتزت اليوم باتون حمام فذكره.
فقال الزجاج:رايت كان قائلا يقول لى فى المنام :قل لبشر برفع اسم لنا من الارض اجلالا من ان يداس لننوهن باسمك فى الدنيا وفى الاخرة.
انغمس بشر رضى الله عنه فى العلم من قمته الى قدميه وكان العلم اذ ذاك يطلق على الخصوص على علم الحديث واصبح محدثا ثقة...
ولقد اجمع المحدثون انه ثقة.يقول الدارقطنى:هو ثقة لا يروى الا حديث صحيح ..وهذا هو راي علماء الحديث فيه.ويذكر ابن عساكر انه تتلمذ فى الحديث على مجموعة كبيرة من العلماء وانه دخل على انس بن مالك وسمع منه وحدث عن حماد بن زيد وفضيل بن عياض ويحي بن اليمان وغيرهم..
والواقع ان بشر بذل فى سبيل تحصيل الحديث كثيرا وفى سبيل العلم على وجه العموم .
ولقد قدر كبار العلماء بشر بن الحارث وكان فى مقدمتهم الامام احمد بن حنبل وبلغ من تقدير الناس له ان بعضهم كان يذهب اليه مع ابنائه ليستفيد الابناء من نصائحه وارشاده وعلمه ومن ذلك ما رواه ابراهيم الحربى قال:حملنى ابى الى بشر بن الحارث فقال:يا ابا نصر: ابنى هذا مشتهر بكتابة الحديث والعلم .فقال لى :يا بني هذا العلم بنبغى ان يعمل به فان لم يعمل به كله فمن كل مائتين خمسة مثل زكاة الدراهم .وقال له ابى:ابا نصر تدعو له فقال :دعاؤك له ابلغ لان دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لامته .......
ولقد روى المؤرخون لبشر كرامات عدة وليس بغريب ان يكرم الله بشرا بالكرامات ولا احب ان استرسل فى هذا الموضوع فساورد كرامة واحدة لبشر
قال ابو عبدالله القاضى :حدثنى ابى قال: كان عندنا ببغداد رجل من التجار صديقا لى وكنت كثيرا ما اسمعه يقع فى الصوفية .
قال: فرايته بعد ذلك يصحبهم وانفق عليهم جميع ما ملك.
قال: فقلت له : الست كنت تبغضهم .
قال:فقال لى: ليس الامر على ما توهمت
فلت له:كيف
قال:صليت الجمعة يوما وخرجت فرايت بشر بن الحارث الحافى يخرج من البيت مسرعا قال :فقلت فى نفسى انظر الى هذا الرجل الموصوف بالزهد ليس يستقر فى المسجد قال:فتركت حاجتى فقلت :انظر اين يذهب فتبعته فرايته تقدم الى الخباز واشترى بدرهم خبزا ثم تقدم الى الشواء قال :فزادنى عليه غيظا وتقدم الى الحلاوى فاشترى فالوذجا بدرهم.
فقلت فى نفسى:والله لانقضن عليه حين يجلس وياكل .قال:فخرج الى الصحراء وانا اقول:يريد الخضرة والماء. قال:فما زال يمشى الى العصر وانا خلفه فدخل قرية وفى القرية مسجد وفيه رجل مريض قال:فجلس عند راسه وجعل يلقمه قال:فقمت لانظر الى القرية قال: فبقيت ساعة ثم رجعت
فقلت للعليل:اين بشر .قال:عاد الى بغداد .قلت:وكم بينى وبين بغداد. قال:اربعون فرسخا .فقلت:انا لله وانا اليه راجعون.قال:فبقيت الى الجمعةالقابلة
فجاء بشر ومعه شيء لياكله المريض فلما خرج قال له العليل:يا ابا نصر هذا الرجل صحبك من بغداد وبقي عندى منذ الجمعة فرده الى موضعه .
فنظر الي كالمغضب وقال:لم صحبتنى .قلت:اخطات .
قال:قم فامش
قال:فمشيت الى قرب المغرب فلما قربنا من بغداد قال لى:اذهب ولا تعد
قال:فتبت الى الله عز وجل وصحبتهم.
وانتهت الحياة ببشر كما تنتهى بكل انسان وفى ذلك يقول يحي بن اكثم: مات بشر بن الحارث يوم الاربعاء لعشر خلون من المحرم سنة سبع وعشرين وماتين ورؤي فى المنام فقيل له:ما فعل الله بك قال :غفرلى ولكل من شيع جنازتى او احبنى الى يوم القيامة.
ويقول بعض مؤرخيه: مات بشر سنة سبع وعشرين ومائتين ببغداد واخرجت جنازته عقب الصبح فلم تصل الى المقبرة الى فى الليل وصار على بن المدينى وابو نصر التمار يصيحان فى الجنازة :هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الاخرة
هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبدالله ابو نصر المعروف بالحافى .
مروزى- اي اصله من مرو- سكن بغداد وهو ابن عم على بن خشرم .
وكان ممن فاق اهل عصره فى الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وانواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس واسقاط الفضول.
يقول ابو عبد الرحمن السلمى عنه:
بشر بن الحارث المعروف بالحافى كنيته ابو نصر اصله من مرو من قرية ما برسام .
وكان من ابناء الرؤساء والكتبة. ويقصد بالكتبة هؤلاء الذين يعملون فى القصر الملكى وكانت لهم منزلة خاصة فهم مؤتمنون على الاسرار .
وكانوا يعيشون فى سعة من الرزق وكان والد بشر من هؤلاء.
نشا بشر نشاة اولاد الذوات وكان فى ابتدائه فى لهو ولعب يجلس مع الرفقاء ويقضون اوقاتهم فى ترف ونعيم .
ولكن الله سبحانه اعد فى ازله لبشرمنزلة كريمة وهيا الاسباب لوصوله اليها والله سبحانه يجتبى من يشاء ويهدى اليه من ينيب .
ويقول ساداتنا : فى لمحة تقع الصلحة
ورتبت الاقدار امرين متلاحقين لاندرى فى صورة من اليقين ايهما سبق الاخر ولكنهما فى ما نرى متقاربين لا يكاد يفصل بينهما فاصل.
واولهما وهو فيما نظن يرويه صاحب الحلية كما يلى:
وكان اسفل قدميه اسود من التراب من كثرة المشي حافيا وسبب حفائه انه كان فى ابتدائه فى لهو ولعب فجلس مع رفقائه لذلك فدق رجل بابه فخرجت الجارية فقال: صاحب هذه الدار حر ام عبد.
قالت: حر.
قال: صدقت لو كان عبدا لاستعمل ادب العبودية وترك اللهو ثم ولى.
فدخلت الجارية فاخبرته.
فخرج يعدو خلفه حافيا حتى ادركه وقال: اعد الكلام فاعاده .فقال بشر: بل عبد عبد عبد وهام على وجهه حافيا حتى عرف بالحفاء.
وقال: ما صالحنى مولاى الا وانا حاف فلا ازول عن هذه الحالة.
كانت هذه الحالة انتفاضة من الاعماق لها مثيلاتها فى التاريخ واقرب الشبه بها انتفاضة ابراهيم بن ادهم رضى الله عنه التى اخرجته هو الاخر من حياة اللهو واللعب والترف والمجون الى حياة تتجه بكل كيانها الى الله عاملة على مرضاته .
وادركت عناية الله بشر بن الحارث فخرج بانتفاضته من ذنوبه كيوم ولدته امه .
ونعود فنقول: ان المقادير رتبت امرين ذكرنا احدهما وهو الذى كان السبب فى ان يستمر حياته حافيا .ومن طرائف ما يروي بشر فى ذالك ما يلى -حسبما يروى ابن عساكر -سمع بشر ابن الحارث يقول: اتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل لى: من قلت: بشر الحافى.
فقالت لى بنبة من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافى .
ولكنه لم يشتر النعل واستمر كما يقول: على الحالة التى صالحه مولاه عليها
اما الامر الثانى فهو انه كان يسير ذات يوم فاذا هو بقرطاس فى الطريق يقول بشر:فرفعته فاذا فيه:بسم الله الرحمن الرحيم فمسحته وجعلته فى جيبى وكان عندى درهمان ما كنت املك غيرهما فذهبت الى العطارين فاشتريت بهما غالية ومسحته فى القرطاس فنمت تلك الليلة فرايت فى المنام كان قائلا يقول لى: يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لاطيبن اسمك فى الدنيا والاخرة .
ولعل المقادير شاءت ان تتكاتف مجموعة من الاسباب التوجيهية لتصل بذلك الى غايتها وذلك انه يبدو ان رؤيا اخرى رئيت لبشر عن سبب توبته وهى كما يلى حسبما يرويها المؤرخون: كان سبب توبته انه وجد قرطاسا فى اتون حمام فيه : بسم الله الرحمن الرحيم - فعظم ذلك عليه وقال:سيدى اسمك ها هنا ملقى.فرفعه من الارض وقلع عنه الشجاة الذى هو فيها واتى عطارا فاشترى بدرهم غالية لم يكن معه سواه ولطخ تلك الشجاة بالغالية فادخله شق حائط وانصرف الى زجاج وكان يجالسه فقال له الزجاج:والله يا اخى لقد رايت لك الليلة رؤيا ما رايت احسن منها ولست اقول لك حتى تحدثنى ما فعلت فى هذه الايام بينك وبين الله فقال:ما فعلت شيئا اعلمه غير انى اجتزت اليوم باتون حمام فذكره.
فقال الزجاج:رايت كان قائلا يقول لى فى المنام :قل لبشر برفع اسم لنا من الارض اجلالا من ان يداس لننوهن باسمك فى الدنيا وفى الاخرة.
انغمس بشر رضى الله عنه فى العلم من قمته الى قدميه وكان العلم اذ ذاك يطلق على الخصوص على علم الحديث واصبح محدثا ثقة...
ولقد اجمع المحدثون انه ثقة.يقول الدارقطنى:هو ثقة لا يروى الا حديث صحيح ..وهذا هو راي علماء الحديث فيه.ويذكر ابن عساكر انه تتلمذ فى الحديث على مجموعة كبيرة من العلماء وانه دخل على انس بن مالك وسمع منه وحدث عن حماد بن زيد وفضيل بن عياض ويحي بن اليمان وغيرهم..
والواقع ان بشر بذل فى سبيل تحصيل الحديث كثيرا وفى سبيل العلم على وجه العموم .
ولقد قدر كبار العلماء بشر بن الحارث وكان فى مقدمتهم الامام احمد بن حنبل وبلغ من تقدير الناس له ان بعضهم كان يذهب اليه مع ابنائه ليستفيد الابناء من نصائحه وارشاده وعلمه ومن ذلك ما رواه ابراهيم الحربى قال:حملنى ابى الى بشر بن الحارث فقال:يا ابا نصر: ابنى هذا مشتهر بكتابة الحديث والعلم .فقال لى :يا بني هذا العلم بنبغى ان يعمل به فان لم يعمل به كله فمن كل مائتين خمسة مثل زكاة الدراهم .وقال له ابى:ابا نصر تدعو له فقال :دعاؤك له ابلغ لان دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لامته .......
ولقد روى المؤرخون لبشر كرامات عدة وليس بغريب ان يكرم الله بشرا بالكرامات ولا احب ان استرسل فى هذا الموضوع فساورد كرامة واحدة لبشر
قال ابو عبدالله القاضى :حدثنى ابى قال: كان عندنا ببغداد رجل من التجار صديقا لى وكنت كثيرا ما اسمعه يقع فى الصوفية .
قال: فرايته بعد ذلك يصحبهم وانفق عليهم جميع ما ملك.
قال: فقلت له : الست كنت تبغضهم .
قال:فقال لى: ليس الامر على ما توهمت
فلت له:كيف
قال:صليت الجمعة يوما وخرجت فرايت بشر بن الحارث الحافى يخرج من البيت مسرعا قال :فقلت فى نفسى انظر الى هذا الرجل الموصوف بالزهد ليس يستقر فى المسجد قال:فتركت حاجتى فقلت :انظر اين يذهب فتبعته فرايته تقدم الى الخباز واشترى بدرهم خبزا ثم تقدم الى الشواء قال :فزادنى عليه غيظا وتقدم الى الحلاوى فاشترى فالوذجا بدرهم.
فقلت فى نفسى:والله لانقضن عليه حين يجلس وياكل .قال:فخرج الى الصحراء وانا اقول:يريد الخضرة والماء. قال:فما زال يمشى الى العصر وانا خلفه فدخل قرية وفى القرية مسجد وفيه رجل مريض قال:فجلس عند راسه وجعل يلقمه قال:فقمت لانظر الى القرية قال: فبقيت ساعة ثم رجعت
فقلت للعليل:اين بشر .قال:عاد الى بغداد .قلت:وكم بينى وبين بغداد. قال:اربعون فرسخا .فقلت:انا لله وانا اليه راجعون.قال:فبقيت الى الجمعةالقابلة
فجاء بشر ومعه شيء لياكله المريض فلما خرج قال له العليل:يا ابا نصر هذا الرجل صحبك من بغداد وبقي عندى منذ الجمعة فرده الى موضعه .
فنظر الي كالمغضب وقال:لم صحبتنى .قلت:اخطات .
قال:قم فامش
قال:فمشيت الى قرب المغرب فلما قربنا من بغداد قال لى:اذهب ولا تعد
قال:فتبت الى الله عز وجل وصحبتهم.
وانتهت الحياة ببشر كما تنتهى بكل انسان وفى ذلك يقول يحي بن اكثم: مات بشر بن الحارث يوم الاربعاء لعشر خلون من المحرم سنة سبع وعشرين وماتين ورؤي فى المنام فقيل له:ما فعل الله بك قال :غفرلى ولكل من شيع جنازتى او احبنى الى يوم القيامة.
ويقول بعض مؤرخيه: مات بشر سنة سبع وعشرين ومائتين ببغداد واخرجت جنازته عقب الصبح فلم تصل الى المقبرة الى فى الليل وصار على بن المدينى وابو نصر التمار يصيحان فى الجنازة :هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الاخرة
ابو ضياء- عدد الرسائل : 205
العمر : 64
الموقع : لى بالحمى قوم عرفت بحبهم
العمل/الترفيه : انا الفقيراليكم والغنى بكم ** فليس لى بعدكم حرص على احد
المزاج : فى سليمى وهواها كم وكم ذابت قلوب
تاريخ التسجيل : 01/09/2012
مواضيع مماثلة
» ترجمة القطب الرّباني والعارف بالله الصّمداني الشيخ اسماعيل
» ترجمة العارف بالله سيدي محمد فوزي الكركري الحسني
» رسالة الى كل منكر للتصوف من العارف بالله العلاوي ..
» من لا شيخ له فالشيطان شيخه
» فضيلة العارف بالله الأستاذ الدكتور حسن عباس زكى حفظه الله
» ترجمة العارف بالله سيدي محمد فوزي الكركري الحسني
» رسالة الى كل منكر للتصوف من العارف بالله العلاوي ..
» من لا شيخ له فالشيطان شيخه
» فضيلة العارف بالله الأستاذ الدكتور حسن عباس زكى حفظه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 13:27 من طرف الطالب
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
اليوم في 9:17 من طرف ابن الطريقة
» شيخ التربية
اليوم في 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
أمس في 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
أمس في 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
أمس في 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس