بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
خواطر حول مقام الصدق عند الصوفية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خواطر حول مقام الصدق عند الصوفية
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين
إنّ معرفة الأحوال والمقامات في طريق الله تعالى والتحقّق بها ذوقا حتّى تضحى سجيّة فطرية وأخلاق رحمانية من آكد شروط الإنتساب لطريقة أهل الله تعالى فعلى المريد أن يعرف حقيقة طريق التصوّف وفقهه ويصل إلى إدراك كماله وثمرته فيصحّ له الكلام حينئذ في طريق الله تعالى في هذا العلم بعد الإذن من مشائخه والتحدّث فيه فيضحى نجما ثاقبا وشمسا مشرقة على أفئدة السالكين تسير قلوبهم وأرواحهم في ضوئها في ظلمات العلل النفسية والعقبات الشيطانية وما أكثرها لقوله ( إنّ النفس لأمّارة بالسوء ) وقوله ( لأغونّهم أجمعين ) وإنّ أفضل كتاب ( برأيي ) تبعا لفهم جمهور الأولياء وزمرة العلماء ألّف في بيان التصوّف وتفسيره هو كتاب الحكم العطائية لسيدي بن عطاء الله السكندري رضي الله عنه أعني ألّف في بيان حقيقة التصوّف ومقاماته قال شيخنا رضي الله عنه ( لا يوجد عارف بالله تعالى لا يحفظ كتاب الحكم العطائية - يقصد لفظا ومعنى أو معنى دون لفظ - بعد حفظه لكتاب الله وسنّة رسوله عليه الصلاة والسلام ) فكتاب الحكم العطائية هو تفسير دقيق وشامل لعلوم السير والسلوك قاطبة من البداية وإلى النهاية فكلّ عارف لا بدّ له من عيش تلك الأحوال والمقامات التي حكاها سيدي بن عطاء الله في كتابه رضي الله عنه
إنّ التحقّق بالحال حتى يسري ( سبحان الذي أسرى بعبده ) لأنّ الحال مناطه عبودية فيضحى مقاما هو معنى التحقيق فيه إذ لا تحقيق من غير تحقّق ( كان خلقه القرآن ) نهاية التحقّق فكان عليه الصلاة والسلام معدن علوم الحقيقة كما قال ( أنا أعلمكم بالله وأخشاكم أو أتقاكم له )
التحقّق بالمقام له من الدرجات ثلاث : تحقّق في ركن الإسلام ثمّ تحقّق في ركن الإيمان ثمّ تحقّق في ركن الإحسان أو تقول تحقّق بالأسماء وتحقّق بالصفات ثمّ تعلّق بالذات ( ما زاغ البصر وما طغى ) ما زاع ( شريعة ) وما طغى ( حقيقة ) فالزيغ عن الشريعة ( لا يزيغ عنها إلاّ هالك ) والطغيان في الحقيقة ( أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) نهاية التحقّق لذا يقولون : العلاّمة المحقّق أوالمفسّر المحقّق كتفسير الألوسي والبغوي ...إلخ لأن التحقيق أمر زائد عن العلم فلا يوثق إلاّ بعلم صاحب التحقيق أمّا غير المحقّق فلا يوثق بعلمه مهما بلغ فيه من حفظ أو مقامات أو حتّى أحوال لأنّ هناك علل الأعمال وعلل الأحوال وعلل المقامات فلا يكون الصوفي صوفيا كاملا يقتدى به في طريق القوم حتّى تصفو أحواله من العلل النفسية والأمراض القلبية لأنّ الأصل في دين الله تعالى هو الرحمة وهي جميع معاني الصفاء والجمال التي هي الثمرة ولا يمكن أن توجد إلاّ بعامل التصفية وهو موضوع التصوّف لذا أحببت أن أشارك في هذه الصفحة بتفسير وتفصيل معنى مقام الصدق ومراتبه وعلله
يتبع ...
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين
إنّ معرفة الأحوال والمقامات في طريق الله تعالى والتحقّق بها ذوقا حتّى تضحى سجيّة فطرية وأخلاق رحمانية من آكد شروط الإنتساب لطريقة أهل الله تعالى فعلى المريد أن يعرف حقيقة طريق التصوّف وفقهه ويصل إلى إدراك كماله وثمرته فيصحّ له الكلام حينئذ في طريق الله تعالى في هذا العلم بعد الإذن من مشائخه والتحدّث فيه فيضحى نجما ثاقبا وشمسا مشرقة على أفئدة السالكين تسير قلوبهم وأرواحهم في ضوئها في ظلمات العلل النفسية والعقبات الشيطانية وما أكثرها لقوله ( إنّ النفس لأمّارة بالسوء ) وقوله ( لأغونّهم أجمعين ) وإنّ أفضل كتاب ( برأيي ) تبعا لفهم جمهور الأولياء وزمرة العلماء ألّف في بيان التصوّف وتفسيره هو كتاب الحكم العطائية لسيدي بن عطاء الله السكندري رضي الله عنه أعني ألّف في بيان حقيقة التصوّف ومقاماته قال شيخنا رضي الله عنه ( لا يوجد عارف بالله تعالى لا يحفظ كتاب الحكم العطائية - يقصد لفظا ومعنى أو معنى دون لفظ - بعد حفظه لكتاب الله وسنّة رسوله عليه الصلاة والسلام ) فكتاب الحكم العطائية هو تفسير دقيق وشامل لعلوم السير والسلوك قاطبة من البداية وإلى النهاية فكلّ عارف لا بدّ له من عيش تلك الأحوال والمقامات التي حكاها سيدي بن عطاء الله في كتابه رضي الله عنه
إنّ التحقّق بالحال حتى يسري ( سبحان الذي أسرى بعبده ) لأنّ الحال مناطه عبودية فيضحى مقاما هو معنى التحقيق فيه إذ لا تحقيق من غير تحقّق ( كان خلقه القرآن ) نهاية التحقّق فكان عليه الصلاة والسلام معدن علوم الحقيقة كما قال ( أنا أعلمكم بالله وأخشاكم أو أتقاكم له )
التحقّق بالمقام له من الدرجات ثلاث : تحقّق في ركن الإسلام ثمّ تحقّق في ركن الإيمان ثمّ تحقّق في ركن الإحسان أو تقول تحقّق بالأسماء وتحقّق بالصفات ثمّ تعلّق بالذات ( ما زاغ البصر وما طغى ) ما زاع ( شريعة ) وما طغى ( حقيقة ) فالزيغ عن الشريعة ( لا يزيغ عنها إلاّ هالك ) والطغيان في الحقيقة ( أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) نهاية التحقّق لذا يقولون : العلاّمة المحقّق أوالمفسّر المحقّق كتفسير الألوسي والبغوي ...إلخ لأن التحقيق أمر زائد عن العلم فلا يوثق إلاّ بعلم صاحب التحقيق أمّا غير المحقّق فلا يوثق بعلمه مهما بلغ فيه من حفظ أو مقامات أو حتّى أحوال لأنّ هناك علل الأعمال وعلل الأحوال وعلل المقامات فلا يكون الصوفي صوفيا كاملا يقتدى به في طريق القوم حتّى تصفو أحواله من العلل النفسية والأمراض القلبية لأنّ الأصل في دين الله تعالى هو الرحمة وهي جميع معاني الصفاء والجمال التي هي الثمرة ولا يمكن أن توجد إلاّ بعامل التصفية وهو موضوع التصوّف لذا أحببت أن أشارك في هذه الصفحة بتفسير وتفصيل معنى مقام الصدق ومراتبه وعلله
يتبع ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: خواطر حول مقام الصدق عند الصوفية
قال تعالى : ( اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين )
قيل في الصدق : الصدق سيف ما وضع على شيء إلاّ قطعه
وقال أهل الطريقة : لا نخاف عليك كثرة الطرق ولكن نخشى عليك قلّة الصدق
وقال أهل المعرفة بالله تعالى أركان الطريقة ثلاث : الصدق والتصديق والمحبّة
فلا يكون تصديق أو محبّة من غير صدق فهو أساس السير والسلوك في طريق الله تعالى فمن لا صدق له لا طريق له لذا قيل في طرق أهل الله تعالى كما الشأن في الطريقة الشاذلية العليّة ( شيخك في الطريق هو صدقك ) فمن لا صدق له لا شيخ له ولو صحب أشياخ زمانه جميعهم وقد لخّص الإمام سيدي أحمد زرّوق الفاسي رضي الله عنه طريق الصوفية بأنّ مردّ جميع تعريفاته إلى ( صدق التوجّه إلى الله تعالى ) ومعلوم أنّ طريق الإرادة ( يريدون وجهه ) مبنيّ على ( صدق التوجّه إليه ) فمن لا صدق له لا توجّه له
ومعلوم أيضا أنّ الصدق ضدّ الكذب فمهما خرجت من الصدق وقعت في الكذب لأنّه ليس بعد الحقّ إلاّ الضلال وليس بعد النور غير الظلام , فالصدق هو براق الروح في معراجها إلى الله تعالى فمن حاز الصدق أسرع به عمله وصفت أحواله من العلل
قلت : الصدق صفة قلبية فيوشك أن يردّ الصادق إلى الإسلام بعد الكفر وإلى التوبة بعد المعصية وإلى المعرفة بعد الجهل فإنّ صفة الصدق تأخذ بيد صاحبها إلى الله تعالى عاجلا أو آجلا وهو إلى ثلاث مراتب :
أوّلها : صدق اللسان الذي لا يكون إلاّ بالأمر الثاني وهو صدق الأحوال , وثالثها صدق المقامات ( كقوله عليه الصلاة والسلام في هذا الأمر الثالث : أنا سيّد ولد آدم ولا فخر ) لذا كانت أوّل صفة عُرف بها سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم حتّى لقّب في مكّة قبل البعثة النبويّة بـــ : الصادق الأمين , فإنّ أوّل صفة واجبة في حقّ الأنبياء هي ( الصدق )
لذا نعت القرآن ووُصِف في الذكر الحكيم بأنّه ( الصدق ) لقوله تعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ من اللَّهِ قِيلاً ) وقوله ( ومن أصدق من الله حديثا ) فإذا عقلت أنّ القرآن كما قال سيدي محي الدين رضي الله عنه هو الصدق المطلق فيجب أن تعرف صدق من كان خلقه القرآن فإنّ أساس كلّ شيء في الشريعة والحقيقة هو الصدق في جميع المراتب لسانا وقلبا وروحا وسرّا فليس صدق العوام كصدق الخواص وليس صدق الخواص كصدق خاصّة الخاصّة ولا هؤلاء كصدق الأنبياء والمرسلين فضلا عن سيّد الوجود صلى الله عليه وسلّم فضلا عن صدق الله تعالى ربّ العالمين سبحانه كلّ شيء هالك إلاّ وجهه
يتبع إن شاء الله تعالى ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: خواطر حول مقام الصدق عند الصوفية
قال سيدي محمّد المداني رضي الله عنه : ( من أجلّ صفات المريد الثبات على المبدأ )
صفة الثبات على المبدأ أوّل علامة من علامات صدق المريد في طريق الله تعالى فلا ثبات لغير الصادق فلو كان إبليس صادقا في طريق الله تعالى لما رفض السجود لآدم لذا لم يثبت في طريق الله تعالى فتنكّب الصراط المستقيم فباء بغضب من الله تعالى فلعن وطرد لهذا كان الصدق كما قلنا إلى مراتب ثلاث : صدق العوام وصدق الخواص وصدق خاصّة الخاصّة , فصدق العوام في الأعمال وصدق الخواص في الأحوال وصدق خاصّة الخاصّة في المقامات , فللعوام الأجور وللخواص النور ولخاصّة الخاصّة النظر والسرور , لذا كان الثبات على المبدأ الذي هو الصدق في طريق الله تعالى من آكد شروط الإنتساب قال لي شيخنا رضي الله عنه شاكرا أحد الفقراء : ( يا سيدي أنا لا أطلب مئات المريدين ولا الآلاف منهم بل يكفيني عشرة مريدين كسيدي فلان ( سمّاه لي بإسمه وإلى الآن لا يعلم ذلك الفقير بشهادة شيخنا رضي الله عنه فيه ) فإنّ الشيخ خلال تربيته للمريدين لا تجد نظره وعنايته إلاّ على الصادقين منهم ولذاك قال ساداتنا منهم سيدنا الشيخ إسماعيل رضي الله عنه ( ليس الفقير من تقرّبه نفحة وتبعده نفحة ) وإنّ ما نشاهده اليوم من أحوال المريدين تجد أغلبيتهم الهائلة لا ثبات لهم على المبدأ في طريق الله تعالى ( الذي هو العبودية وإرادة وجه الله تعالى ) بل تقرّبهم نفحة و تبعدهم نفحة فأهلكتهم العلل النفسية والأحوال الظلمانية كالحظوظ وقليل الذين يثبتون ( وقليل من عبادي الشكور ) لذا عظّم ساداتنا شأن الصدق في طريق الله تعالى فجعلوه نبراس الطريق وعمود الثبات فيه فمن لا صدق له لا ثبات له في طريق الله تعالى فعن قريب تزلّ قدمه ولو بلغ من المراحل مراتب متقدّمة كما وقع لإبليس لعنه الله تعالى وقد عرّفوا علامات الصدق فذكروا الحزم والعزم والمسارعة في الأعمال من غير ملل ولا كلل فمن أعظم علامات الصدق النهوض إلى الطاعات والمسارعة إلى الخيرات والثبات عليها قال تعالى : ( إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) لأنّها من علامات الصدق
ثمّ بعد الصدق من المريد يكون الإبتلاء فيه ( ليسأل الصادقين عن صدقهم ) فإنّ مقام الصدق يدّعيه كلّ أحد من النّاس لذا تحتّم الإبتلاء والسؤال عن الصدق كي تظهر المقامات وتتميّز الأحوال والمنازلات حتّى أنّ الملائكة أختبروا في صدقهم لمّا نبّههم المولى سبحانه في قوله ( أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ) فما أعجزهم إلاّ بطلب الصدق فابتلوا ابتلاء كبيرا في صدقهم لذا رجعوا إلى الحضرة فتخلّوا عمّا صدر منهم فقالوا ( سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم ) أمّا إبليس فتمادى في كذبه وخرج من الحضرة بعد أن طرد منها فلعن بسبب كذبه لتعلم أنّ كلّ مرض نفسي كالحسد والحقد والغشّ والكبرياء والأنانية والغرور سببه الكذب على الله تعالى فإنّ الأمراض كمرض التعالم مثلا أو التفاخر أو الكبرياء في حقيقتها نسبة ما لا يليق للذات العلية فكذبوا على الله تعالى فتعيّن أنّ الكذب أصله الجهل بالنفس فإنّ الصادق لا يكذب أبدا فمن كتب عند الله صادقا فلا كذب عليه فكما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقا. وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا ) فمن كتب صادقا فلا كذب عليه وكذلك من كتب كاذبا فلا صدق له ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين )
فالصدق في طريق الله تعالى أساس الأمر كلّه , قال ساداتنا من أهل الطريقة رضي الله عنهم ( شيخك في الطريق هو صدقك ) قال تعالى ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) لذا سمّى الله تعالى القرآن بأنّه كلام الصدق ( فمن أظلم ممّن كذب على الله وكذّب بالصدق إذ جاءه ) وآيات الصدق في القرآن كثيرة كلّها تدلّ على صدق التوجّه إلى الله تعالى صدق في العبادة وصدق في المعاملة وصدق في الأحوال وصدق في المقامات حتّى يكتب عند الله صادقا فعندها تنفتح خزائن الصدق الإلهي فيتيه العبد في صدق الله تعالى كما نقول بعد تلاوة القرآن ( صدق الله العظيم ) أي بعد كمال المعرفةبالله تعالى والتخلّق بالأخلاق الإلهية والإقتداء بالشمائل المحمّدية فيكون صدّيقا وهي المرتبة الثانية بعد الصدق وإن كان الصدق أصلها وشريعتها فمن دون صدق لا وجود لصدّيقية فبما أنّ طريق الولاية هو طريق الصدّيقيّة عظّم الأشياخ شأن الصدق في طريق الله تعالى لأنّه معراج الروح وسلّم القلب يرتقي عليه فإنّ إبليس لعنه الله وأعوانه لا يرهقه شيء أشدّ عليه من الصادقين رغم أنّ إبليس قال كما في القرآن ( لأغوينّهم أجمعين إلاّ عبادك منهم المخلَصين ) وسنخرج علوم هذه الآية إن شاء الله تعالى في موضوع مستقلّ كي تعلم بالدليل والبرهان كذب إبليس ونقص كشفه وجهله وقلّة حيائه وعلمه وأدبه فنحن لا نصدّق إبليس في قوله هذا بل وحتّى ولو قال ( إلاّ عبادك منهم المخلَصين ) لأنّ هذا قول إبليس لعنه الله وليس هو بقول الله تعالى حتّى نعتمد عليه ونقرّ به , فمتى كان إبليس عالما بشأن هذا الغيب وهذا التحكّم ؟ وهو مطرود من الحضرة فعيّن فقط ( المخلَصين ) فهي كلمة حقّ أراد بها إبليس باطلا وسنفصّل هذا إن شاء الله تعالى كي تعلم مداخل الشيطان عليك ذرّة ذرّة بداية بالعبد الضعيف عصمنا الله تعالى منه ومن شرّه
هذا كي تعلم أنّ مقام الصدق أمره علمي وأنّ مقام الكذب أمره جهلي فالصادق هو العالم والغير صادق هو الكاذب قال تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ )
يتبع إن شاء الله تعالى ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
فراج يعقوب- عدد الرسائل : 185
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
مواضيع مماثلة
» تساؤل حول عقيدة أوّلية النّور المحمّدي
» سؤال لأهل المحبة و الصّفاء و الصّدق و النّوال
» الصدق مع الشيخ المربي
» شرف مقام العبودية
» دراسات في مقام الإحسان ، للشيخ عبد السلام ياسين
» سؤال لأهل المحبة و الصّفاء و الصّدق و النّوال
» الصدق مع الشيخ المربي
» شرف مقام العبودية
» دراسات في مقام الإحسان ، للشيخ عبد السلام ياسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:01 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس