بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
الوجهة إلى الله تعالى
صفحة 1 من اصل 1
الوجهة إلى الله تعالى
الوجهة إلى الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل همومنا هماً واحداً هو أنت يا أرحم الراحمين ، وقال أيضاً: من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله هم دنياه وآخرته، ومن تشعبت به الهموم لم يبال الله به في أيّ وادٍ هلك!.
إن لكل إنسان همة قوية أو ضعيفة، قال سيدي النبهاني وهذه الهمة تابعة ومنقادة إلى الهمّ، فلكل إنسان هم، فطالب الدنيا همّه الدنيا وهمته تابعة ومنقادة لهمّه،، وطالب الوظيفة همّه الوظيفة وهمّته تابعة لهمّه، والعاشق للزوجة والأولاد وحبّاب المال همّه الوصول لمحبوبه وهمّته تابعة لهمّه .
كما أنّ طالب الجنان والحور والقصور همّه الحصول عليها وهمّته تابعة لهمّه .
وطالب الله همّه الحق، وهمّته تابعة لهمّه، وشتّان بين الهموم، فإذا قويت العلائق من زوجة ومال وولد وكرسي وغيره فمعناها أن الهمّة ضعيفة، فإذا وجّهت الهمّة للعلائق وضعتها بغير محلها، ويجب على صاحب الهمّة قطع العلائق ليتجه بهمّته إلى خالقه، وذاك إذا صرفها عن قلبه وتوجه بها لربه، أما لو اشتغل بالدنيا بجسمه فقط لا بقلبه فذاك صاحب همة ومتوجه لخالقه أيضاً، فليس الوصول إلى الله بكثرة الصوم والصلاة ولا بكثرة العلم والعبادة، لا والله، بل بتحقيق العلم بتحقيق العبادة، فبدلاً ما اصلّي مائتي ركعة اصلّي ركعتين ـــ ما عدا المفروضات ـــ بخشوع وخضوع مع الله، وأشهد هو الّذي يتولاني وهو الّذي وفّقني لهذه الصلاة ولهذا الخشوع .
الدين لا بكثرة صوم ولا صلاة وذكر، ولكن بالوجهة الصادقة إلى الله، الّذي يقوّي الرابطة هو الصدق، أي صدق الطلب .
من الناس من يقطع بساعة ما لم يقطعه أهل الذكر والعبادة والزهد في خمسين عاماً، وذلك من سلّم نفسه وما يملك فباعها بكاملها بلحظة .
فالموضوع يحتاج إلى صدق، بأن لا تجد في القلب غير المحبوب من وسخ وأموال وزوجة وعيال ومراتب ولا جنة ولا ثواب ولا درجات .
صاحب الهمّة يوجه همته بداية أمره على نفسه، حتى ينظفها من الأوساخ والعفونات ينظفها من المعاصي والمكروهات، من المباحات، من ميولها وعاداتها، حتى تتطهر وتكمل، فإذا طهرت نفسه توجه بهمّته إلى الناس دالاًّ على الله، فتنفعل الناس بهمّته العالية ويُقبلون على ربهم .
وصاحب المرتبة الأولى، لا يُشغل نفسه بعيوب الناس، بل هو مشغول بعيوبه، لا ينظر إلى نقصهم بل إلى نقصه حتى يكمل كما ذكرنا، وهناك يؤذَن له بالإرشاد وتُسمَع إشاراته وتُفهَم عباراته، أما لو اشتغل بتذكير الناس ووعْظهم قبل تذكير نفسه ووعْظها فلا يُسمَع لكلامه، بل ربما خسر الجهتين، خسر نفسه فمن باب أولى أن يخسر غيره .
صاحب الهمّة لا يرضى بالكرامات والمكاشفات، لا يرضى إلاّ به عز وجل ولا يبتغي به بديلاً . صاحب الهمّة لا يُجالس إلاّ من هو أعلى منه ليستفيد منه فيرقى، وهذا يرث المراتب العالية، أما صاحب النفس فيجالس من هو أدنى منه ليعمل عليه المشيخة، وهذا دائماً في التدني تلعب به نفسه .
وقيمة الإنسان همّته، فأينما تعلّقت همّته كان ذلك مبلغه .
قل: ( الله ) واركض!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل همومنا هماً واحداً هو أنت يا أرحم الراحمين ، وقال أيضاً: من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله هم دنياه وآخرته، ومن تشعبت به الهموم لم يبال الله به في أيّ وادٍ هلك!.
إن لكل إنسان همة قوية أو ضعيفة، قال سيدي النبهاني وهذه الهمة تابعة ومنقادة إلى الهمّ، فلكل إنسان هم، فطالب الدنيا همّه الدنيا وهمته تابعة ومنقادة لهمّه،، وطالب الوظيفة همّه الوظيفة وهمّته تابعة لهمّه، والعاشق للزوجة والأولاد وحبّاب المال همّه الوصول لمحبوبه وهمّته تابعة لهمّه .
كما أنّ طالب الجنان والحور والقصور همّه الحصول عليها وهمّته تابعة لهمّه .
وطالب الله همّه الحق، وهمّته تابعة لهمّه، وشتّان بين الهموم، فإذا قويت العلائق من زوجة ومال وولد وكرسي وغيره فمعناها أن الهمّة ضعيفة، فإذا وجّهت الهمّة للعلائق وضعتها بغير محلها، ويجب على صاحب الهمّة قطع العلائق ليتجه بهمّته إلى خالقه، وذاك إذا صرفها عن قلبه وتوجه بها لربه، أما لو اشتغل بالدنيا بجسمه فقط لا بقلبه فذاك صاحب همة ومتوجه لخالقه أيضاً، فليس الوصول إلى الله بكثرة الصوم والصلاة ولا بكثرة العلم والعبادة، لا والله، بل بتحقيق العلم بتحقيق العبادة، فبدلاً ما اصلّي مائتي ركعة اصلّي ركعتين ـــ ما عدا المفروضات ـــ بخشوع وخضوع مع الله، وأشهد هو الّذي يتولاني وهو الّذي وفّقني لهذه الصلاة ولهذا الخشوع .
الدين لا بكثرة صوم ولا صلاة وذكر، ولكن بالوجهة الصادقة إلى الله، الّذي يقوّي الرابطة هو الصدق، أي صدق الطلب .
من الناس من يقطع بساعة ما لم يقطعه أهل الذكر والعبادة والزهد في خمسين عاماً، وذلك من سلّم نفسه وما يملك فباعها بكاملها بلحظة .
فالموضوع يحتاج إلى صدق، بأن لا تجد في القلب غير المحبوب من وسخ وأموال وزوجة وعيال ومراتب ولا جنة ولا ثواب ولا درجات .
صاحب الهمّة يوجه همته بداية أمره على نفسه، حتى ينظفها من الأوساخ والعفونات ينظفها من المعاصي والمكروهات، من المباحات، من ميولها وعاداتها، حتى تتطهر وتكمل، فإذا طهرت نفسه توجه بهمّته إلى الناس دالاًّ على الله، فتنفعل الناس بهمّته العالية ويُقبلون على ربهم .
وصاحب المرتبة الأولى، لا يُشغل نفسه بعيوب الناس، بل هو مشغول بعيوبه، لا ينظر إلى نقصهم بل إلى نقصه حتى يكمل كما ذكرنا، وهناك يؤذَن له بالإرشاد وتُسمَع إشاراته وتُفهَم عباراته، أما لو اشتغل بتذكير الناس ووعْظهم قبل تذكير نفسه ووعْظها فلا يُسمَع لكلامه، بل ربما خسر الجهتين، خسر نفسه فمن باب أولى أن يخسر غيره .
صاحب الهمّة لا يرضى بالكرامات والمكاشفات، لا يرضى إلاّ به عز وجل ولا يبتغي به بديلاً . صاحب الهمّة لا يُجالس إلاّ من هو أعلى منه ليستفيد منه فيرقى، وهذا يرث المراتب العالية، أما صاحب النفس فيجالس من هو أدنى منه ليعمل عليه المشيخة، وهذا دائماً في التدني تلعب به نفسه .
وقيمة الإنسان همّته، فأينما تعلّقت همّته كان ذلك مبلغه .
قل: ( الله ) واركض!
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
مواضيع مماثلة
» حفظ الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم من الخطأ والباطل...
» "أهل البلاء هم أهل الغفلة عن الله تعالى"
» نسأل الله تعالى
» أسأل الله تعالى 02
» خطر الإعتراض على الله تعالى
» "أهل البلاء هم أهل الغفلة عن الله تعالى"
» نسأل الله تعالى
» أسأل الله تعالى 02
» خطر الإعتراض على الله تعالى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 5 مايو 2024 - 1:02 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس