أخطاء شائعة

متيقظ كتب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه والتابعين
المقولة المشهورة المنسوبة أيضا لرسول الله على وجه الخطأ
الشريعة مقالي والطريقة أفعالي والحقيقة حالي

ابو اسامة كتب:

الحَمْدُ للَّه
والصَّلاَةُ والسّلامُ عَلىَ رَسُول الله
الرّعيل الأوّل كانت الإمكانيات المتوفّرة من المعلومات العلميّة غيرمتوفّرة حتّى ننظُر في سند الأحاديث صحيحها من ضعيفها لذا كانوا مجبورين على التّصديق والصّدق وها نحن الآن نرى كثير من المنتسبين يبحثون على صحّة الأحاديث المرويّة مثلا في كتاب وسيلة المتوسّلين للشيخ العروسي والذي جعله مولانا الأستاذ إستدلالا لما روي فيه وجعله أساس للقاء الجمعة وثمّة البعض من المنتسبين يرون جُلّ الأحاديث المروية به خاطئه وغير موجودة حتّى أنّ أحدهم قال هل الشيخ إسماعيل كان مُحَدّث بكسر الدّال فأجابه أحد الإخوان المفتوح عليه بقوله كان سيدنا الشّيخ رضي الله عنه مُحَدَّث بفتح الدّال وطبعا أنّكم تعرفون نوّر الله عليكم الفرق بين المُحَدّث والمُحَدّث إذ الثّاني محدَّث من قبل الحضرة لا من قبل سُفُور الكُتب ..حذاري ثمّ حذاري فالمسألة مسألة إعتقاديّة
شكرا مع إعتذاري لكافة المتدخّلين في هذا الموضوع
والسّـــــلام

ُ

منصور كتب:بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : ( إذا خالف كشفك الصحيح الكتاب والسنّة فدع الكشف جانبا واعمل بالكتاب والسنّة وقل إنّ الله ضمن لي العصمة في الكتاب والسنّة ولم يضمنها لي في جانب الكشف ) تعدّ هذه القاعدة الأصولية في طريق السلوك من أعظم القواعد وأكثرها تحقيقا فلها شواهدها ودلائلها من الكتاب والسنّة فهي في الحقيقة تفسير لقوله عليه الصلاة والسلام ( إثنان إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وسنّتي ) وهذا كلّه من وحي قوله تعالى كما في الآية (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) وقد فسّر الإمام أبو القاسم محمد الجنيد رضي الله عنه طريق القوم وأسسه بقوله : ( طريقنا هذا مشيّد ومقيّد بالكتاب والسنّة ) ثمّ أوضح القاعدة العامّة في طريق القوم بقوله : ( من لم يحفظ كتاب الله ويكتب حديث رسول الله لا يقتدى به في طريق القوم ) فقد خصّ الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه أرباب السلوك بهذه القاعدة وإن كانت تجري على غيرهم أيضا من حيث أنّ أعلى المدارك التي هي مدارك الكشف محكومة بالكتاب والسنّة فما بالك بما سواها فلو يتمعّن الناظر في هذه المقولة العظيمة والقاعدة المستقيمة ويتدبّرها تدبّرا حقيقيا يدرك لازما أنّ الدين ما كان في الكتاب والسنّة فكلّ ما خالفهما فليس هو بدين يتعبّد به أو يتقرّب به إلى الله تعالى

فلا معنى في هذا المجال للحديث عن التفريق بين المحدث بالكسر والمحدث بالفتح.

ذكر الراغب الأصفهاني في "المحاضرات": قال الإمام الشاذلي صاحب حزب البحر: اضطجعت في المسجد الأقصى فرأيت في المنام قد نصب تخت خارج الأقصى في وسط الحرم فدخل خلق كثير أفواجاً أفواجاً فقلت: ما هذا الجمع؟ فقالوا: جمع الأنبياء والرسل قد حضروا ليشفعوا في حسين الحلاج عند محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لإساءة أدب وقعت منه فنظرت إلى التخت فإذا نبينا محمد عليه السلام جالس عليه بانفراده وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على الأرض جالسون مثل إبراهيم وموسى وعيسى ونوح فوقفت أنظر وأسمع كلامهم فخاطب موسى نبينا عليه الصلاة والسلام وقال له: إنك قلت علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل فأرنا منهم واحداً فقال: هذا وأشار إلى الإمام الغزالي فسأله موسى سؤالاً فأجابه بعشرة أجوبة فاعترض عليه موسى بأن السؤال ينبغي أن يطابق الجواب والسؤال واحد والجواب عشرة فقال الإمام هذا الاعتراض وارد عليك أيضاً حين سئلت وما تلك بيمينك يا موسى وكان الجواب عصاي فعددت صفات كثيرة قال : فبينما أنا متفكر في جلالة قدر محمد عليه السلام وكونه جالساً على التخت بانفراده والخليل والكليم والروح جالسون على الأرض إذ رفسني شخص برجله رفسة مزعجة فانتبهت فإذا بقيم ثم غاب عني فلم أجده إلى يومي هذا. اهـ

وما أعجب له هو هذا الاصرار منه على الدفاع عن الأحاديث الموضوعة وها هو يطل علينا اليوم بخرافة ويستدل بحديث لا أصل له كما قال فيه أهل الإختصاص كأن أحاديث الرسول الأعظم شحّت فلم يبقى ما نستدل به غير الموضوع ولم ينتبه هذا المسكين أن التقوّل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يستوجب المقت والغضب نعوذ بالله من ذلك وتحري الصحيح يعتبر من الدفاع على السنة الشريفة
علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل

بالنسبة للحديث النبوي من حيث الصحّة والوضع وما بينهما فهو علم مستقلّ بذاته له قواعده وله شروطه وأركانه ولكن عمّن نأخذه فعلا ؟

فالجواب : نأخذه عن العارفين بالله تعالى من علماء الإسلام من الذين يعرفون محمّد صلى الله عليه وسلّم معرفة لا سبيل للوصول إليها إلاّ عن طريقهم لأنّهم موصولون برسول الله عليه الصلاة والسلام حقيقة الوصلة بخلاف غيرهم فهم مقطوعون عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذه حقيقة لا مرية فيها