ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.

قال سيدنا حبيب الله صلوات الله عليه وسلامه:
« ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع ! »
----
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :

كان لآل رسول الله صل الله عليه وآله وسلم خادمة تخدمهم يقال لها بريرة.
فلقيها رجل فقال : يا بريرة غطي شعيفاتك (وهي أعلى الشعر) فإن محمداً لن يغني عنك من الله شيئاً.

قال : فأخبرت النبيَّ صل الله عليه وآله وسلم فخرج يجرّ رداءه محمرة وجنتاه.
وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه، فأخذنا السلاح ثم أتينا، فقلنا : يا رسول الله مرنا بما شئت؟
والذي بعثك بالحق نبياً لو أمرتنا بأمهاتنا وآبائنا وأولادنا لمضينا لقولك فيهم.

ثم صعد رسول اللهﷺ المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
من أنا ؟
قلنا : أنت رسول الله ،
قال : نعم.
ولكن من أنا ؟
قلنا : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
فقال : أنا سيد ولد ادم ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وفي ظل الرحمن عزّ وجلّ يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ولا فخر .
ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع ! بلى حتى تبلغ جبأ وحكم (وهما قبيلتان من اليمن).
إنّي لأشفع فأشفع حتى إنّ مَنْ أشفع له يشفع فيشفع، حتى إنّ إبليس ليتطاول طمعاً في الشفاعة ..

صلوات ربي وسلامه عليك يا سيدي يا رسول اللهﷺ ..