بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
يا من تريد راحة البال لا تشغل نفسك بعيوب الناس
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يا من تريد راحة البال لا تشغل نفسك بعيوب الناس
بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على النبي الأسعد الكريم وعلى آله وصحابته أجمعين
لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38).
وقال: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15). ).
وقال سبحانه: (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الأنعام: من الآية164).
قال الشاعر:
المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه
وإذا كان العبد بهذه الصفة مشغولا بنفسه عن غيره ـ ارتاحت له النفوس ، وكان محبوبا من الناس ، وجزاه الله تعالى بجنس عمله ، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه ، أما من كان متتبعا عيوب الناس متحدثا بها مشنعا عليهم فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ، ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا؛ فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.
يقول الشاعر:
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله ستراً عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحداً منهم بما فيكا
وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة ورقة التوت التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوءاته ، فقد سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال: " قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها".
يقول أحد الفضلاء حفظه الله تعالى: [والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائماً يضخم عيوب الآخرين، ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عُرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس، فهذه مرآة تعكس أنه يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها وأن حجم نفسه صغير؛ لأنه يعتقد أنه لن ينفتح إلا على أنقاض الآخرين، فدائماً يحاول أن يحطم الآخرين، ولذا يكثر نقد الناس وذكر عيوبهم، وهذه مرآة تعكس أن إحساسه وثقته بنفسه ضعيفة، وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين. يقول عون بن عبد الله رحمه الله: لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه. وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس.وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: كفى بالمرء إثماً ألا يكون صالحاً، ثم يجلس في المجالس ويقع في عرض الصالحين. وقال ابو عاصم النبيل: لا يذكر الناس فيما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم].
وقال بكر بن عبد الله: " إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ فاعلموا أنه قد مُكِرَ به".
والإنسان ـ لنقصه ـ يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره ظهورا مستحكما لا خفاء به.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه".
قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى
إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولابد، وقد عرفنا ما في الغيبة من إثم ومساوي يتنزه عنها المسلم الصادق النبيل.
كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع ، فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ، وربما تكلموا فيه بالباطل
إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا عليك، وأبدوا منك ما كان يُسترُ
وإذا رجعت إلى السلف الصالح رضي الله عنهم لوجدت منهم في هذا الباب عجبا؛ إذ كانوا مشغولين بعيوب أنفسهم عن عيوب غيرهم ، بل ينظرون إلى أنفسهم نظرة كلها تواضع مع رفعتهم وعلو شأنهم رضي الله عنهم ، بل كانوا يخافون إن تكلموا في الناس بما فيهم أن يبتلوا بما ابتلي به الناس من هذه العيوب كما قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".
وبالإضافة إلى هذا كانوا يوقنون ويعملون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
وقد لقي زاهد زاهداً فقال له: يا أخي! إني لأحبك في الله، فقال الآخر: لو علمتَ مني ما أعلم من نفسي لأبغضتني في الله، فقال له الأول: لو علمتُ منك ما تعلم من نفسك لكان لي فيما أعلم من نفسي شغل عن بغضك.
فيا أيها الحبيب لك في نفسك شغل عن عيوب غيرك ؛ ففيك أضعاف أضعاف ما تراه في الآخرين ، فلا تفتح على نفسك باب الغيبة وسوء الظن وهتك أستار الناس بالانشغال بعيوبهم ، ولا تفتح على نفسك باب شر لا يسد بالكلام عن الناس فيتكلموا عنك:
متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم عيوبا ولكن الذي فيك أكثر
فسالمهم بالكف عنهم فإنهم بعيبك من عينيك أهدى وأبصر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على النبي الأسعد الكريم وعلى آله وصحابته أجمعين
لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38).
وقال: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15). ).
وقال سبحانه: (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الأنعام: من الآية164).
قال الشاعر:
المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه
وإذا كان العبد بهذه الصفة مشغولا بنفسه عن غيره ـ ارتاحت له النفوس ، وكان محبوبا من الناس ، وجزاه الله تعالى بجنس عمله ، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه ، أما من كان متتبعا عيوب الناس متحدثا بها مشنعا عليهم فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ، ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا؛ فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.
يقول الشاعر:
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله ستراً عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحداً منهم بما فيكا
وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة ورقة التوت التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوءاته ، فقد سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال: " قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها".
يقول أحد الفضلاء حفظه الله تعالى: [والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائماً يضخم عيوب الآخرين، ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عُرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس، فهذه مرآة تعكس أنه يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها وأن حجم نفسه صغير؛ لأنه يعتقد أنه لن ينفتح إلا على أنقاض الآخرين، فدائماً يحاول أن يحطم الآخرين، ولذا يكثر نقد الناس وذكر عيوبهم، وهذه مرآة تعكس أن إحساسه وثقته بنفسه ضعيفة، وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين. يقول عون بن عبد الله رحمه الله: لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه. وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس.وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: كفى بالمرء إثماً ألا يكون صالحاً، ثم يجلس في المجالس ويقع في عرض الصالحين. وقال ابو عاصم النبيل: لا يذكر الناس فيما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم].
وقال بكر بن عبد الله: " إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ فاعلموا أنه قد مُكِرَ به".
والإنسان ـ لنقصه ـ يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره ظهورا مستحكما لا خفاء به.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه".
قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى
إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولابد، وقد عرفنا ما في الغيبة من إثم ومساوي يتنزه عنها المسلم الصادق النبيل.
كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع ، فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ، وربما تكلموا فيه بالباطل
إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا عليك، وأبدوا منك ما كان يُسترُ
وإذا رجعت إلى السلف الصالح رضي الله عنهم لوجدت منهم في هذا الباب عجبا؛ إذ كانوا مشغولين بعيوب أنفسهم عن عيوب غيرهم ، بل ينظرون إلى أنفسهم نظرة كلها تواضع مع رفعتهم وعلو شأنهم رضي الله عنهم ، بل كانوا يخافون إن تكلموا في الناس بما فيهم أن يبتلوا بما ابتلي به الناس من هذه العيوب كما قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".
وبالإضافة إلى هذا كانوا يوقنون ويعملون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
وقد لقي زاهد زاهداً فقال له: يا أخي! إني لأحبك في الله، فقال الآخر: لو علمتَ مني ما أعلم من نفسي لأبغضتني في الله، فقال له الأول: لو علمتُ منك ما تعلم من نفسك لكان لي فيما أعلم من نفسي شغل عن بغضك.
فيا أيها الحبيب لك في نفسك شغل عن عيوب غيرك ؛ ففيك أضعاف أضعاف ما تراه في الآخرين ، فلا تفتح على نفسك باب الغيبة وسوء الظن وهتك أستار الناس بالانشغال بعيوبهم ، ولا تفتح على نفسك باب شر لا يسد بالكلام عن الناس فيتكلموا عنك:
متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم عيوبا ولكن الذي فيك أكثر
فسالمهم بالكف عنهم فإنهم بعيبك من عينيك أهدى وأبصر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عدل سابقا من قبل أبو أويس في الأربعاء 2 ديسمبر 2009 - 18:50 عدل 1 مرات
أبو أويس- عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
يا من تريد راحة البال لا تشغل نفسك بعيوب الناس.......
بارك الله فيك سيدي ابو اويس فهذا ما جبلت عليه النفس البشرية ككل ... ارسل الله الانبياء و الرسل عليهم السلام لتوحيده ومعرفته و حسن عبادته و الثبات على ذلك ... فلا يسلم توحيد دون معرفة ولاتسلم معرفة دون حسن عبادة مخلصة ..و يثبت على ذلك كما ثبت الجيل الاول ...و رحم الله الامة المحمدية بهداية المشائخ الذين انتهوا من تهذيب انفسهم و تصدروا بالله لتهذيب و تربية الانفس المسلمة... و كل ما ذكرتة سيدي محسن .. لا ننكر وجوده حتى في الفقراء و ليس عيبا على من كان مريضا بهذا الداء و لكن العيب انهم لم يستعملوا الدواء ... ولا تر العيب الا فيك معتقدا... و لو كانت في الكون ثلمة لقامت على الله الحجة ...فكل الخلق شيخي بل كلهم شفيعي بل... و الفهم في الاستقامة و موافقة الاستاذ .. يوافقني في ايام لا اطلب منه اعوام فان حصل المرام ... يكون عبدا لله..
محمد- عدد الرسائل : 657
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: يا من تريد راحة البال لا تشغل نفسك بعيوب الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكما للتطرق لهذا الموضوع فهو من أهم الأمراض والعلل التي يعاني منها المسلم اليوم بل الفقراء المتصوفة.
حقيقة مراقبة الناس .. وتتبع خطواتهم .. ماذا فعلوا .. واين ذهبوا .. ومع من تحدثوا !!
أرى بأن من يفعل هذا إنسان مريض .. ويجب عليه مراقبة نفسه .. وتداركها .. وإلا هلك !!
عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام، ماله، وعرضه، ودمه، حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" (رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن غريب).
وعن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى أسمع العواتق في بيوتها، أو قال: في خدورها، فقال: "يا معشر من آمن بلسانه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع اللّه عورته، ومن يتبع اللّه عورته يفضحه في جوف بيته" (رواه الحافظ أبو يعلى وأبو داود بنحوه).
فأنت يا من تراقب الناس وتتبع خطواتهم .. ماذا تستفيد من هذه المتابعه ؟!
والله لن تستفيد إلا الهم والنكد .. وخصوصاً إذا كان هؤلاء الناس لا يلقون لك بالاً !!
ولا اعلم لماذا لا يكف الشخص عن مراقبة الناس وتتبع عوراتهم"
وأذكرك يا من أشغلت نفسك بمراقبة غيرك بقول الإمام الشافي " عليه رحمة الله "
إذا رمت أن تحيا سليماً مـن الأذى ***ودينك موفـور وعِرْضُـكَ صَيِـنّ
لسانك لا تذكر به عـورة امـرئ *** فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن
وعينـاك إن أبـدت إليـك معايبـاً ***فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ***ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
مراقبة الناس تورث الغيض والبغضاء
ويكاد الغيظ ان يقتل الإنسان ما لم يتدارك نفسه !
((هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ
وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ
قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {119}-آل عمران))
نسأل الله الهداية لكل من أشغل نفسه فيما لا يعنيه !!
بارك الله فيكما للتطرق لهذا الموضوع فهو من أهم الأمراض والعلل التي يعاني منها المسلم اليوم بل الفقراء المتصوفة.
حقيقة مراقبة الناس .. وتتبع خطواتهم .. ماذا فعلوا .. واين ذهبوا .. ومع من تحدثوا !!
أرى بأن من يفعل هذا إنسان مريض .. ويجب عليه مراقبة نفسه .. وتداركها .. وإلا هلك !!
عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام، ماله، وعرضه، ودمه، حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" (رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن غريب).
وعن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى أسمع العواتق في بيوتها، أو قال: في خدورها، فقال: "يا معشر من آمن بلسانه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع اللّه عورته، ومن يتبع اللّه عورته يفضحه في جوف بيته" (رواه الحافظ أبو يعلى وأبو داود بنحوه).
فأنت يا من تراقب الناس وتتبع خطواتهم .. ماذا تستفيد من هذه المتابعه ؟!
والله لن تستفيد إلا الهم والنكد .. وخصوصاً إذا كان هؤلاء الناس لا يلقون لك بالاً !!
ولا اعلم لماذا لا يكف الشخص عن مراقبة الناس وتتبع عوراتهم"
وأذكرك يا من أشغلت نفسك بمراقبة غيرك بقول الإمام الشافي " عليه رحمة الله "
إذا رمت أن تحيا سليماً مـن الأذى ***ودينك موفـور وعِرْضُـكَ صَيِـنّ
لسانك لا تذكر به عـورة امـرئ *** فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن
وعينـاك إن أبـدت إليـك معايبـاً ***فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ***ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
مراقبة الناس تورث الغيض والبغضاء
ويكاد الغيظ ان يقتل الإنسان ما لم يتدارك نفسه !
((هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ
وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ
قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {119}-آل عمران))
نسأل الله الهداية لكل من أشغل نفسه فيما لا يعنيه !!
عادل- عدد الرسائل : 102
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
رد يا من تريد راحة البال
بسم الله الرحمان الرحيم
السيد المحترم اكرمه الله تعالى ونعمه بانعامه وافظاله بعد السلام والتحية ان شاء الله تعالى عيدكم مبروك وكل عام وانتم واهلكم وعشيرتكم ومن يحول حولكم من اصدقاء وخلان لفد اطلعت على موضوع *يا من تريد راحة البال* مهم جدا وما ربح العبد الا في الاشتغال بعيب نفسه فذالك والله لهو الربح العظيم واكتساب الخير الجسيم بارك الله فيكم غير ان الاية الكريمة المذكورة في السياق وفع بها خطا ارجو المراجعة لها /لقد ذكرت على النحو التالي/ولاتكسب كل نفس انا عليها /و الصواب هو*الا عليها* شكرا جزيلا والسلام مع تحيات ابو اسامة /دمتم في رعابة الله تعالى وحفضه--***
عودها عبد سعيد--- صوتها لحن الخلود
لونها حسن فريد--- حسنها قد اضاء فينا
السيد المحترم اكرمه الله تعالى ونعمه بانعامه وافظاله بعد السلام والتحية ان شاء الله تعالى عيدكم مبروك وكل عام وانتم واهلكم وعشيرتكم ومن يحول حولكم من اصدقاء وخلان لفد اطلعت على موضوع *يا من تريد راحة البال* مهم جدا وما ربح العبد الا في الاشتغال بعيب نفسه فذالك والله لهو الربح العظيم واكتساب الخير الجسيم بارك الله فيكم غير ان الاية الكريمة المذكورة في السياق وفع بها خطا ارجو المراجعة لها /لقد ذكرت على النحو التالي/ولاتكسب كل نفس انا عليها /و الصواب هو*الا عليها* شكرا جزيلا والسلام مع تحيات ابو اسامة /دمتم في رعابة الله تعالى وحفضه--***
عودها عبد سعيد--- صوتها لحن الخلود
لونها حسن فريد--- حسنها قد اضاء فينا
ابو اسامة- عدد الرسائل : 523
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009
رد: يا من تريد راحة البال لا تشغل نفسك بعيوب الناس
أذكرك يا من أشغلت نفسك بمراقبة غيرك بقول الإمام الشافي " عليه رحمة الله "
إذا رمت أن تحيا سليماً مـن الأذى ***ودينك موفـور وعِرْضُـكَ صَيِـنّ
لسانك لا تذكر به عـورة امـرئ *** فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن
وعينـاك إن أبـدت إليـك معايبـاً ***فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ***ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
مراقبة الناس تورث الغيض والبغضاء
ويكاد الغيظ ان يقتل الإنسان ما لم يتدارك نفسه !
((هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ
وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ
قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {119}-آل عمران))
نسأل الله الهداية لكل من أشغل نفسه فيما لا يعنيه !!
إذا رمت أن تحيا سليماً مـن الأذى ***ودينك موفـور وعِرْضُـكَ صَيِـنّ
لسانك لا تذكر به عـورة امـرئ *** فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن
وعينـاك إن أبـدت إليـك معايبـاً ***فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ***ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
مراقبة الناس تورث الغيض والبغضاء
ويكاد الغيظ ان يقتل الإنسان ما لم يتدارك نفسه !
((هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ
وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ
قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {119}-آل عمران))
نسأل الله الهداية لكل من أشغل نفسه فيما لا يعنيه !!
عادل- عدد الرسائل : 102
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
مواضيع مماثلة
» "ومن أين لعامة الناس أن يعلموا أسرار الحق تعالى في خواص عباده من الأول
» أعقل الناس أعذرهم لهم
» انقسام الناس تجاه المبشرات
» نبذة عن حياة الإمام أبو حنيفة النعمان
» لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لعرفوه
» أعقل الناس أعذرهم لهم
» انقسام الناس تجاه المبشرات
» نبذة عن حياة الإمام أبو حنيفة النعمان
» لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لعرفوه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس