بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
صفحة 1 من اصل 1
ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
نسبة كبيرة جدا من أبناء الطريق فى زماننا هذا يواظبون ليلا نهارا على الأوراد والأذكار والأحزاب وحضور مجالس الذكر والصلوات الخمس ومع ذلك لم يأتهم الفتح وذلك للأسباب الأتيه :
١ - أنهم يعبدون الفتح ولا يعبدون الله :
ترى الواحد منهم يواظب كل ليلة على أوراد الطريقه وتعاليم شيخه ومرشده وزيارات طوال العام لمقامات الصالحين ويستمر على ذلك سنوات طويله ومع ذلك لا يصل لشئ ،، لماذا؟ لأنه ربط عبادته وطاعته لله بحظوظ النفس عنده فتجد لديه شغف شديد للوصول إلى العلوم والمعارف والأنوار والأسرار والمشاهدات لعالم الأرواح فى اليقظة والمنام وكل هذا خطأ يحتاج توبه واستغفار ،
قال القطب الكبير الإمام أبوالحسن الشاذلى رضي الله عنه ( كنت أنا وصاحب لى قد أوينا إلى مغاره نطلب الوصول إلى الله فكنا نقول ( غدا يُفتح لنا ، بعد غدا يفتح لنا ) فدخل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ قال : عبد الملك ، فعلمنا أنه من أولياء الله فقلنا : كيف حالك؟ قال : كيف حال من يقول غدا يفتح لى بعد غدا يفتح لى فلا ولاية ولافلاح ، يا نفس لم لا تعبدين الله ؟ قال مولانا الشيح الشاذلى : فتيقظنا وعرفنا من أين دُخل علينا فتبنا إلى الله واستغفرنا الله ففتح لنا ; ( جامع كرامات الأولياء ص 342)
فالعلاج هنا : "تصحيح النية فى العبادة" وهى أن تكون خالصه لله وليس لأى غرض آخر; فإذا رأى الحق صدقك فى طلبه هو عزوجل أعطاك ما تريد فهو الذى يعطى ويمنع.
٢ - الإنشغال بالعلم عن العليم :
إذا وجدت لذة وقرب وحضور مع ربك فى جميع طاعاتك لله ولم تأتك العلوم والمعارف والمشاهدات فاعلم أن الله تعالى قد فتح لك بابا هو أعظم من جمع العلوم وهو باب الأنس به سبحانه وتعالى فالعلوم وإن كانت مطلوبه لكن الوقوف معها يحجبك عن الله لذلك قال أهل المعرفه : ( العلم حجاب ) إى إذا وقفت معه صار العلم حجابك عن الله فاطلب العلم لتصل به إلى الله لا للعلم ذاته والله تعالى وضع شرطا للوصول إلى العلم وهو التقوى فقال عزوجل : ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) ولا تقول التقوى أمر صعب على نفسى ولكن جاهد نفسك قدر الإستطاعه قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).
٣ - أمراض القلوب :
وهى منتشرة بقوة وواضحة فى مريدى هذا الزمان فتجد الواحد منهم ( يقابلك بوجه موسى وقلب فرعون وفى يديه السبحه ولسانه مشغول بالأوراد ولكن قلبه لا يتوقف عن القدح والذم فى الآخرين فالتكبر والعجب والرياء والحقد والحسد والنفاق والغيبه والنميمه كلها أمراض تحجبك عن الله فمن لم يسعى فى تزكية نفسه لم يشم رائحة الوصول . قال مولانا الإمام الشاذلى : ( اقسم القدوس ألا يدخل إلى حضرته أصحاب النفوس ) وقال سبحانه : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أى أتى لحضرة الله خاليا من جميع حظوظ النفس والهوى فإذا تطهرت من جنابة نفسك وسلمت أمرك كله لله كان القرب الإلهى حليفك.
٤ - الإنشغال بالفانى عن الباقى : قال مولانا بن عطاء الله السكندرى ( تشوفك لأن يعرف الناس ما بينك وبين ربك دليل على فساد نيتك ) فكل ما شغل قلبك عن الله فهو لهو وإلى فناء فلا تنشغل بالفانى عن الباقي ..
اللهم أعنا اللهم سددنا اللهم وفقنا اللهم أعصمنا..
قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً }
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى : ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : الضنك : الضيق.
وإنما كان عيشُهُ ضيقًا لأن مجامع همته، ومطامح نظره مقصورة على أغراض الدنيا ، وهو متهالك على ازديادها ، وخائف من انتقاصها ، بخلاف المؤمن الطالب للآخرة ، فإنَّ نور الإيمان يُوجب له القناعة ، التي هي رأس الغنى وسبب الراحة ، فيحيى حياة طيبة .
ومن اشتغل بذكر غير الله احتجب عن أنوار ذكره ، ومن كان محجوبا عن أنوار الذكر كان محجوبا عن أنوار مشاهدة المذكور وله حياة غير طيبة ورزق غير هنيا ، وأي عيش أضيق من عيش من كان محجوبا عن وصال الحق ، ومن أقبل إلى الله أقبل الله إليه ومن أقبل الله إليه أقبل إليه كل شيء بالخدمة والمتابعة.
يقول ابن عربي : { ومن أعرض عن ذِكْري } بالتوجه إلى العالم السفلي بالميل النفسي، ضاقت معيشته لغلبة شحه وشدّة بخله ، فإنّ المعرض عن جناب الحق ركدت نفسه وانجذبت إلى الزخارف الدنيوية والمقتنيات المادية لمناسبتها إياها، واشتدّ حرصه وكَلَبَه عليها ونهمه وشغفه بها لقوّة محبته إياها للجنسية والاشتراك في الظلمة والميل إلى الجهة السفلية، فيشحّ بها عن نفسه وغيره، وكلما استكثر منها ازاد حرصه عليها وشحّه بها وذلك هو الضنك في المعيشة. ولهذا قال أهل الله : لا يعرض أحد عن ذكر ربّه إلا أظلم عليه وتشوّش عليه رزقه . بخلاف الذاكر المتوجّه إليه فإنه ذو يقين منه وتوكل عليه في سعة من عيشه ورغد ، ينفق ما يجد ويستغنى بربّه عما يفقد .
وقال جعفر في هذه الآية : لو عرفوني ما أعرضوا عني ، ومن أعرض عني رددته إلى الإقبال على ما يليق به من الأجناس والأكوان.
قال الواسطي: ما كان ذلك ذكرى حتى أعرضوا عنه، بل كانت تلك أذكارهم ، وذكري قد سبق لمن يذكرني على الحقيقة ، فلا يكون له إعراض عني ، ولا على غيري إقبال .
والله من وراء القصد والسبيل . عاشق حبيبي سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
١ - أنهم يعبدون الفتح ولا يعبدون الله :
ترى الواحد منهم يواظب كل ليلة على أوراد الطريقه وتعاليم شيخه ومرشده وزيارات طوال العام لمقامات الصالحين ويستمر على ذلك سنوات طويله ومع ذلك لا يصل لشئ ،، لماذا؟ لأنه ربط عبادته وطاعته لله بحظوظ النفس عنده فتجد لديه شغف شديد للوصول إلى العلوم والمعارف والأنوار والأسرار والمشاهدات لعالم الأرواح فى اليقظة والمنام وكل هذا خطأ يحتاج توبه واستغفار ،
قال القطب الكبير الإمام أبوالحسن الشاذلى رضي الله عنه ( كنت أنا وصاحب لى قد أوينا إلى مغاره نطلب الوصول إلى الله فكنا نقول ( غدا يُفتح لنا ، بعد غدا يفتح لنا ) فدخل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ قال : عبد الملك ، فعلمنا أنه من أولياء الله فقلنا : كيف حالك؟ قال : كيف حال من يقول غدا يفتح لى بعد غدا يفتح لى فلا ولاية ولافلاح ، يا نفس لم لا تعبدين الله ؟ قال مولانا الشيح الشاذلى : فتيقظنا وعرفنا من أين دُخل علينا فتبنا إلى الله واستغفرنا الله ففتح لنا ; ( جامع كرامات الأولياء ص 342)
فالعلاج هنا : "تصحيح النية فى العبادة" وهى أن تكون خالصه لله وليس لأى غرض آخر; فإذا رأى الحق صدقك فى طلبه هو عزوجل أعطاك ما تريد فهو الذى يعطى ويمنع.
٢ - الإنشغال بالعلم عن العليم :
إذا وجدت لذة وقرب وحضور مع ربك فى جميع طاعاتك لله ولم تأتك العلوم والمعارف والمشاهدات فاعلم أن الله تعالى قد فتح لك بابا هو أعظم من جمع العلوم وهو باب الأنس به سبحانه وتعالى فالعلوم وإن كانت مطلوبه لكن الوقوف معها يحجبك عن الله لذلك قال أهل المعرفه : ( العلم حجاب ) إى إذا وقفت معه صار العلم حجابك عن الله فاطلب العلم لتصل به إلى الله لا للعلم ذاته والله تعالى وضع شرطا للوصول إلى العلم وهو التقوى فقال عزوجل : ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) ولا تقول التقوى أمر صعب على نفسى ولكن جاهد نفسك قدر الإستطاعه قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).
٣ - أمراض القلوب :
وهى منتشرة بقوة وواضحة فى مريدى هذا الزمان فتجد الواحد منهم ( يقابلك بوجه موسى وقلب فرعون وفى يديه السبحه ولسانه مشغول بالأوراد ولكن قلبه لا يتوقف عن القدح والذم فى الآخرين فالتكبر والعجب والرياء والحقد والحسد والنفاق والغيبه والنميمه كلها أمراض تحجبك عن الله فمن لم يسعى فى تزكية نفسه لم يشم رائحة الوصول . قال مولانا الإمام الشاذلى : ( اقسم القدوس ألا يدخل إلى حضرته أصحاب النفوس ) وقال سبحانه : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أى أتى لحضرة الله خاليا من جميع حظوظ النفس والهوى فإذا تطهرت من جنابة نفسك وسلمت أمرك كله لله كان القرب الإلهى حليفك.
٤ - الإنشغال بالفانى عن الباقى : قال مولانا بن عطاء الله السكندرى ( تشوفك لأن يعرف الناس ما بينك وبين ربك دليل على فساد نيتك ) فكل ما شغل قلبك عن الله فهو لهو وإلى فناء فلا تنشغل بالفانى عن الباقي ..
اللهم أعنا اللهم سددنا اللهم وفقنا اللهم أعصمنا..
قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً }
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى : ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : الضنك : الضيق.
وإنما كان عيشُهُ ضيقًا لأن مجامع همته، ومطامح نظره مقصورة على أغراض الدنيا ، وهو متهالك على ازديادها ، وخائف من انتقاصها ، بخلاف المؤمن الطالب للآخرة ، فإنَّ نور الإيمان يُوجب له القناعة ، التي هي رأس الغنى وسبب الراحة ، فيحيى حياة طيبة .
ومن اشتغل بذكر غير الله احتجب عن أنوار ذكره ، ومن كان محجوبا عن أنوار الذكر كان محجوبا عن أنوار مشاهدة المذكور وله حياة غير طيبة ورزق غير هنيا ، وأي عيش أضيق من عيش من كان محجوبا عن وصال الحق ، ومن أقبل إلى الله أقبل الله إليه ومن أقبل الله إليه أقبل إليه كل شيء بالخدمة والمتابعة.
يقول ابن عربي : { ومن أعرض عن ذِكْري } بالتوجه إلى العالم السفلي بالميل النفسي، ضاقت معيشته لغلبة شحه وشدّة بخله ، فإنّ المعرض عن جناب الحق ركدت نفسه وانجذبت إلى الزخارف الدنيوية والمقتنيات المادية لمناسبتها إياها، واشتدّ حرصه وكَلَبَه عليها ونهمه وشغفه بها لقوّة محبته إياها للجنسية والاشتراك في الظلمة والميل إلى الجهة السفلية، فيشحّ بها عن نفسه وغيره، وكلما استكثر منها ازاد حرصه عليها وشحّه بها وذلك هو الضنك في المعيشة. ولهذا قال أهل الله : لا يعرض أحد عن ذكر ربّه إلا أظلم عليه وتشوّش عليه رزقه . بخلاف الذاكر المتوجّه إليه فإنه ذو يقين منه وتوكل عليه في سعة من عيشه ورغد ، ينفق ما يجد ويستغنى بربّه عما يفقد .
وقال جعفر في هذه الآية : لو عرفوني ما أعرضوا عني ، ومن أعرض عني رددته إلى الإقبال على ما يليق به من الأجناس والأكوان.
قال الواسطي: ما كان ذلك ذكرى حتى أعرضوا عنه، بل كانت تلك أذكارهم ، وذكري قد سبق لمن يذكرني على الحقيقة ، فلا يكون له إعراض عني ، ولا على غيري إقبال .
والله من وراء القصد والسبيل . عاشق حبيبي سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أبو أويس- عدد الرسائل : 1576
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» رثاء احد الاخوان السالكين اثر وفاته رضي الله عنه 2009
» مقدمة كتاب بغية السالكين في منهاج العارفين
» الفتح الرباني 3
» وذكرني حلو الزمان
» الفتح الرباني والفيض الرحماني 2 و 3
» مقدمة كتاب بغية السالكين في منهاج العارفين
» الفتح الرباني 3
» وذكرني حلو الزمان
» الفتح الرباني والفيض الرحماني 2 و 3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 13:27 من طرف الطالب
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
اليوم في 9:17 من طرف ابن الطريقة
» شيخ التربية
اليوم في 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
أمس في 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
أمس في 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
أمس في 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس