رحم الله الشيخ عبد الرحمن بن محمود أبو مضاي

أبو أويس كتب:بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم إخوتي الأفاضل
الآن تأكد لدي أن العلامة الفرضي الشيخ عبد الرحمن بن محمود أبو مضاي العلوني الجهني الينبعاوي المدني, انتقل إلى الدار الآخرة.
وذلك في يوم الثلاثاء 2. 6. 1430هـ الموافق 27. 5. 2009م. وصلي عليه بعد صلاة العصر ودفن في البقيع الغرقدي. قيل أنه ولد سنة 1343هـ, وقيل سنة 1335هـ!!

والشيخ عبد الرحمن أبو مضاي هذا علامة شافعي ويقال له: مفتي الشافعية, وأحد المشاهير في المدينة المنورة, وكان يدرس في الحرم النبوي الشريف حتى منعوه بعد ذلك أيام الشيخ ابن باز, وأخذ الشيخ عبد الرحمن في ينبع عن الشيخ حامد قباني, وفي المدينة ومكة عن جماعة منهم: الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, ومحمد المختار الشنقيطي, والسيد علوي المالكي وغيرهم.

ولعل بعض الإخوة لم تكن لهم به معرفة ولا سمعوا عنه، فقد كانت له صحبة في طريق الله مع شيخنا اسماعيل الهادفي قدس الله سره وقدّمه على إخوانه الصوفية بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، وكان كثير الثناء عليه بالخير. رحم الله الجميع و جمعنا بهم على أحسن حال.
وقد تعرض الإمام لذكره في مراسلة الرؤيا المباركة
وكان قد انتهى إليه علم الفرائض في المدينة المنورة في وقته, ومن أشهر تلامذته الشيخ الفرضي محمد سعيد زليباني الينبعاوي المدني, وله الكثير من التلامذة الذين درسوا عليه من أهل المدينة وينبع والشناقطة.

وللشيخ من الكتب: النفحات الصمدية في فقه الإمام الشافعي, والروض الأنيق في أحوال الورثة, وقطف الثمار في أحكام الحج والإعتمار على المذاهب الأربعة.

وفي الست سنوات الأخيرة تعب الشيخ ونسي وصار لا يذكر شيئا إلا النادر, وكان رحمه الله عابدا ذاكرا شاكرا, له الكثير من المجاهدات, يتسم بالهدوء والرزانة.

فنسأل الله له الرحمة والمغفرة.
إنا لله وانا اليه راجعون

رحم الله شيخنا الفاضل و أسكنه فسيح جناته في عليين مع الأنبياء و الصالحين لقد كان الشيخ بالإضافة إلى مكانته العلمية وعلو درجته في العلوم الشرعية متواضعا ومحبا للصالحين.
رحم الله الجميع و جمعنا بهم على أحسن حال.