بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
التصوّف علم وعمل وموهبة
صفحة 1 من اصل 1
التصوّف علم وعمل وموهبة
بسم الله الرّحمان الرّحيم
والّصّلاة والسّلام على رسول الله
من كلام العارفين في التّصوّف
***************************
من أقوال الشّيخ الأكبر العارف بالله أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه وقدّس سره ونفعنا به، نقتبسها من كتاب (لطائف المنن) لإبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه ونفعنا به:
"حقيقة القرب أن تغيب في القرب عن القرب لعظيم القرب، كمن يشم رائحة المسك فلا يزال يدنو منها، وكلما دنا منها تزايد ءيحها، فلما دخل البيت الذي هو فيه انقطعت رائحته عنه" ص58
"إنا لننظر إلى الله ببصائر الإيمان والإيقان، فأغنانا ذلك عن الدليل والبرهان، وإنا لا نرى أحداً من الخلق، هل في الوجود أحد سوى الملك الحق ؟ وإن كان ولا بد فكالهباء في الهواء إن فتشته لم تجده شيئاً" ص58.
"لو كشف عن نور المؤمن العاصي لطبق بين السماء والأرض فما ظنك بنور المؤمن المطيع" ص60
"المحبة آخذة من الله لقلب عبده عن كل شيء سواه، فترى النفس مائلة لطاعته، والعقل متحصنا بمعرفته، والروح مأخوذة في حضرته، والسر مغموراً في مشاهدته، والعبد يستزيد فيزاد، ويفاتح بما هو أعذب من لذيذ مناجاته، فيكسى حلل التقريب على بساط القربة، ويمس أبكار الحقائق وثيبات العلوم، فمن أجل ذلك قالوا:
أولياء الله عرائس ولا يرى العرائس المجرمون.
قال له قائل: قد علمت الحب، فما شراب الحب ؟ وما كأس الحب ؟ ومن الساقي ؟ وما الذوق ؟ وما الشراب ؟ وما الري ؟ وما السكر ؟ وما الصحو ؟
قال: الشراب هو النور الساطع عن جمال المحبوب؛ والكأس هو اللطف الموصل ذلك إلى القلوب؛ والساقي هو المتولي الأكبر للمخصوصين من أوليائه والصالحين من عباده وهو الله العالم بالمقادير ومصالح أحبائه، فمن كشف له عن ذلك الجمال وحظي منه بشيء نفساً أو نفسين، ثم أرخي عليه الحجاب فهو الذائق المشتاق؛ ومن دام له ذلك ساعة أو ساعتين فهو الشارب حقاً؛ ومن توالى عليه الأمر ودام له الشرب حتى امتلأت عروقه ومفاصله من أنوار الله المخزونة فذلك هو الري؛ وربما غاب عن المحسوس والمعقول، فلا يدري ما يقال، ولا ما يقول: فذاك هو السكر؛ وقد تدور عليهم الكؤوس وتختلف لديهم الحالات، فيردون إلى الذكر والطاعات، ولا يحجبون عن الصفات، مع تزاحم المقدورات فذلك وقت صحوهم، واتساع نظرهم، ومزيد علمهم.
فهم بنجوم العلم وقمر التوحيد يهتدون في ليلهم؛ وبشموس المعارف يستضيئون في نهارهم {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} - المجادلة22 " ص69.
يتبع إن شاء الله مع مزيد من القطوف من روض رياحين اقوال العارفين...
من كلام سيدنا شعيب أبو مدين المغربي، منقول من كتاب شرح العينية للسيد أحمد بن زين الحبشي :
(ومن كلامه رضي الله عنه: من تحقق بالعبودية، نظر أفعاله بعين الرياء، وأحواله بعين الدعوى، وأقواله بعين الافتراء، وماوصل إلى صريح الحرية من بقي عليه من نفسه بقية. ومن كان الأخذ أحب إليه من العطاء فما شم رائحة الفقر، والفقر أن لا تشهد سواه. والإخلاص أن يغيب عنك الخلق في مشاهدة الحق.
ومن كلامه رضي الله عنه : الخمول نعمة على العبد لو عرف شكرها، وطلب الإرادة قبل تصحيح التوبة غفلة. ومن قطع موصولا بربه قطع به.
ومن شغل مشغولا بربه أدركه المقت. والمقل للأعمال لا يصلح لبساط الحق تعالى. وليس للقلب سوى وجهة واحدة، فإلى أي وجهة توجه حجب عن غيرها. )
يتبع إن شاء الله مع مزيد من القطوف من روض رياحين اقوال العارفين...
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
والّصّلاة والسّلام على رسول الله
من كلام العارفين في التّصوّف
***************************
من أقوال الشّيخ الأكبر العارف بالله أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه وقدّس سره ونفعنا به، نقتبسها من كتاب (لطائف المنن) لإبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه ونفعنا به:
"حقيقة القرب أن تغيب في القرب عن القرب لعظيم القرب، كمن يشم رائحة المسك فلا يزال يدنو منها، وكلما دنا منها تزايد ءيحها، فلما دخل البيت الذي هو فيه انقطعت رائحته عنه" ص58
"إنا لننظر إلى الله ببصائر الإيمان والإيقان، فأغنانا ذلك عن الدليل والبرهان، وإنا لا نرى أحداً من الخلق، هل في الوجود أحد سوى الملك الحق ؟ وإن كان ولا بد فكالهباء في الهواء إن فتشته لم تجده شيئاً" ص58.
"لو كشف عن نور المؤمن العاصي لطبق بين السماء والأرض فما ظنك بنور المؤمن المطيع" ص60
"المحبة آخذة من الله لقلب عبده عن كل شيء سواه، فترى النفس مائلة لطاعته، والعقل متحصنا بمعرفته، والروح مأخوذة في حضرته، والسر مغموراً في مشاهدته، والعبد يستزيد فيزاد، ويفاتح بما هو أعذب من لذيذ مناجاته، فيكسى حلل التقريب على بساط القربة، ويمس أبكار الحقائق وثيبات العلوم، فمن أجل ذلك قالوا:
أولياء الله عرائس ولا يرى العرائس المجرمون.
قال له قائل: قد علمت الحب، فما شراب الحب ؟ وما كأس الحب ؟ ومن الساقي ؟ وما الذوق ؟ وما الشراب ؟ وما الري ؟ وما السكر ؟ وما الصحو ؟
قال: الشراب هو النور الساطع عن جمال المحبوب؛ والكأس هو اللطف الموصل ذلك إلى القلوب؛ والساقي هو المتولي الأكبر للمخصوصين من أوليائه والصالحين من عباده وهو الله العالم بالمقادير ومصالح أحبائه، فمن كشف له عن ذلك الجمال وحظي منه بشيء نفساً أو نفسين، ثم أرخي عليه الحجاب فهو الذائق المشتاق؛ ومن دام له ذلك ساعة أو ساعتين فهو الشارب حقاً؛ ومن توالى عليه الأمر ودام له الشرب حتى امتلأت عروقه ومفاصله من أنوار الله المخزونة فذلك هو الري؛ وربما غاب عن المحسوس والمعقول، فلا يدري ما يقال، ولا ما يقول: فذاك هو السكر؛ وقد تدور عليهم الكؤوس وتختلف لديهم الحالات، فيردون إلى الذكر والطاعات، ولا يحجبون عن الصفات، مع تزاحم المقدورات فذلك وقت صحوهم، واتساع نظرهم، ومزيد علمهم.
فهم بنجوم العلم وقمر التوحيد يهتدون في ليلهم؛ وبشموس المعارف يستضيئون في نهارهم {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} - المجادلة22 " ص69.
يتبع إن شاء الله مع مزيد من القطوف من روض رياحين اقوال العارفين...
من كلام سيدنا شعيب أبو مدين المغربي، منقول من كتاب شرح العينية للسيد أحمد بن زين الحبشي :
(ومن كلامه رضي الله عنه: من تحقق بالعبودية، نظر أفعاله بعين الرياء، وأحواله بعين الدعوى، وأقواله بعين الافتراء، وماوصل إلى صريح الحرية من بقي عليه من نفسه بقية. ومن كان الأخذ أحب إليه من العطاء فما شم رائحة الفقر، والفقر أن لا تشهد سواه. والإخلاص أن يغيب عنك الخلق في مشاهدة الحق.
ومن كلامه رضي الله عنه : الخمول نعمة على العبد لو عرف شكرها، وطلب الإرادة قبل تصحيح التوبة غفلة. ومن قطع موصولا بربه قطع به.
ومن شغل مشغولا بربه أدركه المقت. والمقل للأعمال لا يصلح لبساط الحق تعالى. وليس للقلب سوى وجهة واحدة، فإلى أي وجهة توجه حجب عن غيرها. )
يتبع إن شاء الله مع مزيد من القطوف من روض رياحين اقوال العارفين...
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
ابو اسامة- عدد الرسائل : 523
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009
مواضيع مماثلة
» مفاهيم حول التصوّف ...
» من علوم التصوّف
» من تعاريف التصوّف
» نفي التحريف عن التصوّف الحنيف
» الطّريق هو...تشوّق...تخلّق...و تحقّق...
» من علوم التصوّف
» من تعاريف التصوّف
» نفي التحريف عن التصوّف الحنيف
» الطّريق هو...تشوّق...تخلّق...و تحقّق...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس