رفع التباس

الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطّاهرين وصحابته الطّيبين ومن والاه
السلام عليكم اخوتي وأخواتي في الله هذه رسالة بعثت بها ردّا على اتّهام العضو الطرود مراد في نقله لما دار بينه وبين أبي أويس ولعلّ البعض قرأ ما سيق في هذا الشأن من طرف مراد فيبقى عالقا في ذهنه تساءل كيف ينبغي للإخوة عندنا أن يكون التعامل بينهم بهذه الصورة الفجّة ولكن ليس الأمر كذلك ولقد بعثت بهذه الرسالة التوضيحية في منتدى أحباب العلاوي لمّا وجدت أن هذا الأخير قام بوضعها هناك وهذا نص ما بعثت به والخطاب موجّه للعضو المطرود مراد .


أنت فعلا أحمق ومريض إنّما تلك كانت خدعة منّي للإيقاع بك وبغية معرفة من أنت ومن الذئب الذي يتخفّى وراء كنية مراد ووالله لقد طلبت بنفسي من أخي أبي أويس أن يبعث اليك برسالة يتودّد فيها اليك ويظهر فيها التشفّي منّي ولقد إستجاب لطلبي مشكورا و أطلعني على فحوى الرسالة بعد ما بعث بها اليك وكان المقصد من وراء ذلك نيل ثقتك به لعلّك تأنس له وتعرّف بنفسك اللئيمة الأمّارة بالسّوء وأشكره على ذلك وعلى المحاولةوأعتذر له على ما لحقه من الأذى منك ولكنّ الله سيعوّضه إن شاء الله من حسناتك إن بقي منها شيء أو يضاف اليك من سيئاته إن أفلست مع أنّ الإفتراض الثاني أرجح وألعاقل يعلم لماذا يرجّح الإفتراض الثّاني.
ثمّ أسألك من أي فصيلة أنت وأي دين تتبع ألا تعلم أنه حتّى لو كان الأمر كما رسمته لك نفسك المريضة وعقلك السّقيم وهمّتك الدّنيئة إذ كيف تسوّل لك نفسك الخبيثة الإيقاع بين المسلمين ألا تعلم أن ذلك يعدّ من الكبائر ويطلق عليه اسم النّميمة التي لا تبقي من الحسنات شيئا أم أنّك لا تكسب من الخير ما تخاف ضياعه أم أنّك وصلت درجة أو بالأحرى دركة تجعلك تستهين بشعائر الله وبالأحكام وبالشرع الحنيف أم أن الإستدراج أخذ منك مأخذه فلم يبق في قلبك خشية ولا خوف من الله حتى تستبيح حدود الله إنها والعياذ بالله علامات الطّمس التي لا يستشعر صاحبها فداحة الجرم الذي يقوم به ولا جسامة الذنب فيستوي عنده كلّ شيء وتصبح المعصية والطّاعة سوى سيا وما أراك إلا صورة قبيحة للفقير وما تفعله وتقوم به يشوّه صورة الفقراء في تونس أيّما تشويه وستتحمّل تبعات كل ذلك لأنه نوع من الدّعاية المعاكسة للطّريق في تونس وإني أتوجّه لرواد هذا المنتدى من الفقراء بكلّ اسف واعتذار لمانكون قد سببناه لهم بفضل رعونتك من أكدار تنغّص عليهم صفاءهم ولو أنك تخاف الله لما عرّضت نفسك لغضب الله بتغضيب أحبابه وتجرّأك على إتهامك لهم ظلما وافتراءا بارتكابهم المحرّمات والله مراقب لك ويعلم أنهم أبرياء مما تنعتهم به ومما تتهمهم به قال تعالى على لسان مريم إني اعوذ بالله منك إن كنت تقيا صدق الله العظيم وأنا اعوذ بالله منك وأعلم أنك لست تقيا فحالي أصعب من حال مريم عليها السلام ولكن الله تعهد بالدفاع عن المظلومين وهو أصدق القائلين وقال في التوراة إني لا ارد دعوة المظلوم ولو على كافر وأنا احيل أمرك الى الله العلي العظيم البصير السميع العليم وأستودعه عرضي إنه لا تضيع ودائعه. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
واعلم أنك لا تستحق الرّد وإنما ما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو رفع الإلتباس على أخي وحبيبي أبي أويس لانه ارفع من أن يطعن في إخوانه أو أن يسيء اليهم فما تعلّمناه من شيخنا رحمه الله يحول بيننا وبين ما يقع فيه أمثالك