بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المسلين وآله
قال سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري في حكمه :
( كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز )
قلت : ولا يشاهد ذلك إلاّ صاحب بصيرة كما قال تعالى :
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )
فيخرج الكلام وعليه كسوة حال صاحبه القلبي وهذا أمر يراه أهل البصيرة بتعليم الله تعالى إياهم فلا يخفى عنهم صاجب الحال الصادق من الكاذب وصاحب النفس وخواطرها من صاحب القلب ووارداته فهم يميّزون بين أنواع الخواطر رديفة الأحوال ثمّ هناك حقيقة أخرى عبّر عنها حكيم السادة الصوفية بعد ذلك وهي قوله :
( تسبق أنوار الحكماء أقوالهم فحيث صار التنوير وصل التعبير )
فمتى وصلك نور القرآن قبل لفظه فقد هداك الله تعالى به أمّا متى وصل لفظه قبل نوره فربّما أضلّك به لقوله تعالى ( يُضِلُّ بِهِ كَثِيْرًا وَيَهْدِيْ بِهِ كَثِيْرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِيْنَ )
لهذا فحقائق القرآن تسير بك إلى حضرة الديان كلّ حقيقة تدلّك على الحقيقة التي بعدها كي ترتقي في معارجها ولسان حالها يقول ( وَمُبَشِّـراً بِرَسُـولٍ يَأْتِـي مِن بَعْـدِي اسْمُهُ أَحْمَـدُ ) ومن هنا قال سيدنا إبراهيم ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) فهو في سبر دائم كلّ حقيقة تدلّه على الحقيقة التي بعدها كما عبّر عن ذلك المؤلّف رحمه الله تعالى بقوله :
( ما أرادت هِمَّةُ سَالِكً أن تقف عند ما كُشِفَ لَهَا، إلا ونادته هَواتِف الحقيقة : الذي تَطْلُبُه أمامك
ولا تبرجت له ظَاهِرُ المكوَّنات إلا ونادته حقائقها : إنما نحن فتنةُ فلا تَكْفُر )
والصلاة والسلام على أشرف المسلين وآله
قال سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري في حكمه :
( كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز )
قلت : ولا يشاهد ذلك إلاّ صاحب بصيرة كما قال تعالى :
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )
فيخرج الكلام وعليه كسوة حال صاحبه القلبي وهذا أمر يراه أهل البصيرة بتعليم الله تعالى إياهم فلا يخفى عنهم صاجب الحال الصادق من الكاذب وصاحب النفس وخواطرها من صاحب القلب ووارداته فهم يميّزون بين أنواع الخواطر رديفة الأحوال ثمّ هناك حقيقة أخرى عبّر عنها حكيم السادة الصوفية بعد ذلك وهي قوله :
( تسبق أنوار الحكماء أقوالهم فحيث صار التنوير وصل التعبير )
فمتى وصلك نور القرآن قبل لفظه فقد هداك الله تعالى به أمّا متى وصل لفظه قبل نوره فربّما أضلّك به لقوله تعالى ( يُضِلُّ بِهِ كَثِيْرًا وَيَهْدِيْ بِهِ كَثِيْرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِيْنَ )
لهذا فحقائق القرآن تسير بك إلى حضرة الديان كلّ حقيقة تدلّك على الحقيقة التي بعدها كي ترتقي في معارجها ولسان حالها يقول ( وَمُبَشِّـراً بِرَسُـولٍ يَأْتِـي مِن بَعْـدِي اسْمُهُ أَحْمَـدُ ) ومن هنا قال سيدنا إبراهيم ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) فهو في سبر دائم كلّ حقيقة تدلّه على الحقيقة التي بعدها كما عبّر عن ذلك المؤلّف رحمه الله تعالى بقوله :
( ما أرادت هِمَّةُ سَالِكً أن تقف عند ما كُشِفَ لَهَا، إلا ونادته هَواتِف الحقيقة : الذي تَطْلُبُه أمامك
ولا تبرجت له ظَاهِرُ المكوَّنات إلا ونادته حقائقها : إنما نحن فتنةُ فلا تَكْفُر )
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
كلامك لسان حالك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
الكلام لسان حال قائله وهو له لباس، فلا يلبس المرء ما لا يملك وما ليس له به إحساس. ولنأخذ لذلك مثالا في التّعبير، كقول البعض أنا العبد الفقير، أو يزيدها تلحينا أنا العبد الفقير والحقير. أو كقول بعضهم أنا العبد الفاني المقصّر في حقّ الله، أو أنا العبد الضّعيف الرّاجي غفران ربّه ومولاه. هذه كلمات عند أهل النّسبة استعمالها كثير، وهي لأهل السّبق والعناية أوصاف من تخلّق بها لضدّها يشير، وحُقّ لمن اتّصف بها بين سائر الخلق التّبجيل والتّقدير، إذ هو القدوة المتحقّق وبهذه الأوصاف يدعو لائذا ومستجير، بالغنيّ والعظيم والباقي والقدير، والقويّ والودود والغفور لا إله إلّا هو إليه المصير.
فليكن لباس العبد ممّا يملك معبّرا عمّا هو يحويه، واجتهد ليكون نظيفا لطيفا عفيفا ولا عيب فيه.
(لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)الطّلاق.7.
"اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا."
أه
هذه الحكمة منقولة من صاحبها المعاصر
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
الكلام لسان حال قائله وهو له لباس، فلا يلبس المرء ما لا يملك وما ليس له به إحساس. ولنأخذ لذلك مثالا في التّعبير، كقول البعض أنا العبد الفقير، أو يزيدها تلحينا أنا العبد الفقير والحقير. أو كقول بعضهم أنا العبد الفاني المقصّر في حقّ الله، أو أنا العبد الضّعيف الرّاجي غفران ربّه ومولاه. هذه كلمات عند أهل النّسبة استعمالها كثير، وهي لأهل السّبق والعناية أوصاف من تخلّق بها لضدّها يشير، وحُقّ لمن اتّصف بها بين سائر الخلق التّبجيل والتّقدير، إذ هو القدوة المتحقّق وبهذه الأوصاف يدعو لائذا ومستجير، بالغنيّ والعظيم والباقي والقدير، والقويّ والودود والغفور لا إله إلّا هو إليه المصير.
فليكن لباس العبد ممّا يملك معبّرا عمّا هو يحويه، واجتهد ليكون نظيفا لطيفا عفيفا ولا عيب فيه.
(لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)الطّلاق.7.
"اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا."
أه
هذه الحكمة منقولة من صاحبها المعاصر
alhadifi- عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس