مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس

»  ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس

» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس

» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس

» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس

» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس

» إن اعتقاد الأشعري مسدد
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:08 من طرف أبو أويس

» اهيم وحدي
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة 9 فبراير 2024 - 14:27 من طرف صالح الفطناسي

» السيد الرواس يصف الوهابية
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة 26 يناير 2024 - 22:48 من طرف خادم السيد الرواس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31      

اليومية اليومية


ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

مُساهمة من طرف ابو اسامة الإثنين 12 مايو 2014 - 9:36

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه 259-76
بسم الله الرّحمان الرّحيم

ليلة البارحة هي ليلة إحياء ذكرى إنتقال شيخنا وقدوتنا سيّدي إسماعيل الهادفي المداني، قدّس الله روحه ونوّر ضريحه*اليوم الحادي عشر من شهر ماي لسنة *1994*وكما هيّ العادة عندنا قامت فقراء الزّاويّة الإسماعيليّة بحيّ العمّال بالرّديف،بإحياء ليلة كاملة حتّى مطلع الفجربين قراءة ثلاثة ختمات للقرآن الكريم وإقامة لقاء ظخم من الأناشيد والقصائد والعمارات،ومذاكرة شيّقة عنوانها التّمسّك بالتّوجّه الحقّ
ثمّ قام سيّدي المقدّم المبرورالحاج محمّد بن عمر بسرد سيرته المنيفة وذكر أثاره الشّريفة، وبعدها قامت الإخوان بالتّوجه بالذّكر حتّى صلاة الصّبح
ترجمة القطب الرّباني والعارف بالله الصّمداني الشّيخ اسماعيل الهادفيّ
الحمدُ لله على إكمال دينه ونشكره تعالى على إتمام نعمه ونمتنّ إليه على ما رضي لنا من الإسلام دينا ونصلّي ونسلّم على سيّدنا محمّد رسول الرّحمة المُهداة إلى جميع الأنام وعلى آله وأصحابه الأعلام ما تحرّكة الأقلام بالكتابة للوحي والإلهام
وبعد
فإنّ العون من الله تعالى لكتابة سُطُوراتبيّن ترجمة مولانا الإمام قدّس الله روحه ونوّر ضريحه وذلك للقيام بواجب التّعريف به في أنحاء العالم وإن كان غنيّ عن التّعريف وذلك لأنّه قام بالسّهر على تعريفنا وكرّس حياته لإخراجنا من بحر الأوهام والحديثُ على ذكريات شيخنا الهمام بحرٌ زاخرٌ ليس له من ساحل إذ أنّ وجوده إمتدادٌ لعمل النُّبُوّة المحمّديّة في الأنام ينطق بكلام رسول الله ويقوم بحُجّته ويأخذ من أخلاقه فيُضفيها على النّاس كما تأخذ المرآة النّور فتحويه أوّلا في نفسها وتُمدّه إلى غيرها كما فعل بإنشاء مرآة الذّاكرين فأصبحت أداةٌ لإظهار النّور وإظهار جماله معا.هذا وقدأشرقت أنوار روحه الشربفة من عالم الغيب وبرزت لعالم الشهادة في يوم..28..ماي..1916.بتوزر العريقة المُشرّفة بوجود الجمّ الغفير من الصّالحين ولدلك سُميت
.(تـــــوزار)لماتعُجّ به من أحباب الله تعالى المقصودين بالزّيارة ونذكر هنا نفحة للتّرغيب في زيارة قبور الأولياء وعدم الإلتفات لقول من يمنع الزّيارة ويقول بعدم إفادة الأولياء الأموات فهذا القول لايصدر إلاّ عن جاهل لأنّه يمنع الإستفادة حتى من ذات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم..وقدقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (كنتُ نَهَيْتُكُمْ عن زيارة القُبور فزوروها فإنّها ترقّ القلب وتُدمع العين وتُذكّر الآخرة)وقد زار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم البقيعَ في المدينة والمَعَلّى بمكّة وشهداء أُحُد هذا ما جاء في كتاب النّقل الصّحيح في مشكاة المصابيح وكثيرٌ من أقطاب التّصوّف من أهل الكشف قـــالوابأنّ الفيوضات والفتوحات وصلت إليهم من أرواح الأقطاب بعد رحلة البقاء وقـــال الإمام الشّافعيّ رضي الله عنه (قبر موسى الكاظم ترياقٌ مجرّبٌ لإجابة الدّعاء )وقال الإمام الشّاميّ في ما يرويه عن الإمام الشّافعيّ في أدبه مع أبي حنيفة النّعمان رضي الله تعالى عنهم جميعا ..(قال إنّي أتبرّك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره فإذا عرضت لي حاجة صلّيتُ ركعتين وسالتُ الله عند قبره فتُقضى سريعا)وقـــال الإمام الغزالي حُجّة الإسلام )(من يُستمدّ منه في حياته يُستمدّ منه بعد مماته) وقدثبت للأولياء الكرامة والتّصرّف في الأكوان في الحياة وبعد الممات وذلك لبقاء أرواحهم الزّكيّة يُستمتعُ بها وأمّا التّصرّف والأمداد فهو لله وحده في الحقيقة وكلّما ذُكر فتحتَ قدرته ومشيأته أمّا الأقطاب فهم فانون في جلال الحقّ في الحياة وبعد الممات وليس الفرق في ذلك في الحالتين في الحياة وبعد الوفاة لأنّهم مجموعون عندها ولايزالون كذلك إلى يوم الدّين وسماع الأولياء في قبورهم أثبته رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بمُخاطبة قتلى بدر بقوله(.هل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقّا ).وسأله أحد أصحابه أتخاطبهم وهم أموات فقال صلّى الله تعالى عليه وسلّم(والذّي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول لهم منهم..حديثٌ مُتّفقٌ عليه.)وهوصريحٌ في الدّلالة على سماع الموتى وكذا في الحيث الذّي يرويه الإمام مُسلم في صحيحه (أنّ الميّت لَيسمع قرع نعالهم حين عودهم من الدّفن ..)وهذا ماأدّى بإمامنا رضي الله تعالى عنه لطلب دفنه بالزّاويّة وقال ..(حتّى أسمعُ أبنائي الذّاكرين في حالة ذكرهم )ولنواصل الكلام على سيرة القُطب الرّبانيّ
وكان مولده بمشيخة أولاد الهادف وهاته عشيرة تضُمّ عائلات عريقة في العُرُوبة والإسلام قادمون من عرب الأندلس فنشأ قدّس الله روحه في بيت صلاح وعلم وبيئة طيّبة ترشح منها التّقوى ومخافة الله تعالى وأدلّ دليل على ذلك أنّه تلقّى حفظ القرآن الكريم على يد أخيه وشقيقه سيدي أحمد بن عثمان الهادفيّ واستكمل حفظ القرآن عند بلوغه .18 سنة من عمُره وهذا ممّا يدلّ على إختصاصه بالمحبّة والعناية الإلاهيّة ثُمّ دخل الفرع الزّيتونيّ بجامع الفركوس بتوزر المعمورة في سنة..1934..إلى أن إنتقل في سنة ...1937..إلى العاصمة تونس لمتابعة تعليمةه بالجامعة الزّيتونيّة بعد ما أحرز على شهادة الأهليّة في....1941أحرز على شهادة التّحصيل وتُسمّى التّحصيل لحصول جانب لايُستهان به من العلم وفي عام ...1945..تحصّل على شهادة العَالَميّة في القسم الشّرعيّ وسُمّيت شهادة العَالميّة لتمكين حاملها من التّدريس في جميع أنحاء العالم ثُمّ تحصّل على شهادة التّدريس بالجامع الأعظم وفروعه بالعاصمة التّونسيّة إلى ان تحوّل في سنة ...1950..إلى المعاهد الثّانويّة بكُستيليا وتوزر إلى أن تقاعد في سنة ...1973...وقد انتفع منه الجمّ الغفير من طلاّب العلم لأنه كان آية من آيات الله في الإفادة والنّفع إذ أصبح كثيرٌ من طُلاّبه محامين وقضاة وأطبّاء ومهندسين وأساتذة ومعلّمين وإلى الآن يلهجون بذكر فضله عليهم واستفادتهم من حياته الزّاخرة بالعطاء وكان جادّا في مهنة التّدريس يُظربُ به المثل في الجد وقد شهدنا منه ذلك عند زياراتنا له فكان لشدّة إنظباطه في مهنته لايُعطي لأحد من الزّيار إهتماما إلاّبعد الفراغ من كتابة مذكّراته وتذكّر دروسه التّي سيمُدّ بها تلاميذه في غد ويكون الإنتهاء من ذلك أحيانا بعد السّاعة الواحدة أو الثّانية ليلا فيرجع بعد ذلك للنّشاط الصّوفيّ وتذكير المريدين إلى أذان الصّبح ولاغرابة في هذا وقد نشأعلى الجدّ منذ صباه والصّبا له جُنُونُه فقد حكى لنا حكاية عن جنون صباه عندما كان عمره في العاشرة انّه دخل ذات مرّة مكتبة بقرب السّوق المركزيّة بمدينة توزر وكان بهذه المكتبة إثنتان من المسيحيّات كانتا تقومان بالتّبشير بالدّين المسيحيّ بتوزر في عهد الإستعمار الفرنسيّ وأخذ منهما كتابا يزعمون إنّه الإنجيل لأنّ الإنجيل وقع تحريفه وتبديله وتزويره على حسب أهواء المنتسبون للدّين المسيحيّ ولم يتركوه كما أنُزل من قبل الله تعالى كما وقع ذلك للتّوراة فأخذ مولانا الإمام هذه النّسخة وفرّ بها إلى منزله حيث قام بقصّ كلّ كلمة تعني كفرا وفي صبيحة اليوم التّالي أعاده إليهما فصاحتا به وأرادتا تقديمه إلى
(الجندرمة) فقال لهما (ألستُم تقولون أنّ سيّدنا عسيسى صُلب من أجل خطايا بني آدم أفلا يتحمّل عنيّي الخطيئة)فوقع هذا القول بردا وسلاما على قلبيهما هذا وأنّ حاله منذ نشأته كان ممتازا عن حال غيره من النّاشئة فكلّ مجاذيب توزر يّلقّبونه بالخليفة منذ صباه وعند كبره صاروا يتّصلون به ويُطلعونه على بعض الأسرار الإلاهيّة من ذلك أنّ أحد المجاذيب كان يسترزق من التّسوّل وكان بجامع مدرسة الباّي طالبان يدرسان القرآن الكريم وكان عند انقطاع مصروفهما الشّهريّ يأتيهما هذا المجذوب بالمصروف ويعطيه إلى سيدنا الشّيخ ليعطهما إياه وعند قدوم المصروف من أهليهما لايأتيهما هذا المجذوب بالمصروف وكذالك الحال بالنّسبة إلى مجذوب آخر الذّي كان يتجوّل في سوق توزر فيُعطي لأصحاب الدّكاكين جزءا من الدرّاهم مقابل شرب الشاي مهعهم ولمّا انقطعت مادّة السّكّر بأسباب الحرب العالميّة الأخيرة أخبره أصحاب الدّكاكين أنّهم إنقطعوا عن شُرب الشّاي بانقطاع السّكر فأخذ يُخبرهم عن وجود السّكر وعن مكانه الموجود به بالدّار فقال له مولانا الامام أهاكذا يكون البوح بالغيب جهرا فأجابه المجذوب نحن الآن في اللّيل وصلاة الليل كلّها جهريّة ويعني بذلك أنّ النّاس كلّهم في سُبات الغفلة .
امّا ما كان عليه حاله قدّس الله سرّه من إجتهاد في الرّياضات ومجاهدة النّفس بالعبادات وكثرة النّشاط في ما يُرضي الله تعالى فحدّث عن البحر ولاحرج

يتبع إن شاء الله تعالى
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty يتبع ..2..ترجمة القُطب الرّباني والعارف
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty
فكان يُصلّي من النّوافل ما يزيد عن الألف ركعة في اليوم والّليلة ويجود بأمواله بالتّصدّق على الفقراء والمساكين ممّا جعلهم يعتبرونه موردا لرزقهم كان هذا قبل أن يكلّف من طرف إمامه وشيخه المداني بالمشيخة ونشر طريق الله تعالى
أمّا من ناحية دخوله إلى طريق الله تعالى عن طريق شيخه الوليّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ الصّالح سيّدي محمّد المداني المديوني بقصيبة المديوني حيث كانت الزّاويّة المدنيّة فهو رضي الله تعالى عنه يروي القصّة فيـقول.
كنّا ندرس في تونس العاصمة وكان الشيخ المداني قدّس الله سرّه كثير التّرددّ على العاصمةالتوّونسيّة وكانت المدرسة التّي فيها مبيتنا تُسمّى بالمدرسة المغربيّة وكان بها بعض الطلاّب ينتسبون إلى الطّريقة المدنيّة من بينهم سيّدي محمّد بن الشّيخ وسيّدي محمّد بن قُويدر وكان من الرّفاق لمولانا الإمام قدّس الله سرّه جماعة من قُدامى الفقراء ومنهم سيّدي سالم كركر
ويمناسبة وجودهم في زبارة لسيّدي محمّد بن قويدر أقاموا سهرة صُوفيّة وقاموا فيها بعمارة فأحدثوا ضجّة كبيرة فخرج الطلاّب من كلّ مكان ووقفنا مبهوتين من هذا المنظر الغريب لأنّه أوّل مرّة نشهد فيها العمارة وبهذه اللّهجة لاسم الصّدر
..أه..وعند إنتهاء العمارة دخلنا عليهم وكان من بينهم سيّدي حسن الهنتاتيّ وهو طالب زيتوني فقلتُ يا سادة ما هذا الذّي قمتم به قالوا كنّا نذكر الله فقلتُ ماسمعنا بهذا النّوع من الذّكر من قبل فقالوا نذكر إسما من الأسماء التّوقيفيّة فلم يقنعني ذلك إذ كنتُ في ذلك الوقت ...إمْــــعـَــلّقْ الهـَــمـْــزَةْ علَى الدّلْ...فالدّعوة كبيرة والنّفس شامخة
وواصلتُ البحث مع علماء الزّيتونة إلى أن وَصَلْتُ إلى أحد أعيان الطّريقة من كلبة جامع الزّيتونة وكان يسكن ..بـــســُـكّرًةْ..فقصدتُهُ وأتاني وارد عند وُصُولي إليه يقول لي أنّ هذا رجلٌ صالحٌ من أحباب الله ووجدته إذ ذاك يتوضّأ بالماء البارد في الشّتاء وسلّم عليّ بماء الوضوء ودخلنا المسجد فأخذ يُذكّرني في إسم الصّدر دون أن أسأله عن ذلك وقال لي في زمان سيّدي العلاوي قدّس الله سرّه أنكر عليه الإمام إبن باديس هذا الإسم فأجابه الشّيخ العلاوي بأنّ هذا الإسم موجود في ..كتاب البخاري.. فقدم إبن باديس إلى تونس واتّصل ببعض علماء الزّيتونة للبحث في كتاب البخاري عن هذا الإسم وتواعدوا أن يقرؤوا كتاب البخاري للتّأكد من وجود هذا الإسم وأعاد إبن باديس الزّيارة إلى تونس ليسأل العلماء هل أتممتم مطالعة الكتاب فمنهم من أجابه أنّي لم أتمم المطالعة ومنهم من قال لم أجد وقتا للمطالعة فأخبرهم بأنّه قرأ الكتاب ثلاث سلكات ولم يعثر فيه على هذا الإسم وذلك صحيح لأنّ الإسم موجود في كتاب الجامع الصّغير للإمام السيوطي وكذلك موجود في كتاب جوهرة التّوحيد للإمام اللّقاني في قوله..حـــتـــى الأنـــيــن في المرض لقول رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم للصّحابي عندما عاتب أخاه المريض قائلا له تأدّب إنّك بحضرة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فقال ..دعه فإنّه يذكر إسما من أسماء الله تعالى ..وبعد صلاة العشاء شرع الشّيخ الذّي قصدته بسُكّرة للبحث عن إسم الصّدر ..أه..في الدّرس وقد إبتداه بحديث رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم ...إنّ الله لا يدخل قلب إمرىء حتّى يفرغ ممّا سواه ..وكانت سهرة ممتعة طيّبة غير أنّي لم أشتفي من هذا الإسم ووددتُ من صميم قلبي الإلتقاء بالإمام المداني قدّس الله روحه وكانت هذه بذرة التّوجه ولم يُطل الأمر بي حتّى بشّروني بمقدم مولاانا الإمام المداني إلى العاصمة فتوضّأتُ بنيّة السّلام عليه وقصدتُ دار سيّدي محمّد بن قويدر حيث وجدتُ سيدنا الشّيخ المداني جالسٌ كالطود الأشم فسلّمتُ عليه بكلّ أدب واحترام وجلستُ بجانبه وجرى بيننا حديث حول الطّريق والإسم فما أن تكلّم حتى شعرتُ بالفرق بين كلامه وكلامي كالفرق بين من يتعلّم حروف الهجاء في البداية وبين من هوّ في أعلى مستوى من العلم الظّاهر والباطن وأقنعني حاله قبل مقاله فلم أعد بحاجة إى البحث لأنّ الله تعالى ختم على قلبي حتّى لاأفكّر في

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Emptyيتبع--3--ترجمة القطب الرّباني والعارف بالله

حتّى لاأفكّر في إثارة موضوع البحث مرّة ثانية وختم الله على لساني حتّى لاأتكلّم وقُمتُ مُقتنعا تماما بأنّ الطّريق شيء عظيم وانّ الفقراء على مستوى رفيع من العناية الإلاهيّة
واستضاف سيّدي محمّد بن قويدر .الشّيخ المداني .مرّة أخرى بدار أحد أقربائه وقدّم مائدة فخمة تحتوي على كلّ ما يعبّر عنه الضيافة من بما يليق بحضرة الشّيخ المداني فدعاني للعشاء معهم فقلتُ هذه فرصة لأمتحن فيها الشّيخ وكان عندي عشاء ممّا بقي من طعام الغداء وممّا نسمّيه بالجريد التّونسي
( --بـُـــوخـَــبــْـطـَـةْ--) يعني (-- كــــســـكـــسي إمْـــغــُـلّــي-- ) فجئتُ به وقلتُ هذا عشائي أساهم به معكم وقلتُ في نفسي إذا كان هذا شيخ ربّاني حقبقة فسوف يُعرض عن تلك المائدة ويَقدمُ على عشائي لأنّه طعام زهّاد فأخذ الشيّخ المداني يأكل من عشائي ويقول يا سيدي الشيخ اسماعيل أنا أحبّ قدور الطلبة فقد تتلمذتُ وتغرّبتُ للحصول على العلم
وعند السّهرة قلتُ في نفسي لو كان عندي مال المال ما أقوم بضيافته لفعلتُ واستضفتُهُ وإذا بالشيّخ المداني يناديني ويناولني بعض المال ويقول لي إستعن به في قضاء حوائجك لأنّي أعرف أنّ الطّالب أموره محدودة
هذا ما أورده سيدنا الشّبخ اسماعيل رضي الله عنه من قصّة أخذه الطّريق إلى الله تعالى حرفيّا وإذا سألتني بماذا تُفسّر فهم سيدي المداني كلّما يدور بوسواس قلبي أقول لك أنّ هذا هوّ الشّيء الذي يمتاز به مشائخ التّربيّة الوارثون للخلافة المُحَمّديّة فإنّ الحديث معهم بالقلوب وليس باللّسان لأنّ الله تعالى جعله من عباده المقرّببين فيبدأه الله تعالةى بالكُشوف والأنوار ويرفع عن قلبه الحُخجُبَ فيستنير بأنوار الشّهود وينشرح صدره ليتجافى عن دار الغُرور ويُنيب إلى دار الخلود ويرتوي من بحر الإنوار ثُمّ يفيض من باطنه على ظاهره لإمتلاء قلبه بحبّ ربّه فيرزقه الله تعالى محبّة خاصّة يحبّه كلّ من يراه فمثل هذه المشائخ يقال في وصفهم

(الشّيخ المُطلَق والعارفالمُحَقّق والمحبوب المُعُتّق نظره دواء وكلامه شفاء بالله ينطقُ وبه سكُتُ )
..وقد قال الله تعالى في الحديث القُدُسيّ
(ولا يزالالعبد يتقرّب إليَّ بالنّوافل حتّى أحبّه فإذا أحببتُه كنتُ له سمعا وبصرا ويدا ومؤيّدا بي ينطقُ وبي يبصر ..)
ومُجمل القول أنّ الشّيخ يُعطي بالله ويمنع بالله فلا رغبة له في عطاء ولا منع لعينه بل هوّ مع مراد الله تعالى وهو يُعرّفه مراده فيكونُ في الأشياء بمراد الله لا بمراد نفسه ومثل هؤلاء يصبح الإعتراض عليهم سُمٌّ قاتلٌ لأنّ الشّيخ للمريد صورة يستشفُّ المريد من وراءها المطالبات الإلاهيّة والمراضي النّبويّة فالشّيخ باب الفتح الإلاهي ومنه يدخل وإليه يُرْجَعُ وسواءٌ كان ذلك في حياته أو بعد وفاته يجب على المريد أن يُنْزلَ جميع مهامّه الدّينيّة والدّنياوية يقول سيدنا الشّيخ اسماعيل رضي الله تعالى عنه في قصيدته المعروفة
(إمامي وذُخري عند كلّ ملمة........وعُدّتي في الدّنيا ويوم القيامة)ا
ويمضي إمامنا القُطب الربّاني سيّدي الشّيخ إسماعيل الهادفي المداني قدّس الله روحه ونوّر ضريحه في سرد أخذ الطّريق على يد سيدي صالح الصيّاح الذّي كان يفتخر بمولانا الإمام ويفقول إنّي ذكَّرْتُ في طريق الله فقير واحد هوّ الشّيخ إسماعيل فاتوا بواحد مثله إن إستطعتم وبمجرّد إلتقائه بشيخه المداني إنبعثت من باطنه صدقُ العناية وانبعثتْ من باطني صدقُ المحبّة والودّ لشيخي فخَدمتُهُ بصدق وأدب بالنّفس والمال وما تحقّقتْ إرادتي يعني صرتًُ مربدا حقّا وكَمُلَ إستعدادي إلاّ عندما أنزلتُ شيخي بقلبي منزلة عُظمَى والله جلّت عظمته لمّا نظرتُ له نظرة شيخ ربّاني وارث للسرّ الرّوحاني عند ذلك نظر لي بنظرة المريد الصادق فقدّمتُ نفسي لشيخي غير شحيح بها وأحللتُهُ وأدخلتُه ذاتي فنظر شيخي إلَيّ بنظرة العطف والتّنوير وسلكتُ الطّريق لا ألوي على شيء لم يصُدّني تنكير المنكّرين ولا تلومني في الله لومة لائم مُمتثلا لطاعة الله بكثرة الذكر والسّياحات والإنفاق على الزّاويّة تاركا كلّ الإكوان ورائي وزادتني مُذاكرة شيخي المداني رضي الله تعالى عنه إندفاعا في النّشاط
يتبع إن شاء الله تعالى

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty بتبع (04) ترجمة القٌطب الرّباني والعارف بالله
ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty
قال الإمام المداني: كان في ولاية سيّدنا علي كرّم الله وجهه أنّه سأله أحد الصّحابة قائلا ( ..ما بال الفتوحات الإسلاميّة كانت على عهد الخلفاء سيّدنا أبو بكر وعمر وعثمان أكثر من مدّة خلافتك أنت ..) فأجابه الإمام علي كرّم الله وجهه (لأنّ في الولايات السّابقة كنتُ أنا ضمن جنوده وأمثالي أمّا في مدّة ولايتي كنتَ أنتَ وأمثالك ) فضربت هذه المذاكرة بُطيْن قلبي وأثّرت فيّ تأثيرا غريبا عرفتُ بها وظيفة المريد مع شيخه فلازمتُه ملازمة ظلّه ومن كثرة ما جذبتني حضرته أنّي إذا وجدتُه بقُربي لاأطّلع لمعرفة من كان معه لأنّ المريد إذا تطلّع إلى إنسان غير شيخه لاتصفو صحبته ولاتحصل له إستفادة من شيخه لأنّه كلّما أيقن بتفرّد شسخه بالمشيخة عرف قدره وقويت محبّته وجاءه المدد والفيض الرّحماني على يديه لأنّ من توزّعت أفكاره فهذا لا ينتفع بصحبة شيخه لأنّ القلوب مرآة التّجلّيلت الرّبانيّة فإذا قابلت مرآة الشّيخ شرع في تلطيفها وجلائها من الأكدار قـــال الإمــــام الشّذلي رضي الله تعالى عنه (البصيرة كالبصر أدنى شيء يقع فيه تُعطّل النّظر هذا إذا لم ينتهي الأمر به إلى العمى والعياذ بالله تعالى )
وكان أوّل إبتداء الأذون لشيخنا من طرف شيخه بإذنه في ذكر الإسم المُفْرَد ( الله ) كان ذلك عندما كان يسير معه في أحد شوارع العاصمة التّونسيّة فالتفتَ إليه الشيّخ المداني قائلا له لكمُ الإذن في ذكر الإسم الأعظم وأمره بتشخيص حروفه على صفحة الكون وتغميض عينيه حالة الذكر والحضور بالقلب حال جلسة الذكر بالمدّ والتّعظيم من غير عدد وسرعان ما فتح الله على قلبه ولم تُطل به المدّة لما كان عليه حاله من مجاهدة وزُهد وصار عَضُدَ شيخه يعتمد عليه في السّياحة لكافة جهات المعمورة ليُذكّر النّاس طريق الله ويأتي إلى الزّاوية بكلّ خير
وكان شيخنا يقول أنا ما صحبتُ شيخي فحسب بل خدمته وكانت الفَترة الّتي قضيتها معه ذكرى لاتُنسى طافحة بالمذاكرات القيّمة ذات الشأن العظيم
وممّا أذكره من مذاكرات أنّنا كنّا جلسين في إحد الأيام فقال لي ( با سيدي الشّيخ إسماعيل إن شاء الله يوم القيامة نكون جلسين في الجنّة ) ومن مذاكراته في قوله تعالى (إنَّ الّذينَ إرْتَدّوا عَلَى أَدْبَارهم منْ بَعْد مَا تًَبَيَّنَ لَهًُم الهُدَى ) قال ولم يدخلوا فيه أمّا الذين دخلوا فيه فلم نرى من دخل ورجع فكان هذا القول بشارة لي و إخواني بحول الله
وبما أنّ فترة السّير إلى الله تعالى تنتهي أمّا السّير فيه فلا ينتهي حينئذ لابدّأن يقف العبد وقفة حازم للعمل بأوامر الطّريق والإنضباط بواجباته وأركانه كما كان شيخنا في مجاهداته في حال سيره إلى الله تعالى فكان يقضي العُطَلْ الصّيفيّة والّتي عادة ما يقضيها الشّخصيات البارزة مثله في المنتجعات والفنادق والشّواطىءلراحة النّفوس والإستجمام بمتعتها كان شيخنا القُطب الرّباني يقضيها في التّرحال والتّجوال لنشر طريق الله في كافة الإقطار
وممّا يحكي أنّه ذات مرّة بعدما قام بسياحة كبيرة وأراد الرّجوع إلى الزّاوية المدانية بقصيبة المديوني ليقابل شيخه ويُعْلمَهُ بنتائج السّياحة وجد شاحنة متوجّهة إلى تونس العاصمة فركب مع صاحبها ليُوصّله إلى سوسة وعند نزوله بها توجّه وسائق الشّاحنة إلى المقهى ليتناولا قهوة الصّباح وعندما كانا يحتسيان القهوة إذ سمع شيدنا الشّيخ قائلا يقول توني..تونس..تونس.فطلب من سائق الشّاحنة نقله معه فأجابه بأنّه ذاهبٌ بطبعه إلى تونس وعند وصوله العاصمة توجّه إلى منزل أحد الفقراء وكان من عادة سيدنا الشّيخ النّزول عنده فخاطبته أُمُّ الفقير هل سمعتَ بوجود الشّيخ المداني بالعاصمة فقال لها نعم وذهب لمقابلة شيخه الذي أثنى عليه بكلّ خير ودعى له الله تعالى
وفي مرّة أُخرى كان مُتجرّدا بالزّاويّة المدنيّة أثناء العطلة الصّيفيّة وكان شيخه المداني جالسا مع بعض الزّائرين فاستأذن أحدهم وطلب الدّعاء الصّالح وكان شيخنا إسماعيل ماراّ بالقرب منه فدعاه الإمام المداني ليُعطي فاتحة من دعاء الخيرللزّائر فمدّ يديه ودعا له قائلا ( اللّهمّ أقطع حباله واخل داره واعطه حُمَّى ثُلاَثيّة )فسقطت يدا الزّئر من شدّة الغضب ..فضحك الإمام المداني وقال له مالك إنّه دعا لك بأحسن الدّعاء فيه خيرٌُ كثير فقد سأل لك الله أن يقطع حبالك ممّا سواه وأن يَخلي قلبك ممّا سوى الله وبأن يمتّعك بنور الإسلام والإيمان والإحسان
يتبع إن شاء الله تعالى




يتبع(ترجمة )القطب الرّباني والعارف بالله

ففرح الزاّئر وقام يُقبّل رأس القُطب إسماعيل ويديه وعندما أراد الله
تعالى تكليف إمامنا وطبيب أرواحنا بالخلافة المحمّديّة حصل له الإذن من شيخه الإمام المداني بذكر أسماء الله الحُسنى كلّها وله أن يأذن فيها لمن شاء من أتباعه وكلّفه بنشر الطّريق والدّعوى إلى الله تعالى وكان هذا الإذن شفاهيّا وكتابيّا ولكنّ شيخنا استصعب الأمر وقال في نفسه من أين لي أن أقوم بالدّعوى إلى الله تعالى في تونس بلاد العلم وعلماء الزّتونة وهم على ما هم عليه من التّنكير فالتفتَ إليّ الشّيخ المداني قائلا يا سيّدي الشّيخ اسماعيل امّا أذنَ لي الشّيخ العلاوي بالخلافة قلتُ في نفسي كيف أقدر على نشر الطّريق في تونس وأهلها أهل علم وهم على
ما هم عليه من الإعتراض على الأمور الذّوقيّة والطّريق جُلُّ أعماله روحانيّة حاليّة ذوقيّة لايُمكن للإنسان أن يُفْهمْها لغيره كالعمارة مثلاْ لايُمكن شرحُه بسهولة لأنّها عمل ذوقي والذّوق لايفهمه إلاّ من مارسه فقال للشّيخ المداني
(من قُلْنَا له صغير فهو صغير وإن كان كبير ومن قلنا له كبير فهو كبير وإن كان صغير)

ومع هذا لم يبرز القكب إسماعيل في نشر الطّريق إلاّ بعد إتّصال حضرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في عالم الأحلام وأمره بنشر الطّريق والخروج إلى دعوة النّاس إلى طريق الله وكان ذلك على ثلاثة مرّات متواليّة فقام يدعو إلى الله تعالى وجاد عليه المولى بالكُشوفات وأنوار الشّهود ورزقه محبّة الله الخاصّة التّي يقول الله تعالى فيها (وألقيتُ عليك محبّةْ منّي) وصار يُحبّه كلّ من رآه والتفّ حوله جُلٌّ من الفضلاء من أهل العلم وممّن أهّلهم الله تعالى لصحبته وكثُر أتباعه من جميع أقطار المعمورة وتجاوزت دعوته البحار لتصل إلى أوروبا وصار له مريدين من إطاليا وهولاندا وفرنسا وكثبر من بلاد العالم العربي ..أمّا كراماته قدّس الله روحه فحدّث عن البحر ولا حرج فله من الكرامات الحسيّة مالا يُحصر عددا وقبل أن نذكر الكرامات يجب تعريفها حتّى يعلمها النّاس فلا ينكرونها فنقول وبالله الحول والطّول أنّ المُؤمن من حيث هوّ يجب أن يُركّزإيمانه على عقيدة أهل السُنّة (عقيدة الإمام الأشعريّ )
التّي يقول فيها بوجوب معرفة الله تعالى بالصّفات والأفعال وبالذّات

يقول الإمام إبن عاشر
اوّل واجب على من كلّف.......ممكّنا من نظر أن يعرف
الله والــرّســـل بالصّفــات......ممّا عليه نصب الآيات


يتبع (05)ترجمة القطب الرّباني والعارف بالله

وممّا تستوجبه عقيدة الإمام الأشعري إعتقاد المؤمن بنفي التّأثير
بالقوّة ونفي التّأثير بالطّبع ونفي الغرض عن الله تعالى بمعنى لاتأثير للقويّ على الضّعيف إلاّ بإذن الله تعالى ولايضُرّ شيء عنده أسباب الضرّ أو ينفع وعنده أسباب النّفع إلاّ بإذن الله تعالى فالماء من طبعه الإغراق ولم يغرق سيّدنا موسى وأتباعه والنّر عندها تأثير الإحراق ولا تحرق إلاّ بإذن الله فلم تحرق سيّدنا إبراهيم الخليل والسكّين عندها تأثير القطع ولم تُأثّرفي رقبة سيّدنا إسماعيل عليهما السّلام فالتّأثير عندها لا بها وكذلك نفي الغرض على الله تعالى بأنّه لايحتاج في خلق شيء لغر ض ما قال تعالى في سورة يس(إنَّمَا أَمْرُهُ إذَََا أراَدَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونْ) الآية ومن هذا المُعتقد يقع قبول الكرامة من الوليّ كما تقع المُعجزة من النّبيّ فعندما يريد الله تعالى أن يجري على يديْ من يُحبّ من عباده معجزة كما وقع للأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام فكذلك الكرامات بالنّبة للأولياء رضوان الله عليهم أجمعين لأنّ الكرامات منهم إمتداذ لعمل النّبُوَّة في الأولياء أحباب الله تعالى يُعطيها الله تعالى لهم ليُوكّد لهم قُربه منهم ولكي يعتقد النّاس فيهم بالخُصوصيّة ليتمَّ الإنتفاع بهم وكرامات مولانا الأستاذ قدّس الله سرّه لاتُحصى منها على سبيل الذّكرلا الحصر عند أوّل سياحة له بالرّديف كان ذلك في الستّينيات وكان الوقتُ أواخر
الشّتاء والأعناق مُشرئبّة إلى الغيث النّافع وقبل صلاة العشاء فاجأ مولانا الإمام قدّس الله روحه العباد قئلا لنَمْدُدْ أيدينا بالطّلب للّه تعالى بنزول المطرليستفيد الزّرع والضّرعفقد يكون المطلب مُنْجَزًا من قبل الله تعالى وهو مُتوقّ على الدّعاء منّا واستغرق مولانا يدعو الله تعالى وما إن خرج للوضوء حتى دخل مُبلّلا بالمطر ودام تهاطله سبعة أيّام سحابة وطفاء وما كان في تلك اللّيلة قبل الدّعاء قطعة من سحاب في السّماء ومن كرامته أنّ أحدهم ضاع طفله ولم يجد له أثروطاش عقله على فلذة كبده وعندما كان واقفا تائها محتارا وحده في البريّة وإذا بالقطب الرّباني سيّدي إسماعيل واقفا أمامه يسأله اتبحث عن إبنك فقال له نعم فقال
له إنّه هناك وأشار إلى ناحيّة معيّنة فرأى إبنه والتفت ناحيّة مولانا الإمام فلم يجد له أثر ومن كراماته الحسّية ما تقع لكثير من الزّوا رله الذّين يأتون من كلّ حدب وصوب فكثيرا ما تتعطّل سيّاراتهم ودرّاجاتهم النّاريّة فيمدّهم الله تعالى بالكرامة من فضل دعائه الصّالح فتُواصل سيرها بالرّغم ما فيها من عطب ومن الكرامات ما وقع لسيّدي الجوّدي وهو ( طبيب )عندما خرج بسيّارته من توزر بعد حضوره لسهرة
المولد النّبويّ الشّريف مع إمامنا قدّس الله روحه وأراد تزويد السيّارة بالوقود وهي من النّوع التّي تعمل بمادة (مازوط) فملأها صاحب محطّة البنزين بمادّة
( البنزين) وكان المحرّك شغّالا عند حالة التّعبئة وعند وصوله مدينة ( قفصة )أراد النّزول بدار أحد المريدين هناك للإستراحة قليلا ليواصل سيره إلى نابل عند طلوع النّهاروعندما أراد الإنصراف
وتشغيل محرّك السيّارة تعطّل بالرّغم أنّها سيّارة جديدة فأخبر صديقه الميكانيكيّ بتعطيلها ففحص هذا الأخير خزاّن الوقود فوجده مملوءا ( ب
البنزين ) فسأله هل سيّرتك تعمل( بالبنزين )أجابه لا إنّها ( بالمازوط ) فقال له إنّها مملوءة (بالبنزين) فقال له أتدري ما الذّي تقوله كيف يكون ذلك وقد قدمتُ بها من توزر إلى قفصة وأفرغ الخزّان من مادة (البنزين) وغسله عدّة مرّات (بالمازوط ) وشغّل المحرّك وانطلق كما لم يحدث له شيء من قبل في حين أنّ أيّّ محرّك تعرّض لمثل هذه العمليّة إلاّ وتوقّف واحترق آليّا والعبد الضعيف محرّر هذا المقال وقعت لي نفس الحالة من الكرامات كنتُ قد قمتُ بزيارة لمولانا الإمام من الرّديف إلى توزر على متن درّاجة ناريّة جديدة وعند إنتهاء الزّيارة خرجتُ راجعا بها من توزر بدون أن أتفقّد مادة البنزين فانقطع عليها وتوقّفت بي في منتصف الطّريق وتحدبدا عند قنطرة (القويفلة )وكان الوقت صيفا وفتحتُ غطاء الخزّان فوجدتُه أفرغ من فؤاد أمّي موسى وسرتُ على الأقدام أجرّ الدرّاجة في الصّحراء وفي ذلك الطّقس الحار واستوقفتُ بعض السيّارات لمدّي بما يلزمني من الوقود فأخبروني أن لا حيلة لك إلاّ عند قدوم شاحنة لرفعها وعندما كنتُ سائرا أجرّها وضعت يدي على زرّ التّشغيل (الديمارير) إذ بالمحرّك يشتغل فامتطيتها وسارت بي بصفة طبيعيّة وأنا أذكر الله علي متنها إلى أن وصلتُ مدينة المتلوي أين زوّدتها بالوقود وتوجهتُ بها إلى الرّديف ومن كراماته أنّ سارقا أراد سرقة دار مولانا الإمام بالحامة وقد ترك هذا السارق مولانا الإمام في دار بعيدة في سهرة مع الإخوان وعندما تسوّر السّور لينزل للمحل وإذا به يجد نفس الجلسة التّي رأى فيها سيدنا الشّيج والمريدين حائطين به فرجع إلى الدّار التّي ترك فيها الإخوان ليتأكّد من صحّة ما يرى فوجد نفس المنظر، سيدنا الشّيخ يُحيط به الفقراء في الدّار وعند ذلك جلس أمام مولانا الإمام وقصّ عليه القصّة وأخذ على يديه العهد للسّير في طريق الله عزّ وجلّ
يتبع إن شاء الله تعالى

ترجمة (06 ) القطب الرّباني والعارف بالله الصّمداني

وأصبح من أحباب الله تعالى وصَدَقَتْ فيه المقولة (يُعطي الخصوص
لللّصوص )
وهذا نزارٌ قليل ممّا وقع من الكرامات على يدي مولانا الإمام فحصرها يملأ المجلّدات وتضيق به الصّفحات أمّا كراماته المعنويّة فكذلك هيّ بحرٌ زاخر ليس له من ساحل نذكر منها قتوح الله تعالى على مريديه الصّادقين في أقرب الأوقات فكم منهم من منكّر أصبح مذكّر أو كم منهم من جاهل أصبح من أهل المعنى وملوك العناية وكم من كافر أصبح مسلما حتّى بعد إنتقاله رضي الله عنه في رحلة البقاء مثل سيّدي عبدالجميل فقير من إطاليا كيف التقى به في عالم الرّؤيا وهداه الله على يديه لنعمة الإسلام ونعمة الإحسان وكثيرا هم الذّين جاد عليهم المنّان عزّ وجلّ بواردات رحمانيّة تُشبه فيوضات السّابقين من أهل التّصوّف وحصلت لهم المشاهدات على يديْ سيدنا الشّيخ اسماعيل قدّس الله روحه وسواءٌ كان ذلك في حياته أو بعد انتقاله ففي رحاة البقاء قال الله تعالى
(ولاَتَحْسبَنَّ الذينَ قُتلُوا في سَبيل الله أَمْْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عنْدَ رَبّهمْ يُرْزَقُونْ فَرحينَ بمَا آتَاهُمْ الله منْ فَضْله) ومعلوم أنّ من كان حيّا مرزوقا فرحا مستبشرا به لايكون ميّتا معدوما وشيخنا رضي الله تعالى عنه من الذّين قال في حقّّهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (والذّي نفس محمّد بيده لإن شئتم لأقسمنّ لكم أنَّ أَحَبَّ عباد الله تعالى إليه الذّين يُحبّبون الله إلي عباده ويُحبّبون عباد الله إى الله ويمشون على الأرض بالنّصيحة) ذلك لأنّه يسلك بالمريد طرق الإقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن صدق في إقتدائه أحبّه الله تعالى قال الله تعالى(قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحبّونَ الله فاتَّبعُوني يُحْبْكُمُ الله ) وسيخنا يسلك كذلك بالمريد تزكيّة نفسه فإذا تزكّتْ انجلتْ مرآة قلبه وانعكست فيه أنوار العظمة الإلاهيّة وانجذبت البصيرة إلى مشاهدة أنوار جمال القدم ورؤية الكمال الأزليّ فأحبّ العبد ربّه وذلك جزاء التّزكية قال الله تعالى (قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ) وفي الحديث عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال (إذا اجتمع عشرون رجلا إو أكثر فإن لم يكن فيهم من يهاب الله تعالى فقد خطرالأمل) فعلى المشلئخ وقارُ الله وبهم يتأدّب المريدين ظاهرا وباطنا قال الله تعالى (أولاَئك الذينَ هَدَى الله فَبهُدَاهُمْ لإقْتَدهْ )وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حقّ من رابط بنفسه في دعاء الخلق إلى الله (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من إتّبعه لاينقُصُ ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من إتّبعه لاينقص من آثامهم شيئا )أمّا ما يعتبره العامّة من الكرامات في حين أنّه من البدع ما يرجع إلى النّظر مُدْرَكَات النّفوس من عالم الغَيْب كطلب كشف الملائكة والجنّ والشّياطين وما أشبه ذلك فهو بلا شكّ بدعة مذمومة ليست من الكرامة في شيء وإنّما يريدون به إمالة النّفوس إلى عبادة الله على
حرف حتّى يخرجها عن طريق الحق والطّريق المستقيم وهذا لايوجد في طريق التّصوّف إذ ينهى عنه شيخنا وينهي عن الإشتغال به لأنّه من الإستدراج والعباذ بالله تعالى لأنّ الطّيق مبني على الإخلاص التّام بالتّوجه إلى الله تعالى بصدق العبوديّة والإبتعاد عن الأغيار قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مجيبا لمن سأله عن الإحسان
(أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) يعني أن تعبد الله على طريق المشاهدة ولاتطمع في سيرك إلى الله بالحصول على مقام إو حال وقد قيل إحذر أن يقيّدك حال أو مقال أومال أو آل فإنّما فإنّما تصل إلى الله تعالى بالتّجريد عن كلّ ما تريد واعلم أنّ كلّ مراد لك سوى رضوان الله تعالى هوّ بمنزلة إلاه ومن تبرّأ من هواه شهد أنّه لاإلاه إلاّ الله قال أحد الصّوفيّة
كانت لقلبي أهواء متفرّقة فاستجمعت ......... إذ رأتك العينُ أهوائـــي
فصر يحسدني من كنتُ أحسـده .وصرت مولى الورى مذ صرت مولاى
تركـتُ للنّاس ديـــنهم ودنياهم ........شـــغلا بــــك يا دينـــي ودنــيايــا

أمّا فيوضات مولانا الإمام قدّس الله روحه نثرا ونظما فهي كثيرة جمّة نذكر منها على سبيل الذكر لاالحصر مرآة الذاكرين في مناجاة ربّ العالمين ومنها الصّلاة الكاملة ومنها المذاكرة الشّيقة التّي كان يلقيها على المريدين بصفة مستمرّة فهي مخطوطة ومسجّلة على الأقراص والأشرطة فهي لاتُحصى ولا تُعد ومن فيوضاته القصائد الصّوفيّة شعرا ونذكر منها على سبيل الذّكر لا الحصر قصيدة إمامي وذُخري وقصيدة أبغي ثباتي وقصيدة بهمّتك العلياء وقصيدة وقوفي بباب الفضل
وأمّا الحديث عن رحلته إلى عالم البقاء التّي أحزنت القلوب والضّمائر وأدمعت العيون والنّواظر وأبقت في أتباعه الصّدمة وفي العالم ثلمة كانت بسبب حادث سيّارة وقع بتاريخ.10-05-1994
.على السّاعة السّادسة مساءا عند رجوعه من مدينة (سيدي بوزيد ) قبل أن يصل إلى مدينة (قفصة) بقليل ونُقل إلى مستشفى ( قفصة ) ثمّ نقل في الغد إلى مستشفى الهادي شاكر ( بصفاقص ) حيث لفظ آخر أنفاسه الزّكيّة يوم الإربعاء .11-05-1994 على السّاعة الثّانيّة والنّصف بعد الزّوال وقد قمت بتغسيله العبد الضّعيف الحاج محمّد بن عمر مقدّم الزّاويّة الإسماعيليّة بالرديف كاتب هذا المقال  ودُفن قدّس الله روحه ونوّر ضريحه بالزّاويّة الإسماعيليّة في يوم ..12-05-1994 وأخيرا فالكلام على ترجمة القُطب الرّباني والعارف بالله الصّمداني سيدنا الشّيخ إسماعيل الهادفيّ المداني لا يمكن أن تحتمله الأوراق ولايُمكن حصرُه وإنّما قُمنا بكتابة هذه الخطوط قياما منّا بالواجب نحوه للتّعريف به كما وقع ذلك لبقيّة الأقطاب والصّالحين داعينا الله تعالى أن يمدّ جميع أحبابه وأتباعه وأقرابه بفيض الأذواق وأن يُوسّع لنا ولهم في الأرزاق وأن يملأ قلوبنا بالأشواق ويجعله ذُخرنا في الدّنيا وفي يوم الدّين نسأل الله تعالى أن يثبّتنا على اتباعه حتّى نكون في جواره يوم القيامة عند ربّ العالمين
اللهمّ أرزقنا بمنّك وفضلك عين اليقين ولاتحرمنا من متابعة سيّدنا محمّد صلّى الله تعالى عليه وسلّم في سنّته والإقتداء بسيرته حتى تُدخلنا مدخله وتردنا حوضه وتسقينا من كأسه غير خزايا ولانادمين ولا شاكّين ولا مبدّلين ولا مغيّرين ولا فاتنين ولامفتونين اللّهمّ إجعل قلوبنا تخشاك كأنها تراك وأغثنا بالإفتقار إليك ولا تفرّقنا بالإستغناء عنك في كلّ لمحة وحيـــن اللّهمّ كن لنا يدًا ومُؤيّدًا واهدنا بك لك وتول أنت جميع أمرنا وأنت تتول الصّالحين يا ربّ العالمين اللّهمّ قدّس روح مولانا الإمام وأرواح جميع مشائخه وارض عنهم وأرضهم عنّا وعن جميع إخواننا في الله في كلّ وقت وحين اللّهمّ أدم كرامة مولانا الإمام واجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر واحفظ اللهمّ أتباعه وأهله وبنيه وزوجته وكلّ من اتّبعه بحسن نيّة وتمام اليقين واحفظنا بحفظك في الدّارين ياربّ العالمين
إنتهت هذه التّرجمة بعون من الله تعالى وإلى اللّقاء في مداخلة أُخرى إن شاء الله تعالى
والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مع تحيّات ابــــــو
أسامة
شكرا لك سيّدي الحاج محمّد بن عمرعلى تفانيك ومجاهداتك الفذّ ودمتم لنا سيّدي وفيّا صفيّا


ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 522
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty رد: ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 12 مايو 2014 - 13:34

ابو اسامة كتب:... وقد قمت بتغسيله العبد الضّعيف الحاج محمّد بن عمر مقدّم الزّاويّة الإسماعيليّة بالرديف كاتب هذا المقال...

بارك الله فيك سيدي أبو أسامة على هذا النقل وهذه الترجمة الحافلة بالذكريات الطيبة وإن كان بعضها أليما...
كما ألفت انتباهكم أن صاحب المقال لعله أسقط ذكر بعض من قاموا معه بالتغسيل لسبب من الأسباب، وللتاريخ أقول:
تم تغسيل مولانا الإمام إسماعيل الهادفي رضي الله عنه في منزله ببيت الديوان، وتشرف بمباشرة هذا العمل السادة الحاج محمّد بن عمر والحاج بلقاسم بلخيري بمساعدة نجل الإمام رضي الله عنه سيدي فؤاد وصهره مراد المقدادي والعبد الضعيف محسن.
كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر لسيدي محمد بن عمر حفظه الله فهو كما عهدناه من الذين فنوا أعمارهم في خدمة الطريق وما هذه الترجمة إلا شاهدا على ذلك فرغم سنه وما يعانيه من أمراض وما يتحمله من مسؤوليات فإنه يكتب ويدون ويشرح تراث شيخنا رضي الله عنه، وما ينكر هذه المجهودات إلا جاهل أو غبي...
حفظ الله الجميع وحشره في زمرة الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم...
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1545
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty رد: ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

مُساهمة من طرف علي الثلاثاء 13 مايو 2014 - 8:03


سيدي أبو أسامة كتب : 

 وقد قمت بتغسيله العبد الضّعيف الحاج محمّد بن عمر مقدّم الزّاويّة الإسماعيليّة بالرديف كاتب هذا المقال  ودُفن قدّس الله روحه ونوّر ضريحه بالزّاويّة الإسماعيليّة في يوم ..12-05-1994




وللتاريخ أيضا لعلّه يتعيّن ذكر بين التغسيل والدفن أنّ الذي صلّى على الإمام رضي الله عنه هو مقدّم القيروان سيدي فتحي السلامي حتى يعلم من يأتي بعدنا من الغاسل ومن المصلي وأين تمّ الدفن فهذا تدوين والتدوين للتاريخ يجب أن يكون تامّ الأركان إذ لا يعقل ذكر من غسّله وأين تمّ الدفن ولا يذكر من صلّى عليه وأين تمّت الصلاة فلتدوين شروطه المعتبرة وكتب التراجم خير شاهد على صحّةهذا فتدوين سير الصالحين من الأمانة العلمية الدينية التاريخية التي يجب كتابتها وتحرير معلوماتها ولا يجوز تركها وإن كنت أرى العبد الفقير أن كاتب المقالة أوجز قدر المستطاع رضي الله عنه وما ذكر التغسيل والدفن والوفاة في مجملهاإلا خاطرا عابرا لم يكن غرضا مقصودا في المقال المختصر وهذا ظاهر فلربّما لو فصّل لذكر ما كتبه سيدي محسن والعبد الفقير رغم أن نسبة التغسيل له فيه إيهام بأنّه الغاسل فقط فلتدوين السير الذاتية والتراجم العلمية شروط معلومة بين أصحاب هذا الفنّ إلاّ متى غلبت المحبّة فهي أولى من كلّ شيءالتي هي روح هذه الترجمةالوجيزة والله أعلم 


سمعت سنة 2000 ميلادي سيدي فتحي السلامي يقول : لو وجدت الوقت وأعانني الفقراء لكنت ألّفت للفقراء ومن يأتي من بعدهم وللتاريخ كتابا يتناول ذكر السيرة الذاتية لمولانا الشيخ سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه 
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty رد: ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 13 مايو 2014 - 10:37

السلام  عليكم ورحمة الله
بارك الله  فيك  سيدي علي لإثارة هذا الموضوع، والأولى والواجب من كل فقير أن يدون ما حضره أو رآه أو سمعه من شيخنا رضي الله عنه.
كما أزيدكم  معلومة مهمّة أنه حينما اصطف الفقراء للصلاة على إمامنا رضي الله عنه في المسجد لم يكن أحد قد كُلّّف مسبقا بالصلاة عليه، وباجتهاد مني حينما شعرت أن البعض يريد أن يكون له الشرف بالصلاة عليه رأيت أن أقدّم 
سيدي فتحي السلامي صهر مولانا الإمام رضي الله عنه لهذا الأمر، وليس هذا عن غاية سوى أن مولانا رضي الله عنه قد سبق وأن قدمه للصلاة على ابنته فيروز رحمها الله قبل أشهر، ولسائل أن يسأل: بأي صفة تتقدم أنت وتحدّد من سيصلي عليه؟ فأقول ما قدمني لهذا هو أنني القائم على الزاوية حينها وعلى بعض شؤونه رضي الله عنه وإمام الجمعة بهذا المسجد، ولكي لا أثير حفيظة البعض ونحن في الصف أعلمت من كان بجانبي من أبناء الإمام رضي الله عنه باجتهادي هذا فاستحسن الأمر، وعندها قلت: تقدم يا سيدي فتحي صل على سيدنا فهو من قدّمك للصلاة على ابنته سابقا. وكان هذا ما وقع والحمد لله. 
وقد أعجب هذا الإجتهاد كثير من الفقراء واعتبروه واردا حكيما لأنه فض نزاعا وصراعا نفسيا بين أطراف يعلم الكثير غاياتها وهو ما يفسر لوم بعضهم لي  على هذا الأمر واعتبروه تدخلا سيئا مني...
كما أنه يشرفني أني من اخترت مكان الدفن وطلبت من بعض الفقراء وأغلبهم من توزر أن يقوموا بالحفر بعد أن حدّدت لهم المكان ونزعت أولى مربعات الجليز التي سنحفر تحتها... وهذا أيضا بسابق توجيه من الأستاذ رضي الله عنه في جلستين، الأولى على إثر لقاء بالبيت القديم المخصص لذلك أشار حينها رضي الله عنه بيده وقال: أدفنوني هنا حتى لا يغيب عني سماع ذكر الله والصلاة على حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم...
والثانية لما استدعى رضي الله عنه والي توزر لتناول الفطور بأحد أيام رمضان قال له: طلبي منكم وأمنيتي على الله أن يتمّ دفني في الزاوية، فرد عليه الوالي: أرجو أن تكون أنت من يصلي عليّ حين أموت...
رحم الله مولانا الإمام رحمة نجد آثارها فينا في الدنيا والآخرة وما بينهما...

أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1545
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty رد: ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 13 مايو 2014 - 17:41


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك ومنتهى علمك.

أمتعتموني حقا بالحديث عن شيخي قدس الله روحه

للوجد عنكم روايات وأخبار *** وللعلا نحوكم حاج وأوطار

وحيث كنتم فثغر الروض مبتسم *** وأين سرتم فدمع العين مدرار

لله قوم إذا حلوا بمنزلة *** حل السرور وسار الجود إن ساروا

تحيا بكم كل أرض تنزلون بها *** كأنكم في بقاع الأرض أمطار

ونوركم يهتدي الساري برؤيته *** كأنكم في ظلام الليل اقمار

لا أوحش الله ربعا من زيارتكم *** يا من لكم في الحشا والقلب تذكار
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه Empty رد: ذكرى وفاة الإمام رضي الله عنه

مُساهمة من طرف إلياس بلكا الجمعة 17 نوفمبر 2017 - 23:37

رحم الله الشيخ الفاضل، والولي الكامل، سيدي إسماعيل. وبارك في خلفه وفي تلامذته وأصحابه. آمين.
إلياس بلكا
إلياس بلكا

ذكر عدد الرسائل : 48
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 15/05/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى