مطلع نور

تركنَا حورَ عينٍ و قصورٍ و خِيامْ

و توجّهنا لقُربِ الودادِ مع الكِرَامْ

أين الخطابُ يرقُّ لكلّ قلبٍ هامْ

و لنفسه جاهدَ سوءًا و نال المَرَامْ

يا نَفْسُ لا لَوْمَ و قد اطمئنّ مِنَ السّقامْ

فُؤادٌ نال من الوصل معاني و أفهامْ

خاض بها كلُّ صعبٍ و عرفَ الإنعامْ

فيّ كلّ مظهرٍ فيه سرٌّ لاح و استدامْ

حتّى غدا باطني ظاهري يجلو و لا مَلامْ

و قدْ رضي الديّانُ و رضيتُ بالسّلامْ

فأضحى لساني ينطقُ بأحلى الكلامْ

و يذكرُ ليالي الوصل مع حبيب الأنامْ

في حضرة النّور و انتشاءٍ من مُدامْ

حتّى أضحى به ذاتي مجلى بلا انعدامْ

إلى المقصد و المُنتهى للعزيز العلّامْ

منه نبعٌ و مسرى للحبيبِ بلا انفصامْ

له صلاة المولى في كلّ مظهرٍ و سلامْ

على الآل الكرامِ و كلّ من تبع في اختتامْ