بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد حبيبك وصفيك من بين خلقك أجمعين
وعلى آله و صحبه و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما
يتساءل الكثير من الإخوان عن سبب كثرة التثاؤب ، خاصة في الصلاة ، مع العلم أنّ هذا التثاؤب ينتهي بمجرّد الإنتهاء من الصلاة
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الأدب : التثاؤب من الشيطان
وفي صحيح الإمام مسلم رحمه الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا تثاوب أحدكم ـــ وفي رواية : في الصلاة ـــ فليكظم ماستطاع ،
فإنّ الشيطان يدخل ،ا
أفيدونا في هذا الباب جزاكم الله كلّ خير
أه
اللهم صل على سيدنا محمد حبيبك وصفيك من بين خلقك أجمعين
وعلى آله و صحبه و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما
يتساءل الكثير من الإخوان عن سبب كثرة التثاؤب ، خاصة في الصلاة ، مع العلم أنّ هذا التثاؤب ينتهي بمجرّد الإنتهاء من الصلاة
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الأدب : التثاؤب من الشيطان
وفي صحيح الإمام مسلم رحمه الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا تثاوب أحدكم ـــ وفي رواية : في الصلاة ـــ فليكظم ماستطاع ،
فإنّ الشيطان يدخل ،ا
أفيدونا في هذا الباب جزاكم الله كلّ خير
أه
عدل سابقا من قبل حساني في الأربعاء 9 مايو 2012 - 0:04 عدل 1 مرات
حساني- عدد الرسائل : 55
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
رد: ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
قال الإمام علي كرم الله وجهه: (خمس من الشيطان: شدة العطاس و كثرة التثائب و النوم عند الذكر و الرعاف و الخامسة نسيتها - أو هل هي النسيان ذاته؟)
محب الآل والصحابة- عدد الرسائل : 230
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
رد: ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
بسم الله والصلاة والسلام على فيض الاماكن والأزمان وينبوع المعاني والعرفان و على اله و سلم.
عند قراءتي سؤالكم حضرني حديث المحب"والله لولا طيب أنفاسه ما عرف المسك ولا العنبر" فوجدت انهما مرتبطان ارتباطا وثيقا، فالمعرفة الذوقية التي حصلت لصاحب الحكمة واقتضت درجة عظمى من عشقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم آلت به الى فقدان نفسه في وجوده صلى الله عليه وسلم بحيث ان الأنفاس أضحت أنفاس رسول الله لا أنفاس العاشق الولهان "لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما اعددت نفسي من المسلمين " وهذه هي البداية الحقيقية للسير في طريق الله ، فيصبح سمعه وبصره وكل عضو فيه احق برسول الله ان يخلفه فيه " النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم " حتى لا يبقى مع محبوبه حظ نفسي. فإذا كان هذا حاله واستمع لهذا الحديث وجد علاقة بين سمعه وحركة التثاؤب فلو راقبنا الحركة لوجدنا ان الاستماع او مراقبة السمع يتقلص بالتثاؤب بل يتوقف " والتجربة اكبر دليل " واذا ربطنا كل هذا بما ورد من تدخلات سابقة ، وتحققنا ان القمر هو العقل وصفحة السماء هي جلد الجسم والنجوم المنتشرة هي شبكة الأحاسيس المنتشرة في البدن نتأكد يقينا ان كل ما يسمع او يرى او يشتم او يتذوق ... ما هي ألا مجموعة رسائل تعرف قمر العقل ولو تعمقنا اكثر لقلنا كما قال ربنا " ... فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لا احب الآفلين ... " فهذا هو السير الحقيقي كما أشار بذلك اخي مصباح بان تلتحق المعرفة النظرية بالواقع المعاش الذي يعبر عنه بالمعرفة الذوقية " الشريعة أقوالي والطريقة افعالي والحقيقة حالي ". واذا غصنا اكثر قلنا ان الصلاة هي صلة دائمة بين العبد وربه " انتم في صلاة ما دمتم في انتظار الصلاة " بقطع النظر عن إدراكنا لذالك من عدمه ، وكثرة التثاؤب خاصة في الصلاة هي رسالة تتكرر والغاية منها الاستفاقة من نوم الغفلة " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًاا "، اما كونها من الشيطان فلأنها تقطع تلك الصلة الدائمة من جهة العبد لا من جهة الحق " من لا وجود لذاته من ذاته فوجوده لولاه عين محال " وان كان ذلك الفصل مجازا إذ لا وجود الا للوصل ، انما هو إرجاع الى الأكوان كما قال سيدنا الشيخ " شيطان العارف الكون باسره " ولذالك قال صلى الله عليه وسلم " فليكظم ما استطاع " فهو حث على التحكم في تلك الحركة ومراقبة التفاعل الصادر عن فعل " الكاظم " ولن يكون الا خيرا . والله ورسوله اعلم . اه
عند قراءتي سؤالكم حضرني حديث المحب"والله لولا طيب أنفاسه ما عرف المسك ولا العنبر" فوجدت انهما مرتبطان ارتباطا وثيقا، فالمعرفة الذوقية التي حصلت لصاحب الحكمة واقتضت درجة عظمى من عشقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم آلت به الى فقدان نفسه في وجوده صلى الله عليه وسلم بحيث ان الأنفاس أضحت أنفاس رسول الله لا أنفاس العاشق الولهان "لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما اعددت نفسي من المسلمين " وهذه هي البداية الحقيقية للسير في طريق الله ، فيصبح سمعه وبصره وكل عضو فيه احق برسول الله ان يخلفه فيه " النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم " حتى لا يبقى مع محبوبه حظ نفسي. فإذا كان هذا حاله واستمع لهذا الحديث وجد علاقة بين سمعه وحركة التثاؤب فلو راقبنا الحركة لوجدنا ان الاستماع او مراقبة السمع يتقلص بالتثاؤب بل يتوقف " والتجربة اكبر دليل " واذا ربطنا كل هذا بما ورد من تدخلات سابقة ، وتحققنا ان القمر هو العقل وصفحة السماء هي جلد الجسم والنجوم المنتشرة هي شبكة الأحاسيس المنتشرة في البدن نتأكد يقينا ان كل ما يسمع او يرى او يشتم او يتذوق ... ما هي ألا مجموعة رسائل تعرف قمر العقل ولو تعمقنا اكثر لقلنا كما قال ربنا " ... فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لا احب الآفلين ... " فهذا هو السير الحقيقي كما أشار بذلك اخي مصباح بان تلتحق المعرفة النظرية بالواقع المعاش الذي يعبر عنه بالمعرفة الذوقية " الشريعة أقوالي والطريقة افعالي والحقيقة حالي ". واذا غصنا اكثر قلنا ان الصلاة هي صلة دائمة بين العبد وربه " انتم في صلاة ما دمتم في انتظار الصلاة " بقطع النظر عن إدراكنا لذالك من عدمه ، وكثرة التثاؤب خاصة في الصلاة هي رسالة تتكرر والغاية منها الاستفاقة من نوم الغفلة " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًاا "، اما كونها من الشيطان فلأنها تقطع تلك الصلة الدائمة من جهة العبد لا من جهة الحق " من لا وجود لذاته من ذاته فوجوده لولاه عين محال " وان كان ذلك الفصل مجازا إذ لا وجود الا للوصل ، انما هو إرجاع الى الأكوان كما قال سيدنا الشيخ " شيطان العارف الكون باسره " ولذالك قال صلى الله عليه وسلم " فليكظم ما استطاع " فهو حث على التحكم في تلك الحركة ومراقبة التفاعل الصادر عن فعل " الكاظم " ولن يكون الا خيرا . والله ورسوله اعلم . اه
عبيد- عدد الرسائل : 4
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 07/05/2012
رد: ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد المرسل رحمة للعالمين
طبيا التثاؤب هو حركة غير ارادية يتسبب فيها النوم او القلق ، وهي تتمثل في ضيق تنفس وحركة لنفس عميق يتسبب في قطع العلاقة بين الاذنين والحنجرة ، وبالتالي في نقص السمع .
افهم من هذا بكل بساطة انه ربما امتعاض النفس من الصلاة ومن وجوب انقطاع شريط الخواطر يولد لديها حالة من القبض و من الضيق، تترجمه النفس بالتثاؤب كوسيلة دفاع ، يترتب عليه انقطاع العلاقة بين النطق بذكر الله والسمع وهي العلاقة المبتورة اصلا و التي يبحث الفقير على اصلاحها . ومجاهدة التثاؤب التي امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم تساوي مجاهدة الفقير الخواطر عند الذكر .
هذا ظن وأرجو التصحيح.
اللهم صل على سيدنا محمد المرسل رحمة للعالمين
طبيا التثاؤب هو حركة غير ارادية يتسبب فيها النوم او القلق ، وهي تتمثل في ضيق تنفس وحركة لنفس عميق يتسبب في قطع العلاقة بين الاذنين والحنجرة ، وبالتالي في نقص السمع .
افهم من هذا بكل بساطة انه ربما امتعاض النفس من الصلاة ومن وجوب انقطاع شريط الخواطر يولد لديها حالة من القبض و من الضيق، تترجمه النفس بالتثاؤب كوسيلة دفاع ، يترتب عليه انقطاع العلاقة بين النطق بذكر الله والسمع وهي العلاقة المبتورة اصلا و التي يبحث الفقير على اصلاحها . ومجاهدة التثاؤب التي امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم تساوي مجاهدة الفقير الخواطر عند الذكر .
هذا ظن وأرجو التصحيح.
زايد- عدد الرسائل : 3
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 08/04/2012
رد: ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الله صل على سيدنا محمد
عبدك و رسولك النبي الامي
و على آله و صحبه و سلم
قيل التثاؤب من الشيطان لعنه الله تعالى
و لكن اذا حل شهر رمضان المبارك
تقيد الشياطين و تغل و يحصل التثاؤب سوى في الصلاة او في غيرها
و صوت المتثائب صوت الشيطان اذلك كرهه الشرع الحنيف
قلت هل حصول التثاؤب في الشهر المبارك له علاقة من فعل الشيطان....
على كل الله اعلم لكن من تثائب و يريد دفعه تدريجيا فاليقل
الله الله الله ....فان التثائب لا يحصل
و السلام على الاحبة و رحمة الله و بركاته
الله صل على سيدنا محمد
عبدك و رسولك النبي الامي
و على آله و صحبه و سلم
قيل التثاؤب من الشيطان لعنه الله تعالى
و لكن اذا حل شهر رمضان المبارك
تقيد الشياطين و تغل و يحصل التثاؤب سوى في الصلاة او في غيرها
و صوت المتثائب صوت الشيطان اذلك كرهه الشرع الحنيف
قلت هل حصول التثاؤب في الشهر المبارك له علاقة من فعل الشيطان....
على كل الله اعلم لكن من تثائب و يريد دفعه تدريجيا فاليقل
الله الله الله ....فان التثائب لا يحصل
و السلام على الاحبة و رحمة الله و بركاته
ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي
وعلى آله و صحبه و سلم
التثاؤب بصفة عامة هو : عرض بدني لأسباب بدنية و معنوية متعددة
مرض : صداع ، حمّى ، حساسية ، تهدل في المفاصل ...ا
هيأة بدنية معينة : جوع ، شبع ، ارهاق بدني ، إرهاق ذهني...ا
هيأة معنوية : قلق ، في الصلاة ، عند قراءة قرآن ، عند الذكر ...ا
أمّا الصيغة التي يتعامل بها التثاؤب مع سائر الحالات ، فهي : الإفراغ و التسريع . و معنى ذلك :ا
الإفراغ : هنالك طاقات حسية و معنوية ، إضافية مخزونة في الابدان و العقول ، مسخرة خصّيصا للإنسان
فعندما يستنفد البدن الطاقة العادية المرصودة إليه عامة ، او لعضو من الأعضاء خاصّة ، يبعث إشارة للدماغ
حتّى يزوّده بكمية من ذلك المخزون العام او الخاص ، فينطلق مع بعض الإشارات الحسية او المعنوية ما يسمى
بالطاقة المضادة {الوسوسة النفسية } فتتلقف تلك الطاقة و تهدرها في صيغة تثاؤب ، وهو نوع من انواع الوسوسة
{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه و نحن أقرب إليه من حبل الوريد}
التسريع : نتيجة لهذا الإفراغ يقع تسريع ظهور المرض ، أو ظهور الإسترخاء و النوم ، أو ظهور عدم التركيز
والحضور في الصلاة وقراءة القرآن أو الذكر
والذي يهمّنا من هذا الإيضاح ، و بعد شرح الأعراض ، هو علاقة الشيطان بالتثاؤب في الحديث النبوي وما يصحب ذلك
من فقدان للحضور في سائر الطاعات . من المعلوم شرعا أنّ الشيطان يفر من الذاكر ، وهذا صحيح إذا فهمنا أنّ الشيطان
المقصود بالفرار ، هو شيطان الجن أمّا شيطان الإنس ، فيتجلى بتقمّص أنفسنا لهذا الدّور ، وبالتالي فإهدار الطاقات الكامنة
فينا هو شيطنة من نفوسنا . كيف نتخلص من هذا الوضع ؟
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكظم ماستطعنا ، وهذا يحصل إما بقطع الطريق أمام أنفسنا دفعة واحدة ، وذلك يتم
إذا أحسسنا بوجودنا في كلّ مكان من أبداننا مع استشعار وقوفنا أمام الحق جل جاله {واعلموا أن المصلي يناجي ربه}و هذا
صعب على الأغلبية . الحل الثاني : أن أراقب حركة لساني وما أنطق به مع إستماعي لما أنطق به و أنا متوجه لله
{ أنا جليس من ذكرني و تحرّّكت به شفتاه}
وهذا أقل صعوبة ولا يحصل التثاؤب في هذه الحالة . الحل الثالث : أن تحس بأنك تسمع ما تتلو أو تذكر وأنت في توجه لله
فإن لم تستطع فحاول قطع التثاؤب في منطلقه ، فإن لم تستطع فاكظم التثاؤب بوضع يدك على فمك حتى لاتحدث صوتا فيضحك
منك شيطان نفسك . أما شأن أهل الله في هذه الحالة ، فهم على حد قوله جل وعلا : {إن الذين إتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان
تذكّروا فإذا هم مبصرون } الأعراف .201 .وهذا يعني : انه قد يحصل معهم التثاؤب مرة ولكنه لايتكرر ، لأن الطائف يصبح
مذكرا لهم : {ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة إدفع بالتّي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم وما يلقّاها إلأّ الذي
صبروا وما يلقّـاها إلاّ ذو حظّ عظيم } ا
أتاني من الوقت طيف خجول***بطرق لبابي يريد الدخول
لبســت لســاني على عجــــل***و ارهفت سمعي لما سأقول
لـــديّ إشـــارة ودّ مــبيـــــن***عطية رحــمى نبـي رســول
هدانــا لبــانــا بصـدر حنـون***وثدييْ رضاع ضمان الوصول
لنفي الحظوظ أتى فضــله***بثدي الشـــفـاعة سرّ القبـــول
من الوتر ثدي هدى لمطيع***بقـول و فعـل و عزم يطــول
لكلّ رضيع زمـان رضـاع***يلـــيه فطـــام بحــدّ يحـــول
وصدّ لقصد بحــكم العــليم***وحكم رضاع الهدى لا يزول
أه
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي
وعلى آله و صحبه و سلم
التثاؤب بصفة عامة هو : عرض بدني لأسباب بدنية و معنوية متعددة
مرض : صداع ، حمّى ، حساسية ، تهدل في المفاصل ...ا
هيأة بدنية معينة : جوع ، شبع ، ارهاق بدني ، إرهاق ذهني...ا
هيأة معنوية : قلق ، في الصلاة ، عند قراءة قرآن ، عند الذكر ...ا
أمّا الصيغة التي يتعامل بها التثاؤب مع سائر الحالات ، فهي : الإفراغ و التسريع . و معنى ذلك :ا
الإفراغ : هنالك طاقات حسية و معنوية ، إضافية مخزونة في الابدان و العقول ، مسخرة خصّيصا للإنسان
فعندما يستنفد البدن الطاقة العادية المرصودة إليه عامة ، او لعضو من الأعضاء خاصّة ، يبعث إشارة للدماغ
حتّى يزوّده بكمية من ذلك المخزون العام او الخاص ، فينطلق مع بعض الإشارات الحسية او المعنوية ما يسمى
بالطاقة المضادة {الوسوسة النفسية } فتتلقف تلك الطاقة و تهدرها في صيغة تثاؤب ، وهو نوع من انواع الوسوسة
{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه و نحن أقرب إليه من حبل الوريد}
التسريع : نتيجة لهذا الإفراغ يقع تسريع ظهور المرض ، أو ظهور الإسترخاء و النوم ، أو ظهور عدم التركيز
والحضور في الصلاة وقراءة القرآن أو الذكر
والذي يهمّنا من هذا الإيضاح ، و بعد شرح الأعراض ، هو علاقة الشيطان بالتثاؤب في الحديث النبوي وما يصحب ذلك
من فقدان للحضور في سائر الطاعات . من المعلوم شرعا أنّ الشيطان يفر من الذاكر ، وهذا صحيح إذا فهمنا أنّ الشيطان
المقصود بالفرار ، هو شيطان الجن أمّا شيطان الإنس ، فيتجلى بتقمّص أنفسنا لهذا الدّور ، وبالتالي فإهدار الطاقات الكامنة
فينا هو شيطنة من نفوسنا . كيف نتخلص من هذا الوضع ؟
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكظم ماستطعنا ، وهذا يحصل إما بقطع الطريق أمام أنفسنا دفعة واحدة ، وذلك يتم
إذا أحسسنا بوجودنا في كلّ مكان من أبداننا مع استشعار وقوفنا أمام الحق جل جاله {واعلموا أن المصلي يناجي ربه}و هذا
صعب على الأغلبية . الحل الثاني : أن أراقب حركة لساني وما أنطق به مع إستماعي لما أنطق به و أنا متوجه لله
{ أنا جليس من ذكرني و تحرّّكت به شفتاه}
وهذا أقل صعوبة ولا يحصل التثاؤب في هذه الحالة . الحل الثالث : أن تحس بأنك تسمع ما تتلو أو تذكر وأنت في توجه لله
فإن لم تستطع فحاول قطع التثاؤب في منطلقه ، فإن لم تستطع فاكظم التثاؤب بوضع يدك على فمك حتى لاتحدث صوتا فيضحك
منك شيطان نفسك . أما شأن أهل الله في هذه الحالة ، فهم على حد قوله جل وعلا : {إن الذين إتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان
تذكّروا فإذا هم مبصرون } الأعراف .201 .وهذا يعني : انه قد يحصل معهم التثاؤب مرة ولكنه لايتكرر ، لأن الطائف يصبح
مذكرا لهم : {ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة إدفع بالتّي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم وما يلقّاها إلأّ الذي
صبروا وما يلقّـاها إلاّ ذو حظّ عظيم } ا
أتاني من الوقت طيف خجول***بطرق لبابي يريد الدخول
لبســت لســاني على عجــــل***و ارهفت سمعي لما سأقول
لـــديّ إشـــارة ودّ مــبيـــــن***عطية رحــمى نبـي رســول
هدانــا لبــانــا بصـدر حنـون***وثدييْ رضاع ضمان الوصول
لنفي الحظوظ أتى فضــله***بثدي الشـــفـاعة سرّ القبـــول
من الوتر ثدي هدى لمطيع***بقـول و فعـل و عزم يطــول
لكلّ رضيع زمـان رضـاع***يلـــيه فطـــام بحــدّ يحـــول
وصدّ لقصد بحــكم العــليم***وحكم رضاع الهدى لا يزول
أه
حساني- عدد الرسائل : 55
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
رد: ما سبب التثاؤب في الصلاة ؟
الله الله والصلاة و السلام على رسول الله وعلى اله وسلم جزاكم الله كل خير سيدي حساني. كلامكم سهل ، بسيط و واضح الفهم ، يدغدغ الروح ويعمر القلوب لا يسعني ان اقول فيه الا كما قال احد العاشقين " كلامكم ما احلاه يصغى لسيطه كانه تسبيح من الملأ الاعلى ".
عبيد- عدد الرسائل : 4
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 07/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:01 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس