مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما

(( مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما عند سماع قول المؤذن أشهد أن محمداً ))..

روى الديلمي عن أبي بكر أنه لما سمع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله قبل باطن الأنملتين السبابتين ومسح عينيه فقال صلى الله عليه وسلم من فَعَلَ فِعْلَ خليلي فقد حلت له شفاعتي..
وقال الخضر عليه السلام من قال حين يسمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله (مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد أبدا.
وعن الفقيه محمد السيابا فيما حكى عن نفسه أنه هبت ريح فوقعت منه حصاة في عينه وأعياه خروجها وآلمته أشد الألم وأنه لما سمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله قال ذلك فخرجت الحصاة من فوره.
وحكى الشمس محمد المدني في تاريخه عن أحد القدماء من المصريين أنه سمعه يقول من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع ذكره في الأذان وجمع أصبعيه المسبحة والإبهام وقبلهما ومسح بهما عينيه لم يرمد أبدا.. ثم قال المدني المذكور وسمعت ذلك أيضا من الفقيه محمد بن الزرندي وأنه يقول عند ما يمسح عينيه صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله يا حبيب قلبي ويا نور بصري ويا قرة عيني وقال لي كل منهما منذ فعلته لم ترمد عيني وأنا ولله الحمد والشكر منذ سمعته منهما استعملته فلم ترمد عيني وأرجو أن عافيتهما تدوم وإني أسلم من العمى إن شاء الله تعالى.
وقال محمد بن أبي نصر البخاري من قال عند سماعه من المؤذن كلمة الشهادة ظفري إبهاميه ومسحهما على عينيه وقال عند المسح اللهم احفظ حدقتي ونورهما ببركة حدقتي محمد صلى الله عليه وسلم ونورهما لم يعم.
وذكر القُهُستاني عن كنز العباد.. أنه يستحب أن يقول عند سماع الأولى من الشهادتين للنبي صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليك يا رسول الله..
وعند الثانية: قرت عيني بك يا رسول الله اللهم متعني بالسمع والبصر. بعد وضع إبهاميه على عينيه..فإنه صلى الله عليه وسلم يكون له قائداً في الجنة.
وذكر الديلمي في الفردوس من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعاً: (من مسح العينين بباطن أنملة السبابتين بعد تقبيلهما عند قول المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله, وقال: أشهد أن محمداً عبده ورسوله, رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً حلَّت له شفاعتي) .
وقال الشيخ خليل في الفقه المالكي: حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ الصَّدِيقُ سَيِّدِنَا الصَّالِحِ بَهَاءِ الدِّينِ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَاسِيِّ فقَالَ: لَقِيتُ الشَّيْخَ الْعَالِمَُ نُورَ الدِّينِ الْخُرَاسَانِيَّ بِمَدِينَةِ شِيرَازَ..
وَكُنْتُ عِنْدَهُ فِي وَقْتِ الْأَذَانِ فَلَمَّا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَبَّلَ الشَّيْخُ نُورُ الدِّينِ إبْهَامَيْ يَدَيْهِ الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى وَمَسَحَ بِالظُّفْرَيْنِ أَجْفَانَ عَيْنَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَشَهُّدٍ مَرَّةً بَدَأَ بِالْمُوقِ مِنْ نَاحِيَةِ الْأَنْفِ، وَخَتَمَ بِاللَّحَاظِ مِنْ نَاحِيَةِ الصُّدْغِ ،
قَالَ فَسَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إنِّي كُنْتُ أَفْعَلُهُ مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ حَدِيثٍ ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ فَمَرِضَتْ عَيْنَايَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ لِي لِمَ تَرَكْتَ مَسْحَ عَيْنَيْكَ عِنْدَ ذِكْرِي فِي الْأَذَانِ إنْ أَرَدْتَ أَنْ تَبْرَأَ عَيْنَاكَ فَعُدْ إلَى الْمَسْحِ أَوْ كَمَا قَالَ فَاسْتَيْقَظْتَ وَمَسَحْتَ فَبَرِئَتْ عَيْنَايَ وَلَمْ يُعَاوِدْنِي مَرَضُهُمَا إلَى الْآنَ ".
مسح الابهامين عند التشهد في الأذان :
دليله عند أهل الذوق والأدب مع ذكر إسم سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأذان ، وهؤلاء لا يبحثون عن دليل جعلني الله وإياكم منهم .
وورد ايضا في كتب الفقهاء الحنفية ان سيدنا ابا بكر الصديق رضي الله عنه كان يفعلها .
والله الموفق .

منقول من مقالة على الشبكة لأحد الأفاضل.