سؤال لساداتنا الفقراء

السلام عليكم
أريد أن أسأل ساداتنا الفقراء الّذين صاحبوا سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدّس الله سرّه و رحمه الله عن موقف شيخنا من حكم الطاغيتين بورقيبة و بن علي و هل كانت له مواقف في النطق بالحقّ ضدّهم و ضدّ حكمهم أم لا , و جزاكم الله خيرا و السلام .

نعم و هو كذلك و سيدي أبو أويس له من الروايات التي عاشها شخصيا و سمعها من الإمام بما أنه كان متجردا في الزاوية و متصلا بسيدنا الشيخ إسماعيل دائما.

أخي الحبيب بارك الله فيك لمحبتك لشيخنا وسيدنا وسندنا ومربي أرواحنا إمامنا الأعظم. وإني إذ أشكرك على إهتمامك بشيخنا قدس الله سره وتتبع أقواله وأفعاله وأحواله فإني كنت أتمنى لو أنك سألت عن كيفية علاقة شيخنا بالله ودوام استغراقه في صفاء القدم والإشتغال بمن على العرش استوى مع رسوخ القدم وتمكنه في حضرة الصفاء لأن ذلك حسب فهمي القاصر هو ديدن هذا المنتدى وأهل الصفاء حتى لا نخرج بمثل هذه الأسئلة عن محور حديثنا في ملتقى الأحبة هذا. نحن في حاجة لمن يحدثنا عن الله بما يبعدنا عن الإشتغال بالأكوان فضلا عن الحديث في السياسة والسياسيين فما بالك بالحديث عن أشياء صارت من الماضي السحيق. وكما قيل: ولك الساعة التي أنت فيها. وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: تعلمت من الصوفية: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك. ومن لم يشغل نفسه بالخير شغلته بضده.
أرجو من جنابكم ومن سعة صدركم أن تتقبلوا هذه النصيحة من أخ يحبكم ويعزكم لوجه الله ودمتم كما رمتم. والسلام.