مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا

» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب

» هدية اليوم
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس

» حكمة شاذلية
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس

» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس

» لم طال زمن المعركة هذه المرة
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالسبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس

» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس

» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية


ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ...

اذهب الى الأسفل

ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ... Empty ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ...

مُساهمة من طرف علي الجمعة 30 نوفمبر 2018 - 6:38

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله 


الشيوخ في طريق الله أدلاّء يدلون على الله تعالى بداية بالأنبياء والرسل ثم ورثتهم من بعدهم ممن اكتملت تربيتهم وأتموا سلوكهم وأوذنوا بالتربية والإرشاد 
هم ليسوا أربابا من دون الله يهاب منهم كما يهاب العبد من ربه أو هم رسل وأنبياء معصومون عن الخطأ والذنب والعيب مهما كان صغيرا أو كبيرا قليلا أو كثيرا لكن يجوز إعتقاد الحفظ فيهم كرامة من الله تعالى لهم لا استحقاقا استحقوه بأعمالهم بل بمحض الفضل الإلهي لقوله تعالى في القاعدة العامة { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ } 


أول ما يتوجب على المريد الصوفي اعتقاده أن الشيخ المربي هو بشر مما خلق الله تعالى قبل كل شيء ليس فيه مما تختص به الألوهية من شيء لا يستطيع نفع نفسه بشيء فضلا عن نفع غيره إلا بإذن الله تعالى وعطائه وفضله وجوده وكرمه لأن النافع على الحقيقة هو الله تعالى وهو الضار أيضا وكل من سواه عبد له مهما علا شأن ذلك العبد أو سفل 


إنما يشترط على المريد السالك التأدب مع شيخه واخوانه خشية إساءة الأدب مع الحضرة الإلهية لقوله تعالى { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً } 


قال تعالى { لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } 


وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } 


وعلى هذه الآداب المتوجبة على المؤمنين بل الخلق بأسرهم في حق رسول الله عليه الصلاة والسلام يقاس عليها الآداب في حق الشيوخ الربانيين من أهل الله تعالى ونعني هنا خاصة كمّل المشايخ وأكابر القوم وإن كانت الآداب متعينة على الجميع في حق جميع أهل النسبة وكذلك متعينة في حق عامة المؤمنين وعامة خلق الله من حيوان وإنس وجان وجماد لذا قالوا " الآداب زينة الفقير " وقالوا " كاد التصوف أن يكون كله آدابا ومن زاد عليك في الآداب فقد زاد عليك في التصوف " 


إنما غرضنا التنبيه على تحريم رفع الشيوخ إلى خصائص الألوهية كما فعلت النصارى في حق سيدنا عيسى عليه السلام فرفعوه إلى مرتبة الألوهية فكفرهم الله تعالى { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } 


قال تعالى { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } 


قال الإمام البوصيري رحمه الله في بردة نوح العشق والمحبة في رسول الله عليه الصلاة والسلام منبها وزاجرا ( دع ما ادعته النصارى في نبيهم *** واحكم بما شئت مدحًا فيه واحتكم ) 


وقبل كل هذا وبعده فقد خاف رسول الله عليه والسلام أن يتخذه الناس إله من دون الله من بعد موته ( اللهم لا تجعل قبري وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) لأنه قد حصل عبر تاريخ البشرية أن عبدت الناس الأنبياء كعيسى وعزير بعد موتهم وكذلك عبدوا بعضا من أولياء الله الصالحين 


عن عائشة رضي الله عنها قالت لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية وكانت أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها فرفع رأسه فقال أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله


قال تعالى ذاكرا أسماء عبادا صالحين اتخذهم الناس آلهة في عهد سيدنا نوح عليه السلام { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }


قالوا في التفسير " كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح وكان لهم أتباع يقتدون بهم فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم : لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم فصوروهم فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال : إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم .


لذلك لا ننصح اليوم أحدا من الخلق بقراءة مراتب وظائف أهل الولاية حتى لا يتسرب إليهم الشرك الخفي أو الجلي بالله تعالى أو يجوز لهم معرفة علم التصريف والتسخير لأن الناس لا يعبدون أفرادا من الخلق إلا عندما يرون التسخيرات تظهر على أيديهم وكذلك التصريفات فأعلى أولياء الله مقاما هم الملامتية الذين لا يظهر عليهم من وصف الخصوصية من شيء ولا يظهر على ساداتهم إلا وصف واحد وهو وصف الدلالة على الله تعالى { قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } 
هذا هو الحد الفاصل بين الداعي الحقيقي إلى الله تعالى وبين غيره وهو حدّ عدم اظهار الخصوصية في معرض الدلالة على الذات العلية فكل من أظهر خصوصيته في طريق الدعوة إلى الله فقد أشرك نفسه بالله لأنه جلب أنظار أتباعه إلى ما اختصه الله تعالى به فيقطعهم بذلك عن القصد نحو تعظيم ربهم مع ما يدخل ويتسرب بعد ذلك إلى قلوبهم من التشوف للخصوصيات والإلتفات للكرامات وهذا هو الدال العضال الذي هلك بسببه إبليس لعنه الله وهلك كذلك السامري صاحب العجل وهلك خلق كثير 


لذا أول ما خطب به إمام حضرة الصدق سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد انتقال سيد المرسلين وإمام المتقين عليه الصلاة والسلام ليس تعداد مناقب رسول الله وخصوصياته بل ( من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) وكذلك يقول وهو لسان حال كل مريد ورث سر شيخه من بعده ( من كان يعبد فلان فإن فلان قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) ومن كان مع الله لا يهمه مع من يكون ولا من يصاحب 


لأن جميع الخلق ماهم غير عبيد على اختلاف درجاتهم وحفظ حرمة مقاماتهم ومراتبهم قال تعالى { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } 


وقال تعالى في حق سيدنا سليمان الملك عليه السلام { فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ } 



الذين عبدوا الأنبياء والصالحين واتخذوا أصناما على صورهم في زعمهم ماهم غير مرضى قلوب تميل نفوسهم إلى طلب المقامات والتشوف لخوارق العادات وكذلك طلب قضاء الحاجات الدنيوية والأغراض النفسية وأمثال هؤلاء هم من سيتبعون الدجال حين خروجه وينصرونه بكل ما يملكون ويؤلهونه رغم أنه سيظهر في صورته البشرية أعور العين أفيحج وهذا وصف لا يليق بنبي مرسل فكيف يليق بإله خالق فتدبر هنا شدة انطماس بصائر الناس يومئذ وقلة وعيهم وسفاهة عقولهم وعلى هذا قس كثيرا من الشؤون تحدث اليوم على الساحة العالمية والمحلية في كل دولة وبين أفراد شعوب كثيرة 


لذلك تجد أمثال هؤلاء منهم من عبد الأنبياء والصالحين وعكفوا على قبورهم بعد موتهم إلى درجة اتخاذها مساجد عبادة يعبدونهم فيها ومنهم من عبد الجنّ لظنه أنهم ملائكة لأن الجن يتخفى في كثير من الأحيان ويظهر لأهل الظلمة على أنهم ملائكة ولنا في هذا قصص مع بعضهم منهم من هو اليوم في دار الحق في رحمة الله كنت ألقي بعض الدروس في مسجد من المساجد اقترب مني شيخ يظهر على محياه نور ذكر الله قال لي هامسا في أذني :


 يا هذا أنا ممن تكلمه الملائكة فلم أجبه لكن من الغد ألقيت درسا موضوعه التفريق بين الجن والملائكة فجاء معترفا قائلا : يا أخي قد تأكدت اليوم أن من كان يحدثني طوال تلك السنوات من الجن وليسوا من الملائكة كما كانوا يوحون لي بذلك 


بعد مدة عمل رقية شرعية فتبين أنه متسلط عليهم من قبل أكثر من جن يهودي بقيت مدة أزوره كلما سمحت الظروف وبعد سنوات سألت عنه قيل لي : لقد انتقل إلى رحمة الله تعالى وغالب ظني أن من أسباب الوفاة تسلط ذلك الجن عليه وقد قاومهم بكثرة ذكر الله وانتصر عليهم في مرات كثيرة وكان لهذا الرجل بعض كشوفات تتعلق بالجناب النبوي صدقته فيها والله تعالى أعلم 


إن من أسباب عبادة الجن من طرف الإنس ما يظهر على أيديهم من تصريفات روحانية ما دمت تعلم أن العالم الجني هو عالم التصريفات الروحانية وهو عالم خطير ملتبس مختلط يعسر تمييز صالحه من طالحه خصوصا عفاريت الجن الكبار الذين يطيرون فيصلون إلى كبد السماء وما تلك الأطباق الطائرة أو قل تلك البوارق التي يراها الناس ويتحدثون عنه في بعض البلاد بخرافة كما يعتقد بعض العلمانيين بل ما هي غير عفاريت من الجن تظهر وتختفي في صور شتى ومراكب شتى خاصة بهم ربما تفوق مراكب الإنس جودة وتقدما كل بحسب عالمه 


وقد كان والدي رحمه الله تعالى من المجاهدبن للجن وكان يخبرني بسماع أزيز طائراتهم تحوم فوق السطح عندما يقتربون من بيته وقد صارت له معاناة منهم شديدة أضاقوه فيها الأمرين وكنت أدخل في بعض الأحيان إلى غرفته فأشم رائحتهم فأخبرته مرة أن جماعة الجن مادّون أرجلهم عنده فضحك رحمه الله وكان والدي رجلا صالحا ولا أزكي على الله أحدا 


لذا قال تعالى في هذا الباب { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } أنظر قول الملائكة { بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } لهذا كثير من الخلق من سيعبدون الدجال حين خروجه 


كما عبد الأوائل الأنبياء والصالحين وعبد غيرهم الجن لذلك تجد اليوم طائفة إسمها " عبدة الشيطان " يقع لهم من التصريف والتسخير الروحاني ما يثير الإستغراب والتعجب وهناك كثير من الساسة والوجهاء وأصحاب الأموال يعبدون الشيطان وقد قال تعالى { ألَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } فجعل هنا عبادة الشيطان في مقابلة عبادته هو سبحانه فما قال في هذا المحل " لا تتبعوا خطوات الشيطان " أو غير ذلك بل قال تحديدا {  لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ } 


لذا عليك أيها المؤمن أن تفرق بين الحق والباطل وأن تسمع لأهل العلم النور والعمل فهم أهل الله وخاصته ولا تتبع كل من هب ودب وتسلم له قياد نفسك كغراب أعمى فكثير ممن يطلق عليهم اليوم وصف الشيوخ لا يصلحون أن يكونوا مريدين فضلا أن يكونوا مشايخ وعارفين لبست عليهم نفوسهم تلبيسا عظيما لغفلتهم عنها { وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }


علاقة المريد بشيخه هي علاقة تلميذ بأستاذ وعلاقة طالب تزكية بمربي وارث لا غير ذلك وكل ما يستوجب من الآداب عليها في هذا الباب بعد هذا يدخل في معنى هذه العلاقة ولا يخرج عنها بحال 


هذا كي تعلموا أيها السادة أن أولياء الله ليسوا أربابا من دون الله ولا بيدهم نفعا ولا ضرا وغاية أمرهم أنهم عبيد على باب الله يسألونه فيستجيب لهم متى شاء في الوقت الذي يشاء بحسب ما يختار لهم ولمريديهم ومن كان في دائرتهم وتحت حكمهم 


{ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } 


الكلام يطول وفي هذا القدر كفاية 
..
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى